الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عالم مصر باع نفسه من الله
…
حتى لقد استشهد (76) منهم أقوام، وأُسر آخرون
…
(77) ".
وعلى ما يظهر فإن أولي العزائم القوية من الفقهاء، استخدموا مختلف الوسائل في الحث على الجهاد، وجلب الناس إلى الاستشهاد، وخوض المعارك مع العدو طوعا أو كرها، وكفى على ذلك دليلا، إعادة الشيخ البهلولي صلاة الجنازة على زوجته، حين عودته- مع أصحابه من إحدى غزواته، فتعجب الناس من فعله، وأكثروا النكير عليه، فأجابهم بأن صلاتكم فاسدة، لكونها كانت بغير إمام، ومن شروط الإمام الذكورة، وإمامكم -ما دام لم يتقلد سيفا في سبيل الله- فهو من جملة النساء (78)!
3 - الحياة الفكرية:
كان للحملات الصليبية -التي استهدفت المغرب العربي أثناء هذه الحقبة، والاضطرابات الداخلية المتلاحقة؛ التي كان المغرب مسرحا لها -من حين لآخر- أثرها البالغ على الثقافة عموما، والناحية الفكرية بوجه خاص، إذ العلم لا ينمو ويترعرع إلا في ظل الهدوء والاطمئنان، ورغم ذلك احتفظت
(76) وممن استشهد: أبو الحسن الشاوي، وعيسى المصباحي، وأبو الفضل فرج المكناسي، وأبو عبد الله محمد القصري .. انظر غيرهم في الاستقصا ج- 4 ص: 111 - 112.
(77)
وممن أسر الشيخ أبو عبد الله الكوش، وابن عسكر، وصاحب جذوة الاقتباس وغيرهم انظر نفس المصدر.
(78)
الاستقصا ج 4 - ص: 113.
فاس وتلمسان بنشاط ملحوظ في بعض مجالات الفكر، وعرفتا انتعاشا رائعا في الإقبال على التعليم والتعلم، ولا سيما في عهد أبي العباس (المعتصم)(834 - 866 هـ)، وأبي ثابت (866 - 890 هـ) - بالجزائز وأبي عبد الله محمد الشيخ الوطاسي (876 - 910 هـ) - بالمغرب، فكلهم كانوا محبين للعلم، مشجعين لأهله بمختلف الوسائل (79)، وخاصية منهم محمد الشيخ الذي بذل ما في وسعه لاكتساب رضي العلماء بتقريبهم إليه، بوصفهم أهل الحل والعقد في الأمة، وكرد الجميل لهم على مبايعتهم إياه- حاول توفير الجو الملائم لهم في أداء رسالتهم التعليمية والتوجيهية، فعين أبرزهم في الكراسي العلمية المشهورة، وكان هذا المنصب يوازي الوزارة في الأهمية.
وممن حظي بهذه الحظوة أبو العباس أحمد الونشريسي، الذي أسند إليه الكرسي المخصص لتدريس المدونة بالمدرسة المصباحية (80)، فكان نبراسا يحتذى في التبليغ والفصاحة والاستحضار واستفاد منه العامة والخاصة، وعندما توفي خلفه نجله عبد الواحد، ثم صار الكرسي إلى الشيخ الحميدي.
كما اهتم السلطان (محمد الشيخ) بالخطباء والأئمة، وممن عينهم في أداء هذه المهمة، الإمام أبو عبد الله محمد بن غازي (81)، الذي قيل أنه استدعاه (82) من مكناس إلى فاس سنة
(79) انظر الاستقصا -ج- 4 - ص: 124، وتاريخ الجزائر العام ج- 2 ص: 100 - 101.
(80)
انظر فهرس المنجور ص: 53.
(81)
ستأتي ترجمته.
(82)
الاستقصا ج 4 - ص: 124.
(891 هـ) وأسند إليه الخطابة بجامع فاس الجديد، ثم الإمامة والخطابة بجامع القرويين، وصار شيخ الجماعة بها.
