الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: قلت لأنس بن مالك: أو كان يطيقه، قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين، لم يذكر مسلم عدد النسوة ولا ذكر البخاري الغسل.
تنبيه: هذا الذي وقع في البخاري فيه نظر، فإنه لم يجتمع عنده صلى الله عليه وسلم هذا العدد من الزوجات في وقت واحد فيتعين أن يحمل ذلك على الزوجات والسراري واسم النساء يتناول الجميع وإن كان المتبادر إلى الذهن الزوجات ولكن صدنا عنه ما قلناه والله أعلم.
312 -
كان النبي صلى الله عليه وسلم: "يذكر الله على كُل أحْيانه".
قلت: رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه كلهم في الطهارة والترمذي في الدعوات من حديث عائشة ولم يخرج البخاري هذا الحديث لكن علقه بترجمة في كتاب الصلاة ولم يذكر له إسنادًا. (1)
313 -
خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الخلاء، فأتي بطعام، فذكروا له الوضُوء، فقال:"أريد أن أصلِّي فأتوضأ؟ ".
قلت: رواه مسلم في الطهارة من حديث ابن عباس ولم يخرجه البخاري. (2)
من الحسان
314 -
أجَنبْتُ أنا ورسولَ الله صلى الله عليه وسلم: "فاغْتَسَلت من جفنة وفضل فيها فضلة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليغتسل منها، فقلت: إني قد اغتسلت منها، فاغتَسَل وقال: إن الماء ليس عليه جَنابة".
قلت: هذا الحديث رواه المصنف في شرح السنة (3) من حديث عكرمة عن ابن عباس
(1) أخرجه مسلم (373)، والبخاري تعليقًا في الصحيح (الفتح)(1/ 407)، كتاب الحيض، باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت. فوق حديث رقم (305).
(2)
أخرجه مسلم (374).
(3)
أخرجه المصنف في شرح السنة (259). وأخرجه باللفظ الذي أشار إليه المؤلف الترمذي (65)،
عن ميمونة بلفظه في المصابيح وعزاه للترمذي وقال: قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح والذي وقفت عليه في الترمذي في الطهارة أنه روي من حديث عكرمة عن ابن عباس أنه قال: اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ فقالت: يا رسول الله إني كنت جنبًا قال: "إن الماء لا يُجْنِب". وقال: هذا حديث حسن صحيح هذا اللفظ للترمذي ورواه ابن ماجه بلفظ الترمذي وأما لفظ المصنف فلم أره في الترمذي.
315 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجنب فيغتسل ثم يستدفيء بي قبل أن أغتسل". (1)
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الطهارة من حديث مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: ربما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة ثم جاء فاستدفأ بي فضممته إليَّ ولم أغتسل، قال أبو عيسى: هذا حديث ليس بإسناده بأس، وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين، أن الرجل إذا اغتسل فلا بأس أن يستدفئ بامرأته وينام معها قبل أن تغتسل المرأة وبه يقول سفيانا الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق انتهى كلام الترمذي.
316 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان يخرج من الخلاء فُيقرئنا القرآن ويأكل معنا اللحمَ وكان لا يُحجُزه أو يحجُبُه عن قراءة القرآن شيء ليس الجنابة".
قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم في الطهارة (2) من حديث
= وأبو داود (68)، وابن ماجه (370).
(1)
أخرجه الترمذي (123)، وابن ماجه (580) وإسناده ضعيف. لأن فيه حريث وهو: ابن أبي مطر أبو عمر الحنّاط وهو ضعيف وتركه البخاري والنسائي فهو آفة هذا الخبر. قال الحافظ: ضعيف، التقريب (1192) وقال أبو بكر بن العربي في شرحه للترمذي (1/ 191)"حديث لم يصح ولم يستقم فلا يثبت به شيء".
