الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وفي رواية: "فلا يأخذن شعرًا، ولا يُقلمنّ ظُفْرًا".
قلت: رواها مسلم من حديث أم سلمة. (1)
- وفي رواية: "من رأى هلالَ ذي الحجة، وأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره".
قلت: رواها مسلم أيضًا من حديث أم سلمة. (2)
1042 -
قال صلى الله عليه وسلم: "ما من أيامٍ العملُ الصالح فيهنّ أحبُّ إلى الله تعالى من هذه الأيام العَشْر"، قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء".
قلت: رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه في الصيام، إلا البخاري ذكره في العيد، وفي غيره من حديث ابن عباس. (3)
من الحسان
1043 -
ذبَح النبي صلى الله عليه وسلم يومَ الذبح كبشين أقرنين أملحين موجُوءَين فلما ذبحهما قال: "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك عن محمد وأُمَّتِه بسم الله، والله أكبر".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الأضاحي من حديث جابر وفي سنده محمد بن إسحاق. (4)
(1) أخرجه مسلم (40/ 1977).
(2)
أخرجه مسلم (42/ 1977).
(3)
أخرجه البخاري في العيدين (969)، وأبو داود (2438)، والترمذي (757)، وابن ماجه (1727).
(4)
أخرجه أبو داود (2795)، وابن ماجه (3121) وإسناده صحيح بشواهده وقد ذكر الألباني طرقه في الإرواء (1138) فراجعه.
قوله: موجُوْءَيْن: أي مَرْضُوضي الأنثيين رضًا شديدًا بحيث ذهبت شهوة الجماع. قال في النهاية (1): أي خصيين، قال: ومنهم من يرويه بغير همز على التخفيف ويكون من وجيته وجيًا فهو موجيّ، قال المنذري: وهذا هو الذي وقع في سماعنا.
- وفي رواية: ذبح بيَدِه، وقال:"بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا عَنَي، وعمن لم يُضَحّ من أمتي".
قلت: رواه أبو داود والترمذي (2) كلاهما في الأضاحي من حديث: المُطّلِب بن عبد الله بن حَنْطَب عن جابر، وقال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه ويقال: إن المطلب بن عبد الله بن حنطب لم يسمع من جابر انتهى، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من جابر وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: يشبه أن يكون سمعه.
1044 -
"رأيت عليًّا يُضحِّي بكَبْشَين وقال إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أُضَحِّي عنه، فأنا أضحي عنه".
قلت: رواه أبو داود والترمذي (3) هنا من حديث حنش، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك انتهى، وحنش: تكلّم فيه غيرُ واحد، وقال ابن حبان البستي: وكان كثير الوهم في الأخبار، تفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث الثقات
(1) النهاية (5/ 152).
(2)
أخرجه الترمذي (1521)، وأبو داود (2810). وكذلك أحمد في مسنده (3/ 356)، وقال الحافظ عن المطّلب هذا: بأنه صدوق كثير التدليس والإرسال، التقريب (6756) وانظر أقوال العلماء في سماعه عن جابر في تهذيب الكمال (28/ 81).
(3)
أخرجه أبو داود (2790)، والترمذي (1495) وإسناده ضعيف وفيه ثلاث علل:
1 -
شريك بن عبد الله القاضي، قال الحافظ: صدوق يخطىء كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة
…
، التقريب (2802).
2 -
أبو الحسناء: قيل اسمه الحسن، وقيل: الحسين، مجهول، التقريب (8112)،
3 -
حنش هو ابن المعتمر ويقال: ابن ربيعة بن المعتمر أبو المعتمر الكوفي، قال الحافظ: صدوق له أوهام ويرسل، وأخطأ من عَدَّه من الصحابة، التقريب (1586). شريك ضعيف وأبو الحسناء مجهول.
حتى صار ممن لا يحتج به، وشريك هو: ابن عبد الله القاضي وفيه مقال، وأخرج له مسلم في المتابعات.
1045 -
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن نستشرف العين والأُذُن، وأن لا نُضَحّي بمقابلة، ولا مدابَرة، ولا شَرْقاء، ولا خَرْقَاء".
قلت: رواه الأربعة (1) وقال الترمذي: حسن صحيح، كلهم في الأضاحي من حديث علي، وفي بعض طرق الحديث قال زهير بن معاوية: قلت: لأبي إسحق وهو السبيعي فما المقابلة؟ قال: يقطع طرف الأذن، قلت: فما المدابرة؟ قال: يقطع من مؤخر الأذن، قلت: فما الشرقاء؟ قال: تُشق الأذن، قلت: فما الخرقاء؟ قال: تُخرق الأذن.
1046 -
قال: "نهى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يُضَحّي بأعضَب القرن والأُذن".
قلت: رواه الأربعة في الأضاحي من حديث علي، وقال الترمذي: حسن صحيح. (2)
(1) أخرجه أبو داود (2804)، والترمذي (1498)، أضاف الترمذي:"وقال البخاري: لم يثبت رفعه" والنسائي (7/ 216)، وابن ماجه (3142) وإسناده ضعيف. لأن فيه أبو إسحاق وهو عمرو بن عبد الله السبيعي وهو ثقة إلا أنه اختلط بآخره. التقريب (5100) وزهير بن معاوية ثقة إلا أن سماعه عن أبي إسحاق بآخره، التقريب (2062).
