الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبى اليَمانِ
(1)
، وعن إسماعيلَ بنِ أبى أوَيسٍ
(2)
هَكَذا، ورَواه مسلمٌ عن الصَّغانِىِّ عن أبى اليَمانِ
(3)
.
11073 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا محمدُ بنُ سعيدٍ ابنُ الأصبَهانِىِّ (ح) قال: وأخبرَنا أبو بكرٍ، أخبرَنا محمدُ بنُ أيّوبَ والحُسَينُ بنُ بَشّارٍ قالا: حدثنا سعيدُ بنُ سُلَيمانَ الواسِطىُّ قالا: حدثنا شَريكٌ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: قَدِمَت عيرٌ، فابتاعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنها بَيعًا فرَبحَ أواقٍ مِن ذَهَبٍ، فتَصَدَّقَ بها بَينَ يَتامَى عبدِ المُطَّلِبِ وقالَ:"لا أشتَرِى ما لَيسَ عِندِى ثَمَنُه"
(4)
. وكَذَلِكَ رَواه وكيعٌ عن شَريكٍ
(5)
، ورَواه قُتَيبَةُ وعُثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ عن شَريكٍ عن سِماكٍ عن عِكرِمَةَ رَفَعَه
(6)
.
بابُ ما جاءَ في إنظارِ المُعسِرِ والتَّجَوُّزِ عن الموسِرِ
11074 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو نَصرٍ محمدُ بنُ علىِّ بنِ محمدٍ الفَقيهُ الشّيرازِىُّ قالا: حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا
(1)
البخاري (832).
(2)
البخارى (2397).
(3)
مسلم (589/ 129).
(4)
الحاكم 2/ 24 وصححه ووافقه الذهبي وعنده: "أبو بكر أحمد بن محمد بن أيوب". وأخرجه الطبرانى (11743) من طريق سعيد بن سليمان به بنحوه.
(5)
أخرجه أحمد (2093)، وأبو داود (3344) من طريق وكيع به بنحوه.
(6)
أخرجه أبو داود (3344) عن عثمان وقتيبة بن سعيد به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (726).
يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا مَنصورُ بنُ المُعتَمِرِ، عن رِبعِىِّ بنِ حِراشٍ، أن حُذَيفَةَ حَدَّثَهُم قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَلَقَّتِ المَلائكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّن كان قَبلكُم، فقالوا: أعَمِلتَ مِنَ الخَيرِ شَيئًا؟ قال: لا. قالوا: تَذَكَّرْ. قال: كُنتُ أُدايِنُ النّاسَ، قآمُرُ فِتيانِى أن يُنظِروا المُعسِرَ ويَتَجَوَّزوا عن الموسِرِ". قال: "فقالَ اللهُ تَعالَى: تَجَوَّزوا عنه"
(1)
. رَواه البخارىُّ ومُسلِم في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونُسَ
(2)
.
11075 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا شُعبَةُ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن رِبعِىِّ بنِ حِراشٍ، عن حُذَيفَةَ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "ماتَ رَجُلٌ، فقيلَ له: ما عَمِلتَ؟ قال: كُنتُ أُبايعُ النّاسَ فأَتَجاوَزُ في السِّكَّةِ
(3)
وأُنظِرُ المُعسِرَ. فدَخَلَ الجَنَّةَ". قال أبو مَسعودٍ البَدرِىُّ: وأنا قَد سَمِعتُه مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن مُسلِمِ بنِ إبراهيمَ، وأخرَجَه مسلم مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ
(5)
.
11076 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بنُ علىٍّ الفَقيهُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ حَجّاجٍ وجَعفَرُ بنُ محمدٍ قالا: حدثنا
(1)
المصنف في الصغرى (1968). وأخرجه الدارمي (2588) عن أحمد بن يونس به.
(2)
البخارى (2077)، ومسلم (1560/ 26).
(3)
في ص 5، م:" المسألة". والسكة: هى الدراهم والدنانير المضروبة. النهاية 2/ 384.
(4)
أخرجه أحمد (23384) من طريق شعبة به بنحوه.
(5)
البخارى (2391)، ومسلم (1560/ 28).
يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ (ح) وأخبرَنا الأُستاذُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ ابنُ محمدِ بنِ إبراهيتم الإسفَرايينِىُّ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ علىٍّ الجَوسَقانِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ، عن أبى مَسعودٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّن كان قَبلَكُم فلَم يوجَدْ له مِنَ الخَيرِ شَئٌ إلَّا أنَّه كان رَجُلًا موسِرًا يُخالِطُ النّاسَ فيقولُ لِغِلمانِه: تَجاوَزوا عن المُعسِرِ. فقالَ اللهُ لِمَلائكَتِه: فنَحنُ أحَقُّ بذَلِكَ، فتَجاوَزوا عنه"
(1)
. لَفظُ حَديثِ أبى بكرٍ، رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وأبِى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ وغَيرِهِما
(2)
.
