الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جماعُ أبوابِ الخَراجِ بالضَّمانِ والرَّدِّ بالعُيوبِ وغَيرِ ذَلِكَ
بابُ ما جاء في التَّدليسِ وكِتمانِ العَيبِ بالمَبيعِ
10834 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ البَزّازُ، حدثنا يَحيَى بنُ الرَّبيعِ المَكِّىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن العَلاءِ، عن أبيه، عن أبى هريرةَ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ برَجُلٍ يَبيعُ طَعامًا فقالَ:"كَيفَ تَبيعُ؟ ". فأخبَرَه، فأُوحِى
(1)
إلَيه أن أدخِلْ يَدَكَ فيه، فأدخَلَ يَدَه فإِذا هو مَبلولٌ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَيسَ مِنّا مَن غَشَّ"
(2)
.
10835 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ، أخبرَنا دَعلَجُ بنُ أحمدَ السِّجزِىُّ، حدثنا موسَى بنُ هارونَ، حدثنا يَحيَى بنُ أيّوبَ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، عن العَلاءِ، عن أبيه، عن أبى هريرةَ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ على صُبرَةٍ
(3)
مِن طَعامٍ، فأدخَلَ يَدَه فيها فنالَت أصابِعُه بَلَلًا فقالَ:"ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ ". قال: أصابَته السَّماءُ يا رسولَ اللهِ. قال: "أفَلا جَعَلتَه فوقَ الطعامِ حَتَّى يَراه النّاسُ؟ مَن غَشَّ فلَيسَ مِنِّى"
(4)
. رَواه مسلمٌ في
(1)
بعده في ص 5، م:"الله".
(2)
المصنف في الشعب (5305)، والصغرى (1920). وفيهما بلفظ: غشنا. وأخرجه أحمد (7292)، وعنه أبو داود (3452)، وابن ماجه (2224) من طريق سفيان به.
(3)
الصبرة: الطعام المجتمِع كالكُومة، وجمعها صُبَر. النهاية 3/ 9.
(4)
الحاكم 2/ 9. وأخرجه الترمذى (1315)، وابن حبان (4905) من طريق إسماعيل بن جعفر به.
"الصحيح" عن قُتَيبَةَ ويَحيَى بنِ أيّوبَ
(1)
.
10836 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ سِنانٍ القَزّازُ، حدثنا وهبُ بنُ جَريرٍ، حدثنا أبى قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ أيّوبَ يُحَدِّثُ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ، عن عبدِالرَّحمَنِ بنِ شُماسَةَ، عن عُقبَةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنِىِّ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "المُسلِمُ أخو المُسلِمِ، ولا يَحِلُّ لمسلِمٍ إن باعَ مِن أخيه بَيعًا فيه عَيبٌ ألا يُبَيِّنَه له"
(2)
10837 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ الحِيرِىُّ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو علىٍّ الحَسَنُ ابنُ مُكرَمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ هاشِمُ بنُ القاسِمِ، حدّثنا أبو جَعفَرٍ الرّازِىُّ، عن يَزيدَ بنِ أبى مالكٍ، أخبرَنا أبو سِباعٍ قال: اشتَرَيتُ ناقَةً مِن دارِ واثِلَةَ بنِ الأسقَعِ، فلَمّا خَرَجتُ أدرَكَنا واثِلَةُ بنُ الأسقَعِ وهو يَجُرُّ رِداءَه قال: يا عبدَ اللهِ اشتَرَيتَ؟ قُلتُ: نَعَم. قال: هَل بُيِّنَ لَكَ ما فيها؟ قُلتُ: وما فيها؟ إنَّها لَسَمينَةٌ ظاهِرَةُ الصِّحَّةِ. فقالَ: أرَدتَ بها لَحمًا أو أرَدتَ بها سَفَرًا؟ قال: قُلتُ: بَل أرَدتُ عَلَيها الحَجَّ. قال: فإِنَّ بخُفِّها نَقَبًا
(3)
. قال: فقالَ صاحِبُها: أصلَحَكَ اللهُ
(1)
مسلم (102).
(2)
الحاكم 2/ 8 وصححه. وأخرجه ابن ماجه (2246) من طريق وهب بن جرير به. وأحمد (17451) من طريق يزيد بن أبى حبيب به. وفيه: لا يحل لامرئ مسلم أن يغيب ما بسلعته عن أخيه إن علم بها تركها.
(3)
نَقِب البعير: رقت أخفافه. تاج العروس 4/ 300 (ن ق ب).