الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا بسؤال شيء وتحصيله، جعل بطن كفيه إلى السماء.
1074 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: "صيبًا نافعًا".
قلت: رواه البخاري من حديث عائشة، ولم يخرجه مسلم. (1)
وصَيِّبًا نافعًا: أي اسقنا صيِّبًا نافعًا، قال في النهاية (2): أي منهمرًا متدفقًا.
1075 -
قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحَسَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا: يا رسولَ الله لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربِّه".
قلت: رواه مسلم من حديث أنس، ولم يخرجه البخاري (3). وحَسَر عن ذراعيه: أي أخرج ذراعيه من كميه.
من الحسان
1076 -
" خرجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلّى فاستسقى، وحوّل رداءه حين استقبل القبلة، فجعل عِطافه الأيمنَ على عاتِفه الأيسر، وجعل عِطافه الأيسَر على عاتِقِه الأيمن، ثم دعا الله تعالى".
قلت: حديث عبد الله بن زيد: رواه الجماعة بألفاظ مختلفة، والمعنى متقارب، وقد ذكره البخاري في الاستسقاء في كتاب الدعوات، في "باب الدعاء مستقبل القبلة" والباقون في هذا الباب. (4)
(1) أخرجه البخاري (1032).
(2)
النهاية (3/ 64).
(3)
أخرجه مسلم (898).
(4)
أخرجه البخاري (6343)، ومسلم (894)، وأبو داود (1163)، والترمذي (556)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والنسائي (3/ 155)، وابن ماجه (1267)، وانظر الفتح (11/ 144).
1077 -
استسقى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خَميصة له سوداء، فأراد أن يأخذ أسفلها فيجعله أعلاها، فلما ثقُلت:"قلّبها على عاتِقَيه".
قلت: رواه أبو داود والنسائي وغيرهما من حديث عبد الله بن زيد، قال النووي (1): وأسانيد هذا الحديث صحيحة أو حسنة، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وفي رواية الإمام أحمد:"وتحوّل الناس معه". (2)
1078 -
"أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسفي عندَ أحجار الزيت، قائمًا يدعُو رافعًا يديه قِبَلَ وجهه لا يجاوِز بهما رأسه".
قلت: رواه أبو داود من حديث عمير مولى آبي اللحم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي، وساقه، وكذا رواه المصنف في شرح السنة، وفي المصابيح، وأخرجه الترمذي والنسائي (3) من حديث عمير مولى آبي اللحم عن أبي اللحم ولا يعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث الواحد، وعمير مولى آبي اللحم له صحبة (4)، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج له مسلم والأربعة واسم أبي اللحم: عبد الله وقيل: خلاف، وهو بمد الهمزة اسم فاعل من أَبَى، قتل يوم حنين سنة ثمان من الهجرة، وقيل له: آبي اللحم لأنه كان لا يأكل اللحم، وقيل: لا يأكل ما ذبح على النصب، وأحجار الزيت: موضع بالمدينة، كان هناك أحجار علا عليها الطريق فاندفنت.
(1) الخلاصة (2/ 877 رقم 3100).
(2)
أخرجه أبو داود (1164)، والنسائي (3/ 1569)، وأحمد (4/ 42)، والحاكم (1/ 327).
(3)
أخرجه أبو داود (1168)، والترمذي (557)، والنسائي (3/ 1599)، وإسناده صحيح. راجع كلام الشيخ أحمد شاكر في حاشيته على الترمذي، وأخرجه في شرح السنة (4/ 405 رقم 1162)، وانظر مصابيح السنة رقم (1067) قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (2/ 204): قال في الإلمام: إسناده على شرط الشيخين.
(4)
انظر ترجمته في: الإصابة لابن حجر (4/ 731) وذكر هذا الحديث، والتقريب (5226).
1079 -
"خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعني في الاستسقاء مبتذلًا، متواضعًا، متخشعًا، متضرعًا".
قلت: رواه الأربعة في الاستسقاء (1) من حديث إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال: أرسلني الوليد بن عتبة، وكان أمير المدينة إلى ابن عباس أسأله: عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتذلًا، متواضعًا، متضرعًا، حتى أتى المصلى فرقى على المنبر فلم يخطب خطبتكم هذه ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع، والتكبير، ثم صلّى ركعتين كما يصلي العيد، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وذكر أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه (2): أن إسحاق بن عبد الله بن كنانة روى عن أبي هريرة مرسلًا وابن عباس مرسلًا.
1080 -
أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا استسقى: "اللهم اشق عبادَك وبهيمَتَك وانشُرْ رحمَتك وأحيي بلدَك الميِّت".
قلت: رواه مالك: عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول، ولم يذكر عن أبيه عن جده، فهو غير متصل، ورواه أبو داود من حديث سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. (3)
1081 -
رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُواكئ فقال: "اللهم اسقنا غَيثًا مُغيثًا، مَريئًا مَريعًا، نافعًا غيرَ ضارٍ، عاجلًا غيرَ آجل، فأطبقت عليهم السماء".
قلت: رواه أبو داود بإسناد صحيح (4) ولفظه: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يواكي،
(1) أخرجه أبو داود (1165)، والترمذي (559)، والنسائي (3/ 156 - 157)، وابن ماجه (1266) وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة العامري، قال الحافظ: صدوق، التقريب (369).
(2)
الجرح والتعديل (1/ 226).
(3)
أخرجه مالك في الموطأ (1/ 190 - 1919)، رقم (2)، وأخرجه أبو داود (1176) وإسناده حسن.
(4)
أخرجه أبو داود (1169).