11077 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ أن عُبَيدَ اللهِ بنَ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ حَدَّثَه أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "كان رَجُلٌ يُدايِنُ النّاسَ، فإِذا أعسَرَ المُعسِرُ قال لِفَتاه: تَجاوَزْ عنه؛ فلَعَلَّ اللَّهَ يَتَجاوَزُ عَنّا. فلَقِى اللهَ فَتَجاوَزَ عنه"
(3)
. رَواه مسلم في "الصحيح" عن حَرمَلَةَ عن
(1)
المصنف في الشعب (11243) عن أبى إسحاق وحده، وابن أبى شيبة (22487). وأخرجه أحمد (17083)، والترمذى (1307)، وابن حبان (5047) من طريق أبى معاوية به.
(2)
مسلم (1561/ 30).
(3)
أخرجه ابن حبان (5046) من طريق ابن وهب به، وأحمد (7579)، والنسائي (4709) من طريق الزهرى به بنحوه.
ابنِ وهبٍ، وأخرَجَه البخارىُّ مِن وجهَينِ آخرَينِ عن الزُّهرِىِّ
(1)
.
11078 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو أحمدَ بكرُ بنُ محمدِ ابنِ حَمدانَ الصَّيرَفِىُّ بمَروَ، حدثنا محمدُ بنُ خالِدٍ الآجُرِّىُّ، حدثنا خالِدُ بنُ خِداشٍ المُهَلَّبِىُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ أبى قَتادَةَ أن أبا قَتادَةَ طَلَبَ غَريمًا له فتَوارَى عنه، ثُمَّ وجَدَه فقالَ: إنِّى مُعسِر. فقالَ: [آللهِ؟ قال: أللهِ]
(2)
. قال أبو قَتادَةَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "مَن سَرَّه أن يُنْجِيَه اللهُ مِن كُرَب يَومِ القيامَةِ، فليُنظِرْ مُعسِرًا، أو ليَضَعْ عنه"
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن خالِدِ بنِ خِداشٍ
(4)
.
11079 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحُسَينِ أحمدُ ابنُ عثمانَ بنِ يَحيَى الأدَمِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ زيادِ بنِ مِهرانَ السِّمسارُ، حدثنا هارونُ بنُ مَعروفٍ، حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، عن يَعقوبَ بنِ مُجاهِدٍ أبى حَزْرَةَ، عن عُبادَةَ بنِ الوَليدِ بنِ عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ قال: خرجتُ
(5)
أنا وأبِى نَطلُبُ العِلمَ في هذا الحَىِّ مِنَ الأنصارِ قَبلَ أن
(1)
مسلم (1562/ عقب 31)، والبخارى (2078، 3480).
(2)
قال النووى: الأول بهمزة ممدودة على الاستفهام، والثانى بلا مد، والهاء فيهما مكسورة، هذا هو المشهور، قال القاضي: رويناه بكسرها وفتحها معًا قال: وأكثر أهل العربية لا يجيزون غير كسرها. صحح مسلم بشرح النووى 18/ 135. وينظر إكمال المعلم 8/ 283.
(3)
أخرجه الطحاوى في شرح المشكل (3814)، وأبو عوانة (5236) من طريق خالد بن خداش به بنحوه.
(4)
مسلم (1563/ 32).
(5)
في م: "خرجنا".
يَهلِكوا، فكانَ أوَّلَ مَن
(1)
لَقِيَنا أبو اليَسَرِ صاحِبُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ومَعَه غُلامٌ له ومَعَه ضِمامَةٌ
(2)
مِن صُحُفٍ، وعَلَى أبى اليَسَرِ [بُردَةٌ مَعافِرِىٌّ]
(3)
، وعَلَى غُلامِه بُردَةٌ ومَعافِرِىٌّ، فقالَ له أبى: يا عَمِّ إنِّى أرَى في وجهِكَ سَفْعَةً
(4)
مِن غَضَبٍ. قال: أجَل كان لِى على فُلانِ بنِ فُلانِ الحَرامِىِّ
(5)
مالٌ، فأتَيتُ أهلَه فسَلَّمتُ فقُلتُ: ثَمَّ هوَ؟ قالوا: لا. فخَرَجَ علىَّ ابنٌ له صَغيرٌ فقُلتُ: أينَ أبوكَ؟ قال: سَمِعَ صَوتَكَ فدَخَلَ أريكَةَ
(6)
أُمِّى. فقُلتُ: اخرُجْ إلَىَّ فقَد عَلِمتُ أينَ أنتَ. فخَرَجَ، فقُلتُ: ما حَمَلَكَ على أن اختَبأتَ مِنِّى؟ قال: أنا واللَّهِ أُحَدِّثُكَ. ثُمَّ قال: لا أكذِبُكَ، خَشيتُ واللهِ أن أُحَدِّثَكَ فأكذِبَكَ، وأن أعِدَكَ فأُخلِفَكَ، وكُنتَ
(7)
صاحِبَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وكُنتُ واللهِ مُعسِرًا. قال: قُلتُ: آللهِ؟
(1)
في الأصل، م:"ما". وفى حاشية الأصل كالمثبت.
