المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

في فروعه، (13) فليس كل ما في فروعه مما ولده، - إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك - ت بو طاهر - جـ ١

[الونشريسي]

فهرس الكتاب

- ‌تحقيق "إيضاح المسالك

- ‌خطة البحث:

- ‌1 - الحياة السياسية في كلا البلدين:

- ‌أ- الحالة السياسية بالجزائر:

- ‌ب- الحالة السياسية بالمغرب:

- ‌2 - الحياة الاجتماعية:

- ‌أهل المغرب:

- ‌في المعاش والعمران:

- ‌ الروح الدينية:

- ‌ الدعوة إلى الإصلاح:

- ‌ حركة الجهاد:

- ‌ دور العلماء في هذه الانتفاضة:

- ‌3 - الحياة الفكرية:

- ‌مميزات العصر الوطاسي:

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌بلده ومولده:

- ‌تاريخ ولادته:

- ‌أسرته:

- ‌تلاميذه:

- ‌شخصيته وثقافته

- ‌أ- صفاته الجسمية والخلقية:

- ‌ب- ثقافته ومكانته العلمية:

- ‌غرض الكتاب:

- ‌أبواب الكتاب:

- ‌منهاجه:

- ‌مصادره:

- ‌قيمة الكتاب:

- ‌تاريخ تأليفه:

- ‌الكتاب الثاني:

- ‌غرض الكتاب:

- ‌أبوابه:

- ‌مصادره:

- ‌قيمة الكتاب:

- ‌تاريخ تأليفه:

- ‌الكتاب الثالث:

- ‌غرض الكتاب:

- ‌أبوابه:

- ‌مصادره:

- ‌قيمة الكتاب:

- ‌الكتاب الرابع:

- ‌غرض الكتاب:

- ‌مصادر الكتاب:

- ‌قيمة الكتاب:

- ‌الكتاب الخامس:

- ‌غرض الكتاب:

- ‌قيمة الكتاب:

- ‌تاريخ جمعه:

- ‌الكتاب السادس: "الولايات

- ‌غرض الكتاب:

- ‌مضمنه:

- ‌مصادره:

- ‌الكتاب السابع: "الوفيات

- ‌الكتاب الثامن:

- ‌غرض الكتاب:

- ‌توثيق عنوان الكتاب:

- ‌غرض الكتاب وسبب تأليفه:

- ‌مأخذنا على الإِيضاح:

- ‌تعريف القاعدة لغة واصطلاحا:

- ‌أنواع القواعد:

- ‌الفرق بين أصول الفقه وقواعد الفقه:

- ‌تعريف أصول الفقه:

- ‌أصول مذهب مالك:

- ‌تدوين القواعد الفقهية

- ‌أثر هذه القواعد في الدراسات الفقهية

- ‌التشريع الحديث، وأثر القواعد الفقهية فيه:

- ‌أ- تعريف التشريع وخصائصه:

- ‌ب - أثر القواعد الفقهية في التشريعات الحديثة:

- ‌تحقيق الكتاب

- ‌نسخ الكتاب واختلافها:

- ‌منهج التحقيق والمصطلحات:

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌(القاعدة الأُولى) الغالب هل هو كالمحقق أم لا

- ‌(القاعدة الثانية) المعدوم شرعا هل هو كالمعدوم حسا أم لا

- ‌(القاعدة الثالثة) وعكس هذه القاعدة قاعدة: الموجود شرعا هل هو كالموجود حقيقة أم لا

- ‌(القاعدة الخامسة) المخالط المغلوب هل تنقلب عينه إلى عين الذي خالطه، أو لا تنقلب، وإنما خفى عن الحس فقط

- ‌(القاعدة السادسة) العلة إذا زالت هل يزول الحكم بزوالها أم لا

- ‌(القاعدة السابعة) الظن هل يُنقض بالظن أم لا

- ‌(تنبيهان):

- ‌(القاعدة الثامنة) الواجب الاجتهادُ أو الإصابة

- ‌(القاعدة التاسعة) النسيان الطارئ هل هو كالأصلي أم لا

- ‌(القاعدة العاشرة): كل مجتهد في الفروع الظنية مصيب، أو المصيب واحد لا بعينه

- ‌(القاعدة الحادية عشرة) العصيان هل ينافي الترخص أم لا؟ (أ)

- ‌(القاعدة الثانية عشرة) الدوام على الشيء هل هو كابتدائه أم لا

- ‌(القاعدة الثالثة عشرة) الأصغر هل يندرج في الأكبر أم لا

- ‌(القاعدة الرابعة عشرة) ما قرب من الشيء هل (أ) له حكمه أم لا

- ‌(القاعدة الخامسة عشرة) الأمر هل يقتضي التكرار أم لا

- ‌(القاعدة السادسة عشرة) إذا تعارض الأصل والغالب، هل يؤخذ بالأصل أو الغالب

- ‌(القاعدة السابعة عشرة) كل عضو غسل يرتفع حدثه أولًا إلا بالكمال (أ) والفراغ

- ‌(القاعدة الثامنة عشرة) الشيء إذا اتصل بغيره هل يعطى له حكم مباديه أو حكم محاذيه

- ‌(القاعدة العشرون) الشك في الشرط مانع من ترتب المشروط

- ‌(القاعدة الواحدة والعشرون) الشك في المانع لا أثر له

- ‌(القاعدة الثانية والعشرون) التقدير بأولى المشتركتين أم (أ) بالأخَيرة

- ‌(القاعدة الثالثة والعشرون) نية عدد الركعات هل تعتبر أم لا

- ‌(القاعدة الرابعة والعشرون) نية الأداء هل تنوب عن نية القضاء وعكسه أم لا

- ‌(القاعدة الخامسة والعشرون) الشك في النقصان كتحققه

- ‌(القاعدة السابعة والعشرون) وعكس هذه القاعدة قاعدة: الشك في الزيادة كتحققها (أ)

