الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُسَمِّى مِن حائطِ بَنِي فُلانٍ". فقُلتُ: نَعَم. فبايَعَنِي فأطلَقْتُ هِميانِي
(1)
فأعطَيتُه ثَمانينَ دينارًا في تَمرٍ مَعلومٍ إلَى كَذا وكَذا مِنَ الأجَلِ
(2)
.
بابُ: لا يَجوزُ السَّلَفُ حَتَّى يَكونَ بثَمَنٍ مَعلومٍ في كَيلٍ مَعلومٍ أو وزنٍ مَعلومٍ إلَى أجَلٍ مَعلومٍ لا يَختَلِفُ إنْ كان إلَى أجَلٍ
(3)
لِقولِه صلى الله عليه وسلم: "في كَيلٍ مَعلومٍ ووَزنٍ مَعلومٍ إلَى أجَلٍ مَعلومٍ"
(4)
. وَنَهيِه عن بَيعِ الغَرَرِ
(5)
.
11225 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ، عن عبدِ الكَريمِ الجَزَرِىِّ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: لا سَلَفَ إلَى العَطاءِ، ولا إلَى الحَصادِ، ولا إلَى الأَندَرِ، ولا إلَى العَصيرِ، واضرِبْ له أجَلًا
(6)
.
11226 -
أخبرَنا عبدُ الواحِدِ بنُ محمدِ بنِ [إسحاقَ النَّجّارُ]
(7)
المُقرِئُ بالكوفَةِ، حدثنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حدثنا القاضِى إبراهيمُ بنُ إسحاقَ، حدثنا قَبيصَةُ، عن سُفيانَ هو الثَّورِىُّ، عن عبدِ الكَريمِ، عن عِكرِمَةَ، عن
(1)
تقدم معناه قبل (9259).
(2)
يعقوب بن سفيان 1/ 301 - 303. وأخرجه ابن حبان (288) من طريق محمد بن أبي السرى به. وسيأتى في (11394) بنفس الإسناد مطولا.
(3)
بعده في م: "معلوم".
(4)
تقدم في (11198، 11200) من حديث ابن عباس.
(5)
تقدم في (10515، 10708، 10950، 10976، 10977) من حديث أبي هريرة، وفي (10709، 10951) من حديث ابن عمر.
(6)
جزء سعدان (132). ومن طريقه ابن حجر في التغليق 3/ 277.
(7)
في حاشية الأصل: "بخطه: إسحاق بن النجار".
ابنِ عباسٍ أنَّه كَرِهَ السَّلَمَ إلَى الحَصادِ والقَصيلِ
(1)
والبَيدَرِ، ولَكِنْ سَمِّه شَهرًا.
11227 -
وأخبرَنا عبدُ الواحِدِ، حدثنا ابنُ دُحَيمٍ، حدثنا إبراهيمُ، حدثنا قَبيصَةُ، عن سُفيانَ (ح) وأخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا الثَّورِىُّ، عن الأسوَدِ بنِ قَيسٍ، عن نُبَيحٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: السَّلَمُ كما يُقَوَّمُ السِّعرُ رِبًا، ولَكِن كَيلٌ مَعلومٌ إلَى أجَلٍ مَعلومٍ، واستَكثِرْ ما استَطَعتَ. وفي رِوايَةِ عبدِ الرَّزّاقِ: أسلِفْ
(2)
في كَيلٍ مَعلومٍ إلَى أجَلٍ مَعلومٍ، واستَكثِرْ مِنه ما استَطَعتَ.
11228 -
أخبرَنا الشيخُ أبو الفَتحِ العُمَرِىُّ، أخبرَنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبي شُرَيحٍ، حدثنا أبو القاسِمِ البَغَوِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ الجَعدِ، أخبرَنا شُعبَةُ، عن أنَسِ بنِ سيرينَ قال: سَمِعتُ أبا عُبَيدَةَ يُحَدِّثُ عن أبيه أنَّه كان يَنهَى عن بَيعِ الطَّعامِ بسِعرِ البَيدَرِ
(3)
.
11229 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ أبو الشيخِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ بُندارِ بنِ إبراهيمَ الضَّبِّىُّ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ المُغيرَةِ، حدثنا النُّعمانُ بنُ عبدِ السَّلامِ، عن ابنِ جُرَيجٍ،
(1)
في س: "الفصيل".
والقصيل: الشعير يجز أخضر لعلف الدواب. قال الفارابى: سمى قصيلًا لأنه يقصل وهو رطب.
وقال ابن فارس: لسرعة انقصاله وهو رطب. المصباح المنير ص 193 (ق ص ل).
(2)
في ز: "استلف".
(3)
الجعديات (1164).
عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّه كان يَكرَهُ أنْ يَشتَرِىَ إلَى يُسرِهِ.
11230 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا كُلَيبُ ابنُ وائلٍ قال: قُلتُ لابنِ عُمَرَ: كانَت لِى على رَجُلٍ دَراهِمُ، فأتَيتُه أتَقاضاه فقالَ: لَيسَ عِندِى، ولَكِنْ أكتُبُها على طَعامٍ إلَى الحَصادِ. قال: لا يَصلُحُ.
11231 -
وأمَّا الحديثُ الَّذِى حدثنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن عُمارَةَ ابنِ أبي حَفصَةَ، عن عِكرِمَةَ قال: قالَت عائشَةُ: قَدِمَ تاجِرٌ بمَتاعٍ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، لَو ألقَيتَ هَذَينِ الثَّوبَينِ الغَليظَينِ عَنكَ
(1)
، وأرسَلتَ إلَى فُلانٍ التّاجِرِ فباعَكَ ثَوبَينِ إلَى المَيسَرَةِ. فبَعَثَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ "أرسِلْ إلَىَّ ثَوبَينِ إلَى الميسَرَةِ". فقالَ: إنَّ محمدًا يُريدُ أنْ يَذهَبَ بمالِى. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "واللهِ لَقَد عَلِموا أنِّى أدّاهُم لِلأمانَةِ وأخشاهُم للهِ". ونَحوَ هَذا
(2)
. فهَذا مَحمولٌ على أنَّه استَدعَى البَيعَ إلَى الميسَرَةِ، لا أنَّه عَقَدَ إلَيها بَيعًا، ثُمَّ لَو أجابَه إلَى ذَلِكَ أشبَهَ أنْ يوَقِّتَ وقتًا مَعلومًا، أو يَعقِدَ البَيعَ مُطلَقًا، ثُمَّ يَقضيَه مَتَى ما أيسَرَ، واللهُ أعلمُ.
(1)
في س: "عنده".
(2)
الطيالسي (1629). وأخرجه أحمد (25141) من طريق شعبة به. والترمذي (1213)، والنسائي (4642) من طريق عمارة به. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (969).