(2)
أخرجه أبو داود (229)، والترمذي (146)، والنسائي (1/ 144)، وابن ماجه (594)، وأحمد =
عبد الله بن سلمة عن علي قال الترمذي: حسن صحيح، وذكر أبو بكر البزار أنه لا يُروى عن علي إلا من حديث عمرو بن مرّة عن عبد الله بن سلمة وحكى البخاري عن عمرو بن مرّة قال: كان عبد الله يعني ابن سلمة يحدثنا فيعرف، وينكر، وكان قد كبر، لا يتابع في حديثه وذكر الإمام الشافعي رضي الله عنه هذا الحديث وقال: وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه، قال البيهقي: وإنما توقف الشافعي في ثبوت الحديث لأن مداره على عبد الله بن سلمة الكوفي وكان قد كبر وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة وإنما روى هذا الحديث بعد ما كبر قاله شعبة وذكر الخطابي أن الإمام أحمد رضي الله عنه كان يوهن حديث علي هذا ويضعف أمر عبد الله بن سلمة (1)، قوله ليس الجنابة يعني إلا الجنابة فليس بمعنى ألا نقول ما جاءني القوم ليس زيدًا وتضمر اسمها فيها وتنصب خبرها بها.
317 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لا يقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه (2) وكلاهما من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر وضعفه البخاري والترمذي والبيهقي وغيرهم.
= (1/ 84)، والبيهقي (1/ 88) وإسناده ضعيف وقال النووي في المجموع (2/ 159) "قال غيره أي الترمذي من الحفاظ المحققين:"هو حديث ضعيف" انظر: صحيح ابن حبان (الإحسان)(799).
ومعالم السنن (1/ 65 - 66)، وشرح السنة (273)، راجع الإرواء (485).
(1)
هذا كلام المنذري في "مختصر السنن"(1/ 156) وانظر كلام الحافظ ابن حجر حول هذا الحديث في "التلخيص الحبير"(1/ 241 - 242)، والخلاصة للنووي (1/ 208).
(2)
أخرجه الترمذي (131)، وقال: لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن عياش. وابن ماجه (595). وإسناده ضعيف لأن فيه: إسماعيل بن عيّاش وهو منكر الحديث عن أهل الحجاز وأهل العراق وهذا الحديث من روايته عن أهل الحجاز راجع العلل لابن أبي حاتم (1/ 49)، والتلخيص الحبير (1/ 240)، والإرواء (1/ 192 - 206 - 210).
318 -
قال صلى الله عليه وسلم: "وجِّهوا هذه البيوتَ عن المسجد، فإني لا أحلّ المسجد لحائضٍ ولا جنبٍ".
قلت: رواه أبو داود (1) من حديث أفلت بن خليفة عن جسرة بنت الدجاجة عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصنع القوم شيئًا رجاء أن تنزل فيهم رخصة فخرج إليهم، فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل. وذكره، وخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" وفيه زيادة، وذكر بعده حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم سدوا هذه الأبواب إلا باب أبي بكر ثم قال: وهذا أصح، قال البخاري: وعند جسرة بنت دجاجة عجائب وقال البيهقي: فيها نظر، قال الخطابي: وضعفوا هذا الحديث وقالوا: أفلت راويه مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه، وذكر النووي هذا الحديث في الأحاديث الضعيفة (2).
قوله صلى الله عليه وسلم: وجهوا هذه البيوت عن المساجد يعني اصرفوها عن المساجد ولذلك تعدى بعن، يقال: وجه عنه أي صرف عينه ووجهه إليه أي أقبل.
319 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة ولا كلب ولا جُنُب".
قلت: رواه أبو داود في الطهارة وفي اللباس والنسائي في الطهارة وفي الصيد وابن ماجه (3) في اللباس ثلاثتهم من حديث عبد الله بن نجى الحضرمي عن أبيه عن علي يرفعه، وقال البخاري: عبد الله بن نجيّ الحضرمي عن أبيه عن علي: فيه نظر، قال الطبري: وقد خرج أبو حاتم الحديث في صحيحه انتهى.
(1) أخرجه أبو داود (232)، والبيهقي في السنن (2/ 442) وإسناده ضعيف.
(2)
انظر: التاريخ الكبير (2/ 67)، والخلاصة للنووي (1/ 210)، ومعالم السنن (1/ 67)، والتلخيص الحبير (1/ 243)، وراجع الإرواء (1/ 162).