(2)
ضمامة: أي حزمة. النهاية 3/ 101.
(3)
قال النووى: البردة شملة مخططة. وقيل: كساء مربع فيه صغر يلبسه الأعراب، وجمعه البرد. والمعافرى بفتح الميم: نوع من الثياب يعمل بقرية تسمى معافر. وقيل: هى نسبة إلى قبيلة نزلت تلك القرية، والميم فيه زائدة. صحيح مسلم شرح النووى 18/ 134.
(4)
سفعة: بفتح السين وضمها لغتان؛ أي علامة وتغير. صحيح مسلم شرح النووى 18/ 134.
(5)
في حاشية الأصل: "الحزامى". قال القاضي: الحزامى كذا للطبرى وعند ابن ما كان الجذامى بضم الجيم وقال معجمه وعند أكثر الرواة الحرامى بفتح الحاء والراء. مشارق الأنوار 1/ 227.
(6)
الأريكة: كل ما اتُّكِئ عليه من سرير أو فِراش أو مِنَصَّة. النهاية 1/ 40، والمعجم الكبير 1/ 216 (أ ر ك).
(7)
ضبطها في الأصل بضم التاء، وفى الحاشية بفتحها.
قال: أللهِ. قال: قُلتُ: آللهِ. قال: أللهِ. قال: قُلتُ: آللهِ. قال: أللَّهِ. قال: فأتَى بصَحيفَتِه ثُمَّ مَحاها بيَدِه وقالَ: إن وجَدتَ قَضاءً فاقضِنِى، وإلَّا أنتَ في حِلٍّ، فأشهَدُ بَصَرُ عَينَىَّ
(1)
هاتَينِ -ووَضَعَ إصبَعَيه على عَينَيه- وسَمْعُ أُذُنَىَّ
(1)
هاتَينِ، ووَعاه قَلبِى هذا -وأشارَ إلَى نِياطِ
(2)
قَلبِه- رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو يقولُ: "مَن أنظَرَ مُعسِرًا أو وضَعَ له، أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه"
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن هارونَ بنِ مَعروفٍ
(4)
.
11080 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ البِرتِىُّ، حدثنا أبو مَعمَرٍ، حدثنا عبدُ الوارِثِ، حدثنا محمدُ بنُ جُحادَةَ، عن سُلَيمانَ بنِ بُرَيدَةَ، عن بُرَيدَةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أنظَرَ مُعسِرًا فإن له بكُلِّ يَومٍ مِثلَه صَدَقَةً". قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، بكُلِّ يَومٍ صَدَقَةٌ؟ ثُمَّ قُلتُ له: بكُلِّ يَومٍ مِثلُه صَدَقَةً؟ فقالَ له: "بكُلِّ يَومٍ صَدَقَةٌ ما لَم يَحِلَّ الدَّينُ؛ فإذا حَلَّ الدَّينُ فإِن أنظرَه بَعدَ الحِلِّ فلَه بكُلِّ يَومٍ مِثلُه صَدَقَةً"
(5)
.
(1)
قال النووى: بصر عينى هاتين، وسمع أذنى هاتين: هو بفتح الصاد ورفع الراء، وبإسكان ميم سمع ورفع العين، هذه رواية الأكثرينَ. صحيح مسلم بشرح النووى 18/ 135.
(2)
نياط القلب: وهو العرق الذى القلب مُعَلَّق به. النهاية 5/ 141.
(3)
أخرجه ابن حبان (5044) من طريق حاتم بن إسماعيل به.
(4)
مسلم (3006/ 74).
(5)
أخرجه أحمد (23046) من طريق عبد الوارث به بنحوه. قال الذهبي 4/ 2128: وهذا إسناد صحيح ولم يخرجوه.