الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم يخرج البخاري هذا الحديث. (1)
597 -
"إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث أبي هريرة ولم يخرج البخاري هذا الحديث. (2)
598 -
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} والتي في "آل عمران" {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} ".
قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث ابن عباس ولم يخرجه البخاري. (3)
من الحسان
599 -
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} ". (ضعيف).
قلت: رواه الترمذي في الصلاة (4) من حديث ابن عباس وقال: ليس إسناده بذاك، وقال أصحابنا: أقوى الأدلة فيها إجماع الصحابة على ثبوتها في المصحف بخطه.
(1) أخرجه مسلم (891).
(2)
أخرجه مسلم (726).
(3)
أخرجه مسلم (727).
(4)
أخرجه الترمذي (245)، والبيهقي (2/ 46) وإسناده ضعيف، وقال العقيلي في ترجمة إسماعيل بن حماد:"حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول". وقال ابن عدي بعد أن ساق الحديث في ترجمة إسماعيل أيضًا: "وهذا الحديث لا يرويه غير معتمر، وهو غير محفوظ سواء قال عن أبي خالد، أو عن عمران بن خالد، جميعًا مجهولين "انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 80 - 81)، والكامل لابن عدي (1/ 305)، وقال البزار: إسماعيل لم يكن بالقوي، وقال أبو زرعة: أبو خالد، لا أعرف من هو، وقال البزار وابن حبان: هو الوالبي، وقيل: لا يصح ذلك، وقال أبو داود: حديث ضعيف. انظر: التلخيص الحبير (1/ 424).
وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية، رواه ابن خزيمة في صحيحه والدارقطني وقال الحاكم: هو صحيح على شرطهما. (1)
وعن أنس أنه سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مَدًّا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يَمُدّ بسم الله ويمُدّ الرحمن ويمُدّ الرحيم رواه البخاري (2) وعن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَعرف فَصْل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم، رواه أبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم (3) وعن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قرأ تم الحمد فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها.
رواه الدارقطني وقال: رجال إسناده ثقات كلُهم ورُوي موقوفًا. (4)
وعن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا فرغ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين، قال الناس: آمين فلما سلّم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابن حبان في صحيحه. (5) وروى إسماعيل بن عبيد بن رفاعة أن معاوية قدم المدينة، فصلّى
(1) أخرجه ابن خزيمة (493)، والدارقطني (1/ 307)، والحاكم في المستدرك (1/ 232) كلهم من حديث عمر بن هارون وهو ضعيف، وفيه عنعنة ابن جريج وهو مدلّس. ورواه الطحاوي في معاني الآثار (1/ 199) وأعلّ الطحاوي الخبر بالانقطاع وانظر: التلخيص الحبير (1/ 421).
(2)
أخرجه البخاري (5045)(5046).
(3)
أخرجه أبو داود (788)، والحاكم (1231) وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين عدا أحمد بن محمد وهو ابن ثابت الخزاعي من رجال أبي داود وحده، ورواه أبو داود في المراسيل (ص 90 رقم 36) عن سعيد بن جبير مرسلًا وقال: والمرسل أصح.
(4)
أخرجه الدارقطني (1/ 312) والرواية الموقوفة هي الراجحة كما قال الحافظ في التلخيص (1/ 421) وقال: وصحح غير واحد من الأئمة وقفه على رفعه .. أ. هـ.
(5)
أخرجه ابن حبان (1801)، وابن خزيمة (499)، والنسائي (2/ 134) وإسناده صحيح.
بهم، فلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر إذا خفض ورفع، فناداه المهاجرون والأنصار حين سلّم: أي معاوية سَرقتَ صلاتك! أين بسم الله الرحمن الرحيم؟ وأين التكبير؟ إذا خفضت وإذا رفعت، فصلّى بهم صلاةً أخرى وقال: ذاك الذي عابوا عليه. أخرجه الشافعي. (1)
600 -
"سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال: "أمين" مدّ بها صوته".
قلت: رواه أبو داود والترمذي في الصلاة، وقال: حسن، ورواه (2) شعبة، وقال: خَفَض بها صوتَه، واتفق الحفاظ على غلطه فيها، وأن الصوابَ المعروف مدّ ورفَع بها صوته.
601 -
قال: خرجْنَا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأتينا على رجل قد أَلَحّ في المسألة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أوجب أن ختم! "، فقال رجل من القوم: بأي شيء يختم؟ قال: "بآمين".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة (3) من حديث أبي مصبِّح المقرائي قال: كنا نجلس إلى أبي زُهير النُّميري، وكان من الصحابة، فيتحدث أحسن الحديث، فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال: اختمه بآمين، فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة، وقال أبو زهير: أُخبركم عن ذلك: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نمشي، فأتينا على رجل قد ألَحّ
(1) أخرجه الشافعي في المسند (ترتيب)(224) وفيه "عن أبيه".
