المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قلت: رواه الجماعة كلهم في الطهارة (1) إلا البخاري فإنه - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ١

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌ولادته ونشأته:

- ‌شيوخه:

- ‌أهم تلاميذه المشهورين:

- ‌أعماله:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌التعريف بكتاب: "المصابيح

- ‌منهج البغوي في "المصابيح

- ‌ترتيبه:

- ‌إعجاب العلماء بهذا الترتيب

- ‌تقسيم البغوي لأحاديث كتابه

- ‌مراد البغوي بالأحاديث الصحاح والحسان

- ‌رأي العلماء في هذا

- ‌تسمية البغوي لكتابه

- ‌مكانة "المصابيح" العلمية

- ‌عناية العلماء بالمصابيح

- ‌أولًا: كتب تخريج أحاديث المصابيح:

- ‌ثانيًا: الشروح:

- ‌ثالثًا: الاستدراكات والمكملات والحواشي:

- ‌رابعا: الانتقادات على كتاب المصابيح:

- ‌دراسة عن كتاب: "كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح

- ‌اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف

- ‌سبب تأليف الكتاب

- ‌وصف النسخ المعتمدة في التحقيق

- ‌منهج المؤلف في الكتاب

- ‌أولًا: عنايته بعلل الحاديث

- ‌ثانيا: حكمه على الأحاديث

- ‌تعريفه بالرواة وبيان أحوالهم:

- ‌عنايته بترتيب الحديث:

- ‌عنايته بضبط ألفاظ الحديث النبوي:

- ‌عنايته بفقه الحديث:

- ‌اعتماده على أصول مقروءة على الحفاظ، ومقابلته بين النسخ:

- ‌تعقبه للبغوي في إيراده بعض الأحاديث في قسم "الصحاح" أو "الحسان

- ‌بيانه لبعض أوهام العلماء:

- ‌اهتمام العلماء بهذا الكتاب واستفادتهم منه:

- ‌عملي في الكتاب:

- ‌الفصل الأول: في ذكر طرف من أحواله:

- ‌الفصل الثاني: في ذكر طرف من بيان ألفاظ -قدمنا ذكرها- اصطلح عليها المحدثون لابد من معرفتها

- ‌الفصل الثالث: قال البغوي:

- ‌كتاب الإيمان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الكبائر وعلامات النفاق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الوسوسة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإيمان بالقدر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب إثبات عذاب القبر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب العلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الطهارة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يوجب الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب آداب الخلاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السواك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سنن الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب مخالطة الجنب وما يباح له

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أحكام المياه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تطهير النجاسات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التيمم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل المسنون

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحيض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المستحاضة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المواقيت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تعجيل الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الأذان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الأذان وإجابة المؤذن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌باب المساجد ومواضع الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الستر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السترة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صفة الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقرأ بعد التكبير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القراءة في الصلوات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الركوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السجود وفضله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدعاء في التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الذكر عقب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السهو

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سجود القرآن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أوقات النهي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجماعة وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تسوية الصف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الموقف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإمامة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما على الإمام

- ‌من الصحاح

- ‌باب ما على المأموم وحكم المسبوق من المتابعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من صلى صلاة مرتين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السنن وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقول إذا قام من الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التحريض على قيام الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القصد في العمل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوتر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القنوت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب قيام شهر رمضان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الضحى

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التطوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التسبيح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة السفر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجمعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب وجوبها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التنظف والتبكير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخطبة والصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة العيد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الأضحية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العتيرة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخسوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في سجود الشكر

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستسقاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: قلت: رواه الجماعة كلهم في الطهارة (1) إلا البخاري فإنه

قلت: رواه الجماعة كلهم في الطهارة (1) إلا البخاري فإنه لم يخرج في هذا عن بريدة شيئًا، وأخرج منه ذكر المسح من حديث المغيرة وغيره وأخرج عن عمرو بن عامر عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة قلت: كيف كنتم تصنعون، قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث.

213 -

"أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء -وهي أدنى خيبر- فصلى العصر ثم دعا بالأزْواد فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به فثُريَ فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا، ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ".

قلت: رواه البخاري والنسائي وابن ماجه كلهم في الطهارة من حديث سويد بن النعمان الأنصاري ولم يخرجه مسلم ولا أخرج في كتابه عن سويد بن النعمان شيئًا. (2)

قوله: فأمر به فثُرِّي: هو بالثاء المثلثة أي نُدِّي بالماء ولُيِّن حتى صار كالثري.

‌من الحسان

214 -

قال صلى الله عليه وسلم: "لا وضوء إلا من صوت أو ريح".

