الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
° المعنى المحوري
القاع السفلي الذي ينتهي به عمق شيء مجوف - كقعر البئر والنهر والإناء. ونُظِر إلى عُمْق الجَوْبة المذكورة. ومنه "قَعَرَ البئر (فتح): عَمَّقَها (جعل لها قعرًا: تزويد). ومنه كذلك قَعَر البئر: انْتَهى إلى قَعْرها، والإناءَ: شَرِبَ جميعَ ما فيه حتى انتهى إلى قَعْره. وقَعَر النخلة فانقعرت: قَلَعَها من أصلها حتى تسقط "{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} (كل ذلك إصابة).
°
معنى الفصل المعجمي (قع):
نوع من التركز والكثافة مع غلظٍ حدّة أو نحوها. والتركز والكثافة يلزمهما الثِقل والضغطُ إلى أسفل كما في الماء القُعّ - أعني تركزَ المرارة فيه، وقالوا إنه يحرق أجواف الإبل - في (قعع)، وكما ينبسط القاع المستوي الذي تنفرج عنه الجبال كأنما ضُغِطَ هو في وسطها - في (قوع) وكما في إيقاع الميقعة أي طَرْق الرَحَى بها بقوة حتى تنقر الواقعةُ فيها نُقَرًا، وكذا هُوِيّ الإبل إلى الأرض باركةً - في (وقع)، وكما في ثقل القاعد على الأرض ورسوخ القواعد - في (قعد)، وكما في قعر الجوف من بئر أو نهر إلخ وهو أقصاه إلى أسفل كأنما ضغط إلى هناك - في (قعر).
القاف والفاء وما يثلثهما
•
(قفف - قفقف):
"القُفّ والقُفّةُ - بالضم فيهما: ما ارتفع من مُتُون الأرض وصَلُبتْ حجارتُه. والقُفّة - بالضم كذلك: الزَبيلُ كهيئة القَرْعة: تُتَّخَذ من خوص ونحوه تجعل فيها المرأة قطنها، والشجرةُ اليابسةُ الباليةُ ترتفع عن الأرض قَدْرَ شبر. والقَفّ - بالفتح: ما يَبِس من البقول وتناثر حَبُّه وورقه. قفقف النبت وتقفقف: يبس. قَفَّ الشَعَرُ: قام من الفزع ".
° المعنى المحوري
الارتفاع توترًا أو تصلبًا مع جفاف لما شأنه أن يكون لينًا أو غضًّا (1): كالمتون المرتفعة وهي صُلْبة الحجارة، وكالقُفّة تصنع من خوص لكنها ترتفع مع تقبض وجفاف لأنها من خوص، وكالشجر والبقول والنبت المذكورات والشعر الموصوف. ومن الصور المادية أيضًا لذلك المعنى: "اسْتَقَفَّ الشيخُ: تقبّض وانضم وتشنج. والقُفّة: الشيخ الكبير القَصير القليلُ اللحم (كأن هذا تشبيه بالقفة الشجرة اليابسة البالية). وقَفَّ الجِلْدُ: تَقَبَّض كأنه يَبِس وتشنج. والقَفْقَفة: الرِعدَة من حمىَّ أو غضب، وكذلك اضطراب الحنكين واصطكاك الأسنان من الصَرَد أو من نافض الحُمَّى (كل ذلك من التردد قَبْضًا وبَسْطًا لا إراديًّا من باب التوتر). وقَفْقفا الطائر: جناحاه، والقفقفان: الفكّان (عمل الجناحين والفكين التردد قَبْضًا وبسطًا، والبسط هو مقابل الارتفاع، لأن كليهما امتداد).
ومن ذلك: "القَفَّاف - كشداد: الذي يسرق الدراهم بين أصابعه إذا انتقد الدراهم "(من قبضها بين أصابعه).
(1)(صوتيًّا): تعبر القاف عن تجمع وتعقد جوفي واشتداد، والفاء عن إبعاد أو طرد، والفصل فهما يعبر عن الارتفاع توترًا مع جفاف (هذا الارتفاع والجفاف هو مقابل الفاء) كالقُفّ من الارض والقُفّة، وفي (قفو) يعبر التركيب بالواو عن كون الشيء خَلْفَ غليظٍ لاحقًا به وهذا اشتمال، لأن الأماميَّ يَسْتَتْبع الخَلْفِيَ. وفي (وقف) تسبق الواو بمعنى الاشتمال، ويعبر التركيب عن الاشتمال على ما يجعل الشيء ينتأ (= يرتفع) ويثبت كحالة الوقوف، وفي (قفل) تعبر اللام عن الاستقلال، ويعبر التركيب عن اليبس وشدة تماسك الشئ في ذاته وهذا هو استقلاله).