(2)
أخرجه الترمذي (248)، وأبو داود (932) عن وائل بن حُجْر وإسناده صحيح. ونبّه الترمذي على ما ورد في رواية شعبة من أخطأ في مواضع من هذا الحديث (1/ 289) تحت رقم (248) انظر: التلخيص الحبير (1/ 427 - 429).
(3)
أخرجه أبو داود (938) وإسناده ضعيف في إسناده صبيح بن محرز قال الذهبي: تفرد عنه محمد بن يوسف الفريابي أي أنه مجهول وإن وثقه ابن حبان وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 80) ليس إسناد حديثه بالقائم.
في المسألة، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم يستمع منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أوجب إن ختم! " فقال رجل من القوم: بأي شيء يختم قال: "بآمين، فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب" فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الرجل فقال: اختم يا فلان بآمين، وأبشر، قال أبو داود: المقرائي قبيلة من حمير وهكذا ذكره غيره.
قال المنذري: وذكر أبو سعيد المروزي أن هذه النسبة إلى مقرى: قرية بدمشق، والأول أشهر ويقال: بضم الميم وفتحها، وصوّب بعضهم الفتح، قال المنذري: وأبو زهير النميري قيل اسمه: فلان بن شرحبيل، وقال أبو حاتم الرازي: أنه غير معروف بكنيته فكيف يعرف اسمه؟ وذكر له أبو عمر ابن عبد البر هذا الحديث، وقال ليس إسناده بالقائم.
ومصبح: بضم الميم وفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة وتشديدها وبعدها حاء مهملة والله أعلم. (1)
602 -
"أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف، فَرّقَها في ركعتين".
قلت: رواه النسائي من حديث عائشة قال النووي: وإسناده حسن (2) وذكره الترمذي منقطعًا من غير إسناد، فقال: ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم وساقه، وروى أبو داود في الصلاة (3) من حديث مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بطوال الطوليين، قال: قلت ما طوال الطوليين؟ قال: "الأعراف"، قال وسألت أنا ابن أبي مليكة؟ فقال لي: من قبل نفسه المائدة والأعراف، وأخرجه
(1) إلى هنا انتهى كلام المنذري انظر مختصر المنذري (1/ 440 - 441)، وكلام ابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 1662)، وكلام أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (9/ 374).
(2)
أخرجه النسائي (2/ 170)، وانظر الخلاصة (1/ 386 - رقم 1314).
(3)
أخرجه أبو داود (812).
البخاري (1) مختصرًا فروى عن مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بطوال الطوليين. (2)
603 -
قال: كنتُ أقود لرسول الله صلى الله عليه وسلم نَاقَته في السفر، فقال لي:"يا عقبة ألا أعلِّمُك خيرَ سورتين قُرِئَتا؟ فعلّمني {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} قال: فلم يَرَني سُررت بهما جدًّا، فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس، فلما فرغَ التفتَ إليّ فقال: يا عقبةُ كيف رأيتَ".
قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما (3) في الصلاة من حديث القاسم مولى مُعَاوية عن عقبة، والقاسم هو: أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن القرشي وثَقَه يحيى بن معين وغيره وتكلم فيه غير واحد.
604 -
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
قلت: رواه ابن ماجه في الصلاة من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ولم يقل ليلة الجمعة. (4)
(1) أخرجه البخاري (764).
(2)
قال الخطابي: أصحاب الحديث يقولون: بطول الطوالين، وهو غلط، والطول: الحبل، وليس هذا بموضعه، إنما هو طُولى الطُوليين، يريد أطول السورتين، "وطولى" وزنه "فُعلى" تأنيث أطول، و "الطوليين" تثنية الطولى، ويقال: إنه أراد سورة الأعراف، وهذا يدل على أن للمغرب وقتين، كسائر الصلوات. انظر: معالم السنن (1/ 175)، ومختصر المنذري (1/ 386)، وفتح الباري (2/ 246 - 247).
(3)
أخرجه أبو داود (1462)، والنسائي (2/ 158) وإسناده صحيح. والقاسم بن عبد الرحمن هو أبو عبد الرحمن الدمشقي قال الحافظ: صدوق يغرب كثيرًا، التقريب (5505)، انظر للتفصيل: ميزان الاعتدال (3/ 373 - 374).
(4)
أخرجه ابن ماجه (833)، والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 391)، والبغوي في شرح السنة (605) معلقًا. قال ابن حجر في الفتح (2/ 248): ولم أر حديثًا مرفوعًا فيه التنصيص على القراءة فيها (أي =
605 -
"ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث ابن مسعود وقال لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان عن عاصم انتهى. (1)
قلت: عبد الملك بن الوليد بن معدان هذا روى له الترمذي وابن ماجه قال الذهبي: ضَعَّفه أبو حاتم وغيره.
