الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ركعة، {وعم يتساءلون، والمرسلات} في ركعة، {والدخان، وإذا الشمس كورت} في ركعة.
قال أبو داود: وهذا تأليف ابن مسعود رحمه الله. (1)
والهذُّ: سرعة القراءة، وانتصب على المصدر.
والدَّقَل: بفتح الدال الهملة وبعدها قاف ولام قيل: هو رديء التمر، وقيل: ثمر الدَّوْم، وهو يشبه النخل، وله حَب كثير، وله نوى كبير (2).
من الحسان
865 -
أنه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلّي من الليل فكان يقول: "الله أكبر -ثلاثًا- ذو الملكوت والجَبَرُوْت والكبرياء والعظمةِ، ثم استفتحَ فقرأ البقرةَ، ثم ركع، فكان ركوعُه نحوًا من قيامه يقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه، وكان قيامه نحوًا من ركوعه يقول: لِربِّيَ الحمد، ثم سجد، فكانَ في سجوده نحوًا من قيامه، يقول: سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه، وكانَ يقعد فيما بين السجدتين نحوًا من سجوده يقول: رب اغفر لي، ربّ اغفر لي، فصلّى أربعَ ركعات قرأ فيهنّ البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدةَ".
قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما الصلاة (3) والترمذي في الشمائل، كلهم من حديث أبي حمزة مولى الأنصار عن رجل من بني عَبْس عن حُذيفة وقال الترمذي: أبو
(1) وقع في النسخة المطبوعة من سنن أبي داود (2/ 117): (النجم، والرحمن)، ويعني أبو داود بهذا القول: الترتيب في مصحف ابن مسعود.
(2)
انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 127)، وإكمال المعلم (3/ 196).
(3)
أخرجه أبو داود (874)، والنسائي (2/ 199 - 200)، والترمذي في الشمائل (270) وإسناده صحيح.
حمزة عندنا طلحة بن زيد وقال النسائي: أبو حمزة عندنا طلحة بن يزيد قال: وهذا الرجل يشبه أن يكون صله انتهى.
قال المنذرى (1): وطلحة بن يزيد أبو حمزة الأنصاري مولاهم الكوفي احتج به البخاري، وصله بن زفر العَبْسي الكوفي احتج به الشيخان. (2)
قوله صلى الله عليه وسلم: "ذو الملكوت والجبروت".
قال في شرح السنة (3): الملكوت هو المُلْك، زيدت فيه التاء كما يقال رهبوت ورحمُوت كما قال تعالى:{فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء} ، قال في النهاية (4): والجبروت هو فعلوت من الجبر وهو القهر.
866 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام بعشر آياتٍ لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائةٍ آيةٍ كتبَ من القانتين، ومن قام بألفٍ آية كتب من المُقَنْطِرين".
قلت: رواه أبو داود في "تحزيب القرآن" من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص. (5)
ومعنى من المقنطرين: أي أعطي قنطارًا من الأجر.
ورُوي عن معاذ بن جبل أنه قال: القنطار ألف ومائتا أوقية، والأوقية: خير مما بين السماء والأرض. وقال أبو عبيد: القناطير: واحدها، قنطار، ولا نجد العرب تعرف وزنه وقيل غير ذلك. (6)
(1) انظر: مختصر سنن أبي داود (1/ 419).
(2)
طلحة بن يزيد، أبو حمزة، قال الحافظ: وثقه النسائي، ورمز له بـ "خ 4" التقريب (3055) وصِلَة بن زُفَر العَبْسي، تابعي كبير، ثقة جليل، التقريب (2968).
(3)
شرح السنة (4/ 23).
(4)
النهاية (1/ 236).
(5)
أخرجه أبو داود (1398) وصححه ابن حبان -الإحسان- (2574) وأخرجه ابن السني (701).
(6)
غريب الحديث (4/ 164 - 165)، والغريبين (5/ 64).
867 -
كانت قراءةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طَوْرًا ويخفِضُ طَوْرًا.
قلت: رواه أبو داود هنا من حديث أبي هريرة وسكت عليه هو والمنذري. (1)
868 -
"كانت قراءة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على قدر ما يسمَعه مَن في الحجرة وهو في البيت".
قلت: رواه أبو داود (2) في الصلاة من حديث ابن عباس، وفي سنده ابن أبي الزناد وهو: عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان وفيه مقال، وقد استشهد به البخاري.
869 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر مررتُ بك وأنتَ تصلّي تخفض صوتَك"، قال: قد أسمعتُ مَنْ ناجيت يا رسول الله، فقال لعمر:"مررتُ بك وأنتَ تصلي رافعًا صوتَك"، قال: أُوقِظ الوَسْنان، وأطرُد الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أبا بكر ارفعْ مِن صوتك شيئًا"، وقال لعمر:"اخفِضْ مِن صوتك شيئًا".
قلت: رواه أبو داود (3) مسندًا ومرسلًا، والترمذي، وقال: حديث غريب، وإنما أسنده يحيى بن إسحاق عن حماد بن سلمة وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت عن عبد الله بن رباح مرسلًا.
870 -
"قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبَحَ بآيِةٍ، والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} ".
(1) أخرجه أبو داود (1328) فيه زائدة بن نشيط الكوفي: روى عنه ابنه عمران ووثقه ابن حبان، وقال الحافظ: في "التقريب" مقبول، يعني عند المتابعة وإلا فهو بين الحديث (1994).
(2)
أخرجه أبو داود (1327)، والترمذي في الشمائل (314) وإسناده حسن. وقال الحافظ: عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني، مولى قريش، صدوق، تغيّر حفظه لما قدم بغداد وكان فقيهًا، من السابعة. التقريب (3886).
(3)
أخرجه أبو داود (1329)، والترمذي (447) وإسناده صحيح.
وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي داود (1330) وآخر عن علي عند الإمام أحمد (1/ 190).
قلت: رواه النسائي في الصلاة وفي التفسير وابن ماجه في الصلاة من حديث أبي ذَر (1).
871 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا صلّى أحدكم ركعتي الفجرِ فَلْيَضطَجِعْ على يمينه".
قلت: رواه أبو داود والترمذي كلاهما (2) في الصلاة من حديث أبي هريرة وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه، قال المنذري (3): وقد قيل: إن أبا صالح لم يسمع هذا الحديث من أبي هريرة، فيكون منقطعًا وفي حديث عائشة الذي قدّمه الشيخ في الصّحاح ما يدُل على استحبابه.
(1) أخرجه النسائي (2/ 177)، وابن ماجه (1350) وفي الإسناد جسرة بنت دجاجة لم يوثّقها سوى العجلي وابن حبان. وقال البخاري: عند جَسْرة عجائب. وقال الدارقطني: يعتبر بحديثها (يعني في الشواهد والمتابعات)، إلا أن يحدث عنها من يترك ومع ذلك قال البوصري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وصححه الحاكم (1/ 241) وحسنه العراقي، انظر ترجمة جَسْرة في: التاريخ الكبير (2/ ت 1710)، تهذيب الكمال (35/ 143)، والتقريب (8649) وقال: مقبولة، من الثالثة ويقال: إن لها إدراكًا.
(2)
أخرجه أبو داود (1261)، والترمذي (420) وقد أعلّه البيهقي في السنن (3/ 45).
(3)
مختصر سنن أبي داود (2/ 76) وتكلّم الذهبي عن هذا الحديث في ميزان الاعتدال (2/ ت 5287) وقال الترمذي: وقد رأى بعض أهل العلم أن يُفعل هذا استحبابًا.