الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنها بأعلم من السائل، ولكن أسأل ربي تبارك وتعالى، ثم قال جبريل: يا محمد إنّي دنوت من الله دُنُوًّا ما دنوت منه قط، قال: كيف كان يا جبريل؟ قال: كان بيني وبينه سبعون ألف حجاب من نور، فقال: شرّ البقاع أسواقُها وخير البقاع مساجدُها".
قلت: روى ابن حبان (1) في صحيحه من حديث محارب بن دثار عن ابن عمر أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي البقاع شر قال: لا أدري، حتى أسأل جبريل فسأل جبريل، فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل، فجاء فقال: خير البقاع المساجد، وشرها الأسواق.
باب الستر
من الصحاح
526 -
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصلي في ثوب واحد مشتملًا به في بيت أم سلمة واضعًا طرفيه على عاتقيه".
قلت: رواه الشيخان بهذا اللفظ ومالك وأبو داود والترمذي والنسائي كلهم في الصلاة من حديث عمر بن أبي سَلَمة. (2)
527 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُصَلّين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء".
(1) أخرجه ابن حبان (1599). وإسناده حسن رجاله ثقات إلا أن في الإسناد عطاء بن السائب وقد رمي بالاختلاط، وجرير بن عبد الحميد ممن روى عنه بعد الاختلاط لكن يشهد له حديث أبي هريرة عند مسلم (671). وحديث جبير بن مطعم عند أحمد (4/ 81)، والحاكم (1/ 89) وصححه.
(2)
أخرجه البخاري (356)، ومسلم (517)، وأبو داود (628)، والترمذي (339)، والنسائي (2/ 170)، ومالك (1/ 140)، وابن ماجه (1049). هذا الحديث هو أول حديث من "الحسان" في المطبوع من المصابيح.
قلت: رواه الشيخان وأبو داود والنسائي كلهم في الصلاة من حديث أبي هريرة. (1)
528 -
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلّى في ثوب فليخالف بين طرفيه".
قلت: رواه البخاري فيه من حديث أبي هريرة. (2)
529 -
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: "اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم واتوني بأَنْبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي".
قلت: رواه الشيخان في الصلاة (3) من حديث عائشة.
- وفي رواية: "كنت أنظر إلى عَلَمِها وأنا في الصلاة، فأخاف أن تفتنني".
قلت: هذه الرواية في البخاري بهذا اللفظ وليس بمتصل. (4)
الخميصة: هي كساء مربع من صوف.
قوله: بأنبجانية قال القاضي عياض (5): رويناه بفتح الهمزة وكسرها وبفتح الباء وكسرها أيضًا في غير مسلم، وبالوجهين ذكرها ثعلب قال: ورويناه بتشديد الياء في آخره وتخفيفها معًا في غير مسلم، إذ هو في رواية لمسلم: بأنبجانية مشدد مكسور على الإضافة إلى أبي جهم، وقال ثعلب: يقال ذلك لكل ما كثف والتف به، وقال غيره: إذا كان الكساء لا علم له فهو أنبجانية، وإن كان له علم فهي خميصة، وقال ابن قتيبة وذكره عن الأصمعي: إنه منبجاني منسوب إلى منبج ولا يقال: أنبجاني، وفتحت الباء
(1) أخرجه البخاري (359)، ومسلم (516)، وأبو داود (626)، ولفظه وليس على منكبيه.
(2)
أخرجه البخاري (360).
(3)
أخرجه البخاري (373)، ومسلم (556).
(4)
أي من المعلقات، لأن البخاري قال فيه: وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، ثم ذكره.
(5)
إكمال المعلم (2/ 489 - 490). والاستذكار لابن عبد البر (4/ 389 و 391) وفيهما سبب ردّ الرسول صلى الله عليه وسلم الخميصة إلى أبي جهم.
في النسب، لأنه خرج مخرج مخبراني (1) ومنظراني قالوا: وهي أكسية تصنع بحلب ثم تحمل إلى جسر منبج (2) قال الباجي: وما قاله ثعلب أظهر لأن النسب إلى منبج منبجي، قال القاضي: النسب مسموع، فيه تغيير البناء كثير، فلا ينكر على أئمة هذا الشأن، لكن الحديث المتفق فيه على نقل هذه اللفظة يصحح ما أنكره.
و"ألهتني" و "أخاف أن تفتنني": معناهما متقارب وهو: اشتغال القلب بها عن كمال الحضور في الصلاة، وهذا منه صلى الله عليه وسلم على سبيل التعليم لنا، إذ هو قلبه منزه عن كل ما يشغله عن الله تعالى.
وآنفًا: معناه الساعة، مأخوذ من استأنفت الشيء إذا ابتدأته، واسم أبي جهم هذا: عامر بن حذيفة القرشي العدوي المدني الصحابي (3) وهو غير أبي جُهَيْم بضم الجيم وزيادة ياء آخر الحروف.
530 -
كان قرامٌ لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اميطي عنّا قِرامَك، فإنه لا تزال تصاويرُه تَعْرض في صلاتي".
قلت: رواه البخاري (4) في الصلاة في: باب إن صلّى في ثوبٍ مصلّبٍ أو تَصاوير هل تَفْسُد صلاته؟. وخرّجه أيضًا في اللباس. قال: "تصاويره تعرض لي في صلاتي" من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس وهذا الحديث مما انفرد به عن الكتب الستة.
وأميطي: أي أزيلي. والقرام: قال الجوهري: ستر، فيه رقم ونقوش.
(1) حسن المخبر.
(2)
بفتح الميم وسكون النون وكسر الباء الموحدة وفي آخره جيم بلده من كور قنسرين بناها الأكاسرة الذي غلب على الشام وسماها منبه وهي من ضواحي حلب الآن.
(3)
الاستيعاب (4/ 1623).
(4)
أخرجه البخاري (374)، وفي اللباس (5959).