المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قلت: رواه الشيخان في الصلاة والنسائي في التفسير كلهم من - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ١

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌ولادته ونشأته:

- ‌شيوخه:

- ‌أهم تلاميذه المشهورين:

- ‌أعماله:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌التعريف بكتاب: "المصابيح

- ‌منهج البغوي في "المصابيح

- ‌ترتيبه:

- ‌إعجاب العلماء بهذا الترتيب

- ‌تقسيم البغوي لأحاديث كتابه

- ‌مراد البغوي بالأحاديث الصحاح والحسان

- ‌رأي العلماء في هذا

- ‌تسمية البغوي لكتابه

- ‌مكانة "المصابيح" العلمية

- ‌عناية العلماء بالمصابيح

- ‌أولًا: كتب تخريج أحاديث المصابيح:

- ‌ثانيًا: الشروح:

- ‌ثالثًا: الاستدراكات والمكملات والحواشي:

- ‌رابعا: الانتقادات على كتاب المصابيح:

- ‌دراسة عن كتاب: "كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح

- ‌اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف

- ‌سبب تأليف الكتاب

- ‌وصف النسخ المعتمدة في التحقيق

- ‌منهج المؤلف في الكتاب

- ‌أولًا: عنايته بعلل الحاديث

- ‌ثانيا: حكمه على الأحاديث

- ‌تعريفه بالرواة وبيان أحوالهم:

- ‌عنايته بترتيب الحديث:

- ‌عنايته بضبط ألفاظ الحديث النبوي:

- ‌عنايته بفقه الحديث:

- ‌اعتماده على أصول مقروءة على الحفاظ، ومقابلته بين النسخ:

- ‌تعقبه للبغوي في إيراده بعض الأحاديث في قسم "الصحاح" أو "الحسان

- ‌بيانه لبعض أوهام العلماء:

- ‌اهتمام العلماء بهذا الكتاب واستفادتهم منه:

- ‌عملي في الكتاب:

- ‌الفصل الأول: في ذكر طرف من أحواله:

- ‌الفصل الثاني: في ذكر طرف من بيان ألفاظ -قدمنا ذكرها- اصطلح عليها المحدثون لابد من معرفتها

- ‌الفصل الثالث: قال البغوي:

- ‌كتاب الإيمان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الكبائر وعلامات النفاق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الوسوسة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإيمان بالقدر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب إثبات عذاب القبر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب العلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الطهارة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يوجب الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب آداب الخلاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السواك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سنن الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب مخالطة الجنب وما يباح له

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أحكام المياه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تطهير النجاسات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التيمم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل المسنون

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحيض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المستحاضة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المواقيت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تعجيل الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الأذان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الأذان وإجابة المؤذن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌باب المساجد ومواضع الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الستر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السترة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صفة الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقرأ بعد التكبير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القراءة في الصلوات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الركوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السجود وفضله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدعاء في التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الذكر عقب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السهو

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سجود القرآن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أوقات النهي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجماعة وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تسوية الصف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الموقف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإمامة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما على الإمام

- ‌من الصحاح

- ‌باب ما على المأموم وحكم المسبوق من المتابعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من صلى صلاة مرتين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السنن وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقول إذا قام من الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التحريض على قيام الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القصد في العمل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوتر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القنوت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب قيام شهر رمضان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الضحى

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التطوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التسبيح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة السفر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجمعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب وجوبها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التنظف والتبكير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخطبة والصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة العيد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الأضحية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العتيرة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخسوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في سجود الشكر

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستسقاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: قلت: رواه الشيخان في الصلاة والنسائي في التفسير كلهم من

قلت: رواه الشيخان في الصلاة والنسائي في التفسير كلهم من حديث أبي هريرة.

والخاسىء: المبعَد. (1)

705 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكْظِم ما استطاع، فإن الشيطان يدخل في فيه".

قلت: رواه مسلم في آخر الصحيح (2) وأبو داود في الأدب من حديث أبي سعيد الخدري يرفعه، ولم يخرجه البخاري من حديث أبي سعيد إنما خرّج معناه من حديث أبي هريرة.

706 -

قال صلى الله عليه وسلم: "من نابه شيءٌ في صلاته فليُسبِّح، وإنّما التصفيق للنساء".