- ‌(القاعدة التاسعة والعشرون) كل جزء من الصلاة قائم بنفسه أو صحة أولها متوقفة على صحة آخرها

- ‌(القاعدة الواحدة والثلاثون) النظر إلى المقصود، أو إلى الموجود

- ‌(القاعدة الثانية والثلاثون) المترقبات إذا وقعت، هل يقدر حصولها يوم وجودها وكأنها فيما قبل كالعدم، أو يقدر أنها لم تزل حاصلة من حين حصلت أسبابها التي أثمرت أحكامها، واستند الحكم إليها

- ‌(القاعد الثالثة والثلاثون) وعكس هذه القاعدة: قاعدة الظهور والانكشاف

- ‌(القاعدة الخامسة والثلاثون) الجهل هل ينتهض عذرا أم لا

- ‌(القاعدة السادسة والثلاثون) تقديم الحكم على شرطه هل يجزئ ويلزم أم لا

- ‌(القاعدة السابعة والثلاثون): الكفارة هل تتعلق باليمين أو بالحنث

- ‌(القاعدة الثامنة والثلاثون) الاستثناء هل هو رفع للكفارة أو حل لليمين من أصله

- ‌(القاعدة التاسعة والثلاثون) الملك إذا دار بين أن يبطل بالجملة أو من وجه، هل الثاني أولى، أو لا

- ‌(القاعدة الواحدة والأربعون) الفقراء هل هم كالشركاء أم لا

- ‌(القاعدة الثالثة والأربعون) الحياة المستعارة هل هي كالعدم أم لا

- ‌(القاعدة الرابعة والأربعون) رمضان هل هو عبادة واحدة أو عبادات

- ‌(القاعدة الخامسة والأربعون) النزع هل هو وطء أم لا

- ‌(القاعدة السادسة والأربعون) المشبه لا يقوى قوة المشبه به

- ‌(القاعدة السابعة والأربعون) إذا تعارض القصد واللفظ أيهما يقدم؟ - اختلفوا فيه

- ‌(القاعدة التاسعة والأربعون) الحكم بالإسهام هل علق على القتال، أو على كون المحكوم له معدا لذلك

- ‌(القاعدة الخمسون) الغنيمة هل تملك بالفتح أو بالقسمة على الغانمين

- ‌(القاعدة الواحدة والخمسون) إعطاء الموجود حكم المعدوم، والمعدوم حكم الموجود

- ‌(القاعدة الثانية والخمسون) الاتباع هل يُعطى لها حكم متبوعاتها أو حكم أنفسها

- ‌(القاعدة الثالثة والخمسون) الأتباع هل لها قسط من الأثمان (أ) أم لا

- ‌(القاعدة الرابعة والخمسون) نوادر الصور هل يُعطى لها حكم نفسها أو حكم غالبها

- ‌(القاعدة السادسة والخمسون) العقد هل يتعدد بتعدد المعقود عليه أم لا

- ‌(القاعدة التاسعة والخمسون) بيت المال هل هو وارث أو مرد (أ) للأموال الضائعة

- ‌(القاعدة الستون) النسخ هل يثبت حكمه بالنزول أو بالوصول

- ‌(القاعدة الواحدة والستون) المخاطب هل يدخل تحت عموم الخطاب أم لا

- ‌(القاعدة الثانية والستون) تبدل النية مع بقاء اليد على حالها هل يتبدل الحكم بتبدلها أم لا

- ‌(القاعدة الثالثة والستون) يد الوكيل هل هي كيد الموكل أم لا؟ (1)

- ‌(القاعدة الرابعة والستون) الأمر هل يخرج ما في الذمة إلى الأمانة فيرتفع الضمان أم لا

- ‌(القاعدة الخامسة والستون) الأصل منع المواعدة بما لا يصح وقوعه في الحال حماية

- ‌(القاعدة السادسة والستون) الصور الخيالية من المعنى هل تعتبر أم لا

- ‌(القاعدة السابعة والستون) المعدوم معنى هل هو كالمعدوم حقيقة أم لا

- ‌(القاعدة الثامنة والستون) الكفار هل هم مخاطبون بفروع الشريعة أم لا

- ‌(القاعدة التاسعة والستون) النكاح من باب الأقوات، أو من باب التفكهات

- ‌(القاعدة السبعون): من فعل فعلا لو رفع إلى الحاكم (أ) لم يفعل سواه، هل يكون فعله بمنزلة الحكم أم لا

- ‌(القاعدة الواحدة والسبعون): العوض الواحد إذا قابل محصور المقدار وغير محصوره هل يفض عليهما أو يكون للمعلوم، وما فضل للمجهول، وإلا، وقع مجانا

- ‌(القاعدة الثانية والسبعون) الطول هل (أ) هو المال، أو وجود الحرة في العصمة

- ‌(القاعدة الثالثة والسبعون) المهر هل يتقرر جميعه بالعقد أم لا

- ‌(القاعدة الرابعة والسبعون) الطوارئ هل تراعى أم لا؟ ثالثها تراعى القريبة فقط

- ‌(القاعدة الخامسة والسبعون) اشتراط ما يوجب الحكم خلافه مما لا يقتضي فسادا هل يعتبر أم لا

- ‌(القاعدة السادسة والسبعون) اشتراط ما يفيد هل يجب الوفاء به أم لا

- ‌(القاعدة السابعة والسبعون) البتة هل تتبغض أم لا

- ‌(القاعدة التاسعة والسبعون) بيع الخيار هل هو منحل أو منبرم

- ‌(القاعدة الثمانون) الخيار الحكمي هل هو كالشرطي أم لا؟ (1)

