الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: "وإن زنا وإن سرق على رغم أنف أبي ذر"، وكان أبو ذر إذا حدث بهذا الحديث قال: وإن رغم أنف أبي ذر.
قلت: رواه البخاري في اللباس، ومسلم في الإيمان كلاهما من حديث أبي ذر. (1)
26 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل".
قلت: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء، ومسلم هنا والنسائي في التفسير، ثلاثتهم من حديث عبادة يرفعه (2).
27 -
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: ابسط يمينك فَلأُبايعك فبسط يمينه، فقبضتُ يدي فقال: ما لك يا عمرو؟ قلت: أردت أن أشترط قال: تشترط ماذا؟ قلت: أن يُغفَر لي قال: "أما علمتَ يا عمرو أن الإسلام يهدِمُ ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبلَه".
قلت: رواه مسلم في قصة طويلة في كتاب الإيمان من حديث عمرو بن العاص ولم يخرجه البخاري (3).
من الحسان
28 -
قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: "لقد سألتَ عن عظيم، وإنه ليسيرُ على من يسّره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به
(1) أخرجه البخاري (5827)، ومسلم (94).
(2)
أخرجه البخاري (3435)، ومسلم (28)، والنسائي في الكبرى (10970، 11132).
(3)
أخرجه مسلم (121).
شيئًا، وتقيم الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيتَ" ثم قال:"ألا أدلُّك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقةُ تطفيئُ الخطيئةَ كما يطفئ الماءُ النارَ، وصلاة الرجل من جوف الليل، ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} حتى بلغ {يعملُون} ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده، وذروة سنامه قلت: بلى يا رسول الله قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاكِ ذلك كله، قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه وقال: كُفّ عليك هذا. فقلت: يا نبيَّ الله! إنا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكبُّ الناسَ في النار على وجوهِهم أو على مناخِرِهم الا حصائدُ ألسنتهِم".
قلت: رواه الترمذي في الإيمان، والنسائي في التفسير، وابن ماجه في الفتن، ثلاثتهم من حديث معاذ بن جبل، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح (1).
وثكلتك: بالثاء المثلثة أي فقدتك، والظاهر أنه ليس المراد به هنا الدعاء.
29 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحبَّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان".
قلت: رواه أبو داود في السنة من حديث أبي أمامة الباهلي (2) واسمه: صُدي ابن
(1) أخرجه الترمذي (2616)، والنسائي في الكبرى (3973)، وابن ماجه (3973).
قلت: إسناده ضعيف وإن قال الإمام الترمذي حسن صحيح وذلك لأمرين:
1 -
سماع أبي وائل -شقيق ابن سلمة- من معاذ لم يثبت، ذكر ذلك غير واحد من العلماء.
2 -
أنه رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود وعن شهر بن حوشب عن معاذ.
قال الدارقطني في العلل (6/ 78): وهو أشبه بالصواب وشهر ضعيف وهو لم يلق معاذًا، أخرجه أحمد (5/ 248) وجميع الطرق إلى معاذ في هذا الحديث ضعيفة والله أعلم.
(2)
أخرجه أبو داود (4681) وإسناده حسن والقاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن. وقد ترجم له الحافظ في التقريب (5505) فقال صدوق يغرب كثيرًا. =
عجلان، قال المنذري (1): وفي إسناده القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي وقد تكلم فيه غير واحد، انتهى كلامه. وقد قيل أن القاسم هذا لم يسمع من صحابي سوى من أبي أمامة.
30 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأعمال الحب في الله، والبغض في الله".
قلت: رواه أبو داود في السنة عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر، وفيه رجل مجهول (2).
31 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب".
قلت: هذا الحديث بجملته رواه الحاكم في المستدرك عن أبي صالح وسعيد بن أبي مريم قالا: حدثنا الليث قال: حدثني أبو هانئ الخولاني عن عمرو بن مالك الليثي عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ألا أخبركم بالمؤمن، وساق الحديث بلفظه، غير أنه قدم "المؤمن" في الرواية على "المسلم"، وقد سكت عليه الذهبي فيما لخصه من المستدرك ولم يتكلم في سنده ولا استدرك على الحاكم فيه، وقد تقدم عن الشيخين "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" من حديث ابن عمرو بن العاص.
= والصحيح: أنه قد أبان غير واحد من العلماء الجهابذة مثل البخاري وأبي حاتم وابن معين أن المناكير في حديثه إنما تجئ من رواية بعض الضعفاء عنه مثل جعفر بن الزبير وعلي ابن يزيد وبشر بن نمير ونحوهم. ويشهد له حديث معاذ بن أنس الجهني عند الترمذي (2523).
(1)
مختصر سنن أبي داود للمنذري (7/ 51).
(2)
أخرجه أبو داود (4599) وإسناده ضعيف. وقال المنذري: في إسناده: يزيد بن أبي زياد الكوفي، ولا يحتج بحديثه، وقد أخرج له مسلم متابعة، وفيه أيضًا رجل مجهول. ذكر الحافظ في التقريب (7776) يزيد هذا وقال: متروك من السابعة.
وبقية الحديث جاء في السنن مقطعًا من حديث فضالة وأبي هريرة وابن عمرو بن العاص. (1)
32 -
قلّ ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.
قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده والبيهقي في شعب الإيمان كلاهما من حديث أنس يرفعه (2).
(1) أخرجه الحاكم (1/ 10 - 11) وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، وقد وهم في ذلك فإن حميدا لم يخرج له البخاري في الصحيح بل أخرج له في الأدب المفرد، وأخرجه ابن ماجه (3934) وهو عنده بلفظ (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب). وأحمد (6/ 21) وكذلك ابن حبان (4862). وإسناده صحيح.
(2)
أخرجه في شرح السنة (38)، والبيهقي في الشعب (4354).
قلت: اقتصار عزوه إلى البغوي والبيهقي في (الشعب) قصور منه رحمه الله.
فقد أخرجه أحمد (3/ 154) والبيهقي في الكبرى (6/ 288)(9/ 231) وإسناده حسن فإن رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي هلال وهو -محمد بن سليم الراسبي- فقد روى له أصحاب السنن وعلق له البخاري، وضعفه البخاري والنسائي وابن سعد وغيرهم.
ووثقه أبو داود وقال ابن معين: صدوق وقال مرة: ليس به بأس.
قلت: هو ضعيف يعتبر به، وحديثه هذا لم يتفرد به هو بل روي من طريق أخرى عن أنس وهي -وإن كانت ضعيفة- فيشدّ بعضها بعضًا وبها يحسن الحديث إن شاء الله.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 11)، وعبد بن حميد (1198)، وأبو يعلى (2863)، والبزار (100 كشف)، والطبراني في الأوسط (2627)، والقضاعي في (مسند الشهاب)(849)(850).
وفي الباب عن ابن عمر عند الطبراني في الأوسط (2313) وفيه زيادة. وفيه مندل بن علي وهو ضعيف.
عن أبي أمامة عند الطبراني في الكبير (7798)، (7972) وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف عند الأكثرين كما في مجمع الزوائد (1/ 96).