الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
740 -
سجدة {ص} ليس من عزائم السجود، وقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها.
قلت: رواه البخاري من حديث ابن عباس في سجود القرآن وفي أحاديث الأنبياء وأبو داود والترمذي في الصلاة والنسائي في التفسير بمعناه. (1)
741 -
وفي رواية أنه قرأ {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} . وقال: "كان داود ممن أُمِر نبيُّكم أن يَقْتدِيَ به فسَجَدَها داود فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قلت: رواه البخاري في تفسير سورة {ص} من حديث ابن عباس ولم يخرجه مسلم. (2)
من الحسان
742 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه خمسَ عشرةَ سجدة: منها ثلاث في المُفصَّل، وفي سورة الحجِّ سجدتان".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه من حديث عمرو بن العاص (3)، قال النووي (4): إسناده حسن، قال أبو داود: ورُوي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم إحدى
(1) أخرجه البخاري (1069)، وفي أحاديث الأنبياء (3422)، وأبو داود (1409)، والترمذي (577).
(2)
أخرجه البخاري في التفسير (4806) و (4807) وأخرجه كذلك البخاري في أحاديث الأنبياء (3421)، وفي التفسير (4632).
(3)
أخرجه أبو داود (1401)، وابن ماجه (1057) وإسناده ضعيف، لأن فيه الحارث بن سعيد العُتَقي قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (2/ 18): لا يعرف، وقال ابن ماكولا: ليس له غير هذا الحديث، وقال في التقريب: مقبول (1030) وقال في التلخيص: وفيه عبد الله بن منين وهو مجهول، وقال الذهبي: لا يعرف، ميزان الاعتدال (1/ 434).
(4)
الخلاصة (2/ 630 رقم 2133).
عشرة سجدة، وإسناده واهي، قال المنذري (1): وحديث أبي الدرداء -هذا الذي أشار إليه أبو داود- أخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي: غريب. (2)
وأخذ الإمام أحمد بظاهر هذا الحديث، وأدخل سجدة (ص) فيها، وقال الشافعي وطائفة من العلماء: هُنّ أربع عشرة سجدة، منها سجدتان في الحج وثلاثة في المفصّل، وليست سجدة (ص) منهن، وقال مالك: هُن إحدى عشرة، أسقط سجدات المفصّل، وقال أبو حنيفة: هُنّ أربع عشرة، أثبت المفصّل وسجدة (ص) وأسقط السجدة الثانية من الحج.
743 -
قلت: يا رسولَ الله فُضِّلَتْ سُورةُ الحج بأَنّ فيها سجدَتين؟ قال: "نعم، ومن لم يَسجُدْهما فلا يقرأهما". (ضعيف).
قلت: رواه أبو داود والترمذي كلاهما (3) في الصلاة، من حديث عقبة بن عامر قال الترمذي: وإسناده ليس بالقوي انتهى وفيه ابن لَهِيْعَةَ ومِشْرَح بن هاعان ولا يحتج بحديثهما كله، قاله الحافظ المنذري (4)، ومن العجب استدراك الحاكم هذا الحديث في المستدرك بهذا السند وأعجب منه سكوت الذهبي على ذلك.
744 -
"أن النبي صلى الله عليه وسلم سَجَد في صلاة الظهر، ثم قام فركع، فَرَأوا أَنّه قرأ: {آلم تنزيل} السجدة".
(1) مختصر سنن أبي داود (2/ 117).
(2)
أخرجه الترمذي (568) و (569)، وابن ماجه (1055).
(3)
أخرجه أبو داود (1402)، والترمذي (578) وإسناده ضعيف وأخرجه الحاكم (1/ 221) و (2/ 390) وقال الحاكم: هذا حديث لم نكتبه مسندًا إلا من هذا الوجه، وقد صحت الرواية فيه من قول عمر بن الخطاب .. وقال الذهبي: صحت الرواية في هذا من قول عمر وطائفة. فلعل المؤلف لم يطلّع على الموضع الثاني في المستدرك.
(4)
مختصر المنذري (2/ 117).
قلت: رواه أبو داود (1) من حديث ابن عمر بن الخطاب، وأخرجه أحمد وزاد في الركعة الأولى من صلاة الظهر ورواه الحاكم، وقال: على شرطهما وأقره الذهبي.
745 -
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مرَّ بالسَّجْدة كَبَّر وسَجَدَ، وسَجَدْنا.
