المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب صلاة الليل ‌ ‌من الصحاح 853 - " كان رسولُ الله صلى - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ١

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌ولادته ونشأته:

- ‌شيوخه:

- ‌أهم تلاميذه المشهورين:

- ‌أعماله:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌التعريف بكتاب: "المصابيح

- ‌منهج البغوي في "المصابيح

- ‌ترتيبه:

- ‌إعجاب العلماء بهذا الترتيب

- ‌تقسيم البغوي لأحاديث كتابه

- ‌مراد البغوي بالأحاديث الصحاح والحسان

- ‌رأي العلماء في هذا

- ‌تسمية البغوي لكتابه

- ‌مكانة "المصابيح" العلمية

- ‌عناية العلماء بالمصابيح

- ‌أولًا: كتب تخريج أحاديث المصابيح:

- ‌ثانيًا: الشروح:

- ‌ثالثًا: الاستدراكات والمكملات والحواشي:

- ‌رابعا: الانتقادات على كتاب المصابيح:

- ‌دراسة عن كتاب: "كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح

- ‌اسم الكتاب ونسبته إلى المؤلف

- ‌سبب تأليف الكتاب

- ‌وصف النسخ المعتمدة في التحقيق

- ‌منهج المؤلف في الكتاب

- ‌أولًا: عنايته بعلل الحاديث

- ‌ثانيا: حكمه على الأحاديث

- ‌تعريفه بالرواة وبيان أحوالهم:

- ‌عنايته بترتيب الحديث:

- ‌عنايته بضبط ألفاظ الحديث النبوي:

- ‌عنايته بفقه الحديث:

- ‌اعتماده على أصول مقروءة على الحفاظ، ومقابلته بين النسخ:

- ‌تعقبه للبغوي في إيراده بعض الأحاديث في قسم "الصحاح" أو "الحسان

- ‌بيانه لبعض أوهام العلماء:

- ‌اهتمام العلماء بهذا الكتاب واستفادتهم منه:

- ‌عملي في الكتاب:

- ‌الفصل الأول: في ذكر طرف من أحواله:

- ‌الفصل الثاني: في ذكر طرف من بيان ألفاظ -قدمنا ذكرها- اصطلح عليها المحدثون لابد من معرفتها

- ‌الفصل الثالث: قال البغوي:

- ‌كتاب الإيمان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الكبائر وعلامات النفاق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الوسوسة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإيمان بالقدر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب إثبات عذاب القبر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب العلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الطهارة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يوجب الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب آداب الخلاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السواك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سنن الوضوء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب مخالطة الجنب وما يباح له

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أحكام المياه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تطهير النجاسات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التيمم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغسل المسنون

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحيض

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المستحاضة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المواقيت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تعجيل الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الأذان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الأذان وإجابة المؤذن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌باب المساجد ومواضع الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الستر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السترة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صفة الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقرأ بعد التكبير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القراءة في الصلوات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الركوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السجود وفضله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الدعاء في التشهد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الذكر عقب الصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السهو

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب سجود القرآن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أوقات النهي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجماعة وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تسوية الصف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الموقف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الإمامة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما على الإمام

- ‌من الصحاح

- ‌باب ما على المأموم وحكم المسبوق من المتابعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب من صلى صلاة مرتين

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب السنن وفضلها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يقول إذا قام من الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التحريض على قيام الليل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القصد في العمل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوتر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القنوت

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب قيام شهر رمضان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الضحى

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التطوع

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة التسبيح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة السفر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجمعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب وجوبها

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التنظف والتبكير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخطبة والصلاة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة العيد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في الأضحية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العتيرة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب صلاة الخسوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل في سجود الشكر

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستسقاء

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌فصل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: ‌ ‌باب صلاة الليل ‌ ‌من الصحاح 853 - " كان رسولُ الله صلى

‌باب صلاة الليل

‌من الصحاح

853 -

" كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلّي فيما بين أن يَفرُغ من صلاةِ العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلّم من كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فيسجد السجدةَ من ذلك قدر ما يقرأُ أحدكم خمسين آيةً قبل أن يرفع رأسَه، فإذا سكت المؤذنُ من صلاة الفجر وتبين له الفجر، قام فركَع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقّه الأيمن، حتى يأتيَه المؤذنُ للإقامة فيخرجُ".

