الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في فروعه، (13) فليس كل ما في فروعه مما ولده، وإنما نسبت لابن سريج (14) لقوله هو ودهماء الشافعية: لا يلزمه شيء، لأنه لو وقع، مشروطه- وهو تقديم الثلاث، ولو وقع مشروطه لمنع وقوعه، لأن الثلاث تمنع ما بعدها، (15) ومذهبنا أن قوله: قبله لغو، فيقع عليه المباشر وتمام الثلاث من المعلق، (أ) قال الأستاذ الطرطوشي (16): وهو الذي نختاره (17).
تعريف وبيان:
ابن سريج هذا هو أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج الشافعي المذهب، يلقب بـ (الباز الأشهب)؛ (18)
(أ) في خ (المعلق من الثلاث).
_________
(13)
قال الغزالي- في الوسيط، لا يلزمه شيء عند ابن الحداد، لأنه لم يقع مشروطه- وهو تقدم الثلاث. انظر الفروق ج- 1 ص:75.
(14)
وفي المواق ج- 4 ص: 64 "قيل هذه المسألة تسمي الشريحية، قال ابن شريح": وهو علي ما يبدو تصحيف.
(15)
مر عن الغزالي في الوسيط. انظر فروق القرافي ج- 1 ص: 74.
(16)
أبو بكر محمد بن الوليد القرشي الفهري المعروف بابن أبي رندقة الطرطوشي الفقيه الحافظ، الإمام الثقة (ت 520 هـ).
من مؤلفاته: (سراج الملوك) وكفي به دليلا علي فضله، ومختصر تفسير الثعلبي، وكتاب كبير في مسائل الخلاف يعرف بـ (التعليقة).
انظر في ترجمته: وفيات الأعيان 1/ 479، والديباج ص: 276، وبغية الملتمس ص: 125، وحسن المحاضرة 1/ 256، ودائرة المعارف الإسلامية ج- 1 - ص: 77، وشجرة النور ص:124.
(17)
واعتمده ابن شاس، وابن الحاجب، وخليل في مختصره، وقال في التوضيح ج- 2 - ورقة 143 "هو الصحيح".
وانظر شرحي المواق والحطاب ج- 4 ص: 64.
(18)
توفي سنة 306 هـ.
انظر ترجمته في: طبقات السبكي ج - 2/ 87، والبداية والنهاية ج 11/ 129، وتاريخ بغداد ج- 4/ 287، والوفيات ج 1/ 17.
قال ابن خلكان (19): فهرسة كتبه تشتمل علي أربعمائة مصنف، قام بنصرة المذهب الشافعي، وعنه (أ) انتشر مذهب الشافعي في جميع آفاق الأرض.
قال أبو حامد الإسفرايني: نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون دقائقه.
وقال الشيخ فتح الدين- في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ عَلى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ (20) مَنْ يُجَدِّدُ لِهَذِهِ الأُمَّة دِينَها (21).
(أ) - خ - (وعنه) وفي الأصل و (ق): (عنه) ونسخة (خ) أنسب.
_________
(19)
أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد المشهور بابن خلكان، المؤرخ الحجة، صاحب كتاب (وفيات الأعيان)، وهو أشهر كتب التراجم، ومن أحسنها ضبطا وإحكاما (ت 681 هـ).
انظر ترجمته في: فوات الوفيات ج 1/ 55، النجوم الزاهرة ج- 7 - ص: 353، دائرة المعارف الإسلامية ج - 1 ص:157.
(20)
سقطت كلمة (سنة) في سائر النسخ، والرواية على إثباتها.
(21)
والحديث أخرجه أبو داود في سننه، والحاكم في مستدركه، والبيهقي في كتاب المعرفة.
ولفظه -كما في سنن أبي داود- ج 2 ص: 424 - ؛ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الله يبعث لهذه الأمة- علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".
وقد ذكره السيوطي في الجامع الصغير، ورمز له بعلامة الصحة، وقال فيه الزين العراقي وغيره: سنده صحيح- ورأس السنة -هنا- آخرها.
انظر فيض القدير علي الجامع الصغير ج- 2/ 281 - 282 - وعون المعبود علي سنن أبي داود ج - 4/ 178.
