الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجه الاستدلال:
أن هذا الماء لا بد أن يتغير من العجين لا سيما في آخر الأمر إذا قل الماء وانحل العجين، ولم يمنع هذا من اغتسال النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه، فدل هذا على أن الماء إذا تغير بشيء طاهر يبقى طهورًا، ولا يتحول إلى طاهر غير مطهر
(1)
.
• ونوقش هذا من وجهين:
الأول: بأن الحديث في الصحيحين، وليس فيه ذكر للعجين.
الوجه الثاني: أن الحديث على فرض أن يكون محفوظًا، فلا حجة فيه؛ لأن لفظه:(في قصعة فيها أثر العجين) وأثر الشيء غير الشيء نفسه، فإن الأثر مقدار يسير جدًّا، لا يتصور أن يتغير معه الماء.
الدليل السادس:
(8)
ما رواه البخاري من طريق سفيان، عن عمرو، قال: أخبرني كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت عند خالتي ميمونة ليلة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان في بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق
…
الحديث قطعة من حديث طويل
(2)
.
وكذلك رواه البخاري (357) عن إسماعيل بن أبي أويس.
وأخرجه البخاري في صحيحه (3171) عن عبد الله بن يوسف، ثلاثتهم عن مالك، عن أبي النضر، عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب به. وهذه الطرق الصحيحة لم يأت في واحد منها ذكر العجين في القصعة، وهو موضع الشاهد.
وأما طريق أبي جعفر محمد بن علي، عن أبي مرة.
فأخرجه مسلم (83 - 336) من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي مرة مولى عقيل به، وذكر صلاة الضحى. ولم يذكر الاغتسال ولا العجين.
لمراجعة طرق الحديث راجع: أطراف المسند (12741، 12743)، وتحفة الأشراف (18018)، والمسند الجامع (17361)، وانظر إتحاف المهرة (23295، 23296).
(1)
مجموع الفتاوى (21/ 27، 28).
(2)
صحيح البخاري (859)، ومسلم (186 - 763).