قلت: مجموع هذا الحديث ثابت في الصحيحين من حديث عائشة. (1)

والظاهر أن قولَ الراوي: "سكت" هو بالتاء المثناة من فوق، ومعناه ظاهر، ولكن ضبَطه في الفائق: بالباء الموحدة من تحت، وكذا ابن الأثير أورده في السين مع الكاف والباء الموحدة، وقالا: أرادت عائشة: إذا أذّن فاستعير السَّكْبُ للإفاضة في الكلام، كما يقال أفرغ في أُذُني حديثا أي ألقى وصبّ، وقال في الفائق: كما يقال هَضَب في الحديث، وأخذ في الخطبة فسَحَلها وهكذا صرح به في الغريبين أيضًا. وذكر ما ذكراه. (2)

854 -

"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلّى ركعتي الفجر فإنْ كنت مستيقظةً حدثني، وإلا اضطجعَ".

(1) أخرجه البخاري (994)، ومسلم (736).

(2)

انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 382)، والفائق للزمخشري (2/ 190)، والغريبين للهروي (3/ 164 - 165).

ص: 451

قلت: رواه الشيخان في الصلاة من حديث، عائشة (1) واللفظ لمسلم ولم يقل البخاري:"ركعتي الفجر" وإنما قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا صلّى فإنْ كنت مستيقظة الحديث.

855 -

"كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا صلّى ركعَتي الفجرِ اضطجعَ على شقّةِ الأيمنِ".

قلت: رواه الشيخان هنا في الصلاة، من حديث الزهري، عن عروة عن عائشة. (2)

856 -

"كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلِّي من الليل ثلاثَ عشرةَ ركعةً، منها الوتر، وركعتا الفجر".

قلت: رواه البخاري في صلاة الليل، ومسلم وأبو داود والنسائي ثلاثتُهم في الصلاة، من حديث حنظلة بن أبي سُفيان عن القاسم عن عائشة. (3)

857 -

سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت:"سَبع، وتِسع وإحدى عشرة، سوى ركعَتْي الفجر".

قلت: رواه البخاري منفردًا عن مسلم بهذا اللفظ من حديث عائشة. (4)

858 -

"كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وإذا قامَ من الليل ليُصَلّيَ افتتح صلاته بركعتين خفيفتين".

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث عائشة ولم يخرجه البخاري. (5)

859 -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قامَ أحدُكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين".

(1) أخرجه البخاري (1168)، ومسلم (743).

(2)

أخرجه البخاري (626)، ومسلم (736).

(3)

أخرجه البخاري (1140)، ومسلم (738)، وأبو داود (1340)، والنسائي (392).

(4)

أخرجه البخاري (1139).

(5)

أخرجه مسلم (767).

ص: 452

قلت: رواه مسلم من حديث أبي هريرة، ولم يخرجه البخاري أيضا. (1)

860 -

"بِتُّ عند خالتي ميمونة ليلةً والنبي صلى الله عليه وسلم عندها، فتحدّث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رَقد، فلما كان ثُلُث الليلِ الآخر أو بعضُه قعدَ فنَظَر إلى السماء فقرأ: {إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب} حتى خَتَم السورة، ثم قام إلى القِربة فأطلق شِنَاقَها ثم صبّ في الجَفْنَة ثم تؤضأ وضوءًا حسنًا بين الوضؤين لم يُكثر، وقد أبْلَغ، فقامَ يصلي، فقمْتُ فتوضأت فقمت عن يساره، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه فَتَتَامَّتْ صلاتُه ثلاثَ عشرةَ ركعةَ، ثم اضطجَع فنام حتى نفخَ، وكان إذا نام نفخَ، فآذنَه بلال بالصلاة فصلّى ولم يتوضأ، وكان في دعائه: اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل لي نورًا".

قلت: رواه الجماعة إلا الترمذي: البخاري في الأدب ومسلم في الصلاة وأبو داود في الأدب مختصرًا، والنسائي في الصلاة بطوله، وابن ماجه في الطهارة مختصرًا كلهم من حديث كريب عن ابن عباس يرفعه. (2)

قوله: "فأطلق شِنَاقها": هو بكسر الشين المعجمة، وهو: خيط يُشَد به فم القربة.

قوله: "فنام حتى نفخَ وصلّى ولم يتوضأ": قال الخطابي (3): نومه صلى الله عليه وسلم مضطجعًا حتى نفخ، وقيامه إلى الصلاة من خصائصه، لأن عينه كانت تنام ولا ينام قلبه فيقظَة قلبه تمنعه من حدث، وإنما منع قلبه النوم ليعي الوحي إذا أوحي إليه في منامه صلى الله عليه وسلم.