ويدلنا على ما كان في تلمسان من حركة علمية، ما تذكره بعض كتب التراجم من أنها كانت زاهرة بالعلماء، وأن طلاب العلم والمعرفة كانوا يتوافدون عليها باستمرار وكمثال على ذلك نذكر أن أبا الفضل محمد بن محمد بن أبي القاسم المشذالي (83)(ت 865 هـ) ارتحل إلى تلمسان في حدود سنة (840 هـ) ليأخذ عن مشايخها، ويغترف من مناهل العرفان بها فأخذ عن ابن مرزوق (الحفيد) التفسير والحديث، والفقه، والأدب، والمنطق، والفلسفة، والهندسة، والطب، . .. وأخذ عن أبي القاسم بن سعيد العقباني الفقه وأصوله
…
وعن أبي العباس أحمد بن زاغو التفسير، والفقه، والمعاني، والبيان، والحساب، والفرائض، والهندسة، والتصوف
…
وأخذ الأصول عن أبي عبد الله محمد بن النجار المعروف بساطور القياس- لشدة معرفته بهذا الفن، وكان مما قرأه عليه -أيضًا- مختصر ابن الحاجب الأصلي
…
كما أخذ عن أبي الربيع البوزيدي الفقه
…
وعن أبي يعقوب يوسف- الرياضيات، والفرائض، وأخذ عن أبي الحسن علي بن القاسم علم الهيئة (84).
وبعد أن أخذ المشذالي عن هؤلاء وسواهم عاد إلى بلده -بجاية- بعلم غزير سنة 844 هـ، ثم دفعه طموحه إلى الرحلة
(83) انظر ترجمته في: "نيل الابتهاج" ص: 314 - و "الضوء اللامع" ج- 8 - ص: 95، وتاريخ الجزائر العام ج-2 - ص: 271 - 279.
(84)
انظر تاريخ الجزائر العام ج- 2 - ص: 271.
إلى المشرق، فدخل مصر، والشام، والحجاز، رجال في كثير من البلدان، فأعجب الناس بغزارة علمه، وسعة أفقه، وتتلمذ له الكثير من علماء تلك البلدان، بل صار مضرب الأمثال (85).
ويصور لنا أبو الحسن علي بن ميمون الغماري (ت 917 هـ (86)) الحياة العلمية بفاس تصويرا دقيقا -على هذا العهد- فيقول: "
…
ما رأيت مثلها (فاس) ومثل علمائها في حفظ ظاهر الشرع العزيز بالقول والفعل، وغزير الحفظ لنصوص مذهبهم: الإمام مالك (ض)، وحفظ سائر العلوم الظاهرة من: الفقه، والحديث، والتفسير، وحفظ نصوص كل علم، مثل النحو، والفرائض، والحساب، وعلم التوقيت، والتوحيد، والمنطق، والبيان، وسائر العلوم العقلية
…
(87) ".
ويقول في سياق آخر "
…
فمذ خرجت من فاس في جمادى الثانية سنة (901 هـ)(1496 م) إلى تاريخ هذا الكتاب (916 هـ- 1511 م) ما رأيت مثلها، ومثل علمائها -فيما أذكر- في سائر مدن المغرب، ولا في تلمسان، ولا في بجاية، ولا تونس، ولا إقليم الشام بأسره، ولا بلاد الحجاز ولا مصر؛ على ما تقرر عندي من العلم اليقين بمشاهدة أناس من أهلها، وبرؤية كتب بعض أرباب الوقت، وأحوالهم، وأشتغالهم في العلم
…
دخلت هذه المدينة المباركة (فاسا) فالتزمت علماءها،
(85) انظر (الضوء اللامع) ج 8 ص: 90، و (نيل الابتهاج) ص:315.
(86)
انظر في ترجمته: (دوحة الناشر) ص: 23، و (الكواكب السائرة) ج 1 ص:271.
(87)
انظر "الرسالة الموجزة في معرفة الإجازة" مخطوط خاص.