606 -
"ما صلّيتُ وراء أحدٍ أَشْبَه صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان، قال سليمان: صليت خَلْفه وكان يطيل الركعتين الأوليين من الظهر، ويخفّف الأخريين، ويخفّف العصر، ويقرأ في الركعتين من المغرب بقِصار المفَصّل، وفي العشاء بوسَط المفصّل، وفي الصبح بطوال المفصل".
قلت: رواه النسائي وابن ماجه كلاهما في الصلاة من حديث سليمان بن يسار عن أبي هريرة واللفظ للنسائي واختصره ابن ماجه. (2)
= المغرب) بشيء من قصار المفصل إلا حديثًا في ابن ماجه عن ابن عمر نص فيه على "الكافرون""والإخلاص" ومثله لابن حبان عن جابر بن سمرة فأما حديث ابن عمر فظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول، قال الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته، وأما حديث جابر بن سمرة، ففيه سعيد بن سماك وهو متروك. انظر ابن حبان برقم (1841).
(1)
أخرجه الترمذي (431) وإسناده ضعيف. في إسناده عبد الملك بن الوليد بن معدان لا يتابع عليه كما قال العقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 38).
وأخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 1945 - 1946) ضمن ترجمته، وانظر كلام الذهبي في الكاشف برقم (3490).
(2)
أخرجه النسائي (2/ 167)، وابن ماجه (827) وإسناده حسن.
607 -
"كُنّا خلفَ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فقرأ فَثَقُلَتْ عليه القراءة، فلما فَرَغ قال: "لعلكم تقرؤون خلفَ إمامكم"، قلنا: نعم يا رسول الله، قال: "لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
قلت: رواه أبو داود والترمذي في الصلاة كلاهما من حديث عُبادةَ بن الصامت (1) وقال الترمذي: حسن، ولم يضعفه أبو داود ولا المنذري.
608 -
وفي رواية قال: "وأنا أقول مالي يُنازِعُني القرآن! فلا تقرؤوا بشيءٍ من القرآن إذا جهرت، إلا بأُمِّ القرآن".
قلت: رواه أبو داود والنسائي (2) كلاهما من حديث عُبادة بن الصامت وفيه قِصَّة.
609 -
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال:"هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟ " فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال:"إني أقول ما لي أُنازع القرآن؟ " قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جَهر فيه بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (3) من حديث ابن أُكيمة الليثي عن أبي هريرة في الصلاة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
قال النووي (4): وأنكر الأئمة على الترمذي تحسينه، واتفقوا على ضعف هذا الحديث لأن أكيمة مجهول، وعلى أن قوله: فانتهى الناس عن القراءة، إلى آخره، ليست من الحديث، بل هي من كلام الزهري مدرجة فيه، هذا متفق عليه عند الحفاظ المتقدمين
(1) أخرجه أبو داود (823)، والترمذي (311) وإسناده حسن.
(2)
أخرجه أبو داود (824)، والنسائي (2/ 141).
(3)
أخرجه أبو داود (826)، والترمذي (311)، والنسائي (2/ 140)، وابن ماجه (848) وإسناده صحيح وقد أخرجه ابن حبان (1850)، وأبو يعلى (5861).
(4)
الخلاصة (1/ 378) رقم (1176).
والمتأخرين، منهم الأوزاعي، ومحمد بن يحيى الذهلي، والبخاري وأبو داود، والخطابي، والبيهقي، وغيرهم.
وابن أكيمة الليثي اسمه عُمارة، ويقال: عمرو بن أكيمة، ويقال غير ذلك، وفي رواية لأبي داود: عن الزهري قال: سمعت ابنَ أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة نظن أنها الصبح، بمعناه إلى قوله: ما لي أنازع القرآن، وفيها قال معمر: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: قال معمر: عن الزهري قال أبو هريرة: فانتهى الناس، وقال أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله فانتهى الناس من كلام الزهري.
وآنفًا: أي الآن. وأنازع: يعني أجاذَبُ في قراءته، كأنهم جهروا بالقراءة فشغلوه.
610 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المصلِّي يناجي ربه فلينظر ما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".
قلت: رواه مالك في الموطأ، في الصلاة، عن يحيى بن سعيد عن محمد ابن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي يرفعه، ورواه أحمد عن عبد الرحمن عن مالك، ورواه البيهقي من طريق مالك أيضا به، والنسائي من حديث أبي سعيد نحوه.
والبياضي بالباء الموحدة، والياء آخر الحروف، والضاد المعجمة، واسمه فروة بالفاء. (1)
611 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعل الإمام ليُؤْتَمّ به، فإذا كَبّر فكَبِّروا، وإذا قرأ فانصتوا".
