الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غضب الله على من أدمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الذي أدمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ عتبة بن أبي وقاص.
قال إسحاق: ففي ذلك بيان على أنه طاهر، ولولا ذلك لم يغسل النبي صلى الله عليه وسلم الدم به
(1)
.
[ذكره ابن المنذر معلقًا، وسبق تخريجه في الحديث السابق].
وإذا ثبت أنه ليس بنجس، فإنه طهور؛ لأن الماء إما طهور وإما نجس، ولا ثالث لهما كما تبين من الخلاف السابق عند الكلام على أقسام الماء، والله أعلم.
الدليل الثالث:
إذا كان تغير الطعام بنفسه لا يمنع ذلك من أكله إلا أن يمنع ذلك من جهة الطب، فتغير الماء من باب أولى لا يمنع من استعماله، لسببين:
أحدهما: أن الأكل استعمال داخلي، فلو كان يمنع لمنع من الأكل بخلاف استعمال الماء فإنه استعمال خارجي.
الثاني: أن الماء يدفع عن غيره، فكونه يدفع عن نفسه من باب أولى، بخلاف الطعام.
* * *
(1)
الأوسط لابن المنذر (1/ 260)، وسبق تخريجه وبيان الاختلاف فيه على ابن وهب في الصفحة التي قبل هذه.