(3)
أخرجه أبو داود (227)، والنسائي (1/ 141)(7/ 185)، وابن ماجه (3650)، وابن حبان (1205) وإسناده ضعيف، وانظر التاريخ الكبير (5/ 214).
ونُجَيّ بضم النون وفتح الجيم وتشديد الياء آخر الحروف وروى (1) الشيخان من حديث أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة.
والصورة قيل كلما تصور من الحيوان سواء القائمة التي لها شخص وما لا شخص لها من المنقوشة في الجدارات، وفيه اختلاف وتفصيل للعلماء، والكلب إذا اتخذه لا لحاجة مأذونا فيها، والجنب: الذي يترك الاغتسال ويتخذه عادة.
320 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمِّخ بالخَلوق، والجُنُب إلا أن يتوضأ".
قلت: رواه أبو داود (2) في الترجل من حديث الحسن بن أبي الحسن عن عمار بن ياسر ولم يسمع منه.
321 -
قوله في المصابيح: وفي الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: "أنْ لا يمسَّ القرآنَ إلا طاهر".
قلت: رواه أبو حاتم والدارقطني من حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابًا فيه: ولا يمس القرآن إلا طاهر، ورواه مالك مرسلًا في الموطأ. (3)
(1) أخرجه مسلم (2106)، والبخاري (3322).
(2)
أخرجه أبو داود (4180) وإسناده حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (168)، انظر: تهذيب الكمال (6/ 98) وقال المزي: روى عن عمار بن ياسر، ولم يسمع منه.
(3)
أخرجه مالك في الموطأ (1/ 99 رقم1)، والدارقطني في السنن (1/ 121 - 122) رقم (5، 4، 2، 1)، (3) وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (14/ 501 رقم 6559) وقد ذكره الحافظ في "التلخيص الحبير" (1/ 227 - 228) و (4/ 177 - 178) وقال: وقد صحح= = الحديث جماعة من الأئمة من حيث الشهرة، وقال الشافعي: ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن عبد البر: هذا الكتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة تستغني بشهرتها عن الإسناد لأنه أشبه التواتر مجيئه لتلقي الناس =
322 -
مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يَرُدّ عليه، حتى كاد الرجل أن يتوارى، وضرب بيديه على الحائط ومسح بهما وجهه، ثم ضرب ضربة أخرى فمسح ذراعيه، ثم رد على الرجل السلام، وقال:"إنه لم يمنعني أن أردّ عليك السلام إلا أنّي لم أكن على طُهر".
قلت: رواه أبو داود (1) في التيمم من حديث محمد بن ثابت العبدي قال حدثنا نافع قال: انطلقت مع ابن عمر في حاجة إلى ابن عباس فقضى ابن عمر حاجته وكان من حديثه يومئذ أن قال: مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره وقد أنكر البخاري على محمد بن ثابت رفع هذا الحديث قال البيهقي: رفعه غير منكر وقال الخطابي: حديث ابن عمر لا يصح لأن محمد بن ثابت العبدي ضعيف جدًّا لا يحتج بحديثه. (2)
323 -
وروي: أنه لم يرد عليه حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال: "إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر".
قلت: هذه الرواية في أبي داود والنسائي وابن ماجه في الطهارة (3) من حديث المهاجر بن قنفذ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه إلى آخره وسكت عليه هو والمنذري.
= له بالقبول والمعرفة). انظر نصب الراية (1/ 196).
(1)
أخرجه أبو داود (330) وإسناده ضعيف في إسناده محمد بن ثابت وهو ضعيف.
(2)
محمد بن ثابت ليس بالقوي (الكاشف ت 4756)، وقال الحافظ في التقريب (5808) صدوق لين الحديث، التاريخ الكبير (1/ 50)، انظر قول الخطابي في معالم السنن (1/ 86)، والبيهقي (1/ 206).
(3)
أخرجه أبو داود (17)، والنسائي مختصرًا (1/ 37) وإسناده صحيح.