الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه البخاري منفردًا بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة في الصلاة. (1)
- وفي رواية: أو تحت قدمه اليسرى.
قلت: رواها البخاري من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة. (2)
499 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
قلت: رواه الشيخان في الصلاة من حديث عائشة وابن عباس. (3)
500 -
قال صلى الله عليه وسلم: "ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك".
قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث جندب بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور" .. الحديث. ولم يخرج البخاري عن جندب في هذا شيئًا. (4)
501 -
قال صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا".
قلت: رواه الشيخان وأبو داود وابن ماجه كلهم في الصلاة من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر يرفعه. (5)
من الحسان
502 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بين المشرق والمغرب قبلة".
قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث أبي هريرة وقال: قد روي من غير هذا الوجه، ثم ذكر الترمذي له طرقًا وصححها، ورواه الحاكم في المستدرك
(1) أخرجه البخاري (416)، ومسلم (550) بمعناه.
(2)
أخرجه البخاري (408)، (409)، ومسلم (548) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعنهما بمعناه.
(3)
أخرجه البخاري (435)، (436)، ومسلم (531).
(4)
أخرجه مسلم (532).
(5)
أخرجه البخاري (1043)، (1448)، وابن ماجه (1377)، والنسائي (3/ 197).
وقال: على شرط الشيخين وأقره الذهبي على ذلك. (1)
503 -
خرجنا وفدًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا فقال: "إذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها بهذا الماء واتخذوها مسجدًا".
قلت: رواه النسائي (2) في الصلاة عن هناد عن ملازم عن عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه، ورواه ابن ماجه في صحيحه مطولًا عن أبي خليفة قال: حدثنا مسدد بن مسرهد قال: حدثنا ملازم بالسند قال: خرجنا ستة وفدًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من بني حنيفة وسادس رجل من بني ضبيعة بن ربيعة حتى قدمنا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه صلّينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعةً لنا واستوهبناه من فضل طهوره فدعا بماء فتوضأ منه، وتمضمض ثم صبّه لنا في إداوة ثم قال: اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ثم انضحوا مكانها من هذا الماء، واتخذوا مكانها مسجدًا، فقلنا: يا رسول الله البلد بعيد، والماء ينشف، قال: فامِدّوه من الماء فإنه لا يزيد إلا طيبًا، فخرجنا فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها فجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل رجل منا يومًا وليلةً، فخرجنا بها حتى قدمنا بَلَدنا فعملنا الذي أمَرَنا، وراهب ذلك القوم رجل من طي فنادينا بالصلاة فقال الراهب: دعوة حق ثم هرب فلم يعد والبيعة بالكسر للنصارى.
504 -
"أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ببناء المساجد في الدور وأن تنظّف وتطيّب".
قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه في الصلاة وابن حبان في صحيحه (3) كلهم
(1) أخرجه أبو داود (344)، وابن ماجه (1011)، والحاكم (1/ 9205) وقال صحيح على شرط الشيخين، وليس كذلك، فإن شعيب بن أيوب صدوق يدلس كما في "التقريب"(2809) وليست له رواية عند الشيخين ولا عند الأربعة. لكن إسناده يتقوى بالطرق، انظر الإرواء (292).
(2)
وأخرجه النسائي (2/ 38 - 39)، وابن حبان (1602 - الإحسان) وإسناده صحيح.
(3)
أخرجه أبو داود (455)، والترمذي (594)، وابن ماجه (758)، وابن حبان (1634)، وأخرجه الترمذي (595، 596) مرسلًا، ولا يُعل المسند بالرسل لأن الوصل من الثقة زيادة مقبولة. وانظر شرح السنة للبغوي (499).
من حديث عائشة رضي الله عنها وأخرجه الترمذي مرسلا وقال: وهذا أصح من الحديث الأول.
505 -
قال صلى الله عليه وسلم: "ما أمرت بتشييد المساجد". قال ابن عباس: لتزخرفُنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث ابن عباس وسكت عليه هو والمنذري. (1)
506 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد".