- ‌(القاعدة الثانية والثمانون) من الأصول: المعاملة بنقيض المقصود الفاسد

- ‌(القاعدة الثالثة والثمانون) الموزون إذا دخلته صنعة هل يقضى فيه بالمثل أو بالقيمة

- ‌(القاعدة الرابعة والثمانون) ما في الذمة هل هو كالحال أم لا

- ‌(القاعدة الخامسة والثمانون) ما في الذمة هل يتعين أم لا

- ‌(القاعدة السادسة والثمانون) الموجود حكما هل هو كالموجود حقيقة أو لا

- ‌(القاعدة الثامنة والثمانون) من أخر ما وجب له عد مسلفا

- ‌(القاعدة التاسعة والثمانون) من جعل ما لم يجب عليه هل يعد مسلفا ليقتضي من ذمته إذا حل الأجل إلا في المقاصة - وهو المشهور، أو مؤديا - ولا سلف ولا اقتضاء وهو المنصور لأنه إنما قصد إلى البراءة والقضاء

- ‌(القاعدة التسعون) المستثنى هل هو مبيع أو مبقى

- ‌(القاعدة الواحدة والتسعون) الإِقالة هل هي حل للبيع الأول أو ابتداء بيع ثان

- ‌(القاعدة الثانية والتسعون) الرد بالعيب هل هو نقض للبيع من أصله أو كابتداء بيع

- ‌(القاعدة الثالثة والتسعون) رد البيع الفاسد هل هو نقض له من أصله أو من حين رده

- ‌(القاعدة الخامسة والتسعون) من خير بين شيئين فاختار أحدهما هل يعد كالمتنقل أو لا؟ (أ) وكأنه ما اختار قط غير ذلك الشيء

- ‌(القاعدة السابعة والتسعون) الضرورات تبيح المحظورات (6)

- ‌(القاعدة التاسعة والتسعون) الدعوى هل تتبعض أم لا

- ‌(القاعدة المائة) النهي هل يصير المنهى عنه كالعدم أم لا

- ‌(القاعدة الواحدة والمائة) إذا اجتمع ضراران أسقط الأصغر للأكبر

- ‌(القاعدة الثانية والمائة) السكوت على الشيء هل هو إقرار به أم لا؟ وهل هو إذن فيه أم لا

- ‌(القاعدة الثالثة والمائة) الكتابة هل هي شراء رقبة أَو شراء خدمة؟ (1)

- ‌(القاعدة الرابعة والمائة) الكتابة هل هي من ناحية العتق، أو من ناحية البيع

- ‌(القاعدة الخامسة والمائة) القسمة هل هي تمييز حق أو بيع

- ‌(القاعدة السادسة والمائة) الشفعة هل هي بيع أو استحقاق

- ‌(القاعدة السابعة والمائة) المصنوع هل يكون قابضا للصنعة، وإن لم يقبضه وبه أو لا يستقل بقبض الصنعة إلا بقبض ربه

- ‌(القاعدة الثامنة والمائة) الأصل بقاء ما كان على ما كان

- ‌(القاعدة التاسعة والمائة) المعرى هل يملك العرية بنفس العطية أو عند كمالها

- ‌(القاعدة العاشرة والمائة) من ملك ظاهر الأرض هل يملك باطنها أم لا

- ‌(القاعدة الحادية عشرة والمائة) العادة هل هي كالشاهد، أو كالشاهدين

- ‌(القاعدة الثانية عشرة والمائة) زيادة العدالة هل هي كالشاهد أو كالشاهدين

- ‌(القاعدة الثالثة عشرة والمائة) الجزء المشاع هل يتعين أم لا

- ‌(القاعدة الرابعة عشرة والمائة) مضمن الإقرار هل هو كصريحه أم لا

- ‌(القاعدة الخامسة عشرة والمائة) الأرض هل هي مستهلكة (أ) أو مربية

- ‌(القاعدة السادسة عشرة والمائة) الحكم هل يتناول الظاهر والباطن، أم لا (ب) يتناول إلا الظاهر فقط؟ - وهو الصحيح

- ‌(القاعدة السابعة عشرة والمائة) الانتشار هل هو دليل للاختيار أم لا

- ‌(القاعدة الثامنة عشرة والمائة) كل ما أدي إثباته إلي نفيه فنفيه أولي

- ‌تعريف وبيان:

- ‌شكر وتقدير

الفصل: في فروعه، (13) فليس كل ما في فروعه مما ولده،

في فروعه، (13) فليس كل ما في فروعه مما ولده، وإنما نسبت لابن سريج (14) لقوله هو ودهماء الشافعية: لا يلزمه شيء، لأنه لو وقع، مشروطه- وهو تقديم الثلاث، ولو وقع مشروطه لمنع وقوعه، لأن الثلاث تمنع ما بعدها، (15) ومذهبنا أن قوله: قبله لغو، فيقع عليه المباشر وتمام الثلاث من المعلق، (أ) قال الأستاذ الطرطوشي (16): وهو الذي نختاره (17).

‌تعريف وبيان:

ابن سريج هذا هو أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج الشافعي المذهب، يلقب بـ (الباز الأشهب)؛ (18)

(أ) في خ (المعلق من الثلاث).

_________

(13)

قال الغزالي- في الوسيط، لا يلزمه شيء عند ابن الحداد، لأنه لم يقع مشروطه- وهو تقدم الثلاث. انظر الفروق ج- 1 ص:75.

(14)

وفي المواق ج- 4 ص: 64 "قيل هذه المسألة تسمي الشريحية، قال ابن شريح": وهو علي ما يبدو تصحيف.

