الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
796 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلّى الفجرَ في جماعة، ثم قَعَد يذكُرُ الله حتى تطلُع الشمسُ، ثم صلّى ركعتين كانت له كأجرِ حَجّة وعُمرة -قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامةٍ تامةٍ تامةٍ".
قلت: رواه الترمذي (1) في الصلاة من حديث أبي ظلال واسمه هلال بن أبي هلال عن أنس وقال: حسن غريب، وسألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال فقال: هو مقارب الحديث.
باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه
من الصحاح
697 -
قال: بينا أنا أصلّي معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذ عَطس رجل، فقلتُ: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارِهم، فقلت: ما شأنكم تنظرون إليَّ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذِهم فلما رأيتهم يُصَمِّتونَني سكتُّ، فلما صلّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلِّمًا قبله ولا بعدَه أحسَنَ تعليمًا منه، والله ما كَهَرني ولا ضربني ولا شتمني، قال:"إن هذه الصلاة لا يَصْلُح فيها شيء من كلام الناس، إنّما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن" أو كما قال رسول الله. قلت: يا رسول الله إني حديثُ عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإنّ منّا رجالًا يأتون الكُهّان؟ قال:"فلا تَأتِهِمْ". قلت: ومنّا رجالٌ يَتَطَيَّرون؟ قال: "ذلك شيءٌ يجدونَه في صدورهم، فلا يَصُدَّنَّهم". قلت: ومنّا رجالٌ يَخُطُّون؟ قال: "كان نبيٌّ من الأنبياء يَخُطّ فمَنْ وافق خَطَّه فذاكَ".
(1) أخرجه الترمذي (856) وقال: حسن غريب، لكن الحديث قد ذكره المنذري في الترغيب (1/ 164 - 165) وذكر له شواهد يرتقي بها الحديث إلى درجة الحسن -إن شاء الله-. وأبو ظلال: قال الحافظ: بكسر الظاء وتخفيف اللام اسمه هلال، ضعفوه، ولم أر فيه أحسن مما نقل الترمذي عن البخاري أنه سأل عنه؟ فقال: مقارب الحديث. نتائج الأفكار (2/ 302)، وقال في التقريب: ضعيف (7399).
قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث معاوية بن الحكم (1) بلفظ المصنف مع زيادة في آخره، ولم يخرج البخاري هذا الحديث، لكنه ذكر نَسْخ الكلام في الصلاة من حديث عبد الله بن مسعود الآتي، وزيد بن أرقم، وجابر ولم يخرج عن معاوية بن الحكم في كتابه شيئًا.
قوله: فرماني القوم بأبصارهم: أي أشاروا إليّ بأعينهم، وما كهرني: أي ما زَبَرني ولا استقبلني بوجه عبوس.
698 -
"كنّا نُسلّم على النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيَرُدّ علينا، فلما رجَعْنا من عند النَّجاشِيّ سَلّمْنا عليه فلَمْ يَرُدّ علينا، وقال: إن في الصلاةِ شُغُلًا".
قلت: رواه الشيخان وأبو داود في الصلاة من حديث عبد الله بن مسعود. (2)
699 -
أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يُسَوِّي الترابَ حيث يَسْجُد قال: "إنْ كانَ فاعلًا فواحدةً".
قلت: رواه الجماعة في الصلاة من حديث معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي. (3)
700 -
"نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الخَصْر في الصلاة".
قلت: رواه الشيخان في الصلاة من حديث أبي هريرة واللفظ للبخاري (4). والصحيح أن المختَصِر هو الذي يصلي ويديه على خاصرته، وقال الهروي (5): هو الذي يأخذ بيده عضوًا يتوكأ عليه، وقيل أن يختصر السورة فيقرأ من آخرها آية أو آيتين وقيل: والذي لا يمدّ من الصلاة قيامَها وركوعَها وسجودَها وحدودَها والصحيح الأول.
(1) أخرجه مسلم (537).
(2)
أخرجه البخاري (1199)، ومسلم (546) و (538)، وأبو داود (923).
(3)
أخرجه البخاري (1207)، ومسلم (546)، وأبو داود (946)، والترمذي (380)، والنسائي (3/ 79)، وابن ماجه (1026).
(4)
أخرجه البخاري (1220)، ومسلم (545)، ولفظه:"أنه نهى أن يُصلّيَ الرجل مختَصِرًا".
(5)
كتاب الغريبين (2/ 213 - 214).
701 -
سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة، فقال:"هو اختلاس يَخْتَلِسُه الشيطانُ من صلاةِ العبْد".
قلت: رواه البخاري من حديث عائشة ولم يخرجه مسلم. (1)
702 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لينتهيَن أقوامٌ عن رفعِهم أبصارَهُم عند الدُّعاءِ في الصلاةِ إلى السماء أو لتُخْطَفَنّ أبصارُهم".
قلت: رواه مسلم من حديث (2) أبي هريرة ولم يخرجه البخاري ولا أخرج عن أبي هريرة في هذا شيئًا.
703 -
"رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَؤُمّ النَاس وأُمامةُ بنتُ أبي العاص على عاتِقِه، فإذا ركَعَ وضعها، فإذا رفَعَ رأسه من السجود أَعادَها". ويُروى "رَفَعَها".
قلت: رواه الشيخان (3) في الصلاة من حديث أبي قتادة ولم يقل البخاري يؤم الناس وأمامة هذه بنت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم ويشبه أن يكون هذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم لبيان الجواز، ويدل على أن ثياب الأطفال وأبدانهم على الطهارة إلى أن يثبت غير ذلك، وأن العمل اليسير لا يضر، وأن الأفعال المتعددة إذا تفاصَلَتْ لا تبطل الصلاة.
704 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ عِفْريتًا من الجن تَفلّت البارِحة ليقطَع عليّ صلاتي، فأمكَنَني الله منه، وأخَذْتُه، فأردت أن أرْبْطَه على سارية مِن سَواري المسجد حتى تَنظُروا إليه كُلُّكم، فذكرتُ دعوَةَ أخي سليمان {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} فرَدَدْتُه خاسِئًا".
(1) أخرجه البخاري (7519).
(2)
أخرجه مسلم (429).
(3)
أخرجه البخاري (516)، ومسلم (543).