قلت: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ثلاثتهم في الصلاة من حديث أنس وسكت عليه أبو داود واللفظ له. (2)
507 -
قال صلى الله عليه وسلم: "عرضت علي أجورُ أمتي حتى القَذَاة يُخرجُها الرجل من المسجد، وعرضت عليّ ذنوب أمتي، فلم أر ذنبًا أعظم من سورة من القرآن أو آية أُوتيها رجلٌ ثم نَسيِها".
قلت: رواه أبو داود (3) والترمذي كلاهما في الصلاة من حديث المطلب ابن عبد الله بن حنطب عن أنس يرفعه، قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال: وذاكرت به محمد بن إسماعيل يعني البخاري فلم يعرفه واستغربه، قال محمد: ولا أعرف للمطّلب بن عبد الله سماعًا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قولَه: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قال: وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول: لا نعرف
(1) أخرجه أبو داود (448)، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
(2)
أخرجه أبو داود (449)، والنسائي (2/ 32)، وابن ماجه (739)، وإسناده صحيح.
(3)
أخرجه أبو داود (461)، والترمذي (2916)، وأبو يعلى (4265)، وابن خزيمة (1297)، والبيهقي في السنن (2/ 440) وله أكثر من علة فلذا أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية (158).
للمطّلب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله: وأنكر عليُّ بن المديني أن يكون المطّلب سمع من أنس.
508 -
قال صلى الله عليه وسلم: "بشّر المشّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
قلت: رواه الحاكم من حديث سهل وقال: على شرطهما ولم يخرجاه انتهى.
ورواه أبو داود والترمذي كلاهما في الصلاة من حديث بريدة بن الحصيب قال الترمذي: هذا حديث غريب وقال الدراقطني: تفرد به إسماعيل بن سليمان الضبي البصري الكحال عن عبد الله بن أوس عن بريدة. (1)
509 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، فإن الله يقول: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر} ".
قلت: رواه الترمذي في الإيمان وابن ماجه (2) في الصلاة في باب المساجد والحاكم في المستدرك ثلاثتهم من حديث أبي سعيد وقال الترمذي: حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح، قال الذهبي: في سنده، دراج وهو كثير المناكير.
510 -
قال عثمان بن مظعون: يا رسول الله ائذن لنا في الاختصاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من خَصَى ولا من اختصى إنّ خصاء أمتي الصيام" فقال: ائذَنْ لنا في
(1) أخرجه أبو داود (561)، والترمذي (223)، والحاكم (1/ 212) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. والحديث قال المنذري في الترغيب (1/ 212) رجال إسناده ثقات، والهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 30 - 31)، وقد ذكرا للحديث شواهد كثيرة بمعناه وبلفظه وبنحوه عن جماعة من الصحابة، فانظرها. وانظر طرقه كذلك في شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي (حديث 780، 781). وقول الدارقطني في كتابه "أطراف الغرائب والأفراد" تصنيف محمد بن طاهر المقدسي (2/ 316)، أما إسماعيل بن سليمان الكحّال الضَّبَي أبو سليمان، فقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق يخطيء"(455)، وانظر: تهذيب الكمال (3/ 106) وذكر المنذري في مختصر السنن هذا القول (1/ 295).
(2)
أخرجه الترمذي (3235)، وابن ماجه (802)، والحاكم (1/ 212). وإسناده ضعيف.
السياحة، قال:"إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله" فقال: ائذن لنا في الترهّب، فقال:"إن ترهّب أمتي الجلوس في المساجد انتظار الصلاة".
قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده المتصل من حديث سعد بن مسعود الصحابي أن عثمان بن مظعون أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لنا في الاختصاء وساقه بسند فيه مقال. (1)
511 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: أنت أعلم أي رب -مرتين- قال: فوضع كفّه بين كَتِفَيّ فوجدت بردها بين ثدْيَيَّ فعلمت ما في السماء والأرض، ثم تلا هذه الآية {وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: في الكفَّارات قال: وما هن؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره، من يفعل ذلك يعِشْ بخير وَيَمُتْ بخير، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمُّه، ومن الدرجات إطعام الطعام، ويذل السلام، وأن يقوم بالليل والناس نيام قال: قل اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات وفعل الخيرات وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني وتتوب عليّ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفّني إليك غير مفتون".
قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده إلى عبد الرحمن بن عايش يرفعه وعبد الرحمن بن عائش لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الترمذي في التفسير في سورة الصافات، وذكره بطرق، منها ما حكم بصحته من حديث عبد الرحمن بن عائش الحضرمي عن مالك بن يُخامر السَّكسكي، عن معاذ بن جبل، قال: احتبس عنّا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات غَداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءَى عين الشمس، فخرج
(1) أخرجه المصنف في شرح السنة (2/ 370 رقم 484) وفي إسناده رشدين بن سعد وابن أنعم الأفريقي فيهما ضعف. انظر ترجمة رشدين في الميزان (2/ 49)، وابن أنعم الأفريقي في الميزان أيضًا (2/ 561).
سريعًا فثوَّب بالصلاة، فصلّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وتَجوز في صلاته، فلما سَلّم دعا بصوته فقال لنا:"على مصافِّكم كما أنتم" ثم انفَتَل إلينا ثم قال: "أَما إنّي سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة" إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قُدّر لي فَنَعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربّي تبارك وتعالى في أحسن صورة، فقال: يا محمد، قلت: لبّيك ربِّ، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري، قالها ثلاثًا، قال: فرأيته وضع كفه بين كتفيّ، قد وجدت برد أنامله بين ثَدْييَّ، فتجلّى لي كل شيء وعرفت، قال: يا محمد، قلت: لبيك ربِّ، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكَفّارات، قال: ما هُنّ؟ قلت: مَشيُ الأقدام إلى الحسنات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء حين الكريهات، قال: فيمَ؟، قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة بالليل والناس نيام، قال: سل، قال: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفَّني غير مفتون، أسألك حبك وحبّ من يحبك، وحبّ عمل يقرب إلى حبك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها حقٌ فادْرُسُوها ثمّ تَعْلَمُوْها.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حسن صحيح والله أعلم. (1)
(1) أخرجه الترمذي (3235)، وقال أيضًا: وروى بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر هذا الحديث بهذا الإسناد عن عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح، وعبد الرحمن بن عائش لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، والطبري في تفسيره (7/ 162)، والدارمي في السنن (2/ 126)، وأخرجه أحمد (5/ 243)، والترمذي في العلل الكبير (661)، وابن خزيمة في التوحيد (ص 218)، والطبراني في الكبير (20/ 216)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (13)، وانظر الاختلاف في صحبة ابن عائش في الإصابة (2/ 397) والحديث صحيح إن شاء الله. وقد اختلف فيه على عبد الرحمن بن عائش رضي الله عنه إذ عده البعض من الصحابة ولم يعده آخرون.
وقد ذكره البيهقي في الأسماء والصفات (40) بعد أن ذكر حديث ابن عائش.
512 -
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة كلهم ضامن على الله: رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيُدخله الجنة أو يَرُدّه، بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله".
قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث أبي أمامة (1) ولم يضعّفه.
قوله صلى الله عليه وسلم: ضامن على الله أي مضمون، كقوله تعالى:{في عيشة راضية} أي مرضية قوله صلى الله عليه وسلم: دخل بيته بسلام قيل يحتمل وجهين، أحدهما: أن يُسلم إذا دخل منزله كما قال تعالى: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة} والآخر: أن يكون أراد بدخول بيته بسلام أي لزوم البيت لطلب السلامة من الفتن، يرغب بذلك في العزلة ويأمن من الفتنة.
513 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوية فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمِر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في علِّيين".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث أبي أمامة يرفعه. قال المنذري: وفي سنده القاسم أبو عبد الرحمن وفيه مقال. (2)
514 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعُوا، قيل: يا رسول الله! وما رياض الجنة؟ "، قال: المساجد، قيل: وما الرَّتْع يا رسول الله؟، قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
(1) أخرجه أبو داود (2494)، وإسناده صحيح.
(2)
أخرجه أبو داود (558) وإسناده حسن. لأن القاسم أبو عبد الرحمن هو ابن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامةُ صدوق يغرب كثيرًا كما في "التقريب"(5505) قيل لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة وعليه فالحديث حسن بهذا الإسناد. وانظر: مختصر السنن للمنذري (1/ 294).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات في باب ذكر فيه أسماء الله الحسنى من حديث حميد المكي عن عطاء عن أبي هريرة يرفعه وقال غريب. (1)
515 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى المسجد لشيء فهو حظُّه".
