الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عثمانَ بنِ أبي شَيبَةَ وغَيرِه عن جَريرٍ، وأخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ أبي جُحَيفَةَ
(1)
.
10615 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا عليُّ بن عيسَى بنِ إبراهيمَ الحِيرِيُّ، حدثنا الحُسَينُ بن محمدِ بنِ زيادٍ، حدثنا أبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ، حدثنا ابنُ أبي زائدَةَ، عن عُبَيدِ اللَّه، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن ثَمَرِ النَّخلِ بالتَّمرِ كَيلًا، والزَّبيبِ بالعِنَبِ كَيلًا، والزَّرعِ بالحِنطَةِ كَيلًا
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ
(3)
.
بابُ مَن قال بجَرَيانِ الرِّبا في كُلِّ ما يُكالُ ويوزَنُ
10616 -
أخبرَنا محمدُ بن عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بن سَلمانَ الفَقيهُ، حدثنا أحمدُ بن محمدِ بنِ عيسَى وإِسماعيلُ بن إسحاقَ قالا: حدثنا القَعنَبِيُّ، حدثنا سُلَيمانُ بن بلالٍ، عن عبد المَجيدِ بنِ سُهَيلِ بنِ عبد الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ أنَّه سَمِعَ سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ أن أبا هريرةَ وأبا سعيدٍ حَدَّثاه أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أخا بَنِي عَدِيٍّ الأنصارِيَّ فاستَعمَلَه على خَيبَرَ، فقَدِمَ بتَمرٍ جَنيبٍ
(4)
، فقالَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أكُلُّ تَمرِ خَيبَرَ هَكَذا؟ ". قال: لا
(1)
مسلم (1597)، والبخاري (5347).
(2)
ابن أبي شيبة (20965)، ومن طريقه أبو داود (3361). وأخرجه أحمد (4647)، وابن حبان (4999) من طريق عبيد الله به.
(3)
مسلم (1542/ 73).
(4)
الجنيب: نوع من التمر وهو أجود تمورهم. شرح السنة للبغوي 8/ 71.
واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ إنا نَشتَرِي الصَّاعَ بالصَّاعَينِ مِنَ الجمْعِ
(1)
. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَفعَلوا، ولكن مِثلًا بمِثلٍ، أو تَبيعوا
(2)
هذا واشتَروا بثَمَنِه مِن هذا، وكَذَلِكَ الميزانُ"
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن القَعنَبِي، ورَواه البخاريُّ عن إسماعيلَ بن أبي أوَيس عن أخيه عن سُلَيمانَ
(4)
.
وكَذَلِكَ رَواه عبدُ العَزيزِ الدَّراوَردِيُّ عن عبد المَجيدِ
(5)
. وأخرَجاه مِن حَديث مالكٍ عن عبد المَجيدِ دونَ قَولِه: "وكَذَلِكَ الميزانُ"
(6)
. ورَواه قَتادَةُ عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ دونَ هذه اللَّفظَةِ.
10617 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن عُبَيدِ اللَّهِ بنُ المُنادِي، حدثنا يونُسُ بن محمدٍ، حدثنا حَيَّانُ بن عُبَيدِ اللَّهِ العَدَوِيُّ أبو زُهَيرٍ قال: سُئلَ لاحِقُ بنُ حُمَيدٍ أبو مِجلَزٍ وأنا شاهِدٌ عن الصرفِ فقالَ: كان ابنُ عباسٍ لا يَرَى به بأسًا زَمانًا مِن عُمُرِه حَتَّى لَقِيَه أبو سعيدٍ الخُدرِيُّ فقالَ له: يا ابنَ عباسٍ ألا
(1)
الجَمْع: الدقل، ويقال: هو أخلاط ردينة من التمر. أو هو كل لون من النخل لا يعرف اسمه. شرح السنة 8/ 71.
(2)
في حاشية الأصل: "بيعوا". وهو كذلك في المهذب 4/ 2053.
(3)
أخرجه الدارمي (2619)، وأبو عوانة (5441) من طريق القعنبي به.
(4)
في ص 5: "سلمان".
والحديث عند مسلم (1593/ 94)، والبخاري (7350، 7351).
(5)
أخرجه البخاري (4246) تعليقًا، وأبو عوانة (5443)، والدارقطني 3/ 17 من طريق عبد العزيز به.
(6)
البخاري (2201، 2202)، ومسلم (1593/ 95).
