الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الحسان
300 -
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد البَلَلَ ولا يذكر احتلامًا؟ قال: "يغتسل". وعن الرجل يرى أنّه قد احتَلَمَ ولا يجد بللًا؟ قال: "لا غُسل عليه" قالت أم سُليم: "هل على المرأة ترى ذلك غُسْل؟ " قال: "نعم أَنْ النساء شقائق الرجال".
قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم في الطهارة من حديث عائشة وليس في ابن ماجه قول أم سليم وأشار الترمذي إلى أن راويه هو عبد الله بن عمر بن حفص العُمري ضعفه يحيى بن سعيد من قبل حفظه في الحديث. (1)
قوله صلى الله عليه وسلم: شقائق الرجال أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع فكأنهن شققن من الرجال ولأن حواء خلقت من آدم.
301 -
قال صلى الله عليه وسلم "إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما هنا من حديث عائشة وقال الترمذي: حسن صحيح. (2)
302 -
قال صلى الله عليه وسلم: "تحت كل شَعرة جنابة، فاغسلوا الشعر وأنقُوا البَشَرة". (ضعيف).
قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (3) من حديث أبي هريرة قال أبو داود: فيه: الحارث بن وجيه، حديثه منكر وهو ضعيف وقال الترمذي: حديث الحارث بن وجيه غريب، لا نعرفه إلا من حديثه، وهو شيخ ليس بذاك وذكر
(1) أخرجه أبو داود (236)، الترمذي (113) وإسناده صحيح وأما رواية ابن ماجه (612) إلى قوله:"لا غسل عليه"، ضعيفة لأن مدارها على عبد الله العمري المكبر وهو ضعيف من قبل حفظه. ضعفه يحيى بن سعيد من قبل حفظه في الحديث. قال الحافظ: ضعيف عابد، التقريب (3514).
(2)
أخرجه الترمذي (109)، وابن ماجه (608)، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
(3)
أخرجه أبو داود (248)، والترمذي (106)، وابن ماجه (597) وإسناده ضعيف، وقال الحافظ: الحارث، ضعيف التقريب (1063).
الدارقطني: أنه غريب من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة تفرد به مالك بن دينار وعنه الحارث بن وجيه، وذكر الترمذي أيضًا أن الحارث تفرد به عن مالك بن دينار قال: ويقال فيه الحارث بن وَجْبَةَ والحارث بن وجيه يعنى بالياء آخر الحروف وبالباء الموحدة.
303 -
قال علي: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك شعرة من الجنابة لم يغسلها، فُعل به كذا وكذا من النار، قال علي:"فَمِنْ ثَمَّ عاديتُ رأسي". (1)
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الطهارة من حديث علي وفي إسناده عطاء بن السائب، قال المنذري: وقد وثقه أيوب السختياني وأخرج له البخاري حديثًا مقرونًا بأبي بشر وقال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه وتكلم فيه غيره، وقد كان تغير في آخر عمره قال الإمام أحمد: من سمع منه قديمًا فهو صحيح ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشيء ووافقه على هذه التفرقة غير واحد وقد وقع في الكاشف للذهبي (2) أن مسلمًا
(1) أخرجه أبو داود (249) وابن ماجه (599)، وأحمد (1/ 104، 94)، والدارمي (778) واختلفوا في تصحيحه وتضعيفه كثيرًا، وسبب الاختلاف، أن عطاء بن السائب اختلط في آخر عمره، فمن روى عنه قبل اختلاطه فروايته عنه صحيحة، ومن روى عنه بعد اختلاطه، فروايته عنه ضعيفة، وحديث علي هذا، اختلفوا هل رواه قبل الاختلاط أو بعده فلذا اختلفوا في تصحيحه وتضعيفه، والحق الوقف في تصحيحه وتضعيفه حتى يتبين الحال فيه. وانظر: العلل للدارقطني (3/ 207 - 208)، والمجموع للنووي (2/ 180)، والتلخيص الحبير (1/ 249)، وصحح الحافظ إسناده وتكلم الصنعاني في سبل السلام (1/ 191) نقلًا عن ابن كثير، وانظر الإرواء (1/ 166 - 167).
(2)
قلت: والذي في الكاشف تحت رقم (3798) ع تبع. وقال محقق كتاب الكاشف: ومما يحتاج إلى تنبيه أن كلام الحافظ ابن حجر في "النكت على ابن الصلاح"(1: 434) مشعر بأن الإمام مسلمًا أخرج لعطاء بن السائب في المتابعات وتابعه تلميذه السخاوي من "فتح المغيث"(1/ 78) وهو كلام غريب جدًّا فليس لعطاء ذكر في "رجال صحيح مسلم" ولا رمز له المزي ولا الحافظ نفسه في كتابه ولا في "مقدمة الفتح" ولا المصنف أي الذهبي في كتبه كلها، "الكاشف"، و "التذهيب" و "الميزان" و "ديوان الضعفاء" و "ذيله" إلا "المغني" فقد حصل خطأ مطبعي. وغاية ما في الأمر أن مسلمًا ذكر في مقدمة صحيحه (1: 50) أن مراتب الرواة ثلاثة فمثل للأولى بالأعمش ومنصور ومثل للثانية بعطاء وليث بن =
روى له متابعة والصواب ما قاله المنذري؛ فإن مسلمًا لم يخرج له وإنما أخرج له البخاري حديثًا واحدًا مقرونا بأبي بشر فقال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر وعطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه قال أبو بشر: قلت لسعيد: إن أناسًا يزعمون أنه نهر في الجنة؟ قال: فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه إياه (1).
304 -
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتوضأ بعد الغُسل".
قلت: رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عائشة (2) وفي حديث ابن ماجه: "بعد الغسل من الجنابة" وقد رواه أبو داود ولفظه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ويصلي ركعتين وصلاة الغداة ولا أراه يُحْدث وضوءًا بعد الغُسْل.
305 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَغْسِلُ رأسَه بالخِطْمي وهو جُنُب، يجتزئُ بذلك ولا يصبُّ عليه الماء".
قلت: رواه أبو داود في الطهارة (3) عن رجل من سُواءَة عن عائشة رضي الله عنها في سنده رجل من بني سُواءَة مجهول.
والخطمي: بكسر الحاء المعجمة الذى يغسل به الرأس.
306 -
إنَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الله حَيِي سِتّير يحب الحياءَ والتستّر، فإذا اغتسل أحدكم فليستَتِر".
= أبي سليم، وللثالثة: بالمدائني والمصلوب.
(1)
انظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (1/ 165)، ورواية البخاري هذه في الفتح (8/ 563) وفيه فوائد كثيرة حول هذه الرواية، وما مراد سعيد بن جبير من قوله هذا، فراجعه.
(2)
أخرجه الترمذي (107)، والنسائي (1/ 137)(1/ 209)، وابن ماجه (579)، وإسناده صحيح، والرواية الثانية في أبي داود برقم (250).
(3)
أخرجه أبو داود (256) وإسناده ضعيف.