الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمرو بن سلمة عن أبيه، ولم يُخرج مسلم هذا الحديث، ولا أخرج عن عمرو بن سلمة في كتابه شيئًا، ولم يخرج له البخاري سوى هذا الحديث.
من الحسان
809 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لِيُؤذِّنْ لكم خيارُكم وليؤمّكم قراؤُكم".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الصلاة من حديث ابن عباس. (1)
وفي إسناده: الحسين بن عيسى الحنفي الكوفي، وقد تكلّم فيه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وقال الذهبي: ضُعِّف، وذكر الدارقطني أن الحسين ابن عيسى تفرد بهذا الحديث عن الحكم بن أبان. (2)
810 -
قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم استَخْلَف ابنَ أُمِّ مكتوم يؤُمّ الناسَ وهو أعْمى.
قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث أنس وسكت عليه أبو داود. (3)
811 -
قال صلى الله عليه وسلم: "من زار قومًا فلا يؤُمُّهم، ولْيَؤمُّهم رجلٌ منهم".
قلت: رواه الأربعة إلا ابن ماجه (4) من حديث أبي عطية وهو العقيلي مولاهم، قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا إلى مصلّانا هذا، فأقيمت الصلاة، فقُلنا له تقدّم فصلّ، فقال لنا: قدّموا رجلًا منكم يصلي بكم، وسأحدّثكم لم لا
(1) أخرجه أبو داود (590)، وابن ماجه (726) وإسناده ضعيف (نصب الراية 1/ 279).
(2)
انظر كلام الذهبي في الكاشف (1/ 335 رقم 1103) وقال الحافظ: ضعيف، التقريب (1350). وانظر كلام الدارقطني في "أطراف الغرائب والأفراد"(3/ 229 - 250).
(3)
أخرجه أبو داود (595) وإسناده حسن.
(4)
أخرجه أبو داود (596)، والترمذي (356)، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح. والنسائي (2/ 80) وحكم الترمذي بالنسبة إلى متن الحديث، لكن هذا الإسناد ضعيف، لجهالة أبي عطية مولى بني عقيل، فهو مجهول: انظر تهذيب الكمال (34/ 93).
أصلّي بكم: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: وساقه، واختصره الترمذي، وسئل أبو حاتم الرازي عن أبي عطية هذا فقال: لا يعرف ولا يسمى.
812 -
قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا تُجاوز صلاتُهم آذانُهم: العبدُ الآبق حتى يرجع، وامرأةٌ باتَتْ وزوجُها عليها ساخِط، وإمامُ قومٍ وهُمْ له كارهون". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الصلاة من حديث أبي أمامة وقال: حسن غريب من هذا الوجه. (1)
813 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا تُقبل منهم صلاةٌ: من تقدّم قومًا وهم له كارهون، ورجلٌ أتَى الصلاةَ دبارًا -والدِّبار: أن يأتيها بعد أن تفُوتَه- ورجل اعْتَبَدَ محرَّرَهُ".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه (2) وقال فيه: يعني بعد ما يفوته الوقت، كلاهما من حديث عبد الله بن عمرو وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد وهو ابن أنعم الإفريقي وهو ضعيف، وقد صرّح بتضعيف هذا الحديث الشافعي وغيره.
والدِّبار: قال ابن الأعرابي: جمع دَبر ودُبرْ وهو آخر أوقات الشيء، معناه: بعد ما يفوت الوقت، واعتبد محررًا: معناه: اتخذه عبدًا بعد ما أعتقه، بأن يعتقه ثم يكتمه ذلك، استدامة لمنافعه، يُقال: أعبدتُه، واعتبدته: إذا اتخذته عبدًا.
814 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنّ مِن أشراط الساعة أن يَتَدافَع أهلُ المسجد لا يجدون إمامًا يُصَلّي بهم".
(1) أخرجه الترمذي (360)، والبغوي في شرح السنة (838). وقال الشيخ أحمد شاكر: إن أبا غالب واسمه: حزوَّر، ثقة وثّقه موسى بن هارون الحمال والدارقطني وغيرهما.
(2)
أخرجه أبو داود (593)، وابن ماجه (970) وإسناده ضعيف. وسلامة بنت الحرّ صحابية لها حديث، التقريب (8713) وخَرشة بن الحرّ الفزاري، كان يتيما في حجر عمر، قال: أبو داود: له صحبة، وقال العجليّ: ثقة، من كبار التابعين، التقريب (1717).
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه (1) كلاهما في الصلاة من حديث سلامة بنت الحر، أخت خَرشَة بن الحر الفزاري وسكت عليه أبو داود والمنذري.
815 -
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجهاد واجب عليكم مع كل أمير بَرًّا كان أو فاجرًا، والصلاة واجبةٌ عليكم خَلْفَ كلِّ مسلم بَرًّا كان أو فاجرًا، وإنْ عَمِل الكبائر، والصلاةُ واجبة على كل مسلم بَرًّا كان أو فاجِرًا كان عمل الكبائر".
قلت: رواه أبو داود من حديث مكحول عن أبي هريرة يرفعه، وروى الدارقطني معناه وقال: مكحول لم يلقَ أبا هريرة. (2)
(1) أخرجه أبو داود (581)، وابن ماجه (982) وإسناده ضعيف. عقيلة جدة علي بن غراب مجهولة والراوية عنها أم غراب مجهولة أيضًا.
(2)
أخرجه أبو داود (2533)، والدارقطني في السنن (2/ 56)، والبيهقي في السنن (3/ 121)، ورجاله ثقات لكن العلاء بن الحارث كان اختلط ومكحول لم يلق أبا هريرة، قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (2/ 75): وهو منقطع، وله طريق أخرى عند ابن حبان في الضعفاء، من حديث عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام، عن أبي صالح عنه، وعبد الله متروك، ورواه الدارقطني من حديث الحارث، عن علي (2/ 57)، ومن حديث علقمة والأسود عن عبد الله (2/ 57)، ومن حديث مكحول أيضًا، عن واثلة (2/ 57)، ومن حديث أبي الدرداء، من طرق كلها واهية جدًّا، قال العقيلي: ليس في هذا المتن إسناد يثبت ونقل ابن الجوزي عن أحمد أنه سئل عنه فقال: ما سمعنا بهذا، وقال الدارقطني: ليس فيها شيء يثبت، وللبيهقي في هذا الباب أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف، وأصح ما فيه حديث مكحول، عن أبي هريرة على إرساله، وقال أبو أحمد الحاكم: هذا حديث منكر، انتهى كلام الحافظ ابن حجر.