تَتَقِي اللّهَ! حَتَّى مَتَى تُؤكِلُ النّاسَ الرِّبا؟ أما بَلَغَكَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال ذاتَ يَومٍ وهو عِندَ أُمِّ سلمةَ زَوجَتِه: "إنِّي أشتَهِي تَمرَ عَجوَةٍ". وأنَّها بَعَثَت بصاعَينِ مِن تَمرٍ عَتيقٍ إلَى مَنزِلِ رَجُلٍ مِنَ الأنصار، فأُتيَت بَدَلَهُما بصاعٍ مِن عَجوَةٍ فقَدَّمَته إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأعجَبَه، فتَناوَلَ تَمرَةً ثُمَّ أمسَكَ، فقالَ:"مِن أينَ لَكُم هذا؟ ". قالَت: بَعَثتُ بصاعَينِ مِن تَمرٍ عَتيقٍ إلَى مَنزِلِ فُلانٍ فأُتِينا بَدَلَها مِن هذا الصَّاعِ الواحِد، فألقَى التَّمرَةَ مِن يَدِه وقالَ: "رُدُّوه، رُدُّوه، لا حاجَةَ لِي فيه، التَّمرُ بالتَّمر، والحِنطَةُ بالحِنطَة، والشَّعيرُ بالشَّعيرِ، والذَّهَبُ بالذَّهَبِ، والفِضَّةُ بالفِضَّة، يَدًا بيَدٍ، مِثلًا بمِثل، لَيسَ فيه زيادَةٌ ولا نُقصانٌ، فمَن زادَ أو نَقَصَ فقَد أربَى، وكُلُّ ما يُكالُ [أو يوزَنُ]
(1)
". فقالَ ابنُ عباسٍ: ذَكَّرتَنِي يا أبا سعيدٍ أمرًا نَسيتُه، أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إلَيه. وكانَ يَنهَى بعدَ ذَلِكَ أشَدَّ النَّهي
(2)
.
10618 -
وأخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بن محمدٍ المالينيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحافظُ، حدثنا أبو يَعلَى، حدثنا إبراهيمُ بن الحَجَّاج، حدثنا حَيَّانُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ أبو زُهَيرٍ قال: سُئلَ أبو مِجْلَزٍ لاحِقُ بن حُمَيدٍ عن الصرفِ وأنا شاهِدٌ، فقالَ: كان ابنُ عباسٍ يقولُ زَمانًا مِن عُمُرِه: لا بأسَ بما كان مِنه يَدًا بيَدٍ. وكانَ يقولُ: إنَّما الرِّبا في النَّسيئَةِ. حَتَّى لَقِيَه أبو سعيدٍ الخُدرِيُّ. فذَكَرَ الحديثَ بنَحوِه، إلَّا أنَّه قال:"عَينٌ بعَينٍ، مِثلٌ بمِثلٍ، فمَن زادَ فهو رِبًا". قال:
(1)
في حاشية الأصل: بخطه "ويوزن".
(2)
أخرجه الحاكم 2/ 42، 43، والخطيب في الفقيه والمتفقه (366) من طريق حيان به. وعند الحاكم: حبان. خطأ. وقال الذهبي 4/ 2053: أبو زهير فيه لين.
"وكُلُّ ما يُكالُ أو يُوزَنُ فكَذَلِكَ أيضًا". قال: فقالَ ابنُ عباسٍ: جَزاكَ اللَّهُ يا أبا سعيدٍ عَنِّي الجَنَّةَ؛ فإِنَّكَ ذَكَّرتَني أمرًا كُنتُ نَسيتُه، أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إلَيه. فكانَ يَنهَى عنه بعدَ ذَلِكَ أشَدَّ النَّهي. قال أبو أحمدَ: هذا الحَديثُ مِن حَديثِ أبي مجلَزٍ تَفَرَّدَ به حَيّانُ
(1)
.
قُلتُ: وحَيّانُ تكَلَّموا فيه
(2)
، ويقالُ في قَولِه:"وكَذَلِكَ الميزانُ". في الحَديثِ الأوَّلِ أنَّه مِن جِهَةِ أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ، وكَذَلِكَ هذه اللَّفظَةُ إن صَحَّت، ويُستَدَلَّ عَلَيه برِوايَةِ داودَ بنِ أبي هِندٍ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ في احتِجاجِه على ابنِ عباسٍ بقِصَّةِ التَّمرِ قال: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أربَيتَ، إذا أرَدتَ ذَلِكَ فبعْ تَمرَكَ بسِلعَة، ثُمَّ اشتَرِ بسِلعَتِكَ أيَّ تَمرٍ شِئتَ". قال أبو سعيدٍ: فالتَّمرُ بالتَّمرِ أحَقُّ أنْ يَكونَ رِبًا أمِ الفِضَّةُ بالفِضَّةِ؟
(3)
. فكانَ هذا قياسًا مِن أبي سعيدٍ لِلفِضَّةِ على التَّمرِ الَّذِي رَوَى فيه قِصَّةً
(4)
، إلَّا أن بَعضَ الرُّواةِ رَواه مُفَسَّرًا مَفصولًا، وبَعضُهُم رَواه مُجمَلًا مَوصولًا، واللَّهُ أعلَمُ.
10619 -
أخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو، حدثنا أبو محمدٍ أحمدُ بن عبد اللَّهِ المُزَنِيُّ، أخبرَنا عليُّ بن محمدِ بنِ عيسَى، حدثنا أبو اليَمان، أخبرَنِي
(1)
الكامل 2/ 831.
(2)
هو حيان بن عبيد الله أبو زهير. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 3/ 58، وثقات ابن حبان 6/ 230، والمغني في الضعفاء 1/ 198.
(3)
تقدم تخريجه في (10597).
(4)
في حاشية الأصل: بخطه "قصته".