قلت: رواه الشيخان في الصلاة من حديث سهل بن سعد. (3)

707 -

قال صلى الله عليه وسلم: "التسبيح للرجال، والتصفيقُ للنساء".

قلت: رواه الشيخان من حديث سهل بن سعد. (4)

‌من الحسان

708 -

قال: كنّا نُسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة قبل أن نأتيَ أَرْضَ الحبشة فيرُدّ علينا، فلما رجَعنا من أرضِ الحبشة أتيتُه فوجدتُه يُصلي، فسلّمتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليّ، حتى إذا قَضى صلاتَه قال:"إن الله يُحدِث مِن أمْره ما يشاءُ، وإنّ مِمّا أحْدَثَ أَنْ لا تَكَلّمُوا في الصلاة، فردّ علي السلام".

(1) أخرجه البخاري (461)، ومسلم (541)، والنسائي (1440).

(2)

أخرجه مسلم (9995)، وأبو داود (5026).

(3)

أخرجه البخاري (684)، ومسلم (421).

(4)

البخاري (1203)، ومسلم (422).

ص: 396

قلت: رواه أبو داود والنسائي جميعًا في الصلاة من حديث وائل بن حُجر عن ابن (1) مسعود.

709 -

وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الصلاة لقراءةِ القُرآن وذِكْرِ الله فإذا كنتَ فيها فليكُنْ ذلك شأنْك".

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث معاوية بن الحكم السلمي في حديث طويل وسكت عليه. (2)

710 -

"قلت لبلال: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرُدّ عليهم حين كانوا يسلِّمُون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير ييَدِه".

قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث ابن عمر، قلت لبلال وساقه. وقال: حديث حسن صحيح. (3)

711 -

صليتُ خلفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَعَطَسْتُ فقلت: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه مباركًا عليه كما يُحبّ ربّنا ويرضى، فلما صلّى النبي صلى الله عليه وسلم انصرف فقال:"مَنْ المتكلم؟ قال رِفاعة: أنا يا رسول الله، قال: "لقد رأيتُ بضعةً وثلاثين مَلَكًا أيهم يَصْعَدُ بها".

قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي كلهم في الصلاة من حديث رفاعة بن رافع وقال الترمذي: حديث حسن. (4)

712 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ التثاؤُب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءَبَ أحدكم فليَكْظم ما استطاع".

(1) أخرجه أبو داود (924)، والنسائي (3/ 19) وإسناده صحيح.

(2)

أخرجه أبو داود (931) وإسناده صحيح.

(3)

أخرجه الترمذي (368) وإسناده صحيح.

(4)

أخرجه أبو داود (773)، والترمذي (404)، والنسائي (2/ 196) وإسناده صحيح.

ص: 397

قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة وقال: حديث حسن صحيح (1). ورواه ابن حبان من حديث زيد بن أبي أنيسة عن العلاء به.

- وفي رواية: "فليضَع يَدَه على فيه".

قلت: رواها ابن ماجه في الصلاة (2) من حديث أبي هريرة يرفعه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تثاءَب أحدُكم فليضَع يده على فيه، ولا يَعْوِي فإنّ الشيطان يضحك منه". ورجاله رجال الصحيحين إلا محمد بن الصباح شيخ ابن ماجه وثَّقه أبو زرعة.

713 -

وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في الصلاة".

قلت: رواه أحمد وأبو حاتم وأبو داود والترمذي كلهم من حديث سعيد المقبري عن

(1) أخرجه الترمذي (370)، وابن حبان (2359) و (2357)، والبغوي (728)، وقوله:"التثاؤب من الشيطان". قال ابن بطال: إضافة التثاؤب إلى الشيطان بمعنى إضافة الرضاء والإرادة، أي أن الشيطان يحب أن يرى الإنسان متثاثبًا، لأنها حالة تتغير فيها صورته فيضحك منه، لا أن المراد أن الشيطان فعل التثاؤب، وقال ابن العربي: قد بينا أن كل فعل مكروه نسبه الشرع إلى الشيطان، لأنه واسطته، وأن كل فعل حسن نسبه الشرع إلى الملك، لأنه واسطته. وقال النووي: أضيف التثاؤب إلى الشيطان، لأنه الذي يدعو إلى الشهوات، إذ قد يكون غالبًا عن ثقل البدن وامتلائه واسترخائه، وميله إلى الكسل، والمرار: التحذير من السبب الذي يولد منه ذلك. وهو التوسع في المأكل وإكثار الأكل. انظر: المنهاج (18/ 122).

