الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكن أسنده في باب: هل يؤذن أو يقيم، وفي الحج، في باب: المسافر إذا جدّ به السَّيْر، وفي كتاب الجهاد، في باب: السرعة في السَّيْر. (1)
957 -
كان النبي صلى الله عليه وسلم: "يصلّي في السفر على راحلته حيث توجَّهَتْ به، يوميء إيماءَ صلاةِ الليل إلا الفرائض، ويُوتِرَ على راحلته".
قلت: رواه البخاري بهذا اللفظ، وأصل الحديث في الصحيحين وفي أبي داود والنسائي من حديث ابن عمر. (2)
من الحسان
958 -
قالت عائشة: "كلّ ذلك قد فعلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَصَر الصلاةَ وأتمّ".
قلت: رواه الشافعي والبيهقي وفي سندهما إبراهيم بن أبي يحيى. (3)
959 -
"غزوتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدتُ معه الفتح، فأقام بمكة ثماني عشرةَ ليلةً لا يصلي إلا ركعتين، يقول: يا أهل البلد صلّوا أربعًا فإنّا سَفْرٌ".
قلت: رواه أبو داود والترمذي في الصلاة من حديث عمران بن حصين وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (4)
(1) انظر فتح الباري (2/ 581 رقم 1109) و (3/ 624 رقم 1805) و (6/ 138 رقم 3000).
(2)
أخرجه البخاري (1106) و (1000)، ومسلم (38/ 700)، وأبو داود (1224)، والنسائي (1/ 244).
(3)
أخرجه الشافعي في المسند (1/ 182)(518)، والبيهقي في الكبرى (3/ 142)، والدارقطني في السنن (2/ 189)، والبغوي في شرح السنة (1023). وإسناده ضعيف لأن فيه: طلحة بن عمرو قال الدارقطني: ضعيف، وإبراهيم هو: ابن محمد بن أبي يحيى الأسلمي قال الحافظ: متروك من السابعة. التقريب (243).
(4)
أخرجه أبو داود (1229)، والترمذي (545). وإسناده: ضعيف، فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
960 -
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، والعصر ركعتين، ولم يصلِّ بعدَها، والمغربَ ثلاثَ ركعاتٍ وبعدَها ركعتين.
قلت: رواه الترمذي (1) في التطوع في السفر من حديث ابن عمر وقال: حديث حسن، سمعت البخاري يقول: ما روى ابن أبي ليلى حديثًا أعجب إليّ من هذا.
961 -
"أَنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمسُ قبل أن يرتحِل جمعَ بين الظهر والعصر، كان تَرَحّل قبل أن تزيغَ الشمس أَخّر الظهر حتى ينزِل للعصر، وفي المغرب مثلَ ذلك، إن غابت الشمسُ قبل أن يرتحِلَ جمعَ بين المغرب والعشاء، وإن ارتحَلَ قبل أن تغيبَ الشمسُ أخّر المغرب حتى ينزل للعشاء ثم جمع بينهما".
قلت: رواه أبو داود (2) في الصلاة من حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل.
قال المنذري (3): وحكي عن أبي داود أنه أنكره، وقال أبو داود: رواه هشام بن عروة عن حسين بن عبد الله عن كريب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث المفضل يعني حديث أبي الطفيل عن معاذ هذا، وذكر أبو بكر محمد بن عبد الله الأندلسي أن حديث ابن عباس (4) في الباب صحيح وليس له علة، قال المنذري: ويشبه أن يكون سكن إلى ما رآه في كتاب الدارقطني من جوابه عن اختلاف الطرق فيه، وحسين بن عبد الله هذا
(1) أخرجه الترمذي (552) وتتمة كلام البخاري: "
…
ولا أروي عنه شيئًا" وهو سيء الحفظ، قلت: وكذلك في الإسناد: عطية العوفي وهو ضعيف ومدلس.
(2)
أخرجه أبو داود (1220)، والترمذي (553).
(3)
مختصر السنن (2/ 57).
(4)
حديث ابن عباس أخرجه الترمذي في رواية أبي حامد المروزي عنه، وهو ليس في رواية المحبوبي المطبوعة، وذكره المزي في تحفة الأشراف (5/ 120 ح 6021) وقال: حسن صحيح غريب من حديث ابن عباس، وأخرجه كذلك أحمد في المسند (1/ 376)، والدارقطني (1/ 388)، والبيهقي (3/ 164)، وقال المزي في تهذيب الكمال (18/ 97 - 98) وهو في عدة نسخ من رواية أبي العباس المحبوبي وغيره، وسقط من النسخ المتأخِّرة.
هو حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ولا يحتج بحديثه، قال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن معين: هو ضعيف، وقال أحمد بن حنبل: له أسانيد منكرة، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال السعدي: لا يشتغل بحديثه، وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وقد حكي عن أبي داود أنه قال: ليس في تقديم الوقت حديث قائم، ورواه أبو داود أيضًا، والترمذي عن قتيبة عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل بمعناه، قال الترمذي: لم يرو هذا الحديث إلا قتيبة وحده، وقال حديث حسن غريب تفرد به قتيبة، لا نعرف أحدًا رواه عن الليث غيره، انتهى. (1)
قال المنذري: قال أبو سعيد بن يونس الحافظ: لم يحدّث به إلا قتيبة، ويقال: إنه غلط، وإن موضع يزيد بن أبي حبيب: أبو الزبير، وذكر الحاكم أبو عبد الله: أن الحديث موضوع، وقتيبة بن سعيد ثقة مأمون، وحكي عن البخاري أنه قال: قلت لقتيبة بن سعيد: مع من كتبت عن الليث بن سعد، حديث يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل؟ فقال قتيبة: مع خالد المدائني، قال البخاري: وكان خالد المدائني يدخل الأحاديث على الشيوخ انتهى. (2)
962 -
"أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذا سافرَ وأراد أن يتطوّع استقبل القبلةَ بناقَتِه فكبّر ثم صلّى حيث وجهه رِكابُه".
(1) سنن الترمذي (554)(1/ 556) وانظر ترجمة الحسين بن عبد الله في المصادر الآتية: التاريخ الكبير (2/ ت 2872)، والضعفاء الصغير (ت: 78)، وضعفاء النسائي (ت: 145)، والمجروحين لابن حبان (1/ 242)، وتهذيب الكمال (6/ 383)، وميزان الاعتدال (1/ 2012)، وتهذيب التهذيب (2/ 341)، والتقريب (1353) وقال: ضعيف.
(2)
مختصر السنن للمنذري (2/ 57)، وأطال الحاكم في معرفة علوم الحديث في بيان علة هذا الحديث فليراجع (ص 148 - 150)، وانظر كذلك التلخيص الحبير (2/ 101 - 102).