بعث (أ) الله علي رأس المائة الأولى عمر بن عبد العزيز، (22) وعلي الثانية (ب) الشافعي، (23) وعلي رأس المائة الثالثة أبا العباس بن سريج (24)، وعلي رأس المائة الرابعة أبا حامد الإِسفرايني (25)، وعلي رأس المائة الخامسة أبا حامد الغزالي، (26)
(أ) - ق - (فبعث).
(ب) - خ- وعلي (المائة).
_________
(22)
أبو حفص عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل، سليل عمر بن الخطاب من أمه وربما قيل له خامس الخلفاء الراشدين- تشبيها له بهم، وهو من ملوك الدولة المروانية الأموية بالشام (ت 101 هـ)، وأفردت ترجمته بتأليف، وقد كتب في سيرته ابن الجوزي، وعبد الله بن عبد الحكم، وعبد الرؤوف المناوي. ومن الكتاب المحدثين: أحمد زكي صفوت وعبد العزيز سيد الأهل. وانظر ترجمته في: تهذيب التهذيب ج 7/ 475، فوات الوفيات ج- 2/ 105، حلية الأولياء ج- 5/ 253، ابن الاثير 5/ 22 ابن خلدون 3/ 76، الطبري 8/ 137، المسعودي 2/ 131.
(23)
تقدمت ترجمته في صفحة 146 تعليق 7.
(24)
ستأتي ترجمته عند المؤلف.
(25)
أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني الفقيه المدقق، الشافعي المذهب، انتهت إليه رئاسة العلماء ببغداد في عصره، وكان يحضر مجلسه أكثر من ثلاثمائة فقيه، علق على مختصر المزني تعاليق مهمة، كما له التعليقة الكبرى- في المذهب الشافعي (ت 406 هـ).
انظر في ترجمته: الوفيات ج 1/ 55. طبقات السبكي 3/ 24، طبقات الشيرازي ص: 23، الأعلام للزركلي ج- 1 ص: 203.
(26)
أبو حامد محمد الغزالي الطوسي -حجة الإسلام- الفيلسوف المتصوف (ت 505 هـ) له نحو مائتي مصنف منها: (إحياء علوم الدين)، والمستصفي، و (المنخول) - في علم أصول الفقه، و (الوجيز) في فروع الشافعية وسواها. وممن كتب في سيرته طه عبد الباقي سرور، ويوحنا قمير، وجميل صليبا، وكامل عياد، ومحمد رضا وأحمد فريد الرفاعي، وأبو بكر عبد الرزاق، وزكي مبارك، وسليمان دنيا، ومحمد الخضري، ورضاء الدين بن فخر الدين، وهذا الأخير كتب عنه بالتركية. =
وعلى رأس المائة السادسة الإمام فخر الدين الرازي، (27) وعلى رأس المائة السابعة، الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد.
قال ابن خلكان: وكان الشيخ أبو العباس بن سريج -رحمه الله تعالى- يناظر أبا بكر محمد بن داود بن علي (أ) الظاهري قال له أبو بكر يوما أبلعني ريقي، (28) قال:(ب) أبلعتك دجلة.
وقال له يوما: امهلني ساعة. قال: أمهلتك إلي أن تقوم الساعة. وقال له يوما: أجيئك من الرِّجل فتجيئني (ج) من الرأس، فقال له: هكذا عادة البقر إذا حفيت أظلافها دهنت قرونها (29).
واجتمعا يوما في مجلس الوزير ابن الجراح فتناظرا في الإيلاء، فقال له ابن سريج: أنت بقولك من كثرت لحظاته،
(أ) - خ - (محمد بن علي بن داوود)
(ب) - ق- خ - (له) أبلعتك بزيادة له.
(ج) - ق - (لتجئني).
_________
= وانظر في ترجمته: وفيات الأعيان 1/ 463، طبقات الشافعية ج 4/ 101 شذرات الذهب 4/ 10، الوافي بالوفيات 1/ 277، مفتاح السعادة 2/ 191، معجم المطبوعات 1408.
(27)
أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري الفخر الرازي الإمام المفسر، أوحد زمانه في المعقول والمنقول، وعلوم الأوائل (ت 606 هـ) أغني المكتبة الإسلامية بمؤلفاته، منها: تفسير القرآن الكريم، والمحصول في علم الأصول، والمسائل الخمسون في أصول الكلام وسواها.
