الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصورة الرابعة والأخيرة: هي التي سمعتها في هذه الليلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله، هذه أفعلها.
ومعنى هذا الكلام كله، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان تارةً يُسَلِّم هكذا، وتارة هكذا، وتارة هكذا، وتارة هكذا.
ونعود لنقول: خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.
(الهدى والنور /130/ 23: 05: 00)
حكم التزام زيادة «وبركاته» في التسليم من الصلاة؟ ولفتة هامة من الشيخ على أن السنن التي لم يرد التزام النبي صلى الله عليه وسلم بها ينبغي تطبيقها تارة وتارة لا التزامها في كل صلاة
الملقي: يذكر بارك الله فيكم، ابن القيم قاعدة، وهذه القاعدة غالباً تكون الصلاة.
الشيخ: غالباً؟
الملقي: في الصلاة. أنه إذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الصلاة أمر وكانت غالب الأحاديث على خلاف هذا، ولم تذكر هذا الأمر أنه لا ينبغي أن يتخذ سنة دائمة، لأنه لو كان سنة دائمة لذكره الآخرون ممن وصفوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا لاحظت هنا في المساجد كل من صليت خلفه يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله. هل هي سنة دائمة؟
الشيخ: لا.
الملقي: هاه، بارك الله فيكم.
الشيخ: إنما هو التنويع.
الملقي: نعم.
الشيخ: لحظة شوية، ترى في بلاد أخرى ما هو المُلاحَظ؟
الملقي: الملاحظ عدمها. عدم الزيادة.
الشيخ: طيب، هل هي سنة دائمة.
الملقي: طلبة العلم ممن يعتنون بالحديث.
الشيخ: إذاً: بنطَعِّم هذا بهذا.
مداخلة: هو يا شيخنا أكرمه الله بالصراحة في الأئمة السلفيين المداومة عليها، أنا لاحظت من فعل المداومة عليها منا والحمد لله أنه كان لها أثر حتى في غيرنا.
الشيخ: هذا لا بد، هذا.
الملقي: امتدت والحمد لله، حتى صار يقولها الكثير من الأئمة في المساجد التي كان ينكر أئمتها علينا فعل هذه السنة.
الشيخ: وأكثر من ذلك.
الملقي: أي نعم.
الشيخ: تأييداً لما تقول، نسمع الإمام ماشي على عدم المحافظة على هذه الزيادة ولو أحياناً بتلاقي المقتدي يخالف وبيزيدها وهذا أكبر دليل يعني الحمد لله بسبب انتشار السنة. لكن طبعاً نحن ما نؤيد هذا. نحن لا نؤيد مخالفة الإمام، لكن هذا دليل أنه هذه الزيادة بدأ الناس ينتبهون لها، لكن تمام الانتباه هو ما رمى إليه أخونا أبو عبد الرحمن إنه هو يريد الآن تعديل الكَفَّة، لا أن نبقى على القديم الذي لا يعترف على زيادة وبركاته، وما فيها من بركات، ولا أيضاً إقامة هذه الزيادة واتخاذها سنة مطردة، هو يريد التنويع كما هي السنة تماماً.
فهذه نقطة في الحقيقة مهمة، أنا أرى الآن في المساجد العامة شبه ينبغي التزام: وبركاته، حتى يُقْضَى على عدم الجواز، ويُقْضى على قول بعض الفقهاء القدامى: إنه