قلت: رواه أبو داود (2) في الصلاة من حديث ابن عمر، قال عبد الرزاق: وكان الثوري يُعْجِبه هذا الحديث، وفي إسناده عبد الله بن عمر بن حفص ابن عاصم بن عمر بن الخطاب، وقد تكَلّم فيه غيرُ واحد من الأئمة، وأخرج له مسلم مقرونًا بأخيه عبيد الله بن عمر، وقد روى هذا الحديث الحاكم في المستدرك وقال: على شرطهما وهو سنة عزيزة في سجود المستمعين خارج الصلاة، وأصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين أيضًا من حديث ابن عمر.
746 -
إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ عامَ الفتح سَجْدَة، فسَجَد الناس كُلُّهم، منهم الراكب والساجد على الأرض، حتى أنّ الراكب ليَسْجُدُ على يَدِه.
(1) أخرجه أبو داود (807)، وأحمد (2/ 83)، والحاكم (1/ 221). وإسناده فيه انقطاع لأن سليمان بن طرخان التيمي لم يسمع من أبي مجلز وهو لاحق بن حميد. وقد صرّح بذلك في آخر الحديث عند الإمام أحمد، وذكر الحافظ في التلخيص (2/ 20) علة أخرى في الحديث وقال: وفيه أمية شيخ لسليمان التيمي رواه له عن أبي مجلز، وهو لا يعرف، قاله أبو داود في رواية الرملي عنه. قال ابن قدامة المقدسي (2/ 371) قال بعض أصحابنا: يكره للإمام قراءة السجدة في صلاة لا يجهر فيها، وإن قرأ لم يسجد، وهو قول أبي حنيفة، لأن فيها إيهامًا على المأموم، ولم يكرهه الشافعي، لأن ابن عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد في الظهر، ثم قام فركع، فرأى أصحابه أنه قرأ سورة السجدة، رواه أبو داود، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم أولى، وإذا سجد الإمام سجد المأموم معه.
(2)
أخرجه أبو داود (1413)، وابن خزيمة (557)، والحاكم (1/ 221) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه، وهو سنة صحيحة غريبة، أن الإمام يسجد فيما يُسر بالقراءة، مثل سجوده فيما يُعلن. وقال في (1/ 222): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه وسجود الصحابة بسجود رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج الصلاة سنة عزيزة. وانظر: مختصر المنذري (2/ 120) وعبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم أبو عبد الرحمن قال الحافظ: ضعيف عابد، التقريب (3513).
قلت: رواه أبو داود في الصلاة والحاكم في المستدرك في الصلاة وقال: صحيح، وأقره الذهبي. (1)
747 -
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يَسجُدْ في شَيْء من المُفَصَّل، مُنْذ تَحّولَ إلى المدينة.
قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث ابن عباس (2) وفي إسناده أبو قدامة واسمه: الحارث بن عبيد بصري لا يحتج بحديثه، وقد صح أن أبا هريرة سجد مع النبي صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت} كما تقدم وأبو هريرة إنما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة من الهجرة قال النووي (3): حديث ابن عباس هذا ضعيف الإسناد ولا يجوز الاحتجاج به.
748 -
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل: سَجَد وَجْهي للذي خَلَقَه وشَقّ سمْعَه وَبَصره بحولهِ وقُوَّته"(صح).
قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي كلهم في الصلاة من حديث عائشة وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه الحاكم وقال: على شرطهما وأقرّه الذهبي. (4)
749 -
جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رَأيتُني الليلةَ وأنا نائم كأنِّي أصلِّي خَلْفَ شجرةٍ، فسجدتُ، فسَجَدَتْ الشجَرَةُ لِسُجودي، فسَمِعتُها تقول: "اللهم اكتبْ لي بها عِندَك أجرًا، وضَعْ عَنِّي بها وِزْرًا، واجْعَلْها لي عندك ذخْرًا، وتقبَّلْها مِنّي كما
(1) أخرجه أبو داود (887)، والحاكم (1/ 219).
(2)
أخرجه أبو داود (1403)، والبيهقي (2/ 312 - 313) وإضافة إلى ما ذكره المؤلف فيه مطر بن طهمان الوراق، صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف، التقريب (6744) والحارث بن عبيد البصري قال الحافظ عنه: صدوق يخطيء. التقريب (1040) وإسناده ضعيف.
(3)
الخلاصة للنووي (2/ 624 - 625) وفيه: وضعفه البيهقي وغيره.
(4)
أخرجه أبو داود (1414)، والترمذي (580، 3425)، والنسائي (2/ 222)، والحاكم في الستدرك (1/ 220)، وأحمد (6/ 30)، والبغوي (770).