انظر ترجمته في طبقات الأطباء 2/ 23، والوفيات 1/ 474، ومفتاح السعادة 1/ 445، ولسان الميزان ج-4/ 426.
(28)
يعني تمهل علي، وتأن حتى أبلع ريقي.
(29)
انظر هذه القصة في وفيات الأعيان ج- 1 - ص: 50.
دامت حسراته؛ - أبصر منك بالكلام في الإِيلاء. فقال له أبو بكر: لئن قلت ذلك، فإني أقول:
أنزه في روض المحاسن مقلتي
…
وأمنع نفسي أن تنال محراما
وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه
…
يصب على الصخر الأصم تهدما
وينطق طرفي عن مترجم خاطري
…
فلولا اختلاسي ردد لتكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم
…
فما إن أرى حبا صحيحا مسالما
فقال له ابن سريج: ولم تفتخر علي (أ)، ؟ ولو شئت -أنا أيضًا- لقلت:
ومسامر (30) بالغنج من لحظاته
…
قد بت أمنعه لذيذ سناته
صبا (ب)(31) بحسن حديثه وعتابه
…
وأكرر الألحاظ (32) في وجناته
حتى إذا ما الصبح لاح عموده
…
ولي بخاتم ربه وبراته (33)(ج)
فقال أبو بكر يحفظ الوزير هذا عليه، حتى يقيم شاهدي عدل أنه ولي بخاتم ربه وبراته (د).
فقال أبو العباس: يلزمني في ذلك ما يلزمك في قولك:
"انزه في روض المحاسن مقلتي
…
وأمنع نفسي أن تنال محراما
(أ) في هامش نسخة- خ- علي (بهذا وأنا القائل) ولو.
(ب) - ق - (أصب).
(ج) - ق - (وبرآته).
(د) في الأصل (وبراءته) والصواب ما أثبته.
_________
(30)
في الوفيات: (ومساهر).
(31)
في الوفيات: (ضنا) أي بخلا.
(32)
في الوفيات: (اللحظات).
(33)
أراد براءته فخفف الهمز بقلبها ألفا لانفتاحها، ثم حذف الألف لما اجتمع ألفان، ويعني بذلك أنه عاد بطهارته وعفته، وبراءته من الدنس.
فضحك الوزير، وقال: لقد جمعتما ظرفا ولطفا، وعلما وفهما (34).
وتوفي أبو بكر هذا رحمه الله سنة سبع (35) وتسعين ومائتين، (36) وعمره اثنان وأربعون سنة؛ ولما بلغت وفاته ابن سريج، كان يكتب في كراس فرمي بيده، وقال: مات من كنت أتعب نفسي وأجهدها في الاشتغال بمناظرته ومقاومته.
ولما مات أبو أبي بكر (أ) داوود بن علي الظاهري الإصبهاني (37) رحمه الله وجلس في حلقته ولده أبو بكر هذا، وكان علي مذهب أبيه، استصغره أصحاب أبيه فدسوا إليه من يسأَله عن حد السكر، ومتي يكون الإنسان سكرانا (38) فقال: إذا عزبت عنه الهموم، (ب) وباح بسره المكتوم، واختل كلامه المنظوم، ومشيه المعلوم،
…
فعلموا موضعه من العلم،
(أ) في- ق - (أبو بكر داوود) وفي- خ - (أبو بكر بن داود).
(ب) في- خ - (الفهوم).
_________
(34)
انظر ابن خلكان ج- 3/ 390، والشريشي علي المقامات الحريرية 1/ 166.
(35)
كذا في سائر النسخ (سبع) بالباء الموحدة، والذي في كتب التراجم (تسع) بتقديم التاء المثناه فوق، وفي تاريخ المسعودي سنة (ست).
(36)
انظر في ترجمته: النجوم الزاهرة 3/ 171، والوفيات 1/ 478، وتاريخ بغداد 5/ 256، والوافي بالوفيات 3/ 58، والمسعودي 8/ 254 - طبع باريز.
(37)
قيل له الأصبهاني، لأن أمه أصبهانية، وهو كان عراقيا كما في لسان الميزان 2/ 422.