(2)

أخرجه ابن ماجه (968) وإسناده ضعيف وأما قول المؤلف: رجاله رجال الصحيحين، فوهم. فإنّ العلّة الحقيقية في الإسناد: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك، التقريب (3376). وقال في الزوائد: في إسناده عبد الله بن سعيد اتفقوا على ضعفه. انظر مصباح الزجاجة للبوصيري (1/ 327 - 328). وأخرجه الترمذي (2746)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (216) و (217)، وابن حبان (2358)، وانظر إرواء الغليل (776)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

ص: 398

رجل غير مسمى عن كعب بن عجرة ولم يذكر الرجل. (1)

714 -

قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الله عز وجل مُقبلًا على العبد وهو في صلاته ما لم يَلتَفت فإذا التفَتَ أعْرضَ عنه".

قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما في الصلاة، من حديث أبي الأحوص عن أبي ذر وأبو الأحوص لا يعرف اسمه، ولم يَرْوِ عنه غيرُ الزهريّ، قال ابن معين: ليس هو بشيء، وقال أبو أحمد الكرابيسي: ليس بالمتين عندهم، وهذا الحديث لم يضعفه أبو داود فهو حسن عنده. (2)

715 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أنس اجعَلْ بصَرَك حيثُ تَسجد".

قلت: رواه البيهقي في السنن من حديث الحسن عن أنس يرفَعُه. (3)

716 -

قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "يا بُنَي إياكَ والالتفاتَ في الصلاة، فإنَّ الالتفاتَ في الصلاةِ هَلكة، فإنْ كان لا بُدّ، ففي التَّطوّع، لا في الفَرِيضة".

قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث سعيد بن السيب عن أنس وقال:

(1) أخرجه أحمد (4/ 241)، وابن حبان (2036)(الإحسان)، وأبو داود (909)، والترمذي (386)، والنسائي (3/ 8) والحديث له شاهدان أحدهما: عن أبي هريرة عند الدارمي (1/ 327)، والآخر عن أبي سعيد الخدري عند أحمد (3/ 42، 45).

(2)

أخرجه أبو داود (909)، والنسائي (3/ 8) وفيه أبو الأحوص شيخ الزهريّ، وهو مجهول لم يرو عنه غيره كما قال المنذري:(1/ 190) فإسناده ضعيف. انظر التقريب (7983) وستأتي ترجمة أبي الأحوص قريبًا وقد سبق الكلام عن سكوت أبي داود.

(3)

أخرجه البيهقي (2/ 284) وكذلك العقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 427) وقال عنه: مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، روى عنه الربيع بن بدر، والربيع متروك، وقال بعد ذكر الحديث: ولا يُعرف إلا به وذكره الذهبي في الميزان (3/ 303) وقال عنه: "لا يُدرَى من هذا لكن تفرد به عُليلة بن بدر واهٍ وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (4/ 385). الربيع هو عُلَيْلَة بن بدر.

ص: 399

حسن صحيح. (1)

717 -

أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاةِ يمينًا وشمالًا ولا يلْوِي عُنُقَه خَلْفَ ظَهره.

قلت: رواه الترمذي والنسائي (2) من حديث عكرمة عن ابن عباس ورواه في المستدرك وقال: على شرط البخاري، وسكت عليه الذهبي، وقال الترمذي: حديث غريب قال النووي: وإسناده صحيح. (3) وقد رُوِي مرسلًا. (4)

718 -

"العُطاس، والنُّعاس، والتثاؤب في الصلاة، والحَيْض، والقيءُ، والرُّعاف من الشيطان".

قلت: رواه الترمذي في الاستئذان وابن ماجه في الصلاة كلاهما من حديث عدي بن ثابت عن أبيه عن جده يرفعه، وجده قيل اسمه: دينار،

(1) أخرجه الترمذي (589) وفي إسناده علي بن قلد بن جُدعان وهو ضعيف، وضعفه ابن القيم في "زاد المعاد" وقال: ولكن للحديث علتان: إحداهما: أن رواية سعيد عن أنس لا تعرف. الثانية: أن في طريقه علي بن زيد بن جدعان. ثم نقل عن الإمام أحمد أنه وهَّن حديث سعيد هذا، وضعّف إسناده، وقال: إنما هو عن رجل عن سعيد. زاد المعاد (1/ 248 - 250) وأشار إلى ذلك أيضًا المنذري في الترغيب (1/ 191).