(15)

مر عن الغزالي في الوسيط. انظر فروق القرافي ج- 1 ص: 74.

(16)

أبو بكر محمد بن الوليد القرشي الفهري المعروف بابن أبي رندقة الطرطوشي الفقيه الحافظ، الإمام الثقة (ت 520 هـ).

من مؤلفاته: (سراج الملوك) وكفي به دليلا علي فضله، ومختصر تفسير الثعلبي، وكتاب كبير في مسائل الخلاف يعرف بـ (التعليقة).

انظر في ترجمته: وفيات الأعيان 1/ 479، والديباج ص: 276، وبغية الملتمس ص: 125، وحسن المحاضرة 1/ 256، ودائرة المعارف الإسلامية ج- 1 - ص: 77، وشجرة النور ص:124.

(17)

واعتمده ابن شاس، وابن الحاجب، وخليل في مختصره، وقال في التوضيح ج- 2 - ورقة 143 "هو الصحيح".

وانظر شرحي المواق والحطاب ج- 4 ص: 64.

(18)

توفي سنة 306 هـ.

انظر ترجمته في: طبقات السبكي ج - 2/ 87، والبداية والنهاية ج 11/ 129، وتاريخ بغداد ج- 4/ 287، والوفيات ج 1/ 17.

ص: 408

قال ابن خلكان (19): فهرسة كتبه تشتمل علي أربعمائة مصنف، قام بنصرة المذهب الشافعي، وعنه (أ) انتشر مذهب الشافعي في جميع آفاق الأرض.

قال أبو حامد الإسفرايني: نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون دقائقه.

وقال الشيخ فتح الدين- في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ عَلى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ (20) مَنْ يُجَدِّدُ لِهَذِهِ الأُمَّة دِينَها (21).

(أ) - خ - (وعنه) وفي الأصل و (ق): (عنه) ونسخة (خ) أنسب.

_________

(19)

أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد المشهور بابن خلكان، المؤرخ الحجة، صاحب كتاب (وفيات الأعيان)، وهو أشهر كتب التراجم، ومن أحسنها ضبطا وإحكاما (ت 681 هـ).

انظر ترجمته في: فوات الوفيات ج 1/ 55، النجوم الزاهرة ج- 7 - ص: 353، دائرة المعارف الإسلامية ج - 1 ص:157.

(20)

سقطت كلمة (سنة) في سائر النسخ، والرواية على إثباتها.

(21)

والحديث أخرجه أبو داود في سننه، والحاكم في مستدركه، والبيهقي في كتاب المعرفة.

ولفظه -كما في سنن أبي داود- ج 2 ص: 424 - ؛ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الله يبعث لهذه الأمة- علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".

وقد ذكره السيوطي في الجامع الصغير، ورمز له بعلامة الصحة، وقال فيه الزين العراقي وغيره: سنده صحيح- ورأس السنة -هنا- آخرها.

انظر فيض القدير علي الجامع الصغير ج- 2/ 281 - 282 - وعون المعبود علي سنن أبي داود ج - 4/ 178.

ص: 409

بعث (أ) الله علي رأس المائة الأولى عمر بن عبد العزيز، (22) وعلي الثانية (ب) الشافعي، (23) وعلي رأس المائة الثالثة أبا العباس بن سريج (24)، وعلي رأس المائة الرابعة أبا حامد الإِسفرايني (25)، وعلي رأس المائة الخامسة أبا حامد الغزالي، (26)

(أ) - ق - (فبعث).

(ب) - خ- وعلي (المائة).

_________

(22)

أبو حفص عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل، سليل عمر بن الخطاب من أمه وربما قيل له خامس الخلفاء الراشدين- تشبيها له بهم، وهو من ملوك الدولة المروانية الأموية بالشام (ت 101 هـ)، وأفردت ترجمته بتأليف، وقد كتب في سيرته ابن الجوزي، وعبد الله بن عبد الحكم، وعبد الرؤوف المناوي. ومن الكتاب المحدثين: أحمد زكي صفوت وعبد العزيز سيد الأهل. وانظر ترجمته في: تهذيب التهذيب ج 7/ 475، فوات الوفيات ج- 2/ 105، حلية الأولياء ج- 5/ 253، ابن الاثير 5/ 22 ابن خلدون 3/ 76، الطبري 8/ 137، المسعودي 2/ 131.

(23)

تقدمت ترجمته في صفحة 146 تعليق 7.

(24)

ستأتي ترجمته عند المؤلف.

(25)

أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني الفقيه المدقق، الشافعي المذهب، انتهت إليه رئاسة العلماء ببغداد في عصره، وكان يحضر مجلسه أكثر من ثلاثمائة فقيه، علق على مختصر المزني تعاليق مهمة، كما له التعليقة الكبرى- في المذهب الشافعي (ت 406 هـ).

انظر في ترجمته: الوفيات ج 1/ 55. طبقات السبكي 3/ 24، طبقات الشيرازي ص: 23، الأعلام للزركلي ج- 1 ص: 203.

(26)

أبو حامد محمد الغزالي الطوسي -حجة الإسلام- الفيلسوف المتصوف (ت 505 هـ) له نحو مائتي مصنف منها: (إحياء علوم الدين)، والمستصفي، و (المنخول) - في علم أصول الفقه، و (الوجيز) في فروع الشافعية وسواها. وممن كتب في سيرته طه عبد الباقي سرور، ويوحنا قمير، وجميل صليبا، وكامل عياد، ومحمد رضا وأحمد فريد الرفاعي، وأبو بكر عبد الرزاق، وزكي مبارك، وسليمان دنيا، ومحمد الخضري، ورضاء الدين بن فخر الدين، وهذا الأخير كتب عنه بالتركية. =

ص: 410

وعلى رأس المائة السادسة الإمام فخر الدين الرازي، (27) وعلى رأس المائة السابعة، الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد.