(38)
كذا في سائر النسخ: والمتفق عليه -كما يقول الأشموني منعه من الصرف، ولغة بني أسد صرفه. انظر الأشموني لدي قول صاحب الخلاصة:
وزائدا فعلان في وصف سلم
…
من أن يرى بتاء تأنيث ختم.
ج- 3 - ص: 232 - 233.
واستحسنوا ذلك منه. وكان داوود بن علي - فيما ذكره القاضي ابن خلكان من العلم والدين، والزهد، والورع بمكان، ذكر أنه كان يحضر مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان أخضر (39)! ! !
وذكر ابن سيد الناس (40) أن البردعي (أ) سار الي الحج، فلما وصل إلى بغداد (ب) وجد داوود الظاهري في مجلسه- وهو يقول: أجمعنا علي أن بيع أم الولد- قبل حملها- جائز، فكذلك بعد وضعها أخذا بالاستصحاب، فقال له البرذعي: أجمعنا علي أن بيعها حالة العلوق لا يجوز فكذلك بعده- أخذا بالاستصحاب، فانقطع، قال: فخرجت وأنا استخير الله تعالى لتعليم العلم، وترك الحج لغلبة مذهب داوود علي غيره. فرأيت (ج) في المنام قارئا يقرأ قوله تعالى: " {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} (41).
(أ) في- ق - (البردعي) بالدال المهملة.
(ب) في- ق- و- خ- "بعذاذ" بالذالين المعجمتين. والجاري علي الألسن "بغدا" بدالين مهملتين.
(ج) في- خ- و- ق- زيادة عبارة (في تلك الليلة).
_________
(39)
وكان ذلك شعار كبار العلماء في ذلك العصر -كما في الوفيات 2/ 26 - 27.
(40)
أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري الربعي، أندلسي الأصل، استوطن والده مصر، وحدث ونشر علمه بها، وكان أبو الفتح مؤرخا، عالما بالأدب، ومن حفاظ الحديث (ت 734 هـ).
انظر فوات الوفيات 2/ 169 وذيل تذكرة الحفاظ ص: 16 و 350، والوافي بالوفيات 1/ 289، والبداية والنهاية 14/ 169، والدرر الكامنة 4/ 208، والنجوم الزاهرة 9/ 303.
(41)
الآية 12 - 13 - سورة الرعد.
فلما استيقضت فإذا بصارخ: ألَا إن داوود الظاهري قد مات! ! ، فجلست للناس وتركت الحج.
وقال بعض من قيد علي رسالة الشيخ أبي محمد (42): زعم بعضهم الإجماع علي المنع من بيع أم الولد، وقدح فيه بعضهم؛ وكذلك بيعها حاملا من سيدها علي ما حكاه البرذعي (أ) في احتجاجه السابق علي داوود، وقدح فيه أيضًا بعضهم علي قول من يجيز بيع الحامل ويستثني جنينها.
قال المؤلف - عفا الله عنه -: رأيت في فصل استصحاب الحال من كتاب: "إحكام الفصول، في أحكام الأصول"(43) - للقاضي الحافظ أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد (ب) بن أيوب الباجي -رحمه الله تعالى- عن داوود بن علي الظاهري وأتباعه، ومحمد (44) بن سحنون، وأبي جعفر أحمد بن نصر الداودي- جواز الإِقدام علي بيعها، وبه تندفع عندي حكاية من زعم (ج) الإجماع والله تعالى أعلم.
(أ) في (خ)(البراذعي).
(ب) في (خ) و (ق)(سعيد) - وهو تصحيف.
(ج) عبارة (من زعم) ساقطة في (خ).
_________
(42)
يعني به ابن أبي زيد القيرواني.
(43)
انظر مخطوط الخزانة الملكية رقم 976 - ورقة 210 يقع في 227 صفحة، وهو بخط مغربي جميل، وموضوعه (أصول الفقه).
(44)
أبو عبد الله محمد بن عبد السلام سحنون القيرواني، له مؤلفات كثيرة؛ منها: أجوبته في الفقه
…
(ت 256 هـ).
انظر في ترجمته: معالم الإيمان 2/ 79، والوافي بالوفيات 3/ 86، وشجرة النور ص:70.