(1) أخرجه مسلم (768).

(2)

أخرجه البخاري (183)(992)(4571)(4572)، وفي الدعوات (6316)، ومسلم (763)، وأبو داود (1367)، وفي الأدب (5043)، والنسائي (3/ 210)، وابن ماجه (1363)، وابن حبان في صحيحه -الإحسان- (2636).

(3)

انظر: غريب الحديث للخطابي (1/ 178).

ص: 453

861 -

وزاد بعضهم: "وفي لساني نورًا -وذكر- وعصبي، ولحمي، ودمي، وشعري، وبشري".

قلت: رواها الشيخان. (1)

- وفي رواية: "واجعل في نفسي نورًا، وأعْظِم لي نورًا".

قلت: رواها الشيخان. (2)

- وفي رواية: "اللهم أعطني نورًا".

قلت: رواها مسلم. (3)

- وفي رواية: عن ابن عباس: "أنه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستيقظ، فتسوّك وتوضأ، وهو يقول: {إن في خلق السموات والأرض} حتى خَتم السورة، ثم قام، فصلى ركعتين أطالَ فيهما القيامَ والركوعَ والسجودَ، ثم انصرفَ فنام حتّى نفخَ، ثم فعل ذلك ثلاثَ مرات ستَّ ركعات، كلّ ذلك يستاكُ ويتوضأُ، ويقرأُ هؤلاء الآيات، ثم أوتَر بثلاثٍ".

قلت: رواها مسلم (4) وهذه الروايات كلها من حديث ابن عباس.

862 -

"لأَرْمُقَنّ صلاةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الليلة، فصلّى ركعتين خفيفتين، ثم صلّى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلّى ركعتين وهما دون اللتين قبلَهما، ثم صلّى ركعتين وهما دونَ اللتين قبلَهما، ثم صلّى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتَر، فذلك ثلاثَ عشرةَ ركعة".

(1) أخرجه البخاري (6316) في الدعوات، ومسلم (763).

(2)

أخرجه مسلم (189/ 763) وهذه الرواية من أفراد مسلم، وليست عند البخاري، قاله الشيخ عبيد الله الرحماني في "مرعاة المفاتيح"(4/ 178).

(3)

أخرجه مسلم (191/ 763).

(4)

أخرجه مسلم (191/ 763).

ص: 454

قلت: رواه مسلم في الصلاة (1) من حديث زيد بن خالد الجهني ولم يخرجه البخاري.

863 -

"لمّا بَدّنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وثَقُل كان أكثرُ صلاتِه جالسًا".

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث عروة عن عائشة، والبخاري أخرجه (2) ولم يقل:"أكثر" وفي بعض طرقه: "فلما كثُر لحمُه، صلّى جالسًا" ذكره في تفسير سورة الفتح.

وبدّن: بتشديد الدال المهملة أي أسَنّ.

864 -

لقد عرفتُ النظائرَ التي كانَ النبي صلى الله عليه وسلم يقرِنُ بينهن، فذكر عشرين سورةً من أول المفصّل على تأليف ابن مسعود، سورتين في ركعة، آخرُهن {حم} الدخان، و {عم يتساءلون} .

قلت: رواه الشيخان والنسائي ثلاثتهم في الصلاة (3) من حديث أبي وائل عن عبد الله بن مسعود، وقد جاء في أبي داود (4) تفسير هذا الحديث، فأخرج في الصلاة في باب تحزيب القرآن، من حديث علقمة والأسود، قالا: أتى ابنَ مسعود رجلٌ فقال: إنّي أقرأ المفصَّلَ في ركعةٍ، فقال: أهذًّا كهذِّ الشعر ونثرًا كنثر الدَّقَل؟، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ النظائر السورتين في ركعة، {الرحمن، والنجم} في ركعة، {واقتربت، والحاقة} في ركعة، {والطور، والذاريات} في ركعة، {وإذا وقعت، والنون} في ركعة، {وسأل سائل، والنازعات} في ركعة، {وويل للمطففين، وعبس} في ركعة، {والمدثر، والمزمل} في ركعة، {وهل أتى، ولا أقسم بيوم القيامة} في

(1) أخرجه مسلم (765).

(2)

أخرجه البخاري (1118)، وفي التفسير (4837)، ومسلم (732).

(3)

أخرجه البخاري (775)، وفي فضائل القرآن (4996)، ومسلم (722)، في كتاب صلاة المسافرين، والنسائي (2/ 175).

(4)

أخرجه أبو داود (1396).

ص: 455