قال ابن خلكان: وكان الشيخ أبو العباس بن سريج -رحمه الله تعالى- يناظر أبا بكر محمد بن داود بن علي (أ) الظاهري قال له أبو بكر يوما أبلعني ريقي، (28) قال:(ب) أبلعتك دجلة.

وقال له يوما: امهلني ساعة. قال: أمهلتك إلي أن تقوم الساعة. وقال له يوما: أجيئك من الرِّجل فتجيئني (ج) من الرأس، فقال له: هكذا عادة البقر إذا حفيت أظلافها دهنت قرونها (29).

واجتمعا يوما في مجلس الوزير ابن الجراح فتناظرا في الإيلاء، فقال له ابن سريج: أنت بقولك من كثرت لحظاته،

(أ) - خ - (محمد بن علي بن داوود)

(ب) - ق- خ - (له) أبلعتك بزيادة له.

(ج) - ق - (لتجئني).

_________

= وانظر في ترجمته: وفيات الأعيان 1/ 463، طبقات الشافعية ج 4/ 101 شذرات الذهب 4/ 10، الوافي بالوفيات 1/ 277، مفتاح السعادة 2/ 191، معجم المطبوعات 1408.

(27)

أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري الفخر الرازي الإمام المفسر، أوحد زمانه في المعقول والمنقول، وعلوم الأوائل (ت 606 هـ) أغني المكتبة الإسلامية بمؤلفاته، منها: تفسير القرآن الكريم، والمحصول في علم الأصول، والمسائل الخمسون في أصول الكلام وسواها.

انظر ترجمته في طبقات الأطباء 2/ 23، والوفيات 1/ 474، ومفتاح السعادة 1/ 445، ولسان الميزان ج-4/ 426.

(28)

يعني تمهل علي، وتأن حتى أبلع ريقي.

(29)

انظر هذه القصة في وفيات الأعيان ج- 1 - ص: 50.

ص: 411

دامت حسراته؛ - أبصر منك بالكلام في الإِيلاء. فقال له أبو بكر: لئن قلت ذلك، فإني أقول:

أنزه في روض المحاسن مقلتي

وأمنع نفسي أن تنال محراما

وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه

يصب على الصخر الأصم تهدما

وينطق طرفي عن مترجم خاطري

فلولا اختلاسي ردد لتكلما

رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم

فما إن أرى حبا صحيحا مسالما

فقال له ابن سريج: ولم تفتخر علي (أ)، ؟ ولو شئت -أنا أيضًا- لقلت:

ومسامر (30) بالغنج من لحظاته

قد بت أمنعه لذيذ سناته

صبا (ب)(31) بحسن حديثه وعتابه

وأكرر الألحاظ (32) في وجناته

حتى إذا ما الصبح لاح عموده

ولي بخاتم ربه وبراته (33)(ج)

فقال أبو بكر يحفظ الوزير هذا عليه، حتى يقيم شاهدي عدل أنه ولي بخاتم ربه وبراته (د).

فقال أبو العباس: يلزمني في ذلك ما يلزمك في قولك:

"انزه في روض المحاسن مقلتي

وأمنع نفسي أن تنال محراما

(أ) في هامش نسخة- خ- علي (بهذا وأنا القائل) ولو.

(ب) - ق - (أصب).

(ج) - ق - (وبرآته).

(د) في الأصل (وبراءته) والصواب ما أثبته.

_________

(30)

في الوفيات: (ومساهر).

(31)

في الوفيات: (ضنا) أي بخلا.

(32)

في الوفيات: (اللحظات).

(33)

أراد براءته فخفف الهمز بقلبها ألفا لانفتاحها، ثم حذف الألف لما اجتمع ألفان، ويعني بذلك أنه عاد بطهارته وعفته، وبراءته من الدنس.

ص: 412

فضحك الوزير، وقال: لقد جمعتما ظرفا ولطفا، وعلما وفهما (34).

وتوفي أبو بكر هذا رحمه الله سنة سبع (35) وتسعين ومائتين، (36) وعمره اثنان وأربعون سنة؛ ولما بلغت وفاته ابن سريج، كان يكتب في كراس فرمي بيده، وقال: مات من كنت أتعب نفسي وأجهدها في الاشتغال بمناظرته ومقاومته.

ولما مات أبو أبي بكر (أ) داوود بن علي الظاهري الإصبهاني (37) رحمه الله وجلس في حلقته ولده أبو بكر هذا، وكان علي مذهب أبيه، استصغره أصحاب أبيه فدسوا إليه من يسأَله عن حد السكر، ومتي يكون الإنسان سكرانا (38) فقال: إذا عزبت عنه الهموم، (ب) وباح بسره المكتوم، واختل كلامه المنظوم، ومشيه المعلوم،

فعلموا موضعه من العلم،

(أ) في- ق - (أبو بكر داوود) وفي- خ - (أبو بكر بن داود).

(ب) في- خ - (الفهوم).

_________

(34)

انظر ابن خلكان ج- 3/ 390، والشريشي علي المقامات الحريرية 1/ 166.

(35)

كذا في سائر النسخ (سبع) بالباء الموحدة، والذي في كتب التراجم (تسع) بتقديم التاء المثناه فوق، وفي تاريخ المسعودي سنة (ست).

(36)

انظر في ترجمته: النجوم الزاهرة 3/ 171، والوفيات 1/ 478، وتاريخ بغداد 5/ 256، والوافي بالوفيات 3/ 58، والمسعودي 8/ 254 - طبع باريز.

