الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على شرطهما وأقره الذهبي. (1)
89 -
قلت: يا رسول الله ذراري المؤمنين؟ قال: "مِن آبائهم" قلت: بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
قلت: رواه أبو داود في السنة من حديث عائشة وبقية الحديث يا رسول الله: فذرارى المشركين؟ قال: من آبائهم. قلت: بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" وسكت عليه أبو داود ولم يعترضه المنذري. (2)
90 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الوائدةُ والموؤودةُ في النار".
قلت: رواه أبو داود في "السنة" من حديث ابن مسعود وسكت هو والمنذري عليه. (3) الموؤودة: هي المدفونة في القبر وهي حية، كانت العرب تفعل ببناتها ذلك خشية الفقر والعار.
باب إثبات عذاب القبر
من الصحاح
91 -
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم إذا سئل في القبر، شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فذلك قوله:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
(1) أخرجه الترمذي (2146)، والحاكم (1/ 42) وعزاه الحافظ ابن حجر إليه في إتحاف المهرة (16576) وإسناده صحيح، وانظر المصادر السابقة.
(2)
أخرجه أبو داود (4712) وإسناده صحيح.
(3)
أخرجه أبو داود (رقم 4717) وانظر كذلك مختصر المنذري (7/ 90 رقم 4552).
قلت: رواه الجماعة: البخاري في الجنائز وفي التفسير ومسلم في صفة النار وأبو داود في السنة والترمذي في التفسير والنسائي في الجنائز وإبن ماجه في الزهد كلهم من حديث البراء ابن عازب (1).
- وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ (27)} نزلت في عذاب القبر، إذا قيل له: مَنْ ربّك وما دينك ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله ونبيي محمد وديني الإسلام.
قلت: هذه الرواية لفظ مسلم والأول لفظ البخاري (2).
92 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا وُضع في قبره وتولى عنه أصحابُه، إنه ليسمع قرع نِعالهم، أتاه مَلَكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة فيراهما جميعًا، وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت نقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت ويُضرب بمطرقة من حديد ضربةٌ فيصيح صيحة يسمعها من يليه غيرَ الثقلين".
قلت: رواه البخاري في الجنائز بطوله ورواه مسلم إلى قوله: فيراهما جميعًا، في أواخر الصحيح، قال مسلم: وقال قتادة: ذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون، ولم يذكر البخاري من قول قتادة إلا قوله: وذكر لنا أنه يفسح له في قبره. وروأه أبو داود والنسائي في الجنائز كلهم من حديث أنس. (3)
(1) أخرجه البخاري (1369)، وفي التفسير (4699)، ومسلم (2871)، وأبو داود (4750)، والترمذي (312)، والنسائي (4/ 101)، والنسائي (2183) في الكبرى، وابن ماجه (4269).
(2)
أخرجها مسلم (2871).
(3)
أخرجه البخاري (1338)(1374)، ومسلم (2870)، وأبو داود (4751)، والنسائى (4/ 597)، وفي الكبرى (2178).
قوله: "لا دريت ولا تليت" قال الخطابي (1): هكذا يقول المحدثون وهو غلط وقال القتيبي: وفيه قولان بلغني عن يونس البصري أنه قال: لا اتَّليْتَ ساكنة التاء يدعون عليه، بألّا تُتْلى إبلُه أي لا يكون لها أولاد تتلوها، يقال للناقة: قد أتلت فهي مُتلية وتلاها ولدها إذا تبعها قال: وقال غيره: هو ولا ائتَلَيْتَ افتعَلت من قولهم ما ألوت هذا ولا استطعته، كأنه يقول: لا دريت ولا استطعت أن تدري أنت، وقيل معناه: تلوت أي قرأت، حولوا الواو ياء على موافقة دريت.
93 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعَدُه بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة".
قلت: رواه البخاري في الجنائز ومسلم في صفة أهل النار كلاهما من حديت عبد الله بن عمر (2).
94 -
أن يهودية دخلت عليها [عائشة] فقالت: "أعاذكِ الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال: "نعم، عذاب القبر حق"، قالت عائشة: فما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صلّى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر".
قلت: رواه البخاري والنسائي كلاهما في الجنائز ومسلم في الصلاة كلهم من حديث عائشة. (3)
95 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن لا تَدَافنوا لدعوتُ الله أن يُسمعكم من عذاب القبر، ثم قال: "تعوذوا بالله من عذاب النار" فقالوا: نعوذ بالله من عذاب النار ثم قال: تعوّذوا بالله من عذاب القبر فقالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر قال: "تعوذوا بالله
(1) انظر: أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري (1/ 694) ومعالم السنن (7/ 138).
(2)
أخرجه البخاري (1379)، ومسلم (2866).
(3)
أخرجه البخاري (1372)، والنسائي (3/ 56) وفي الكبرى (1140)، ومسلم (586) واللفظ للبخاري.