(1) أخرجه مالك (1/ 80) رقم (29)، وأخرجه أحمد (4/ 344)، والنسائي في الكبرى (3364) و (8091)، والبيهقي في السنن (3/ 11 - 12)، وفي الشعب (2656)، والبغوي في شرح السنة (608)، وانظر: التمهيد لابن عبدالبر (23/ 309)، وانظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2872)، والإصابة (7/ 82 - 83) وإسناده صحيح.
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلهم (1) في الصلاة من حديث أبي هريرة قال أبو داود: وهذه الزيادة: "إذا قرأ فأنصتوا" ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد هذا آخر كلامه.
قال النووي (2) وغيره: نقلا عن مسلم بن الحجاج أنه قيل له عن حديث أبي هريرة هذا، أصحيح هو؟ قال: نعم، قيل له لِمَ لَمْ تضعه هنا؟ فقال ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هنا، إنما وضعتُ هنا ما اجتمعوا عليه، قال النووي: قال جمهور الحفاظ: قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا" ليست صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأطْنَب البيهقي (3) في بيان بطلانها وذكر عللها ونقل بطلانها عن يحيى بن معين وأبي حاتم وأبي داود وأبي علي النيسابوري. (4)
612 -
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فعلِّمْني ما يجزئني قال: "قل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، قال يا رسول الله: هذا لله فما لي؟ قال: "قل اللهم ارحمني وعافني واهدني وارزقني".
قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما (5) في الصلاة من حديث إبراهيم السكسكي عن عبد الله بن أبي أوفى، قال النسائي: إبراهيم السكسكي ليس بذاك القوي، وقال
(1) أخرجه أبو داود (604)، والنسائي (2/ 142)، وابن ماجه (846) وإسناده حسن.
(2)
خلاصة الأحكام (1/ 375) رقم (1169).
(3)
البيهقي (1/ 156).
(4)
وقد ردّ ابن التركماني على البيهقي في بيان بطلان الزيادة "وإذا قرأ فأنصتوا" فراجعه (1/ 156).
ولهذه الزيادة متابعة قوية من محمد بن سعد الأنصاري أخرجها النسائي. وبهذه المتابعة القوية تكون هذه الزيادة صحيحة إن شاء الله.
(5)
أخرجه أبو داود (832)، والنسائي (2/ 143)، وإسناده ضعيف ولكنه قد توبع فقد تابع إبراهيم السكسكي طلحة بن مصرف وأخرجه ابن حبان في صحيحه (1810) من حديث الفضل بن موفق وفيه ضعف، وله شاهد أيضًا من حديث رفاعة بن رافع عند أبي داود (861)، والترمذي (302)، =
يحيى بن سعيد القطان: كان شعبة يضعف إبراهيم السكسكي، قال المنذري: وقد احتج البخاري في صحيحه بإبراهيم السكسكي. (1)
وقد ذكر النووي هذا الحديث في الأحاديث الضعيفة. (2)
613 -
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال: "سبحان ربي الأعلى".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث ابن عباس وقال إنه روي موقوفًا أيضًا. (3)
614 -
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فليقل: بلى، ومن قرأ {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} فليقل: آمنّا بالله".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة في باب مقدار الركوع والسجود بتمامه والترمذي (4) في تفسير سورة "والتين" القطعة الأولى منه، كلاهما من حديث إسماعيل بن أمية قال: سمعت رجلا بدويا أعرابيا يقول: سمعت أبا هريرة يرويه
= والنسائي (1136) وسنده حسن في الشواهد، فحديث ابن أبي أوفى حسن بمجموع طريقيه وشاهده والله أعلم. وقال ابن القيم: وصحح الدارقطني هذا الحديث، تهذيب سنن أبي داود (1/ 395).
(1)
مختصر سنن أبي داود (1/ 395) وقال الحافظ ابن حجر: إبراهيم بن عبد الرحمن السَكْسَكي، أبو إسماعيل الكوفي، صدوق ضعيف الحفظ. التقريب (206).
(2)
خلاصة الأحكام (1/ 383) رقم (1198).
(3)
أخرجه أبو داود (883) وإسناده صحيح.
(4)
أخرجه أبو داود (887)، والترمذي وإسناده ضعيف في إسناده أعرابي لم يسم.
قال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف"(11/ 105): وروى زياد بن أيوب عن إسماعيل بن عليه عن إسماعيل بن أمية عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبي هريرة قوله، ولم يرفعه.
وهذا أحسن طرقه، رجاله ثقات لكنه منقطع، عبد الرحمن بن القاسم بن محمد أبي بكر الصديق من أقران محمد بن شهاب الزهري لم يدرك الرواية عن أبي هريرة والله أعلم.