وبقيت في المدرسة متجردا نحوا من سبعة أعوام
…
(88) "ثم يسترسل في وصف خزائن الكتب، وكيفية المطالعة بها، ويقارن بينها وبين ما شاهده في مصر والشام والحجاز وبلاد الترك (89).
أما ابن الوزان (ليون الإفريقي)(ت 926 هـ (90) فيقدم لنا وصفا أكثر وضوحا واستيعابا للحركة الفكرية والعلمية بفاس- أثناء وصفه لها "وبالمدينة مسجد أعظم يسمى (جامع القرويين) توجد بداخله، وعلى طول جدرانه الأربعة- سلسلة من الكراسي العلمية لمختلف الفنون، يتصدرها الفقهاء والأساتذة، لتثقيف الشعب والطلبة في شؤون الدين، والحقوق الواجبة، ومن هذه الدراسة ما يبتدئ يوميا بعد صلاة الصبح لينتهي بعد ساعة من طلوع الشمس؛ وفيها ما يشرع فيه على إِثر ذلك؛ ولا بد في الأستاذ المشرف على هذه الدروس أن يكون مستوعبا للمادة التي وكلت إليه
…
وهذا هو توقيت
(88) انظر (رسالة الإخوان من أهل الفقه وحملة القرآن) مخطوط بالخزانة العامة بالرباط رقم: (1780 - ك).
(89)
نفس المصدر وانظر (مجلة المغرب) س-6 - 1 (1356 هـ 1937 م)، و (مجلة رسالة المغرب) ع- 5 - غشت 1943 م، ص: 41 - 42، والكتاب الذهبي، ص:170.
(90)
أبو علي الحسن بن محمد الوزان الفاسي ولد بغرناطة، ثم انتقل مع أسرته إلى فاس، وبها درس، رحل إلى الشرق فأدى فريضة الحج سنة 823 هـ، ثم عاد، وفي طريقه إلى طرابلس الغرب عام 924 - 1913 م أسره نابولي، وأهداه إلى "بابا ليون" العاشر حيث نصر -فيما يقال- وأصبح معلما للغة العربية في جامعة "بولونيا" ومن كتابه (وصف إفريقيا). نقلت هذه الفقرات، انظر ترجمته "ابن الوزان""اللحجوى" ومجلة المغرب- عدد دجنبر 1934، ودعوة الحق، عدد دجنبر سنة 1960.
الدروس في الفصول المعتدلة؛ أما في فصل الحر -والحر في فاس شديد- فإن المجالس العلمية تتحول إلى ندوات ليلية بحيث أنها تبتدئ في المساء وتستغرق طيلة ساعات الليل إلى منتصفه
…
وكل طبقة من طبقات العلماء، سواء منهم الذين يشتغلون نهارا، أو ليلا، لهم مخصصات مشرفة ومهمة، لا لحاجتهم وحدها، ولكن للترفيه عليهم أيضًا
…
وقد وضعت رهن إشارة عميد الجامعة موارد وهبت في الأصل للضعفاء من الطلبة، من تلك الموارد ما يوزع نقدا، ومنها ما يوزع عينا: مواد غذائية -في الأعياد- كل على قدر تكاليفه العائلية.
وقد زود العميد بتعويضات يومية ملائمة، من شأنها أن تساعده على ميزانية الجامع وما يتبعه من فروع أخرى منتشرة في مختلف جهات المدينة
…
ففي فاس إحدى عشرة مدرسة داخلية، يقيم فيها الطلاب الذين يردون عليها من مختلف الآفاق، وتعد هذه المدارس من أتقن البناءات فيها وأحكمها، وبخاصة مدرسة السلطان أبي عنان، وفي كل مدرسة من تلك المدارس عدد من الأساتذة في شتى المواد، فيهم من يلقي دروسه صباحا، وفيهم من يفضل إلقاءها مساء، والكل يتقاضى أجور مغرية
…
إلى أن يقول: هذه المدينة التي نشأت فيها وتعلمت، تعتبر خلاصة ما بإفريقيا كلها؛ بما تضمه من عيون العلماء، الذين بلغوا الغاية في المعرفة واللياقة
…
(91).
