الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه مسلم (1) من حديث القاسم بن عوف عن زيد بن أرقم ولم يخرجه البخاري.
وتَرمضَ: بفتح التاء والميم يعني: يشتد حر الأرض. والفصال: جمع فصيل وهو صغير الإبل ومعناه حين تصيبها الرمضاء فتحترق أخفافها، واستدلوا به على أن تأخير الضحى إلى اشتداد الحر أفضل.
من الحسان
937 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عن الله تعالى أنه قال: ابن آدم اركع لي أربع ركعاتٍ من أول النهار، أكفك آخِره".
قلت: رواه الترمذي (2) من حديث أبي الدرداء وأبي ذر، ورواه أبو داود والنسائي كلاهما من حديث نعيم بن همّار الغطفاني، وقال الترمذي: حسن غريب انتهى.
وفي إسناده: إسماعيل بن عيّاش، وفيه مقال، ومن الأئمة من يصحّح حديثه عن الشاميين، وهذا الحديث شامي الإسناد، وحديث نعيم بن همّار: قد اختلف الرواة فيه اختلافًا كثيرًا وقد جمع بعض الحفاظ طرقه في جزء مفرد، وحمل العلماء هذه الركعات على صلاة الضحى، وقال بعضهم: النهار يقع عند أكثرهم على ما بين طلوع الشمس إلى غروبها، ولهذا أخرج المصنف هذا الحديث في: باب صلاة الضحى، وتبع في ذلك أبا داود والترمذي. ونعيم بن همّار قد اختلف في اسم أبيه فقيل: بالميم وقيل هبّار: بالباء الوحدة، وقيل: هدّار بالدال المهملة، وهمام: بميمين وخمّار بالخاء المعجمة المفتوحة، وحمّار: بالحاء المهملة المكسورة والله أعلم. (3)
(1) أخرجه مسلم (748).
(2)
أخرجه الترمذي (475)، وأبو داود (12899)، والنسائي (. . .)، وإسناده صحيح، بمجموع طرقه من رواية: نعيم بن همار وأبي ذر وأبي الدرداء.
(3)
انظر ترجمة نعيم وهو صحابي، في الإصابة (6/ 462)، وقال الحافظ: رجّح الأكثر أن اسم أبيه همّار، وانظر كذلك التقريب (7226).
938 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "في الإنسان ثلثمائة وستون مفصلًا، فعليه أن يتصدّق عن كلّ مفصل منه بصدقة، قالوا: ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال: النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تنحّيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئك".
قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث بريدة، وفي سنده: علي بن الحسين بن واقد قال الذهبي ضعفه أبو حاتم وقواه غيره. (1)
939 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الضحى ثنتي عشرةَ ركعة، بنىَ الله له قصرًا من ذهب في الجنة". (غريب).
قلت: رواه الترمذي (2) وابن ماجه كلاهما هنا، من حديث أنس يرفعه وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذكر النووي هذا الحديث في الأحاديث الضعيفة. (3)
940 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من قعد في مُصلاة حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبّح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرًا، غفر له خطاياه، وإن كانت أكثر من زَبَد البحر".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة (4) من حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه، وسهل ضعيف، والراوي عنه زَبّان بن فايد الحمراوي ضعيف أيضًا، ومعاذ ابن أنس جهني له صحبة معدود في أهل مصر.
(1) أخرجه أبو داود (5242) انظر قول الذهبي في الكاشف (2/ 38 - 3902)، وقال عنه الحافظ: صدوق يهم، من العاشرة، التقريب (4751).
(2)
أخرجه الترمذي (473)، وابن ماجه (1380)، وإسناده ضعيف لأن فيه موسى بن فُلان بن أنس هو: موسى بن حمزة بن أنس بن مالك قال الحافظ: مجهول، التقريب (7076).
(3)
خلاصة الأحكام (1/ 571)، رقم (1938).
(4)
أخرجه أبو داود (1287)، تفرد به أبو داود، وسهل بن معاذ قال عنه الحافظ: لا بأس به إلا في روايات زبّان عنه، من الرابعة، التقريب (2682) أما زبّان بن فايد فقال عنه الحافظ: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته، التقريب (1996).