الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب القصد في العمل
من الصحاح
892 -
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يُفْطِرُ من الشهر حتى نظنَّ أَنْ لا يصومَ منه، ويصومُ حتى نظنَّ أن لا يفطرَ منه شيئًا، وكان لا تشاءُ تراه من الليل مصليًّا إلا رأيته، ولا نائمًا إلا رأَيته".
قلت: رواه البخاري في الصلاة وفي الصوم من حديث حميد عن أنس. (1)
893 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبُّ الأعمالِ إلى الله تعالى أدْوَمُها وإن قَلّ".
قلت: رواه الشيخان: البخاري في الإيمان ومسلم في الصلاة من حديث عائشة. (2)
894 -
قال صلى الله عليه وسلم: "خذوا من الأعمال ما تُطيقونَ، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا".
قلت: رواه الشيخان وهو قطعة من الحديث قبله. (3)
895 -
قال صلى الله عليه وسلم: "ليُصَلّ أحدُكم نشاطَه، فإذا فَتَر فليقعدْ".
قلت: رواه الشيخان وأبو داود والنسائي (4) أربعتهم في الصلاة من حديث عبد العزيز بن صهيب في آخر حديث أوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل السجدَ وحبلٌ ممدود.
896 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نَعِسَ أحدُكم وهو يُصلّي فليَرْقُدْ حتى يذهبَ عنه النوم، فإنَّ أحدكم إذا صلّى وهو ناعِس لا يدري لعلّه يستغفر فيسُبّ نفسه".
قلت: رواه الشيخان في الصلاة من حديث عائشة. (5)
(1) أخرجه البخاري (1141)، ومسلم (1158).
(2)
أخرجه البخاري (43)، ومسلم (782).
(3)
أخرجه البخاري (1150)، ومسلم (785).
(4)
أخرجه البخاري (1151)، ومسلم (784)، وأبو داود (1312)، والنسائي (3/ 218 - 219)، وابن ماجه (1371).
(5)
أخرجه البخاري (212)، ومسلم (786).
897 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الدِّيْنَ يُسْر، ولَنْ يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غَلَبَه، فسدِّدُوا وقارِبُوا، وأبشِروا، واستَعِيْنوا بالغَدْوةِ والرَّوْحَة وشيءٍ من الدُّلْجَة".
قلت: رواه البخاري والنسائي في الإيمان (1) من حديث معن بن محمد الغفاري عن سعيد المقبري عن أبي هريرة يرفعه.
ومعنى فسدِّدُوا: أي الزموا السداد، وهو الصواب، وقاربوا في العبادة، ومعنى بقية الحديث: احرصُوا على العبادة في أوقات نشاطكم، ولا تديموا العملَ في جميع الأوقات فتملوا.
والغَدْوة: بفتح الغين العجمة، المرَّة من الغدو، وهو سير في أوّل النهار، نقيض الرواح. والغدوة: بالضم ما بين صلاة الغدأة، وطلوع الشمس، وشيء من الدّلْجة: وهو سير الليل، يقال أدلج بالتخفيف إذا سار من أول الليل، وادلج بالتشديد إذا سار من آخره والاسم منهما الدُلجة.
والدُلجة: بضم الدال وفتحها، والمعنى: استعينوا على الجنّة ونَعِيْمها بالطاعة في الغُدو والرّواح، وشيء من الليل، والمراد: الحثّ على الطاعة في الأوقات الثلاثة، وهو بيان لقوله تعالى:{أقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل} .
898 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من نامَ عن حِزبه، أو عن شيءٍ منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كُتِبَ له كأنَّما قرأه من الليل".
قلت: رواهُ الجماعة كُلّهم إلا البخاري (2) ذكروه في الصلاة من حديث عمر بن الخطاب يرفعه، وكلام المصنف في "شرح السنة" صريح في أن رواية مسلم إنما هي من نام عن حِزْبه أو عن شيء، فقرأه إلى آخره، وأن أبا عيسى الترمذي روى أو عن شيء منه، والذي قاله الحافظان: الحميدي وعبد الحق عن رواية مسلم أو عن شيء منه.
(1) أخرجه البخاري (39)، والنسائي (8/ 122).
(2)
أخرجه مسلم (747)، وأبو داود (1313)، والترمذي (581)، والنسائي (3/ 259)، وابن ماجه (1343).