(37)

قيل له الأصبهاني، لأن أمه أصبهانية، وهو كان عراقيا كما في لسان الميزان 2/ 422.

(38)

كذا في سائر النسخ: والمتفق عليه -كما يقول الأشموني منعه من الصرف، ولغة بني أسد صرفه. انظر الأشموني لدي قول صاحب الخلاصة:

وزائدا فعلان في وصف سلم

من أن يرى بتاء تأنيث ختم.

ج- 3 - ص: 232 - 233.

ص: 413

واستحسنوا ذلك منه. وكان داوود بن علي - فيما ذكره القاضي ابن خلكان من العلم والدين، والزهد، والورع بمكان، ذكر أنه كان يحضر مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان أخضر (39)! ! !

وذكر ابن سيد الناس (40) أن البردعي (أ) سار الي الحج، فلما وصل إلى بغداد (ب) وجد داوود الظاهري في مجلسه- وهو يقول: أجمعنا علي أن بيع أم الولد- قبل حملها- جائز، فكذلك بعد وضعها أخذا بالاستصحاب، فقال له البرذعي: أجمعنا علي أن بيعها حالة العلوق لا يجوز فكذلك بعده- أخذا بالاستصحاب، فانقطع، قال: فخرجت وأنا استخير الله تعالى لتعليم العلم، وترك الحج لغلبة مذهب داوود علي غيره. فرأيت (ج) في المنام قارئا يقرأ قوله تعالى: " {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} (41).

(أ) في- ق - (البردعي) بالدال المهملة.

(ب) في- ق- و- خ- "بعذاذ" بالذالين المعجمتين. والجاري علي الألسن "بغدا" بدالين مهملتين.

(ج) في- خ- و- ق- زيادة عبارة (في تلك الليلة).

_________

(39)

وكان ذلك شعار كبار العلماء في ذلك العصر -كما في الوفيات 2/ 26 - 27.

(40)

أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري الربعي، أندلسي الأصل، استوطن والده مصر، وحدث ونشر علمه بها، وكان أبو الفتح مؤرخا، عالما بالأدب، ومن حفاظ الحديث (ت 734 هـ).

انظر فوات الوفيات 2/ 169 وذيل تذكرة الحفاظ ص: 16 و 350، والوافي بالوفيات 1/ 289، والبداية والنهاية 14/ 169، والدرر الكامنة 4/ 208، والنجوم الزاهرة 9/ 303.

(41)

الآية 12 - 13 - سورة الرعد.

ص: 414

فلما استيقضت فإذا بصارخ: ألَا إن داوود الظاهري قد مات! ! ، فجلست للناس وتركت الحج.

وقال بعض من قيد علي رسالة الشيخ أبي محمد (42): زعم بعضهم الإجماع علي المنع من بيع أم الولد، وقدح فيه بعضهم؛ وكذلك بيعها حاملا من سيدها علي ما حكاه البرذعي (أ) في احتجاجه السابق علي داوود، وقدح فيه أيضًا بعضهم علي قول من يجيز بيع الحامل ويستثني جنينها.

قال المؤلف - عفا الله عنه -: رأيت في فصل استصحاب الحال من كتاب: "إحكام الفصول، في أحكام الأصول"(43) - للقاضي الحافظ أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد (ب) بن أيوب الباجي -رحمه الله تعالى- عن داوود بن علي الظاهري وأتباعه، ومحمد (44) بن سحنون، وأبي جعفر أحمد بن نصر الداودي- جواز الإِقدام علي بيعها، وبه تندفع عندي حكاية من زعم (ج) الإجماع والله تعالى أعلم.

(أ) في (خ)(البراذعي).

(ب) في (خ) و (ق)(سعيد) - وهو تصحيف.

(ج) عبارة (من زعم) ساقطة في (خ).

_________

(42)

يعني به ابن أبي زيد القيرواني.

(43)

انظر مخطوط الخزانة الملكية رقم 976 - ورقة 210 يقع في 227 صفحة، وهو بخط مغربي جميل، وموضوعه (أصول الفقه).

(44)

أبو عبد الله محمد بن عبد السلام سحنون القيرواني، له مؤلفات كثيرة؛ منها: أجوبته في الفقه

(ت 256 هـ).

انظر في ترجمته: معالم الإيمان 2/ 79، والوافي بالوفيات 3/ 86، وشجرة النور ص:70.

ص: 415

وإذا (أ) قلنا بمشهور المذهب، ومعروفه ووقع بيع أم الولد فإنه يفسخ وليتحفظ (ب) منه عليها لئلا يعود الي بيعها، ولا يمكن من السفر بها، وإن خيف عليها، وتعذر التحفظ أعتقت عليه، (45) كقول مالك ليمن (ج) باع زوجته أنه لا يكون بيعها طلاقا، وتطلق عليه إن خيف عليه لذلك (د).

وفي مدارك القاضي أبي الفضل عياض (46) ومن نوادر ما أفتي به أبو عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيلي المعروف بابن المكوي (47) في امرأة حرة بقرطبة لها ابنة (هـ) مملوكة صبية باعها مولاها من رجل خرج بها من قرطبة، وشكت أمها

(أ) في- ق - (وإن).

(ب) في ق- خ - (ويتحفظ).

(ج) في- خ - (من).

(د) في- خ (ذلك).

(هـ) في- خ- ق - (بنت).

_________

(45)

ذكر صاحب التوضيح وغيره أنها تباع في ست مسائل، ونظمها في "المنهج المنتخب" فقال:

وبيع أم ولد ممنوع

الابست بيعها مشروع

رهن وتفليس قراض شركه

جناية كوطء من بتركه

انظر شرح المنجور علي المنهج المنتخب ج - 2 ص: 1 - م 23

(46)

تقدمت ترجمته، انظر ص: 167 رقم 23.