(91) انظر "وصف إفريقيا" ص: 187 و "جامع القرويين"، للدكتور عبد الهادي التازي ج 22، ص: 414 - 415.
ومن هذه البيانات الدقيقة، وإزاء هذه الصورة الكاشفة عن خبايا كثيرة، والنبذة المشرقة التي يقدمها لنا هذان العالمان -وهما شاهدا عيان- تتبدد تلك الغيوم القاتمة، التي اعتاد أكثر الباحثين أن يضفوها على الحركة الفكرية لهذا العهد، والضحالة التي يصورونها بها، وربما لهم عذرهم في ذلك لندرة ما سجل عن تاريخ هذا العصر، بكيفية متسلسلة، وإنما هي عبارة عن إشارات وتلميحات خاطفة -هنا وهناك- بحيث لا تكفي لإعطاء صورة مكتملة عن الحركة الفكرية في هذا العهد.
والشئ الذي يبدو جليا في هذا العصر -كثرة العلوم وتنوعها، والتي كان لها حظ الأسد هي العلوم الشرعية، وبالأحرى الفقه المالكي منها، والظاهرة التي اتسم بها الشغوفون به- في الغالب الأعم- هي العكوف على ذلك التراث الضخم، والانكباب عليه انكباب الظمآن، لتحصيله وفهمه، وتفهيمه، ثم تناوله بالشرح والإطناب تارة، واختصار ما تسعه صفحات في أقصر عبارة تارة أخرى، ومن حاول الاجتهاد منهم لم يعد اجتهاده ترجيح قول على قول في إطار مذهبه، كما سيتضح ذلك بعد بحول الله.
- أشهر فقهاء هذا العصر:
ومن الفقهاء البارزين في هذا العهد -بالمغرب الأقصى-: - أبو عبد الله محمد قاسم القوري، شيخ الإسلام، وأحد جهابذة العلم، له فتاوي مشهورة، وشرح مختصر خليل في ثمان
مجلدات ضخمة (ت 872 هـ (92)).
- أبو محمد عبد الله الورياكلي الفاسي، إمام العصر، بلغ رتبة الاجتهاد أو كاد، كان يقرئ المذاهب الأربعة، إلا أنه كان ينتصر لمذهب مالك، تولى رئاسة العلم بفاس -سنين طويلة- وبها توفي سنة (894 هـ (93)).
- أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي الشهير بـ (زروق) كان فقيها مستوعبا، ومحدثا بارعا، وصوفيا مخلصا، له شرحان على الرسالة، وآخر على مختصر خليل، وشرح على إرشاد ابن عسكر، وشرح القرطبية، والوغليسية، والغافقية (ت 899 هـ)(94).
- أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله اليفرني الفاسي، قاضي الجماعة بها، شهر بالمكناسي، تولى قضاء فاس أزيد من ثلاثين سنة لعدله ومهارته الفقهية، وأشهر مؤلفاته "مجالس القضاة والحكام" و "التنبيه والإعلام، فيما أفتاه المفتون، وقضى به القضاة من الأوهام"(ت 917 هـ (95)).
(92) انظر في ترجمته: "جذوة الاقتباس" ص: 202 - "الروض الهتون" ص: 69 - و "السلوة" ج- 2 - ص: 116 - و "الاستقصا" ج- 4 - ص: 101 - و "الإتحاف
…
" ج- 3 - ص: 595 و "شجرة النور" ص: 261 - و"الفكر السامي" ج- 4 - ص: 95 و"مجلة البحث العلمي" عدد دجنبر 1964 ص: 37.
(93)
انظر ترجمته في: "دوحة الناشر" ص: 25، و "نيل الابتهاج " ص: 169 - و "الفكر السامي" ج- 4 - ص: 97 - و "شجرة النور": 266.
(94)
انظر الدوحة، ص: 38، "جذوة الاقتباس" ص: 63 و "البستان" ص: 45 - 50 و "نيل الابتهاج"، ص: 84، و "الضوء اللامع" ج 1 ص: 222، و "شذرات الذهب" ج 7، ص: 363 و "شجرة النور" ص: 267، و "الفكر السامي" 4/ 98، و "السلوة" 3/ 183، و "الكتاب الذهبي" ص:170.
