الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
° المعنى المحوري
نتوء شيء بجانبِ ملازمٍ له (حتَّى يعلوه): كنتوء فراخ النخل منه وهي تعلوه أي تركبه، وكذا نُتوء فروع الشجر منه، ونتوء فراخ الزرع بجانبه حتَّى تساميه ومثله "أشطأ الرجل: بلغ وَلَدُه مبلغ الرجال فصار مثله ". وملحظ العُلُوّ قد يكون حقيقيًّا كما في شاطئ الوادي والنخل والشجر، وقد يكون من مساواة الصغير للكبير إذا ساواه لزيادته عن المتوقع من أصله. ومن العلوّ "شطأ الناقةَ: شدّ عليها الرحْل. شطأه بالحِمل شَطْأ: أثقله. شطأ الرجلَ: قهره. شَطَأ المرأة شَطْأ: نكحها ".
والذي جاء في القرآن من التركيب هو شاطى الوادي {نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيمَنِ} ، وشطء الزرع:{كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} [الفتح: 29].
•
(شطر):
{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144]
"للناقة شَطْران: قادِمان وآخِران، فكل خِلْفَين شَطْر (الخِلْفُ: حلمة ضرع الناقة والشاة، والناقة لها أربعةُ أخلاف والشاة لها خِلْفان). شَطَر ناقته وشاته (نصر): حَلَب شَطْرًا وترك شطرًا. وكل ما نُصِّفَ فقد شُطِّر. الشَطور من الغنم: التي يَبِس أحدُ خِلْفَيها. شاة شَطور: إذا كان أحد (خِلفيها) أطول من الآخر. شَاطَر طَلِيَّه (وهو الصغير من أولاد الغنم): احتلَب شَطْرًا أو صَرَّه وترك (للطَلِيَّ) الشطر الآخر. ثوب شَطور: أحدُ طرَفَيّ عَرْضِه أطول من الآخر. قَدَح شَطْران: أي نَصْفان. إناء شَطْران: بلغ الكيل شَطره، وكذلك جُمجُمةٌ شَطرَي وقَصْعةٌ شَطرَي ".
° المعنى المحوري
انقسام الشيء -في حالته- إلى نصفين بحسب الجهة أي الأمام والخلف والأعلى والأسفل (واليمين والشمال) ونحو ذلك: كما هو
واضح في أحوال أخلاف الناقة والاة المذكورة، وحال الثوب الشَطور والقَدَح الشَطْران إلخ). ومن ذلك الأصل أُخذ ما يلي.
أ) من الانقسام: شطْر الشيء: نصفه "الشطر: نصف الشيء. شَطَرته: جعلته نصفين. شاطره ماله: ناصفه "ومن هذا "شَطَر بصرُه (كجلس): صار كأنه ينظر إليه وإلى آخر "(كأنه قسم نظره بين اثنين).
ب) ومن اعتبار أن الانقسام إلى جهات - كل جهة ذات حال: الشَطر: الجهة (شَطْر الشيء ناحيته. شَطر كل شيء نحوُه وقصده. قصدت شطرَه أي نحوه {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144، 149، 150]:
توليةُ الوجه "شَطرَ الشيء: قَصْدُ عين الشيء: إن كان معايَنًا فبالصواب (أي بالتصويب إليه مباشرة)، وإذا كان مُغَيَّبًا فبالاجتهاد بالتوجه إليه. وذلك أكثرُ ما يمكنه [الرسالة للإمام الشافعي تح أحمد شاكر 37 - 38].
ج) ومن الانقسام وهو انفصال يتأتى منه التباعد قيل "شطَر عن أهله شُطورًا: نزح عنهم وتركهم مُراغِمًا أو مخالفًا وأعياهم خُبْثًا. ونيَّةٌ شَطُور أي بعيدة، ومنزلٌ شطير وبلدٌ شطير، وحيّ شطِير: بعيد، ومن هذا "الشطير: الغريب، لتباعده عن قومه، والشَطْر: البعد ".
د) ومن معنى البعد (مع ملاحظة الانحراف المأخوذ من معنى الجهة: الناحية في الأصل)"فلان شاطر معناه أنَّه أخذ في نحو غير الاستواء / تباعد عن الاستواء ".
هـ) ومن الشَطْر الخِلْف قيل في التعبير عن الخبرة الطويلة بتدبير الأمور وسياستها "حَلَب فلان الدهرَ أَشْطُرَهُ: أي خَبَر ضُروبَه يعني أنَّه مَرَّ به خَيرُه وشَرّه، وشدته ورخاؤه تشبيها بحلب جميع أخلاف الناقة ما كان منها حَفِلًا