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الطهارة من حديث أبي هريرة يرفعه قال الترمذي: حسن صحيح. (3)

215 -

قال صلى الله عليه وسلم: "من المذي الوضوء ومن المني الغسل".

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الطهارة من حديث علي وقال الترمذي:

(1) أخرجه مسلم (277)، وأبو داود (172)، والترمذي (61)، والنسائي (1/ 86)، وابن ماجه (510).

(2)

أخرجه البخاري (209)، والنسائي (1/ 108)، وابن ماجه (492).

(3)

أخرجه الترمذي (74) ، وابن ماجه (515) وإسناده صحيح.

ص: 182

حسن صحيح. (1)

المذي: بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسرها معًا وهو الماء الرقيق الذي يخرج عند الملاعبة. والمنيّ: بكسر النون وتشديد الياء.

216 -

قال صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم".

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (2) كلهم في الطهارة ومدار الحديث عندهم على عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي بن أبي طالب: يرفعه قال الترمذي: وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه وقال: وسمعت محمد ابن إسماعيل يقول كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه والحميدي يحتجون بحديثه، قال محمد بن إسماعيل: وهو مقارب، وقال أبو عيسى: وهذا الحديث أصح شيء في الباب.

217 -

قال صلى الله عليه وسلم: "إذا فسا أحدكم فليتوضأ".

قلت: رواه أبو داود في الصلاة والترمذي في الرضاع والنسائي (3) في عشرة النساء بنحوه كلهم من حديث علي بن طلق قال الترمذي: حديث حسن، وسمعت محمدًا يقول: لا أعرف لعلي بن طلق غير هذا الحديث ولا أعرف هذا من حديث طلق بن علي السحيمي. كأنه رأى أن هذا رجلٌ آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انتهى.

(1) أخرجه الترمذي (114)، وابن ماجه (504) وإسناده صحيح.

(2)

أخرجه أبو داود (61)، والترمذي (3)، وابن ماجه (275). وفي الإسناد عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف ولكنه يعتبر به. ومتن الحديث له شواهد كثيرة، انظرها في نصب الراية (1/ 308)، وإرواء الغليل (301).

(3)

أخرجه أبو داود (205)، والترمذي (1164)(1166)، والنسائي في "عشرة النساء" رقم (137، 138، 139، 140). وكما في تحفة الأشراف (7/ 471 رقم 10344)، وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الترمذي (201، 202)، وانظر للتفصيل: ابن حبان (2237)، وتهذيب الكمال (20/ 495).

ص: 183

218 -

قال صلى الله عليه وسلم:"وِكاءُ السَّه العَينان فمن نام فليتوضّأ".

قلت: رواه ابن ماجه وأبو داود كلاهما في الطهارة عن علي بن أبي طالب يرفعه (1) وفي إسناده بقية بن الوليد والوضين بن عطاء وفيهما مقال.

219 -

كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء فينامون حتى تخفق رؤسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون.

قلت: رواه أبو داود في باب الوضوء من النوم من حديث أنس (2) قال: وفي لفظ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال المنذري: وأخرج مسلم من وجه آخر عن أنس (3) قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤون.

220 -

عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الوضوء على من نام مضطجعًا فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله".

قلت: رواه أبو داود والترمذي (4) كلاهما في الوضوء من النوم ولفظهما عن ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد وينام وينفخ ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ فقلت له:

(1) أخرجه ابن ماجه (477)، وأبو داود (203). وإسناده ضعيف، بقية بن الوليد يدلس تدليس التسوية والوضين بن عطاء مختلف فيه وقال الحافظ في "التقريب": صدوق سيء الحفظ ورمي بالقدر "وعبد الرحمن بن عائذ عن علي مرسل، وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 47) عنهما: ليسا بقويَّين وسئل أبو زرعة عن حديث ابن عائذ عن علي بهذا الحديث فقال: ابن عائذ عن علي مرسل. انظر ترجمة الوضين في تهذيب الكمال (30/ 449)، والتقريب (7458)، وانظر كذلك التلخيص الحبير (1/ 208).

(2)

أخرجه أبو داود (200).

(3)

أخرجه مسلم (376) دون قوله "حتى تخفق رؤوسهم".

(4)

أخرجه أبو داود (202)، والترمذي (77). وأحمد (1/ 256)، وأبو يعلى (2487)، والدارقطني (1/ 159)، والبيهقي (1/ 121)، وضعيف الترمذي للشيخ الألباني (12).