وإذا (أ) قلنا بمشهور المذهب، ومعروفه ووقع بيع أم الولد فإنه يفسخ وليتحفظ (ب) منه عليها لئلا يعود الي بيعها، ولا يمكن من السفر بها، وإن خيف عليها، وتعذر التحفظ أعتقت عليه، (45) كقول مالك ليمن (ج) باع زوجته أنه لا يكون بيعها طلاقا، وتطلق عليه إن خيف عليه لذلك (د).
وفي مدارك القاضي أبي الفضل عياض (46) ومن نوادر ما أفتي به أبو عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيلي المعروف بابن المكوي (47) في امرأة حرة بقرطبة لها ابنة (هـ) مملوكة صبية باعها مولاها من رجل خرج بها من قرطبة، وشكت أمها
(أ) في- ق - (وإن).
(ب) في ق- خ - (ويتحفظ).
(ج) في- خ - (من).
(د) في- خ (ذلك).
(هـ) في- خ- ق - (بنت).
_________
(45)
ذكر صاحب التوضيح وغيره أنها تباع في ست مسائل، ونظمها في "المنهج المنتخب" فقال:
وبيع أم ولد ممنوع
…
الابست بيعها مشروع
رهن وتفليس قراض شركه
…
جناية كوطء من بتركه
انظر شرح المنجور علي المنهج المنتخب ج - 2 ص: 1 - م 23
(46)
تقدمت ترجمته، انظر ص: 167 رقم 23.
(47)
أبو عمر بن عبد الملك المعروف بابن المكوي، الإمام الحافظ شيخ الأندلس في وقته، وهو الذي تمم مع المعيطي كتاب "الاستيعاب
…
" في رأي مالك علي غرار كتاب (الباهر) الذي جمع فيه أبو بكر بن الحداد أقوال الشافعي (ت 401 هـ).
انظر في ترجمته: ترتيب المدارك 4/ 535، جذوة المقتبس ص: 123، الصلة 1/ 28. الديباج ص:39. شجرة النور ص: 102.
ذلك، أن يمنع من إخراجها، وتباع علي مشتريها، وخالفه في ذلك القاضي ابن زرب (48) وغيره من فقهاء وقته، وأخذ ابن أبي عامر (49) بقول ابن المكوي (50).
وذكر الشيخ أبو عبد الله السطيي (51) -رحمه الله تعالى- أنه وقف علي حاشية في رسالة الشيخ ابيي محمد بخط من يعتد به أن علي بن زياد أمضي بيعها بعد الوقوع.
(تنبيه): والبرذعي (52) -بسكون الراء- هو أبو سعيد أحمد بن الحسين البرذعي الحنفي الخراساني تلميذ أبي علي
(48) تقدمت ترجمته. انظر 307 رقم 4.
(49)
المنصور محمد بن عبد الله أمير الأندلس في دولة المؤيد الأموي، وأحد الشجعان الدهاة الذين أعادوا للإسلام اعتباره بجزيرة الأندلس، وعظمت مكانته في القلوب غزا بلاد الإفرنج (56) غزوة، لم ينهزم له فيها جيش، ولم تنكس له راية (ت 392 هـ). ألف في سيرته ابن حيان المؤرخ الأندلسي، ومن الكتاب المحدثين عبد السلام الرفاعي، وانظر في ترجمته: تاريخ قضاة الأندلس ص: 80، ونفح الطيب 1/ 189، وابن خلدون 4/ 147، وابن الأثير 9/ 61، وبغية الملتمس ص: 105، وغزوات العرب ص: 192، والبيان المغرب 2/ 301، والمغرب في حلي المغرب 1/ 194، والوافي بالوفيات 3/ 312.
(50)
انظر القصة بتمامها في ترتيب المدارك 4/ 639.
(51)
أبو عبد الله محمد بن سليمان السطي، حافظ المغرب، وشيخ الفتوي، وإمام مذهب مالك (ت 750 هـ)، له تعليق على المدونة، وشرح علي الحوفية، وآخر علي جواهر ابن شاس.
انظر في ترجمته: نيل الابتهاج ص: 243، وجذوة الاقتباس ص: 142، وشجرة النور ص:221.
