الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب صلاة الليل
من الصحاح
853 -
" كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلّي فيما بين أن يَفرُغ من صلاةِ العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلّم من كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فيسجد السجدةَ من ذلك قدر ما يقرأُ أحدكم خمسين آيةً قبل أن يرفع رأسَه، فإذا سكت المؤذنُ من صلاة الفجر وتبين له الفجر، قام فركَع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقّه الأيمن، حتى يأتيَه المؤذنُ للإقامة فيخرجُ".
قلت: مجموع هذا الحديث ثابت في الصحيحين من حديث عائشة. (1)
والظاهر أن قولَ الراوي: "سكت" هو بالتاء المثناة من فوق، ومعناه ظاهر، ولكن ضبَطه في الفائق: بالباء الموحدة من تحت، وكذا ابن الأثير أورده في السين مع الكاف والباء الموحدة، وقالا: أرادت عائشة: إذا أذّن فاستعير السَّكْبُ للإفاضة في الكلام، كما يقال أفرغ في أُذُني حديثا أي ألقى وصبّ، وقال في الفائق: كما يقال هَضَب في الحديث، وأخذ في الخطبة فسَحَلها وهكذا صرح به في الغريبين أيضًا. وذكر ما ذكراه. (2)
854 -
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلّى ركعتي الفجر فإنْ كنت مستيقظةً حدثني، وإلا اضطجعَ".
(1) أخرجه البخاري (994)، ومسلم (736).
(2)
انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 382)، والفائق للزمخشري (2/ 190)، والغريبين للهروي (3/ 164 - 165).