الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه الرواية من عند أبى عوانة وحده: إن صح هذا عن الصحابة دل على أن الخطاب في السلام بعد النبى صلى الله عليه وسلم غير واجب فيقال: السلام على النبى.
قلت: قد صح بلا ريب، وقد وجدت له متابعا قويا.
قال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج أخبرنى عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنبى صلى الله عليه وسلم حى: السلام عليك أيها النبى، فلما مات قالوا: الصلام على النبى. وهذا إسناد صحيح.
قلت: وقد وجدت له شاهدين صحيحين:
الأول: عن ابن عمر أنه كان يتشهد فيقول. .. السلام على النبى ورحمة الله وبركاته
…
» أخرجه مالك في «الموطأ» «1/ 91/94» عن نافع عنه. وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
الثانى: «عن عائشة أنها كانت تعلمهم التشهد في الصلاة. .. السلام على النبى. رواه ابن أبى شيبة في «المصنف» «1/ 115/1» والسراج في «مسنده» «ج 9/ 1/2» والمخلص في «الفوائد» «ج 11/ 54/1» بسندين صحيحين عنها. ولا شك أن عدول الصحابة رضى الله عنهم من لفظ الخطاب «عليك» إلى لفظ الغيبة «على النبى» إنما بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم لأنه أمر تعبدى محض لا مجال للرأى والاجتهاد فيه. والله أعلم.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (321)]
صيغة السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد بعد موته
عن عبدالله بن مسعود، قال: كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان وفلان، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه، قال: «لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة، فليقل: التحيات لله، والصلوات،