(52)
ذكره المؤلف (البرذعي) - بالذال المعجمة، وترجم له في الجواهر المضية ج 1 ص:66. وقال: إنه البردعي- بالدال المهملة، نسبة إلى برذعة، بلدة في أقصى بلاد أذربيجان، وذكرها في معجم البلدان ج- 1 - ص: 379 (برذعة) بالذال المعجمة، قال: وقد رواه أبو سعيد بالدال المهملة والعين مهملة عند الجميع، بلد في أقصي أذربيجان، قال حمزة (برذعة) معرب برده دار.
الدقاق، ذكره ابن سيد الناس الأندلسي وغيره، (53) واشتد نكير بعض الأشياخ على الزناتي (54) شارح المدونة، وصاحب الحلل- في قوله: إنه أبو سعيد البراذعي، وخطأه- وإنه لجدير بالتخطئة والإنكار- لأن أبا سعيد البراذعي لم يكن في عصر داوود، وإنما كان في الرابع من القرون (55). والظاهري -رحمه الله تعالى- توفي ببغداذ، وبها نشأ سنة سبعين ومائتين في ذي القعدة، وقيل في شهر رمضان، ومولده بالكوفة سنة اثنتين، وقيل سنة إحدي ومائتين (56).
قال العبد المتوكل علي المبديء المعيد، جامع هذا الملخص الجامع المفيد، الذي لا محيص لأعيان النجباء (أ) عنه ولا محيد؛ عبيد مولاه وشاكره علي الذي أولاه، أحمد بن
(أ) - خ - (النجباء الأعيان).
_________
(53)
انظر ترجمته في الجواهر المضية ج- أ- ص: 66.
(54)
ولعله صاحب شرح الرسالة الموسوم بـ (حل المقالة، في شرح الرسالة) يوجد الجزء الأول منه بباريز رقم 5336. انظر بركلمان ج- 3 - 289.
(55)
وهو أبو القاسم خلف بن أبي القاسم الأزدي المعروف بالبرادعي بالدال المهملة -كما في شجرة النور الزكية، وهو المشهور علي الألسنة، أو الذال المعجمة كما في معالم الإيمان، والديباج؛ له تأليف مشهورة منها:"التهذيب" اختصار المدونة، الذي اعتمده المتأخرون، حتى كاد يتناسي معه الأصل (المدونة الكبرى)(توفي في حدود "400 هـ").
انظر معالم الإيمان ج- 3 - ص: 184، والديباج ص: 112، وشجرة النور ص:105.
(56)
وانظر في ترجمته: فهرسة ابن النديم ج- 1 - ص: 216، وفيات الأعيان ج - 1 ص: 175، تذكرة الحفاظ ج 2 ص: 136 ميزان الاعتدال ج - 1 ص: 321، تاريخ بغداد ج - 8 - ص:369.
يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي -منحه الله هداه، وألزمه تقواه- هذا نهاية ما قيدت، مما إليه قصدت، وبه وعدت، وإياه (أ) أردت، وفيه اجتهدت؛ من القواعد المحكمة الكافية، الجليلة النافعة الشافية؛ جمعتها لك هنا من أماكنها، وأبرزتها من مكامنها؛ علي وفق ما سألت، بل فوق (ب) ما أملت؛ والله سبحانه يدخلنا بفضله وطوله -في سعة رحمته، ويوسعنا- بمنه وكرمه- فضل عفوه ومغفرته؛ وهو المسؤول سبحانه وتعالى أن يصل أخوتكم الكريمة في ذاته، وابتغاء مرضاته؛ وصلى الله علي سيدنا ومولانا محمد، وعلي آله وأصحابه، وأزواجه (ج) وذرياته صلاة وسلاما نجدهما يوم شفاعته (57).
(أ) خ - (إليه)
(ب) - خ - (وفوق)
(ج)(وأزواجه) ساقطة في (ق).
_________
(57)
وجاء في آخر نسخة تطوان رقم (619) ما يلي:
"وكان الفراغ منه والتمام، في أخريات شهر الله المحرم الحرام؛ عام سبعين وثمانمائة من هجرة خير الأنام، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة، وأزكي السلام؛ علي يد مؤلفه العبد الفقير، المعتر الحقير
…
". وهي النسخة الوحيدة التي ذكرت -فيما أعلم- تاريخ تأليف الكتاب - علي كثرة ما وقفت عليه من النسخ.
