المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب القراءة في الصلوات ‌ ‌من الصحاح 577 - قال صلى الله عليه - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ١

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌ولادته ونشأته:

- ‌شيوخه:

- ‌أهم تلاميذه المشهورين:

- ‌أعماله:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌التعريف بكتاب: "المصابيح

- ‌منهج البغوي في "المصابيح

- ‌ترتيبه:

- ‌إعجاب العلماء بهذا الترتيب

- ‌تقسيم البغوي لأحاديث كتابه

- ‌مراد البغوي بالأحاديث الصحاح والحسان

- ‌رأي العلماء في هذا

- ‌تسمية البغوي لكتابه

- ‌مكانة "المصابيح" العلمية

- ‌عناية العلماء بالمصابيح

- ‌أولًا: كتب تخريج أحاديث المصابيح:

- ‌ثانيًا: الشروح:

- ‌ثالثًا: الاستدراكات والمكملات والحواشي:

- ‌رابعا: الانتقادات على كتاب المصابيح:

- ‌دراسة عن كتاب: "كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح

- ‌اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف

- ‌سبب تأليف الكتاب

- ‌وصف النسخ المعتمدة في التحقيق

- ‌منهج المؤلف في الكتاب

- ‌أولًا: عنايته بعلل الحاديث

- ‌ثانيا: حكمه على الأحاديث

- ‌تعريفه بالرواة وبيان أحوالهم:

- ‌عنايته بترتيب الحديث:

- ‌عنايته بضبط ألفاظ الحديث النبوي:

- ‌عنايته بفقه الحديث:

- ‌اعتماده على أصول مقروءة على الحفاظ، ومقابلته بين النسخ:

- ‌تعقبه للبغوي في إيراده بعض الأحاديث في قسم "الصحاح" أو "الحسان

- ‌بيانه لبعض أوهام العلماء:

- ‌اهتمام العلماء بهذا الكتاب واستفادتهم منه:

- ‌عملي في الكتاب:

- ‌الفصل الأول: في ذكر طرف من أحواله:

- ‌الفصل الثاني: في ذكر طرف من بيان ألفاظ -قدمنا ذكرها- اصطلح عليها المحدثون لابد من معرفتها

- ‌الفصل الثالث: قال البغوي:

- ‌كتاب الإيمان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الكبائر وعلامات النفاق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الوسوسة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإيمان بالقدر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب إثبات عذاب القبر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب العلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الطهارة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يوجب الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب آداب الخلاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السواك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سنن الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب مخالطة الجنب وما يباح له

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أحكام المياه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تطهير النجاسات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التيمم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل المسنون

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحيض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المستحاضة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المواقيت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تعجيل الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الأذان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الأذان وإجابة المؤذن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌باب المساجد ومواضع الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الستر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السترة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صفة الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقرأ بعد التكبير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القراءة في الصلوات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الركوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السجود وفضله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدعاء في التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الذكر عقب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السهو

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سجود القرآن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أوقات النهي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجماعة وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تسوية الصف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الموقف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإمامة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما على الإمام

- ‌من الصحاح

- ‌باب ما على المأموم وحكم المسبوق من المتابعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من صلى صلاة مرتين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السنن وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقول إذا قام من الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التحريض على قيام الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القصد في العمل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوتر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القنوت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب قيام شهر رمضان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الضحى

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التطوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التسبيح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة السفر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجمعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب وجوبها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التنظف والتبكير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخطبة والصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة العيد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الأضحية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العتيرة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخسوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في سجود الشكر

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستسقاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: ‌ ‌باب القراءة في الصلوات ‌ ‌من الصحاح 577 - قال صلى الله عليه

‌باب القراءة في الصلوات

‌من الصحاح

577 -

قال صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". ويروى: "لمن لم يقرأ بأم القرآن فصاعدًا".

قلت: رواه الشيخان ولم يخرج البخاري قوله: "فصاعدًا" ورواه أصحاب السنن أيضًا كلهم في الصلاة، من حديث عبادة بن الصامت وحمله الشافعي على نفي الصحة، ويؤيد ذلك ما رواه ابن خزيمة بإسناد صحيح وكذا ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة:"لا يجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب". (1)

578 -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، -ثلاثًا- غير تمام، فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ قال: اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: قَسَمْتُ الصلاة، بيني وبين عبدي نِصْفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال الله: حَمَدني عَبْدي، وإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قال الله: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال: مَجّدني عبدي، وإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، وإذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل".

(1) أخرجه البخاري (756)، ومسلم (394)، وأبو داود (822)، والنسائي (4/ 137)، وابن ماجه (837)، والترمذي (311)، وابن حبان (1789)، وابن خزيمة (488).

