الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
967 -
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقْضَى الصلاة".
قلت: رواه مسلم في الجمعة (1) من حديث أبي بردة عن أبي موسى قال: قال لي عبد الله بن عمر: أسَمعتَ أباك يحدّث عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: هي فيما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقْضى الصلاة، ولم يخرجه البخاري.
من الحسان
968 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير يومٍ طلعت عليه الشمس يومُ الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه مات، وفيه تيبَ عليه، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مُسِيْخَة يومَ الجمعة من حين تُصبح حتى تَطْلُع الشمسُ، شفقًا من الساعة، إلا الجنَّ والإنسَ، وفيه ساعة لا يصادفها عبدٌ مسلمٌ وهو يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه".
قلت: رواه الثلاثة فيه، من حديث أبي هريرة، قال الترمذي: حديث صحيح. (2)
ومُسِيْخة: بالسين المهملة والياء آخر الحروف، والخاء المعجمة أي: مصغية مستمعة، يقال أصاخ وأساخ بمعنى واحد، قال في النهاية (3): ويُروى بالصاد وهو الأصل. ويصلّي معناه: يدعو.
قال: لقيتُ عبدَ الله بن سلام فحدّثته، فقال عبد الله بن سلام: قد علمتُ أية ساعة هي، هي آخر ساعة في يوم الجمعة، قال أبو هريرة: كيف تكون آخر
(1) أخرجه مسلم (853).
(2)
أخرجه أبو داود (1046)، والترمذي (491)، النسائي (3/ 113 - 115).
(3)
(2/ 433)، ومعالم السنن (1/ 209).
ساعة في يوم الجمعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يُصادِفُها عبد مسلم وهو يصلّي" وتلك ساعةٌ لا يُصلّى فيها؟ فقال عبد الله ابن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم "من جلس مجلسًا ينتظر الصلاة، فهو في صلاة"، قال أبو هريرة: بلى قال، فهو كذلك.
قلت: رواه الثلاثة وهو بقية الحديث الذي قبله. (1)
969 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم "التمسوا الساعةَ التي تُرجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبةِ الشمس".
قلت: رواه الترمذي في صلاة الجمعة من حديث أنس، وقال: غريب، ومحمد بن أبي حميد أحد رواته يُضَعّف من قبل حفظه، يقال له: حماد بن أبي حُمَيْد، ويقال له: إبراهيم الأنصاري وهو منكر الحديث. (2)
970 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ من أفضل أيامِكم يومَ الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ، قالوا: يا رسول الله: وكيف تعرض عليك صلاتُنا وقد أرَمْت؟ -يقول بليت- فقال: "إن الله حَرّم على الأرض أجسادَ الأنبياءِ".
قلت: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه (3) من حديث أوس بن أوس الثقفي.
(1) انظر التخريج السابق وفي أوله قصة مع كعب الأحبار، وأخرجه كذلك الإمام مالك في الموطأ (88).
(2)
أخرجه الترمذي (489)، والبغوي (1051)، وقال الحافظ في التقريب: محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري، الزرقي، أبو إبراهيم المدني، لقبه حمّاد، ضعيف، التقريب (5873)، وانظر كذلك تهذيب الكمال (25/ 112 - 115) وقال: محمد بن أبي حميد، واسمه إبراهيم، الأنصاري الزّرقي، أبو إبراهيم المدني، وهو حمّاد بن أبي حميد، وحمّاد لقبّ. وانظر الكامل لابن عدي (6/ 2346) ".
ولكن الحديث قد رُوي عن أنس من غير هذا الوجه. وفي الباب عن جابر رواه: أبو داود (1048)، والنسائي (3/ 99)، والحاكم (1/ 279) وقال: صحيح على شرط مسلم.
(3)
أخرجه أبو داود (1047)، والنسائي (3/ 91)، وابن ماجه (1085) وإسناده صحيح وهو في صحيح ابن خزيمة (1733). وصححه الحاكم (1/ 278) وصححه النووي في "الأذكار" (ص: 154).
قال المنذري (1): وله علّة دقيقة أشار إليها البخاري وغيره، وعزاه النووي في رياض الصالحين إلى أبي داود خاصة وقال: إسناده صحيح وغفل عما قاله البخاري وغيره.
وأرمت: قال الخطابي (2): بفتح الراء وسكون اليم وفتح التاء المثناة انتهى، ويُروى أُرِمت بضم الهمزة وكسر الراء، وحكى فيه ابن دحية بفتح الهمزة وكسر الراء من قولهم أرمت الإبل تأرم إذا تناولت العلف، وقيل إنما هو أرَمّت بفتح الراء والميم المشددة وإسكان التاء أي أرمت العظام.
971 -
"قال صلى الله عليه وسلم: {اليوم الموعود}: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة، وما طلعَتِ الشمسُ ولا غربت على يومٍ أفضلَ منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير، إلا استجابَ الله له، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه الله منه".
قلت: رواه الترمذي في التفسير في سورة البروج من حديث أبي هريرة، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة وموسى بن عبيدة يضعّف في الحديث، ضّعفه يحيى بن سعيد وغيره، انتهى كلام الترمذي. وروى الشافعي صدر الحديث مرسلًا عن عطاء بن يسار من طريق إبراهيم بن أبي يحيى. (3)
(1) مختصر السنن (2/ 4).
(2)
معالم السنن (1/ 209 - 210).
(3)
أخرجه الترمذي (3339)، والشافعي في "مسنده"(863 - ترتيبه-)، وقد صحح الشيخ أحمد شاكر الحديث في المسند برقم (7960)، والطبري في تفسيره (30/ 128)، والطبراني في الأوسط (1091)، راجع السلسلة الصحيحة (1502)، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي قال الحافظ: متروك من السابعة التقريب (243)، وموسى ابن عُبيدة، أبو عبد العزيز المدني قال الحافظ: ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار وكان عابدًا التقريب (7038).