قلت: رواه أبو داود (2) في الصلاة من حديث أبي هريرة يرفعه، وفي إسناده عثمان بن أبي العاتكة.
قال المنذري: وقد ضعفه غير واحد وقال الذهبي: ضعّفه النسائي ووثقه غيره.
516 -
قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذُنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذُنوبي وافتح لي أبواب فضلك". (ليس بمتصل).
قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى وقال: حديث حسن، وليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا. (3)
517 -
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه نهى عن تناشد الأشعار في المسجد، وعن البيع والاشتراء فيه، وأن يتحلّق الناس يوم الجمعة قبل الصلاة".
قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم في الصلاة، قال الترمذي: حديث حسن، وعمرو بن شعيب هو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص قال محمد بن إسماعيل: رأيت أحمد وإسحاق، وذكر غيرهما: يحتجُّون بحديث عمرو بن شعيب،
(1) أخرجه الترمذي (3509)، وإسناده ضعيف. حميد المكي قال الحافظ في "التقريب" مجهول، (1559) وذكر ابن عدي في الكامل (2/ 689) أنه لا يتابع على حديثه هذا.
(2)
أخرجه أبو داود (472)، وفي إسناده عثمان بن أبي العاتكة انظر "الضعفاء والمتروكون" للنسائي (437)، والجرح (896). وقال الحافظ: صدوق، ضعّفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني (4515)، وقول الذهبي في الكاشف (2/ 8)، أما قول المنذري فهو في مختصر السنن (1/ 262).
(3)
أخرجه الترمذي (314)، وإسناده ضعيف كما قال المؤلف: وكذلك في الإسناد ليث بن أبي سليم وهو كما قال الحافظ: صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك، التقريب (5721).
قال محمد: وقد سمع شعيب بن محمد من عبد الله بن عمرو، قال: وقد تكلّم في حديث عمرو بن شعيب وأنه إنما ضعُف لأنه يحدّث عن صحيفة جده، كأنهم رأو أنه لم يسمع هذه الأحاديث من جده، قال علي بن عبد الله: عن يحيى بن سعيد أنه قال: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهٍ انتهى كلام الترمذي. (1)
518 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أريح الله تجارتك، وإذا رأيتم من ينشُد فيه ضالّة فقولوا: لا ردّ الله عليك ضالتك".
قلت: رواه الترمذي في آخر البيوع والنسائي في اليوم والليلة كلاهما من حديث محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة يرفعه، ورواه ابن حبان القطعة الأولى من هذا الوجه والقطعة الثانية من وجه آخر، وقال الترمذي: حديث حسن غريب. (2)
519 -
"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستقاد في المسجد، وأن يُنْشَد فيه الأشعار، وأن تُقام فيه الحدود".
قلت: رواه أبو داود (3) في آخر الحدود من حديث حكيم بن حزام.
قال المنذري (4): وفي إسناده محمد بن عبد الله الشعيثي النصري الدمشقي وقد وثقه غير واحد وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به.
والشعيثي بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء أخر الحروف وبعدها ثاء مثلثة. والنصري بفتح النون وسكون الصاد المهملة ويقال فيه أيضًا العقيلي. (5)
(1) أخرجه أبو داود (1079)، والترمذي (322)، وابن ماجه (749)، والنسائي (2/ 47)(48)، وفي عمل اليوم والليلة (173). وإسناده حسن من انظر حول رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
(2)
أخرجه الترمذي (1321)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (176)، وابن حبان (1650)، والدارمي (1408)، وابن خزيمة (1305)، والبيهقي (2/ 447)، وانظر: إرواء الغليل للشيخ الألباني (1295).
(3)
أخرجه أبو داود (4490).
(4)
مختصر السنن (6/ 292).
(5)
قال الحافظ ابن حجر: صدوق من السابعة، التقريب (6090).
520 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن هاتين الشجرتين -يعني البصل والثوم- وقال: "من أكلهما فلا يقرَبنّ مسجِدَنا" وقال: "إن كنتم لا بد أكليهما فأميتوهما طبخًا".