ص: 184

صليت ولم تتوضأ فقال: إنما الوضوء على من نام مضطجعًا فإذا اضطجع استرخت مفاصله" وروياه من حديث قتادة عن أبي العالية واسمه رافع عن ابن عباس يرفعه.

وقال الترمذي: وقد روى حديث ابن عباس سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله: ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه وقال أبو داود: الوضوء على من نام مضطجعًا هو حديث منكر، لم يروه إلا يزيد الدالاني عن قتادة وروى أوله جماعة عن ابن عباس لم يذكروا شيئًا من هذا وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظًا وقالت عائشة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: تنام عيناي ولا ينام قلبي.

قال المنذري (1): وذكر أبو داود ما يدل على أن قتادة لم يسمع هذا الحديث من أبي العالية فيكون منقطعًا وقال أبو القاسم البغوي: يقال أن قتادة لم يسمع هذا الحديث من أبي العالية وقال الدارقطني: تفرد به يزيد وهو الدالاني عن قتادة ولا يصح، وذكر ابن حبان: أن يزيد الدالاني كان كثير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات في الروايات، حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة علم أنها معلولة أو مقلوبة، ولا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات، وسئل أبو حاتم الرازي عن الدالاني فقال: صدوق ثقة، وقال يحيى بن معين والنسائي: ليس به بأس، وقال البيهقي: فأما هذا الحديث فإنه قد أنكره على أبي خالد الدالاني جميعُ الحفاظ وأنكر سماعه من قتادة أحمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما، ولعل الشافعي رضي الله عنه وقف على علة هذا الأثر حتى رجع عنه في الجديد. هذا آخر كلامه ولو فرض استقامة حال الدالاني كان فيما تقدم من الانقطاع في إسناده والاضطراب ومخالفة الثقات ما يعضد قول من ضعفه من الأئمة رضي الله عنهم أجمعين والدالاني كان منسوب إلى دالان بطن من هَمْدان ولم يكن هذا منهم كان نازلًا فيهم (2).

(1) مختصر السنن (1/ 144).

(2)

انظر ترجمة: يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني، في العلل الكبير للترمذي (43)، وتهذيب الكمال (33/ 273 - 275) وفيه أقوال العلماء والمجروحين (3/ 105)، والتقريب (8132)، وقال =

ص: 185

221 -

قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ".

قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (1) كلهم من حديث بسرة في الطهارة وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وقال: قال محمد يعني بن إسماعيل البخاري: أصح شيء في هذا الباب حديث بسرة انتهى. وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه: قد روينا قولنا عن غير بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي يعيب علينا الرواية عن بسرة، يروي عن عائشة بنت عجرد وأم خداش وعدة من النساء لَسْن بمعروفات في العامة. ويحتج بروايتهن ونُضعّف بسرة مع سابقتها وقديم هجرتها وصحبتها النبي صلى الله عليه وسلم وقد حدثت بهذا في دار المهاجرين والأنصار وهم متوافرون ولم يدفعه منهم أحد، بل علمنا بعضهم صار إليه عن روايتها، منهم! عروة بن الزبير وقد دفع وأنكر الوضوء من مس الذكر قبل أن يسمع الخبر فلما علم أن بسرة روته قال به، وترك قوله، وسمعها ابن عمر تحدث به فلم يزل يتوضأ من مس الذكر حتى مات وهذه طريقة الفقه والعلم. انتهى. قال المنذري (2): وقد وقع لنا هذا الحديث من رواية عبد الله بن عمرو، وابن عمر، وجابر وزيد بن خالد وأبي أيوب الأنصاري وأبي هريرة وعائشة وأم حبيبة رضي الله عنهم.

= الحافظ: "صدوق يُخطئ كثيرًا، وكان يدلس". وانظر تفصيل الموضوع في: شرح السنة للبغوي (1/ 338)، وعارضة الأحوذي (/ 104 - 108)، ونصب الراية (1/ 44 - 47)، والمحلى لابن حزم (1/ 222 - 231)، ومعالم السنن (1/ 71)، ونيل الأوطار (1/ 239 - 244)، وشرح مسلم للنووي (/677 - 679)، ففيها الكثير من الفوائد، والتلخيص الحبير (1/ 211).

(1)

أخرجه أبو داود (181)، والترمذي (82)، والنسائي (1/ 100)، وابن ماجه (479)، وإسناده صحيح والموطأ لمالك (1/ 42)، وترتيب مسند الشافعي (1/ 34)، وأحمد (6/ 406)، وانظر التلخيص الحبير (1/ 613 - 615). انظر تفصيل هذا الموضوع في الخلافيات للبيهقي (502 - 503)، والبغوي في شرح السنة (165)، وابن عبد البر في التمهيد (17/ 185)، والتلخيص الحبير (1/ 213 - 215).