ص: 347

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه واللفظ لمسلم. (1)

قوله تعالى: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين" قال الخطابي (2): قد تسمى القراءة صلاةً لوقوعها في الصلاة، ولكونها جزءًا منها كما قال تعالى:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} قيل معناه: القراءة والصلاة قرآنًا كما قال: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} أي صلاة الفجر فتسمى الصلاة مرةً قرآنًا، والقرآن مرة صلاة، لانتظام أحدهما بالآخر، قال في شرح السنة (3): وحقيقة هذه القسمة منصرفة إلى المعنى لا إلى متلوّ اللفظ، وذلك أن هذه السورة من جهة المعني نصفها ثناء ونصفها مسألة ودعاء، وقسم الثناء ينتهي إلى قوله تعالى:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وما في الآية وهو قوله تعالى: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} من قسم الدعاء والمسألة، ولذلك قال تعالى هذه الآية. بيني وبين عبدي، قال الخطابي: والفاتحة سبع آيات ثلاث منها ثناء من قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} إلى {يَوْمِ الدِّينِ} وثلاث منها دعاء ومسألة، وهي من قوله تعالى:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} إلى آخرها، والآية المتوسطة نصفها ثناء، وهو قوله:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ونصفها دعاء، وهو قوله تعالى:{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ولهذا قال تعالى: "هذا بيني وبين عبدي" وهذا التأويل إنما يتوجّه عند من لم يجعل التسمية آية من الفاتحة.

579 -

قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .

(1) أخرجه مسلم (395)، والترمذي (2953)، وأبو داود (821)، والنسائي (2/ 136)، وابن ماجه (3784).

(2)

معالم السنن (1/ 176).

(3)

شرح السنة (3/ 49).

ص: 348

قلت: رواه البخاري بهذا اللفظ، ومسلم بمعناه كلاهما هنا من حديث أنس (1) قال الشافعي رحمه الله: ومعنى الحديث أنهم كانوا يبتدئون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة، وليس معناه أنهم كانوا لا يقرؤون بسم الله الرحمن الرحيم، بل هو كما يقول الرجل: قرأت البقرة وآل عمران، يريد السورة التي يذكر فيها البقرة والتي يذكر فيها آل عمران.

580 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمّن الإمام فأمِّنوا، فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة، غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبه".

قلت: رواه الشيخان هنا هن حديث أبي هريرة. (2)

581 -

وفي رواية: "إذا أَمَّن القارِئ فأمِّنوا، فإن الملائكة تؤمِّن، فمن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِر له ما تقدّم من ذَنْبه".

قلت: رواها البخاري (3) من حديث أبي هريرة منفردًا عن مسلم بهذا اللفظ، إذ ليس في مسلم:"فإن الملائكة تؤمّن".

582 -

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلَّيْتم فأقيموا صفَوفكُم، ثم ليؤُمُّكم أحدُكم، فإذا كبّر فكبِّروا، وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين يُجِبْكم الله فإذا كبّر وركَع فكبّروا وارْكَعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد يَسْمَع الله لكم".

قلت: رواه مسلم (4) وأبو داود والنسائي ثلاثتهم في الصلاة من حديث حطان بن عبد الله عن أبي موسى.

- وفي رواية: "فإذا قرأ فأنْصِتُوا".

(1) أخرجه البخاري (743)، ومسلم (399).

(2)

أخرجه البخاري (780)، ومسلم (410).

(3)

أخرجه البخاري (782).

(4)

أخرجه مسلم (404)، وأبو داود (972)، والنسائي (2/ 96).

ص: 349

قلت: رواها مسلم وابن ماجه (1) كلاهما في الصلاة من حديث أبي موسى.

وآمين: معناه: اللهم اسمع واستجب، وقيل معناه: كذلك فليكن، وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى، وقيل: هو طابع الله على عباده، يدفع الله به الآفات والبلايا عنهم كخاتم الكتاب الذي يصونه عن إفساده. وسيأتي في الحديث ما يشهد لهذا.

قوله صلى الله عليه وسلم: يجبْكم: هو مجزوم، وكذلك قوله: يسمع الله لكم بالكسر جوابين للأمر.

583 -

قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخيرتين بأم الكتاب، ويُسمعنا الآية أحيانًا، ويطوّل في الركعة الأولى ما لا يطيل في الركعة الثانية، وهكذا في العصر وهكذا في العصر وهكذا في الصبح.

قلت: رواه البخاري في الصلاة من حديث أبي قتادة. (2)

584 -

قال: كنا نَحزُرُ قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة {الم تَنْزِيلُ} السجدة.

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث أبي سعيد ولم يخرجه البخاري. (3)

- وفي رواية: "في كل ركعةٍ قدر ثلاثين آية، وفي الأُخْرَيين: قَدْر النصف من ذلك، وفي الركعتين الأولَيين من العصر قَدْر قيامِه في الأُخْريين من الظهر، وفي الأخْريين من العصر على النصف من ذلك".

قلت: رواها مسلم في الصلاة من حديث أبي سعيد (4) ولم يخرجها البخاري أيضًا.

585 -

قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بـ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} - ويُروى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} - وفي العصر نحو ذلك، وفي الصبح أطول من ذلك".

(1) أخرجه مسلم (404)، وابن ماجه (847).

(2)

أخرجه البخاري (776).

(3)

أخرجه مسلم (452).

(4)

أخرجها مسلم (156/ 252).