قلت: رواه أبو داود في الأطعمة والنسائي في الوليمة ولم يضعّفه أبو داود. (1)
521 -
قال صلى الله عليه وسلم: "الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمّام".
قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (2) كلهم في الصلاة من حديث أبي سعيد الخدري وروى هذا الحديث مسندًا ومرسلًا. قال الترمذي: وهذا حديث فيه اضطراب، وذكر أن سفيان الثوري أرسله، وكأَنَّ رواية الثوري عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا أثبت وأصح انتهى كلام الترمذي.
522 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى أن يصلّى في سبعة مواطن: في المَزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، ومعاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه (3) من حديث ابن عمر، وقال الترمذي: ليس إسناده بذاك القوي.
(1) أخرجه أبو داود (3827)، والنسائي في الكبرى (6680/ 2)(تحفة الأشراف 8/ 281 رقم 11080)، عن معاوية بن قرة عن أبيه. وإسناده صحيح.
(2)
أخرجه الترمذي (317)، وأبو داود (492)، وابن ماجه (745)، وأحمد (3/ 83)، وأبو يعلى (1350)، وابن حبان (1699) وإسناده صحيح.
قلت: وإعلال الحديث بالإرسال ليس قويًّا فقد رواه موصولًا غير واحد من الثقات والزيادة من الثقة مقبولة، انظر سنن البيهقي (2/ 434 - 435). قال صاحب الإمام: حاصل ما علل به الإرسال، وإذا كان الواصل له ثقة فهو مقبول. انظر: التلخيص الحبير (1/ 500 - 501) وقد أجاد العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في بيان صحة الرفع فراجع تعليقه على الترمذي.
(3)
أخرجه الترمذي (346)، وابن ماجه (746) وفي إسناد ابن ماجه عبد الله بن صالح، وعبد الله بن عمر العمري، وذكر ابن أبي حاتم في "العلل" (148): هما جميعًا واهيان، وفي سند الترمذي: زيد بن =
523 -
قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل".
قلت: رواه الترمذي (1) في الصلاة من حديث ابن سيرين عن أبي هريرة وقال: حديث حسن صحيح.
ومرابط: جمع مربط وهو مأوى الغنم، والأعطان: جمع العطن وهو الموضع الذي ينحّى إليه الإبل، يقرب الماء ليرد غيرها وتعاد إلى الشرب مرة أخرى.
524 -
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج".
قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما في الجنائز والترمذي في الصلاة وابن ماجه مختصرًا في الجنائز كلهم من حديث أبي صالح عن ابن عباس وقال الترمذي: حديث حسن. (2)
قال المنذري (3): وفيما قاله: نظر، فإن أبا صالح -هذا- هو باذام، ويقال: باذان، مكي مولى أم هانىء بنت أبي طالب، وهو صاحب الكلبي، وقد قيل إنه لم يسمع من ابن عباس، وقد تكلم فيه جماعة من الأئمة، وقال ابن عدي: ولم أعلم أحدًا من المتقدمين رضيه، وقد نقل عن يحيى بن سعيد القطان وغيره تحسين أمره، فلعله يريد: رضيه حجة، أو قال: هو ثقة، انتهى كلام المنذري.
525 -
"إن حَبْرًا من اليهود سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي البقاع خير؟ فسكت عنه وقال: "أسكت حتى يجيء جبريل، فسكت، وجاء جبريل عليه السلام فسأل فقال: "ما المسؤل
= جَبيرة. وهو متروك، التقريب (2134). انظر: التلخيص الحبير (1/ 386 - 387)، وضعيف الترمذي (161).
(1)
أخرجه الترمذي (348)، وابن ماجه (768)، وإسناه صحيح.
(2)
أخرجه ابو داود (3236)، والنسائي (4/ 94 - 95)، والترمذي (320)، وابن ماجه (1575)، وإسناده ضعيف.
(3)
مختصر السنن (4/ 349 - 350) وانظر ما قاله ابن القيم في تهذيبه للسنن في المصدر السابق ففيه فوائد عظيمة حول زيارة النساء، والجمع بين الروايات.