(2)
أخرجه أبو داود (2805)، والترمذي (1504)، والنسائي (2/ 204)، وابن ماجه (2145) وفي الإسناد: جُري بن كليب السّدُوسي، قال أبو داود: جُري السدوسي لم يحدث عنه إلا قتادة (3/ 238)، وقال المنذري: وفي تصحيح الترمذي لهذا الحديث نظر، فإن جري بن كليب: هو الذي روى هذا الحديث عن علي، وقد سئل عنه أبو حاتم الرازي؟ فقال: شيخ لا يحتج بحديثه، وقال علي بن المدني، جري بن كليب مجهول، لا أعلم أحدًا روى عنه غير قتادة، مختصر المنذري (4/ 108)، وقال الحافظ: جُري بن كليب، مقبول، التقريب (927)، وانظر أقوال العلماء في تهذيب الكمال (4/ 553 - 554)
قوله: بأعضب القرن والأذن: هو بالعين المهملة والضاد المعجمة. قال الزمخشري: العَضَب في القرن: الداخل الانكسار، ويقال: للانكسار في الخارج: القصم، قال ابن الأنباري: وقد يكون العَضَب في الأذن، إلا أنه في القَرْن أكثر، وقال جمع من العلماء: وتسمية ناقة النبي صلى الله عليه وسلم بالعضباء ليس ذلك لعَضَب في أذنها، بل ذلك علم لها. (1)
1047 -
أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سئل ماذا يُتَّقى من الضحايا؟ فأشار بيده فقال: "أربعًا: العرجاء البيّن ظَلْعُها، والعَوراء البيّن عَوَرها، والمريضة البيّن مرضُها، والعَجْفاء التي لا تُنْقي".
قلت: رواه الأربعة (2) في الأضاحي، من حديث البراء بن عازب، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث عبيد بن فيروز عن البراء.
قوله صلى الله عليه وسلم: البيّن ظَلَعُها: هو بالظاء المعجمة المفتوحة واللام المفتوحة، العَرج، قال الجوهري (3): ظلع البعير أي غمز في مشيه. ولا تنقي: أي لا منع لعظامها، من الضُعف والهُزال.
1048 -
"كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُضحّي بكبش أقرن فَحيل، ينظر في سواد، ويأكل في سواد، ويمشي في سواد".
قلت: رواه الأربعة في الأضاحي (4) من حديث أبي سعيد، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث حفص بن غياث.
والفحيل: بالفاء والحاء المهملة هو المنجب في ضرابه، فأراد به هنا النُبل وعظم الخلق.
(1) الفائق للزمخشري (2/ 444)، وانظر معالم السنن (2/ 200).
(2)
أخرجه أبو داود (2802)، والترمذي (1497)، والنسائي (7/ 214)، وابن ماجه (2144) وإسناده صحيح، وعبيد بن فيروز ثقة، التقريب (4419).
(3)
الصحاح للجوهري (3/ 1256).
(4)
أخرجه أبو داود (2796)، والترمذي (1496)، والنسائي (7/ 220 - 221)، وابن ماجه (3128) وإسناده صحيح.
1049 -
إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الجَذَع يُوَفّي مما يُوفّي منه الثَّنيّ".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الأضاحى (1) من حديث عاصم بن كليب عن أبيه، قال: كنا مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: مجاشع من بني سليم، فأمر مناديًا فنادى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني". وهو حديث صحيح. وعاصم بن كليب قال ابن المديني: لا يحتج به إذا انفرد، وقال أحمد: لا بأس بحديثه، وقال أبو حاتم الرازي: صالح، وقد أخرج له مسلم ففاز بذلك.
1050 -
سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نعْمَت الأُضحية: الجَذَع من الضَّأن".
قلت: رواه الترمذي في الضحايا من حديث أبي هريرة (2) وقال: حسن غريب وقد روي هذا عن أبي هريرة موقوفًا انتهى.
1051 -
"كنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فحضَر الأضحى، فاشتركنا في البقرة سبعة، وفي البعير عشرة"(غريب).
قلت: رواه الترمذي والنسائي كلاهما في الحج وابن ماجه في الأضاحي.
واللفظ له (3). في قوله: "وفي البعير عشرة "، ولفظهما "وفي الجزور سبعة" ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه: سبعة أو عشرة، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى.
(1) أخرجه أبو داود (2799)، والنسائي (7/ 219)، وابن ماجه (3140)، وإسناده صحيح كما قال ابن حزم في المحلى (7/ 267)، وعاصم بن كليب، قال الحافظ: صدوق رمي بالإرجاء، التقريب (3092).
(2)
أخرجه الترمذي (1499) وإسناده ضعيف، فيه كدام بن عبد الرحمن وأبي كباش مجهولان. ورواية أبي هريرة موقوفة قاله الترمذي أيضا عن البخاري في العلل الكبير (2/ 846) رقم (447)، أما كِدَام بن عبد الرحمن قال الحافظ: مجهول، التقريب (5670)، وأبو كباش مجهول كذلك التقريب (8382)، وانظر إرواء الغليل (4/ 356)، والصحيحة كذلك (64).
(3)
أخرجه الترمذي (1501)، والنسائي (7/ 222)، وابن ماجه (3131)، وابن حبان (4007).