(47)

أبو عمر بن عبد الملك المعروف بابن المكوي، الإمام الحافظ شيخ الأندلس في وقته، وهو الذي تمم مع المعيطي كتاب "الاستيعاب

" في رأي مالك علي غرار كتاب (الباهر) الذي جمع فيه أبو بكر بن الحداد أقوال الشافعي (ت 401 هـ).

انظر في ترجمته: ترتيب المدارك 4/ 535، جذوة المقتبس ص: 123، الصلة 1/ 28. الديباج ص:39. شجرة النور ص: 102.

ص: 416

ذلك، أن يمنع من إخراجها، وتباع علي مشتريها، وخالفه في ذلك القاضي ابن زرب (48) وغيره من فقهاء وقته، وأخذ ابن أبي عامر (49) بقول ابن المكوي (50).

وذكر الشيخ أبو عبد الله السطيي (51) -رحمه الله تعالى- أنه وقف علي حاشية في رسالة الشيخ ابيي محمد بخط من يعتد به أن علي بن زياد أمضي بيعها بعد الوقوع.

(تنبيه): والبرذعي (52) -بسكون الراء- هو أبو سعيد أحمد بن الحسين البرذعي الحنفي الخراساني تلميذ أبي علي

(48) تقدمت ترجمته. انظر 307 رقم 4.

(49)

المنصور محمد بن عبد الله أمير الأندلس في دولة المؤيد الأموي، وأحد الشجعان الدهاة الذين أعادوا للإسلام اعتباره بجزيرة الأندلس، وعظمت مكانته في القلوب غزا بلاد الإفرنج (56) غزوة، لم ينهزم له فيها جيش، ولم تنكس له راية (ت 392 هـ). ألف في سيرته ابن حيان المؤرخ الأندلسي، ومن الكتاب المحدثين عبد السلام الرفاعي، وانظر في ترجمته: تاريخ قضاة الأندلس ص: 80، ونفح الطيب 1/ 189، وابن خلدون 4/ 147، وابن الأثير 9/ 61، وبغية الملتمس ص: 105، وغزوات العرب ص: 192، والبيان المغرب 2/ 301، والمغرب في حلي المغرب 1/ 194، والوافي بالوفيات 3/ 312.

(50)

انظر القصة بتمامها في ترتيب المدارك 4/ 639.

(51)

أبو عبد الله محمد بن سليمان السطي، حافظ المغرب، وشيخ الفتوي، وإمام مذهب مالك (ت 750 هـ)، له تعليق على المدونة، وشرح علي الحوفية، وآخر علي جواهر ابن شاس.

انظر في ترجمته: نيل الابتهاج ص: 243، وجذوة الاقتباس ص: 142، وشجرة النور ص:221.

(52)

ذكره المؤلف (البرذعي) - بالذال المعجمة، وترجم له في الجواهر المضية ج 1 ص:66. وقال: إنه البردعي- بالدال المهملة، نسبة إلى برذعة، بلدة في أقصى بلاد أذربيجان، وذكرها في معجم البلدان ج- 1 - ص: 379 (برذعة) بالذال المعجمة، قال: وقد رواه أبو سعيد بالدال المهملة والعين مهملة عند الجميع، بلد في أقصي أذربيجان، قال حمزة (برذعة) معرب برده دار.

ص: 417

الدقاق، ذكره ابن سيد الناس الأندلسي وغيره، (53) واشتد نكير بعض الأشياخ على الزناتي (54) شارح المدونة، وصاحب الحلل- في قوله: إنه أبو سعيد البراذعي، وخطأه- وإنه لجدير بالتخطئة والإنكار- لأن أبا سعيد البراذعي لم يكن في عصر داوود، وإنما كان في الرابع من القرون (55). والظاهري -رحمه الله تعالى- توفي ببغداذ، وبها نشأ سنة سبعين ومائتين في ذي القعدة، وقيل في شهر رمضان، ومولده بالكوفة سنة اثنتين، وقيل سنة إحدي ومائتين (56).

قال العبد المتوكل علي المبديء المعيد، جامع هذا الملخص الجامع المفيد، الذي لا محيص لأعيان النجباء (أ) عنه ولا محيد؛ عبيد مولاه وشاكره علي الذي أولاه، أحمد بن

(أ) - خ - (النجباء الأعيان).

_________

(53)

انظر ترجمته في الجواهر المضية ج- أ- ص: 66.

(54)

ولعله صاحب شرح الرسالة الموسوم بـ (حل المقالة، في شرح الرسالة) يوجد الجزء الأول منه بباريز رقم 5336. انظر بركلمان ج- 3 - 289.

(55)

وهو أبو القاسم خلف بن أبي القاسم الأزدي المعروف بالبرادعي بالدال المهملة -كما في شجرة النور الزكية، وهو المشهور علي الألسنة، أو الذال المعجمة كما في معالم الإيمان، والديباج؛ له تأليف مشهورة منها:"التهذيب" اختصار المدونة، الذي اعتمده المتأخرون، حتى كاد يتناسي معه الأصل (المدونة الكبرى)(توفي في حدود "400 هـ").

انظر معالم الإيمان ج- 3 - ص: 184، والديباج ص: 112، وشجرة النور ص:105.

(56)

وانظر في ترجمته: فهرسة ابن النديم ج- 1 - ص: 216، وفيات الأعيان ج - 1 ص: 175، تذكرة الحفاظ ج 2 ص: 136 ميزان الاعتدال ج - 1 ص: 321، تاريخ بغداد ج - 8 - ص:369.