(2)

مختصر سنن أبي داود (1/ 132).

ص: 186

222 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عنه فقال: "هل هو إلا بضعة منك" منسوخ لأن أبا هريرة أسلم بعد قدوم طلق.

قلت: هذا حديث قيس بن طلق رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم في الطهارة عن قيس بن طلق (1) عن أبيه ولفظ أبي داود قال: قدمنا على نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل كأنه بدوي فقال: يا نبي الله! ما ترى في مس الرجل ذكره بعد ما يتوضأ فقال: هل هو إلا بضعة أو مضغة منه.

قال الشافعي رحمه الله: قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره وقد عارضه من وصفنا نعته ورجاحته في الحديث وثبته، وقال يحيى بن معين: لقد أكثر الناس في قيس بن طلق وأنه لا يحتج بحديثه، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا: قيس بن طلق ليس ممن تقوم به حجة، ووهناه، ولم يثبتاه (2).

223 -

وقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره ليس بينه وبينها شيء فليتوضأ".

قلت: رواه الشافعي بهذا اللفظ ورواه ابن ماجه ولفظه: "إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه وليس بينهما ستر ولا حجاب فليتوضأ" ورواه أحمد والدارقطني قال الحافظ

(1) أخرجه أبو داود (182)، والترمذي (62)، والنسائي (1/ 101)، ابن ماجه (483) وإسناده صحيح.

(2)

العلل 1/ 48، وانظر تفصيل هذا الموضوع في الخلافيات للبيهقي (565)، والتمهيد لابن عبد البر (17/ 205، 196)، وابن حبان في الصحيح (1120)، وابن حزم في المحلى (1/ 239)، وعارضة الأحوذي لابن العربي (1/ 117)، وانظر ما قاله شيخ الإسلام في الجمع بين الأحاديث الواردة في هذا الباب في مجموع الفتاوى (21/ 241):"والأظهر أيضًا أن الوضوء من مس الذكر مستحب لا واجب، وهكذا صرح به الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه، وبهذا تجتمع الأحاديث والآثار بحمل الأمر به على الاستحباب، ليس فيه نسخ قوله: "وهل هو إلا بضعة منك؟ " وحمل الأمر على الاستحباب أولى من نسخه". والله أعلم.

ص: 187

عبد الحق: وهو صحيح (1).

224 -

قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم: "يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ". (ضعيف).

قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم في الطهارة (2) بألفاظ متقاربة من حديث عائشة، قال أبو عيسى: وهذا لا يصح عند أصحابنا بحال، قال: وسمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني قال: ضَعّف يحيى القطان هذا الحديث جدًّا وقال: هو شبه لا شيء، قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث، وقال: -أعني البخاري- حبيب بن ثابت راويه عن عروة وهو لم يسمع من عروة وقد رُوي عن إبراهيم التيمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قَبّلها ولم يتوضأ، وهذا لا يصح أيضًا ولا يُعرف لإبراهيم التيمي سماع من عائشة وليس يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء انتهى كلام الترمذي.

225 -

"أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتفا ثم مسح يده بمَسْح كان تحته، ثم قام فصلى".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه في الطهارة من حديث ابن عباس يرفعه وسكت عليه أبو داود والمنذري. (3)

226 -

"أنها قَرّبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم جنبًا مشويًّا فأكل منه ثم قام إلى الصلاة وما توضَّأ".

(1) أخرجه الشافعي في الأم (1/ 34 - 35)، وأحمد (2/ 333)، والدارقطني (1/ 147)، والبيهقي في الكبرى (1/ 133)، وانظر قول عبد الحق في الأحكام الوسطى (1/ 140) وللتفصيل: الخلافيات للبيهقي (2/ 247)، والدارقطني في العلل (8/ 132)، والتلخيص الحبير (1/ 219 - 220).

(2)

أخرجه أبو داود (178)(179)، والترمذي (86)، والنسائي (1/ 105، 104)، وابن ماجه (502)، وإسناده صحيح وإن أعله بعض العلماء بالانقطاع فذكروا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمعه من عروة بن الزبير وهو مردود انظر نصب الراية (1/ 74)، والأحكام الوسطى (1/ 142)، وأبو يعلى (4407)، والبغوي (168)، وقد صححه العلامة أحمد شاكر في شرح الترمذي (1/ 133 - 1429).

(3)

أخرجه أبو داود (189)، وابن ماجه (488)، وابن حبان (1129)(1162) وإسناده صحيح.

ص: 188