(95)
وفي نيل الابتهاج، ص: 333: أنه توفي سنة 918 هـ، وانظر ترجمته في "شجرة النور"ص: 275، و "الفكر السامي" 4/ 99.
أبو الحسن علي بن قاسم التجبي الشهير بالزقاق، مؤلف نظم "المنهج المنتخب، في أصول المذهب"، و "لأمية في أحكام فقهية"، جرى بها عمل فاس (ت 912 هـ (96)).
- أبو عبد الله محمد بن غازي العثماني المكناسي، ثم الفاسي، شيخ الجماعة بها، انتهت إليه رواية السنة بإفريقيا الشمالية، له "شفاء الغليل، لشرح مختصر خليل" و "تكميل التقييد على المدونة" و "حل مشكلات كلام ابن عرفة" وسواها (ت 919 هـ (97)).
- أما أبرز الشخصيات العلمية بالمغرب الأوسط -الجزائر- فهي:
- أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الشذالي، فقيه بجاية وإمامها والد أبي الفضل الشذالي، السالف الذكر- له فتاوي، نقل بعضها الونشريسي في "المعيار" والمازوني في "الدرر المكنونة" وله تكملة حاشية الوانوغي على المدونة، ومختصر البيان والتحصيل لابن رشد، رتبه على مسائل ابن الحاجب، وجعله شرحا له، رد فيه كل مسألة إلى أصلها، فجاء في غاية الاستيعاب والإتقان، وله:"اختصار أبحاث ابن عرفة" وسواها، (ت 866 هـ (98)).
(96) انظر "الجذوة" ص: 902، و "السلوة" 2/ 102، و "الاستقصا" 4/ 164.
(97)
انظر "نيل الابتهاج" ص: 133، و "الجذوة"، ص: 202، و "الروض الهتون" ص: 73، و "الاستقصا" 4/ 124، و "الفكر السامي" 4/ 100، وابن عاشور مجلة المغرب عدد دجنبر سنة 1965.
(98)
انظر تعريف الخلق 1/ 105، ولقط الفرائد ص 259، ونيل الابتهاج ص: 314، وشجرة النور ص:263.
- وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عيسى المغيلي التلمساني (الشهير بالجلاب) له: فتاوي نقل كثيرا منها في "المعيار و "الدرر المكنونة" (ت 875 هـ (99)).
- وأبو زكرياء يحيى بن موسى المازوني، توفى بتلسمان سنة (883 هـ (100)) له كتاب "الدرر المكنونة، في نوازل مازونة"، نال شهرة فائقة.
- وأبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، عالم تلمسان وإمامها، له مؤلفات عدة في العقيدة الإسلامية أشرت إليها آنفا. ومن مؤلفاته في الفقه المالكي:
"تعليق على "مختصر ابن الحاجب الفقهي"، ومنظومة في الفرائض، و "المقرب المستوفى" شرح على الحوفية (ت 895 هـ (101)).
- وأبو العباس أحمد بن محمد بن زكري المانوي التلمساني، الإمام الحافط المتقن.
له تآليف في مسائل القضاء، والفتيا، وفتاوى كثيرة، نقل جلها في "المعيار"(ت- 899 هـ (102)).
(99) انظر نيل الابتهاج ص: 321، ومعجم أعلام الجزائر ص:144.
(100)
نيل الابتهاج ص: 359، وتعريف الخلق 1/ 186، وتاريخ الجزائر العام ج 2 ص:286.
(101)
انظر في ترجمته: البستان ص: 237، وتعريف الخلق 1/ 176 ونيل الابتهاج ص:325.
(102)
انظر نيل الابتهاج ص: 84، والبستان ص: 38، ومعجم المؤلفين 2/ 103، وشجرة النور ص: 364، وتعريف الخلق 1/ 38، وكشف الظنون ص: 1157، والفكر 4/ 98.