(2)

أخرجه الترمذي (587)، والنسائي (3/ 9)، والحاكم (1/ 236 - 237)، وأحمد (1/ 275)، والدارقطني (2/ 83) وإسناده صحيح. قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (5/ 195 - 194): فالحديث صحيح وإن كان غريبًا، لا يعرف إلا من هذا الطريق، فإن عبد الله بن سعيد وثور بن زيد ثُقتان وعكرمة الحق فيه أنه ثقة، والبخاري محتج به. وانظر: نصب الراية (2/ 90).

(3)

خلاصة الأحكام (1/ 480).

(4)

أخرجه الترمذي (585) وأبو داود في رواية ابن الأشناني كما في "التحفة"(5/ 117) وقال أبو داود: وهذا أصح يعني من حديث عكرمة عن ابن عباس! وأخرجه كذلك أحمد (1/ 275)، والبيهقي (2/ 13).

ص: 400

ومدار الحديث على شريك وقد تقدم ذكره. (1)

719 -

"أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُصلِّي ولجَوْفِه أزيز كأزيزِ المرْجَل من البكاء".

قلت: رواه أبو داود والنسائي جميعًا الصلاة والترمذي في الشمائل كلهم من حديث مُطَرّف بن عبدِ الله بن الشخير، عن أبيه يرفعه. (2)

720 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يمسَح الحَصَى فإن الرَّحْمَة تُواجهْه".

قلت: رواه أحمد والأربعة (3) في الصلاة من حديث أبي الأحوص شيخ من أهل المدينة أنه سمع أبا ذر ورفَعَه، وأبو الأحوص هذا لا يعرف اسمه. وتكلم فيه يحيى بن معين وغيره وتقدم قريبًا.

721 -

قال: رَأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم غلامًا لنا يقال له "أفلح" إذا سَجَد نَفَخ، فقال:"يا أفْلَحُ تَرِّبْ وَجْهَك".

قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث أم سلمة (4) وقال: إسناده ليس بذاك، وفي سنده ميمون أبو حمزة، وقد ضَعّفه بعضُ أهل الحديث انتهى وقال الذهبي: ضَعَّفُوه.

(1) أخرجه الترمذي (2748) وليس عنده الرعاف وابن ماجه (969) بلفظ: "البزاق المخاط والنعاس في الصلاة من الشيطان". وإسناده ضعيف. قلت: إضافة إلى ما ذكر المؤلف فإن في الإسناد: أبا اليقظان واسمه: عثمان بن عمير وهو الكوفي الأعمى، ضعيف. وكذلك جهالة ثابت وضعف شريك بن عبد الله القاضي.

(2)

أخرجه أبو داود (94)، والنسائي (3/ 13)، والترمذي في الشمائل (315) وإسناده صحيح.

(3)

أخرجه أحمد (5/ 150)، وأبو داود (945)، والترمذي (379)، والنسائي (3/ 6)، وابن ماجه (1027). وإسناده ضعيف لضعف أبي الأحوص، قال الدُّوري في تاريخه عن ابن معين (2/ 690): أبو الأحوص الذي يروي عنه الزهري ليس بشيء. وقال المزي: وقال النسائي فيما قرأت بخطه: أبو الأحوص لم نقف على اسمه ولا نعرفه ولا نعلم أن أحدًا روى عنه غير ابن شهاب الزهريّ. انظر ترجمته في تهذيب الكمال (33/ 17 - 19) والتقريب (7983).

(4)

أخرجه الترمذي (381) وإسناده ضعيف، ومع أنه توبع عند ابن حبان (1913) من طريق داود بن أبي هند -وهو ثقة- عن أبي صالح. وتبقى العلة في شيخه أبي صالح مولى طلحة، ولا يعرف، انظر كلام =

ص: 401

722 -

قال صلى الله عليه وسلم: "الاختصارُ في الصلاة راحةُ أهْلِ النار".

قلت: رواه المصنف مقطوعًا بغير سند (1) فقال: وفي بعض الأحاديث الاختصار راحةُ أهلِ النار (2)، وقد صَحَّ النهيُ عن الاختصار في الصلاة من حديث أبي هريرة. (3)

والاختصار: أن يضَع الرجلُ يَدَه على خاصِرته، ويُروى: أنّ إبليسَ إذا مشَى، مشَى مختصرًا، ذكره الترمذي. (4)

723 -

قال صلى الله عليه وسلم: "اقتُلوا الأَسْودَين في الصلاة: الحيَّة والعَقرب".

قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة وحسّنه الترمذي. (5)

724 -

"كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلي تَطَوّعًا والبابُ عليه مُغْلق، فجئت فاستفتحتُ، فمشَى فَفَتَح لي، ثم رَجع إلى مُصلّاه، وذكَرَتْ أن البابَ كانَ في القبلة".

قلت: رواه الثلاثة أيضًا من حديث عائشة وحَسَّنه الترمذي (6).

725 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فَسَا أحدُكم في الصلاة فليَنْصَرِف، فليتوَضَّأ ولْيُعِد الصلاة".

= الذهبي في ميمون في الكاشف (2/ 312 - 5769). وكلامه في أبي صالح، الميزان (4/ 538) وذكر الذهبي هذا الحديث وقال أنه ضعيف.

(1)

أشار المؤلف إلى البغوي مؤلف المصابيح في كتابه "شرح السنة" وهذا لفظ البغوي فيه، انظر (3/ 248).

(2)

أخرجه ابن خزيمة (909)، وابن حبان (480)، والبيهقي (2/ 287 - 288).

(3)

حديث أبي هريرة نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل مختصرًا أخرجه البخاري (1220)، ومسلم (545)، والنسائي (2/ 127)، وأبو داود (947)، والترمذي (383)، وابن حبان (2285)، والحاكم (1/ 264).

(4)

انظر سنن الترمذي (1/ 408)، وشرح السنة (3/ 248)، وفتح الباري (3/ 71).

(5)

أخرجه أبو داود (921)، والترمذي (390)، والنسائي (3/ 10)، وابن ماجه (1245) وإسناده صحيح.

(6)

أخرجه أبو داود (922)، والترمذي (601)، والنسائي (3/ 11) وإسناده صحيح.

ص: 402

قلت: رواه أبو داود واللفظ له في الصلاة والترمذي في الرضاع والنسائي في عشرة النساء (1). وقال الترمذي: حسن، وسمعت محمدًا يقول: لا أعرف لعلي بن طلق غير هذا الحديث الواحد، ولا أعرف هذا من حديث علي بن طلق السُّحَيْمي فكأنه رأى أن هذا رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

726 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحدث أحدُكم في صلاته فليأخُذ بأنْفِه ثم لينصرفْ".

قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث عائشة (2).

727 -

وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا أحدَثَ أحدُكم وقد جَلَس في آخِر صلاته قبل أن يسلّم فقد جازَتْ صلاتُه". (ضعيف).

قلت: رواه أبو داود والترمذي (3) كلاهما في الصلاة من حديث عبد الله ابن عمرو بن العاص يرفعه، قال الترمذي: -واللفظ له- وليس إسناده بذاك القوي، وقد اضطربوا في إسناده، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو الإفريقي، وقد ضَعّفه بعضُ أهل الحديث منهم: يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل انتهى كلام الترمذي.

وقال الخطابي: حديث ضعيف وقد تكلم الناس في بعض نَقَلَتِه. (4)

(1) أخرجه أبو داود (205)(1005)، والترمذي (1164)، والنسائي في الكبرى (9025). وفي "عشرة النساء" (138) وإسناده ضعيف فيه عيسى بن حِطّان قال ابن عبد البر: ليس ممن يحتج به وأشار إلى ذلك الحافظ في التهذيب، وقال ابن القطان (الوهم والإيهام 5/ 191) ونقله عنه صاحب نصب الراية (2/ 62): وهذا حديث لا يصح، فإن مسلم ابن سلام الحنفي أبا عبد الملك مجهول الحال، وانظر كلام الترمذي عن البخاري في العلل الكبير (1/ 146)، والاستيعاب (2/ 536).

(2)

أخرجه أبو داود (1114)، وابن ماجه (1222)، وكذلك الحاكم (1/ 184) وقال صحيح على شرطهما.

(3)

أخرجه أبو داود (617)، والترمذي (408) وإسناده ضعيف، إضافة إلى أنه يعارض الحديث الصحيح "وتحليلها التسليم" وتقدمت ترجمة الإفريقي وهو ضعيف في حفظه، التقريب (3887).

(4)

معالم السنن (1/ 151).

ص: 403