ص: 418

يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي -منحه الله هداه، وألزمه تقواه- هذا نهاية ما قيدت، مما إليه قصدت، وبه وعدت، وإياه (أ) أردت، وفيه اجتهدت؛ من القواعد المحكمة الكافية، الجليلة النافعة الشافية؛ جمعتها لك هنا من أماكنها، وأبرزتها من مكامنها؛ علي وفق ما سألت، بل فوق (ب) ما أملت؛ والله سبحانه يدخلنا بفضله وطوله -في سعة رحمته، ويوسعنا- بمنه وكرمه- فضل عفوه ومغفرته؛ وهو المسؤول سبحانه وتعالى أن يصل أخوتكم الكريمة في ذاته، وابتغاء مرضاته؛ وصلى الله علي سيدنا ومولانا محمد، وعلي آله وأصحابه، وأزواجه (ج) وذرياته صلاة وسلاما نجدهما يوم شفاعته (57).

(أ) خ - (إليه)

(ب) - خ - (وفوق)

(ج)(وأزواجه) ساقطة في (ق).

_________

(57)

وجاء في آخر نسخة تطوان رقم (619) ما يلي:

"وكان الفراغ منه والتمام، في أخريات شهر الله المحرم الحرام؛ عام سبعين وثمانمائة من هجرة خير الأنام، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة، وأزكي السلام؛ علي يد مؤلفه العبد الفقير، المعتر الحقير

". وهي النسخة الوحيدة التي ذكرت -فيما أعلم- تاريخ تأليف الكتاب - علي كثرة ما وقفت عليه من النسخ.

وقد أسقطتها من الحساب -رغم هذه المزية التي احتفظت بها- لكثرة ما فيها من نقص، وأقدر ذلك بنحو ربع (الكتاب)، ولعلها أول صورة لمحاولة تأليف كتاب "إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام أبي عبد الله مالك".

انظر مقدمة التحقيق.

ص: 419

قال المؤلف -عفا الله عنه، وغفر له، وأَنجح في سبيل رضاه (أ) أمله- ومما قلت (ب) في هذا الكتاب- نفعنا الله به يوم (ج) المآب-:

عليك بإيضاح المسالك أولا

فقد ضم أنفاسا نفائس واعتلى

وبرز في مجلى الجمال وحيدها (د)

وأحرز اشتات المحاسن واجتلى

وأوضح أشكالا جليلا فما تري

غموضا وقل كل المناهج ذللا

وهذب ألقاب القواعد كلها

ورتب أنواع المباني وفصلا

وقرب ما قد كان ينبو عن الورى

وقيد ما قد كان في الكتب مسجلا

جنى من ثمار العلم ما قد رأيته

وحاز من السحر الحلال حلاحلا (58)

عليك بحفظ ما حواه فإنه

جليل مبين (هـ) قد أبان وحصلا

وتدعو لعبد مذنب متذلل

عبيد الإله نجل يحيى على الولا

وصلّ وسلم ثم صل وسلمن

على خير رسل الله ثمت من تلا (59)

(أ) في- ق - (رضي الله).

(ب) في- ق - (قيدت) وفي (ج)(قلته).

(ج) في- خ - (في يوم).

(د) في- خ - (وجيدها) بالجيم المعجمة.

(هـ) في نسختي: خ وق (مفيد) وهو أنسب.

_________

(58)

جمع حلحل، وهو الكريم المنتقي من كل شيء.

(59)

وكتب في نسخة الأصل- علي الجانب الأيسر بخط دقيق ما يلي:

بلغت مقابلته جهد الاستطاعة - من الأصل المنقول منه، وهو بخط الشيخ الفقيه العالم العلم، القاضي الأجل، أبي محمد عبد الواحد الونشريسي- ولد المؤلف- أبقى الله تعالى بركته والانتفاع به.

وقد خمس هذا التقريظ جماعة من علماء هذا العصر، وسواهم، من بينهم: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن يجبش، وأبو محمد عبد الواحد الونشريسي (ولد المؤلف) وأبو العباس الحباك، وابن خروف، وآخرون.

وجاء في خاتمة النسختين: (ق) و (خ) ما يلي: .

ص: 420

ولما وقف الطالبان النجيبان، الفقيهان، النبيهان، الفاضلان، الوجيهان، الخيران، الكوكبان النيران، الشاعران المفلقان، الصاحبان الرفيقان، الأعطفان الشقيقان

أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الجذامي الشهير بالبردعي، وأبو جعفر أحمد الأَغرناطي الشهير بالأندلسي؛ أعلي الله مقدارهما، وشرف مآثرهما السنية وآثارهما؛ علي ما قلت وقيدت فوقه من الأبيات، زوداها بتخميس من أجل المحاسن والعطيات، فقال الأول- وكل منا يقول علي قدر وسعه، ورقة شمائله وطبعه.

وبعد أن أورد التخميسين -قال: "ولما وقف فقيه تازا، وفاضلها الذي لا يوازي؛ الفقيه الإمام، العالم العلامة العلم؛ الصالح البركة الكامل، أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم الشهير بابن يجبش؛ علي هذه الأبيات، كتب إلي- أعزه الله مخمسا لها

".

وقد أوردت النسختان هذه التخميسات جميعها، عدا تخميس ابن خروف الذي انفردت به نسخة الخزانة العامة بالرباط رقم (كـ: 696) وهي من النسخ الجيدة، وكنت آثرت أن أجعلها من بين الأصول المعتمدة في تحقيق الكتاب، لكن عند مقابلتها مع النسختين: الأصل و (ق) ألفيتها لا تزيد عليهما شيئًا، على أن تاريخ نسخها متأخر عنهما جدا؛ ولذا لم أعتمد عليها ولم أشر إليها في مقدمة التحقيق، والله الموفق، والهادي إلى أقَوم طريق.

ص: 421