ص: 350

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث جابر بن سمرة ولم يخرجه البخاري. (1)

586 -

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطُّور. قلت: رواه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة كلهم في الصلاة من حديث جبير بن مطعم (2).

587 -

قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بـ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} .

قلت: رواه الجماعة كلهم في الصلاة من حديث أم الفضل بنت الحارث (3) واسمها: لُبَابَة الهلالية زوج العباس.

588 -

قال: "كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلِّي بهم، فصلّى ليلةً مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم أتَى قومه فأَمَّهم فافْتَتَح سورةَ البقرة، فانْحَرَف رجلٌ فسلّم ثم صلّى وحدَه، وانصرف، فبلغ ذلك معاذًا فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجلَ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنَّا قوم نعمل بأيدينا ونسقي بنواضحنا، وإن معاذًا صلّى بنا البارحةَ فقرأ البقرة فتجوَّزْتُ، فزعم أني منافق، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ أفتّان أنت؟ -ثلاثًا- اقرأ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ونحوهما".

قلت: رواه الشيخان واللفظ للبخاري ورواه أبو داود والنسائي كلهم في الصلاة (4) من حديث عمرو بن دينار عن جابر.

والنواضح: جمع ناضح وهو الإبل والبقر وسائر الحيوانات التي تسقى بها المزارع، والنخل وغيره من الأشجار،

(1) أخرجه مسلم (459).

(2)

أخرجه البخاري (765)، ومسلم (463).

(3)

أخرجه البخاري (763)، ومسلم (462)، وأبو داود (810)، والترمذي (308)، والنسائي (2/ 168)، وابن ماجه (831).

(4)

أخرجه البخاري (700)(6106)، ومسلم (465)، وأبو داود (600)، والنسائي (2/ 102).

ص: 351

قال الأزهري: وواحدها ناضح وناضحة. (1)

589 -

قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} وما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه".

قلت: رواه الجماعة هنا من حديث البراء بن عازب (2) وذكر عبد الحق أن قوله: وما سمعت إلى آخره، من زيادات مسلم على البخاري.

590 -

"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ونحوها". (ق: 1)

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث جابر بن سمرة ولم يخرجه البخاري. (3)

591 -

أَنَّه سَمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} . (التكوير: 17).

قلت: رواه مسلم في الصلاة (4) من حديث عمرو بن حُرَيث، ولم يخرجه البخاري ولا أخرج في كتابه عن عمرو بن حُرَيث شيئًا.

592 -

قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتحَ سورة (المؤمنين) حتى جاء ذكر موسى وهارون، -أو ذكر عيسى- أخذتِ النبي صلى الله عليه وسلم سَعْلَةٌ فركَعَ.

قلت: رواه مسلم في الصلاة (5) من حديث عبد الله بن السائب، وعلق البخاري هذا الحديث بباب القراءة بأول سورة، ولم يسنده، ولم يخرج في كتابه عن عبد الله بن السائب غيره.

(1) تهذيب اللغة (4/ 213).

(2)

أخرجه البخاري (767)(7546)، ومسلم (464)، وأبو داود (1221)، والترمذي (310)، والنسائي (2/ 173)، وابن ماجه (834).

(3)

أخرجه مسلم (458).

(4)

أخرجه مسلم (456).

(5)

أخرجه مسلم (455)، وعلقه البخاري (2/ 255) في الأذان، باب الجمع بين السورتين في الركعة. راجع تغليق التعليق (2/ 311).

ص: 352

593 -

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة بـ {الم تَنْزِيلُ} في الركعة الأولى، وفي الثانية:{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} . (الإنسان: 1).

قلت: رواه الشيخان والنسائي وابن ماجه (1) من حديث سعد بن إبراهيم عن الأعرج عن أبي هريرة.

594 -

"قال: صلّى لنا أبو هريرة رضي الله عنه الجمعة، فقرأ سورة الجمعة في السجدة الأولى وفي الآخرة: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} فقال: سمعت رسول الله يقرأ بهما يوم الجمعة".

قلت: رواه الجماعة كلهم إلا البخاري رووه من حديث عبيد الله بن أبي رافع عن أبي هريرة في الصلاة، وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه إبراهيم وقيل أسلم وقيل ثابت وقيل هو هرمز. (2)

595 -

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وإذا اجتمع العيدُ والجمعةُ في يوم واحد قرأ بهما في الصلاتين".

قلت: رواه مسلم في الجمعة من حديث النعمان بن بشير ولم يخرجه البخاري. (3)

596 -

"سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا واقد الليثي ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر؟ فقال: كان يقرأ فيهما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} ". (القمر: 1)

قلت: رواه مسلم في العيدين من حديث عبيد الله بن عبد الله أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي وساقه،

(1) أخرجه البخاري (891)، ومسلم (880)، والنسائي (2/ 159)، وابن ماجه (823).

(2)

أخرجه مسلم (877)، وأبو داود (1124)، والترمذي (519)، والنسائي (3/ 110)، وابن ماجه (1118). ورد في الأصل:"من حديث عبيد الله بن عبد الله أبي رافع بن مسعود".

(3)

أخرجه مسلم (878).

ص: 353