الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معين وأبو داود، وقال البخاري والنسائي: منكر الحديث وقال الدارقطني: ليس به بأس.
باب تسوية الصف
من الصحاح
781 -
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَوّي صفوفَنا حتى كأنّما يُسوِّي القِداح، فرأي رجلًا باديًا صدرُه من الصفّ فقال:"عبادَ الله لتُسَوُّنّ صُفوفَكمْ أو ليخالِفَنّ الله بين وُجوهكم".
قلت: رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) كلهم في الصلاة بهذا اللفظ، من حديث النعمان بن بشير.
والقِداح: جمع القدح وهو بالكسر السهم، قبل أن يُراش ويركب نَصْله.
واللام في لَتسوّن صفوفكم لام القسم.
قوله صلى الله عليه وسلم: "أو ليخالِفَنّ الله بين وجوهكم "أراد وجوه القلوب، للحديث الآخر: ولا تختَلِفوا فتختلف قلوبُكم أي هواها وإرادتها.
782 -
قال صلى الله عليه وسلم: "أقيْمُوا صُفوفَكم وتراصُّوا، فإنّي أراكم مِنْ وراءِ ظَهري".
قلت: رواه البخاري (2) من حديث أنس بهذا اللفظ، والتراص التلاصق.
- وفي رواية: "أتموا الصفوف".
قلت: رواها الشيخان في الصلاة من حديث أنس. (3)
(1) أخرجه مسلم (436)، وأبو داود (663)، والترمذي (227)، والنسائي (2/ 89).
وأخرجه البخاري (717) وليس عنده (النصف الأول من الحديث).
(2)
أخرجه البخاري (719).
(3)
أخرجها البخاري (718)، ومسلم (434).
783 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "سَوُّوا صفوفَكم، فإنّ تَسْوِية الصُّفوف من إِقامَة الصلاةِ".
قلت: رواه البخاري (1) من حديث أنس بهذا اللفظ.
- وفي رواية: "من تمام الصلاة".
قلت: رواها مسلم من حديث أنس بهذا اللفظ. (2)
784 -
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يمْسَحُ مناكِبَنا في الصلاة، ويقول: استَوُوا ولا تَخْتَلِفوا فتختلف قلوُبكم".
قلت: رواه مسلم (3) في الصلاة من حديث أبي مسعود ولم يخرجه البخاري.
785 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليَلنِي منكم أولُوا الأحلام والنُّهى، ثم الذين يَلُونَهم، ثم الذين يلونهم، -ثلاثًا- وإيّاكم وهَيْشَاتِ الأَسْواق".
قلت: رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (4) كلهم في الصلاة من حديث عبد الله بن مسعود ولم يخرجه البخاري وقد عزاه عبد الحق لمسلم إلى رواية أبي مسعود وجعله روايةً من حديث أبي مسعود الذي قبله، وليس كذلك، بل الذي قبله عن أبي مسعود وليس فيه "وإيّاكم وهَيْشاتِ الأسواق" وهذا عن عبد الله بن مسعود كذا رأيته في مسلم في نسخة بخط الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي، وفي غيرها من النسخ المعتمدة، فاعلم ذلك، والله أعلم.
قوله صلى الله عليه وسلم: "لِيَلِني منكم أولوا الأحلام والنهى": هو بكسر لامي ليلني وتخفيف النون من غير ياء قبل النون ويجوز إثبات الياء مع تشديد النون على التوكيد.
(1) أخرجه البخاري (723).
(2)
أخرجه مسلم (433).
(3)
أخرجه مسلم (432).
(4)
أخرجه مسلم (432)، وأبو داود (675)، والترمذي (228)، وأصاب المؤلف، وفي النسخة المطبوعة من صحيح مسلم كما ذكر المؤلف.
وأولو الأحلام: هم العقلاء وقيل: البالغون. والنُّهى: بضم النون العُقول وقيل الثبات.
وهَيْشاتِ الأَسْواق: هو بفتح الهاء وإسكان الياء وبالشين المعجمة أي: أخلاطها والمنازعة والخصومات وارْتفاع الأصوات، واللغط والفتن التي فيها.
786 -
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخّرًا فقال لهم: تَقدَّموا وأتُّمْوا بي، ولْيَأتمّ بكم مَنْ بَعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله".
قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه في الصلاة من حديث أبي سعيد الخدري. (1)
قيل: هذا في المنافقين، ويحتمل أن يكونَ في تأخرهم في العلم أو في السبق والمنزلة عنده صلى الله عليه وسلم، ومرّبى في بعض الكتب أن هذا في قوم يتأخرون ليكونوا آخِر صُفوف الرجال، فَيلِيهم النساء، وقصدهم مسارقة النظر إليهن، أو نحو ذلك، فإن ثبت ذلك فما يفعله إلا منافق إذ الصحابة محفوظون من ذلك.
787 -
خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فرآنا حِلَقًا فقال: "ما لي أراكم عِزين؟ ثم خرج علينا فقال: ألا تَصُفُّون كما تَصُف الملائكة عندَ ربِّها؟ " قلنا: "يا رسول الله! وكيف تَصُف الملائكة عند ريها؟ قال: يُتِمُّون الصُفوف الأولى، وَيتَراصُّون في الصَّفِّ".
قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه (2) كلهم في الصلاة من حديث جابر بن سمرة وأخرجه أبو حاتم، واللفظ بتمامه في مسلم ولم يخرجه البخاري.
(1) أخرجه مسلم (438)، وأبو داود (680)، والنسائي (2/ 83)، وابن ماجه (978).
(2)
أخرجه مسلم (430)، وأبو داود (661)، والنسائي (2/ 92)، وابن ماجه (922)، وابن حبان (2154) الإحسان.