الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
.
ولا أعرف أن الإجماع يعتبر به في تقوية الحديث الضعيف، فالإجماع وحده حجة، ولا يعتبر بالحديث الضعيف لا من القرآن، ولا من الإجماع، ولا من غيرهما إلا من السنة فقط بشروط ليس هذا مجال ذكرها، هذا الذي أعرفه من عمل أئمة الحديث، والله أعلم.
•
دليل من قال: تغير ريح الماء بالنجاسة لا يضر:
الدليل الأول:
أن الثياب لا تنجس بروائح النجاسات، فكذلك الماء؛ لأنه أقوى في الدفع عن نفسه، ولأن الرائحة لو كان تغيرها معتبرًا لذكر في الحديث. اهـ
الدليل الثاني:
أن التغير بالرائحة بالمجاورة لا ينجس، بخلاف التغير بالطعم واللون، وهذا دليل على التفريق بين الرائحة والطعم واللون، والله أعلم.
= فالحديث في إسناده اختلاف كثير، فتارة من مسند أبي أمامة، وتارة من مسند ثوبان.
وتارة موصولًا، وتارة مرسلًا، وتارة موقوفًا.
والحديث ضعفه الشافعي في الأم (8/ 612)، والدارقطني في العلل كما في تلخيص الحبير (1/ 15)، والبيهقي في السنن (1/ 260) وغيرهم.
وقال النووي: اتفق المحدثون على تضعيفه. انظر المجموع (1/ 160).
(1)
الروضة الندية (1/ 5 - 6).
• الراجح:
القول الأول، والله أعلم، ولعل قول ابن الماجشون يعتبر خرقًا للإجماع المنقول من أكثر من مصدر، والله أعلم.
* * *