الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي ثلاثتهم في الصلاة من حديث أبي بَكْرة. (1)
من الحسان
801 -
قال: "أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثةً أن يتقدَّمنا أَحَدُنا".
قلت: رواه الترمذي (2) في الصلاة من حديث إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة وقال: حسن غريب، وقد تكلّم بعضُ الناس في إسماعيل من قبل حفظه انتهى كلام الترمذي.
802 -
أنه قام على دُكّان يُصلّي، والناسُ أسفلَ منه فَتَقدَّم حُذَيفَة فأخَذَ على يَدْيه فأتبعه عمار حتى أنزَله، فلما فَرغ من صلاته قال له حذيفة: ألم تَسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أمَّ الرجلُ القومَ فلا يَقِفُ في مقامٍ أرْفَعَ من مقامهم؟ " -أو نحو ذلك- قال عمار: لذلك اتبعتُك.
قلت: رواه أبو داود في الصلاة (3) من حديث عَدي بن ثابت الأنصاري قال: حَدّثني رجل أنه كان مع عَمّار بن ياسر بالمدائن فأقيمت الصلاة فتقدّم عمار وقامَ على دُكّان يُصلّي والناس أسفل منه وساقه وفي إسناده رجل مجهول.
(1) أخرجه أحمد (5/ 39، 45)، والبخاري (783)، وأبو داود (684)، والنسائي (2/ 118).
(2)
أخرجه الترمذي (233) وإسناده ضعيف، لضعف إسماعيل بن مسلم هو المكي، أبو إسحاق البصري، قال الحافظ: ضعيف الحديث التقريب (489)، وتهذيب الكمال (3/ 198) وكذلك الحسن مدلس وقد عنعن. ولعل الترمذي إنما حسَّن متنه لأحاديث الباب.
(3)
أخرجه أبو داود (598) وفي إسناده رجل مجهول، ولكن ورد معناه في حديث آخر عند أبي داود (597). وإسناده صحيح، وفيه: أن حذيفة هو الإمام، وأن الذي جَذَبه هو أبو مسعود.
وأخرجه أيضًا: ابن خزيمة (1523)، وابن حبان (2143)، والحاكم (1/ 210).
803 -
قد صَحّ عن سهل بن سعد الساعدي "أنّه سُئل: من أي شيء المنبر؟ فقال: هو من أثل الغابة، عَمَلَه فلان مَولى فلانَة، وقام عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القِبلة وكبّر، وقامَ الناس خَلْفه، فقَرَأ فركَع، وركَع الناسُ خلفه، ثم رجع القَهْقَرَى، فسجد على الأرض، ثم عادَ إلى المِنْبر، ثم قرأ ثم ركع ثم رفَع رأسَه، ثم رجع القَهْقَرى، ثم سجد بالأرض، فلما فَرَغ أقْبَل على الناس فقال: "إنما صنعتُ هذا لتَأتَمُّوا بي، ولِتَعْلَمُوا صلاتي".
قلت: هذا الحديث رواه الجماعة كلهم، إلا الترمذي بألفاظ مختلفة، وألفاظ متقاربة، في الصلاة من حديث سهل الساعدي.
والأثل: شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منه، والغابة: غيضة ذات شجر كبير، قال الحافظ أبو موسى: الغابة بباء واحدة من تحت أرض على تسعة أَمْيال من المدينة، كانت إبلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مقيمة بها وبها قصة العُرَنِيين. (1)
804 -
قالت: "صلّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حُجرته، والناس يأَتُّمون به من وراء الحُجرةِ".
قلت: رواه أبو داود في أبواب صلاة الجمعة من حديث عائشة قال المنذري: وأخرج البخاري بنحوه (2). قال بعضهم: والمراد بحجرته صلى الله عليه وسلم المكان الذي اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد من حُصْر حين أراد الاعتكاف، وقد جاء في البخاري وغيره من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير صلّى فيها ليالي، كما سيأتي في أول باب قيام شهر رمضان ويؤيد ذلك قولُ عائشة في حجرته، ولو كان ذلك في بيتها لقالت في حجرتي، وأيضًا فحجرة عائشة لم يكن بابها في قبلة المسجد حتى يتأتى ذلك والله أعلم.
(1) أخرجه البخاري (917)، ومسلم (273)، وأبو داود (1080)، وابن ماجه (1416)، والنسائي (2/ 57).
(2)
أخرجه أبو داود (1126) وإسناده صحيح. وانظر: مختصر المنذري (2/ 25).