الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب السهو
من الصحاح
728 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أحدكم إذا قام يُصلِّي جاءَ الشيطان فلبَّس عليه حتي لا يدري كم صلّى، فإذا وجَد ذلك أحدُكم فليسجُدْ سجدتين وهو جالِس".
قلت: رواه الجماعة هنا كلهم من حديث أبي هريرة يرفعه. (1)
"فلبس عليه" هو بتخفيف الباء الموحدة المفتوحة ومعناه: خلَط عليه صلاته.
729 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدُكم في صلاته فلم يَدْر كم صَلّى، ثلاثًا أم أربعًا، فليَطْرَحْ الشَّكّ وليبن على ما استَيقَنَ ثم يَسْجُدُ سَجْدَتين قبْلَ أنْ يُسلّم، فإنْ كان صَلّى خَمسًا شَفَعَها بهاتَين السْجْدَتَين وإنّ كانَ صلّى إتمامًا لأَربع كانتا ترغيمًا للِشَّيطانِ".
قلت: رواه مسلم (2) في الصلاة من حديث أبي سعيد الخدري، ولم يخرجه البخاري ولا أخرج عن أبي سعيد في هذا شيئًا.
وفيه دليل على الأخذ بالأقل وأن السجود قبل السلام.
730 -
قال: "أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلّى الظّْهْرَ خَمسًا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟، فقال: وما ذاك؟ قالوا صَلّيتَ خمسًا، فسَجَد سَجْدَتَيْن بَعْدَ ما سَلّم".
قلت: رواه الشيخان والترمذي كلهم في الصلاة من حديث علقمة عن ابن مسعود. (3)
(1) أخرجه البخاري (1232)، ومسلم (389)، وأبو داود (1030)(1031)، والترمذي (397)، والنسائي (3/ 30)، وابن ماجه (216).
(2)
أخرجه مسلم (571).
(3)
أخرجه البخاري (401)، ومسلم (572)، والترمذي (392)، وأبو داود (1019)، والنسائي (3/ 31)، وابن ماجه (1205).
731 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بَشَر مثلُكم أَنْسى كما تنسونَ، فإذا نسيتُ فذكِّروني، وإذا شَكّ أحَدُكم في صلاته فليَتَحرَّ الصَّواب، فليُتِمّ عليه، ثُمّ ليُسَلِّمْ، ثم يَسْجُد سجدتين".
قلت: رواه الشيخان في الصلاة من حديث عبد الله بن مسعود (1).
732 -
قال: صلّى لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ العصر، فسلَّم في ركعتين، فقامَ إلى خَشبةٍ مَعْرُوضَة في المَسْجِد، فاتَّكأ عليها كأنّه غَضبان، ووَضَع يَدَه اليُمْنَى على اليُسْرى وشَبَّكَ بَيْن أصابعِه، ووضَعَ خدّه الأَيْمن على ظهرِ كفه اليُسرى، وفي القوم أبو بكر وعُمر، فهاباه أن يُكَلِّماه، وفي القوم رجُل في يَدَيْه طولٌ يقال له "ذو اليدين"، قال: يا رسول الله! أقُصِرت الصلاة أم نَسيت؟، فقال:"كُلّ ذلك لم يكن" فقال: قد كان بعض ذلك، فأقبلَ على الناس، فقال:"أصَدق ذو اليدين؟ " قالوا: نعم، فتقدّم فصَلَّى ما تَرَك، ثم سَلّم، ثم كبَّر وسَجَد مِثْلَ سجودِه أو أَطوَل، ثم رَفَع رأسَه وكَبَّر ثم كبّر وسَجَد مثلَ سُجودِه أو أطْول، ثم رفَع رأسَه وكبّر ثم كبّر وسَجَد مثل سُجُوده أو أطْوَل ثم رفَع وكبّر".
قلت: رواه الجماعة كلهم في الصلاة من حديث ابن سيرين عن أبي هريرة (2).
والخشبة المعروضة: هي جِذع من نخل، كذا جاء في صحيح مسلم، وكانت في قبلة المسجد، واسم ذي اليدين: الخِرباق بكسر الخاء المعجمة وبالباء الموحدة ثم القاف.
قوله في المصابيح: "قال عِمرانُ بن حصين: ثم سَلّم" هذه الزيادة هي في آخر الحديث المتقدم، قال محمد بن سيرين: ثبت أن عمران بن حصين قال: ثم سلّم، ورواها أيضًا
(1) أخرجه البخاري (482)، ومسلم (573)، وأبو داود (1008)(1009)(1010)، والترمذي (394)، والنسائي (3/ 20)، وابن ماجه (1214) في المطبوع من المصابيح عدّهما حديثًا واحدًا.
(2)
أخرجه البخاري (401)، ومسلم (572).