وقد أسقطتها من الحساب -رغم هذه المزية التي احتفظت بها- لكثرة ما فيها من نقص، وأقدر ذلك بنحو ربع (الكتاب)، ولعلها أول صورة لمحاولة تأليف كتاب "إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام أبي عبد الله مالك".
انظر مقدمة التحقيق.
قال المؤلف -عفا الله عنه، وغفر له، وأَنجح في سبيل رضاه (أ) أمله- ومما قلت (ب) في هذا الكتاب- نفعنا الله به يوم (ج) المآب-:
عليك بإيضاح المسالك أولا
…
فقد ضم أنفاسا نفائس واعتلى
وبرز في مجلى الجمال وحيدها (د)
…
وأحرز اشتات المحاسن واجتلى
وأوضح أشكالا جليلا فما تري
…
غموضا وقل كل المناهج ذللا
وهذب ألقاب القواعد كلها
…
ورتب أنواع المباني وفصلا
وقرب ما قد كان ينبو عن الورى
…
وقيد ما قد كان في الكتب مسجلا
جنى من ثمار العلم ما قد رأيته
…
وحاز من السحر الحلال حلاحلا (58)
عليك بحفظ ما حواه فإنه
…
جليل مبين (هـ) قد أبان وحصلا
وتدعو لعبد مذنب متذلل
…
عبيد الإله نجل يحيى على الولا
وصلّ وسلم ثم صل وسلمن
…
على خير رسل الله ثمت من تلا (59)
(أ) في- ق - (رضي الله).
(ب) في- ق - (قيدت) وفي (ج)(قلته).
(ج) في- خ - (في يوم).
(د) في- خ - (وجيدها) بالجيم المعجمة.
(هـ) في نسختي: خ وق (مفيد) وهو أنسب.
_________
(58)
جمع حلحل، وهو الكريم المنتقي من كل شيء.
(59)
وكتب في نسخة الأصل- علي الجانب الأيسر بخط دقيق ما يلي:
بلغت مقابلته جهد الاستطاعة - من الأصل المنقول منه، وهو بخط الشيخ الفقيه العالم العلم، القاضي الأجل، أبي محمد عبد الواحد الونشريسي- ولد المؤلف- أبقى الله تعالى بركته والانتفاع به.
وقد خمس هذا التقريظ جماعة من علماء هذا العصر، وسواهم، من بينهم: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن يجبش، وأبو محمد عبد الواحد الونشريسي (ولد المؤلف) وأبو العباس الحباك، وابن خروف، وآخرون.
وجاء في خاتمة النسختين: (ق) و (خ) ما يلي: .
ولما وقف الطالبان النجيبان، الفقيهان، النبيهان، الفاضلان، الوجيهان، الخيران، الكوكبان النيران، الشاعران المفلقان، الصاحبان الرفيقان، الأعطفان الشقيقان
…
أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الجذامي الشهير بالبردعي، وأبو جعفر أحمد الأَغرناطي الشهير بالأندلسي؛ أعلي الله مقدارهما، وشرف مآثرهما السنية وآثارهما؛ علي ما قلت وقيدت فوقه من الأبيات، زوداها بتخميس من أجل المحاسن والعطيات، فقال الأول- وكل منا يقول علي قدر وسعه، ورقة شمائله وطبعه.
وبعد أن أورد التخميسين -قال: "ولما وقف فقيه تازا، وفاضلها الذي لا يوازي؛ الفقيه الإمام، العالم العلامة العلم؛ الصالح البركة الكامل، أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم الشهير بابن يجبش؛ علي هذه الأبيات، كتب إلي- أعزه الله مخمسا لها
…
".
وقد أوردت النسختان هذه التخميسات جميعها، عدا تخميس ابن خروف الذي انفردت به نسخة الخزانة العامة بالرباط رقم (كـ: 696) وهي من النسخ الجيدة، وكنت آثرت أن أجعلها من بين الأصول المعتمدة في تحقيق الكتاب، لكن عند مقابلتها مع النسختين: الأصل و (ق) ألفيتها لا تزيد عليهما شيئًا، على أن تاريخ نسخها متأخر عنهما جدا؛ ولذا لم أعتمد عليها ولم أشر إليها في مقدمة التحقيق، والله الموفق، والهادي إلى أقَوم طريق.