الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إدارة شيء على شيء كتكوير العمامة على الرأس. وعبارة مجاهد (اضمحلت) أقرب للأول.
•
(كوف - كيف):
{كَيفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} [البقرة: 28]
"كوّف الأديم، وكيّفه: قطعه. من الكَيف والكوْف [تاج، ل] تكوّف الرمل والقوم: استداروا. يقال للخرقة التي يُرْقَعُ بها ذيلُ- القميص القدّامُ كِيفَة، والتي يُرْقَع بها ذيلُ القميص الخلفُ: حِيفة ".
° المعنى المحوري
كون الشيء على هيأة معينة ملتئمة استدارةً أو تجمعًا. فالاستدارة مصرَّحٌ بها في تكوف الرمل، وفي قولهم:"تُرك القوم في كُوفان - بالضم: أي في أمر مستدير، وإنّ بني فلان من بني فلان لفي كوفان - بالضم، وكَوَّفان أي في أمر شديد، ويقال: في عناء ومشقة ودَوَران ". ومن هذه الاستدارة أيضًا: "إنه لفي كُوفان من ذلك أي حرز ومنعة "(كأنه محاط)، وهي متحققة أيضًا في "الكُوفان - بالضم: الدَغَل بين القصب والخشب "فالدغَل سواء كان أشجارًا مُلْتفَّة أو نَبْتًا كالحَمْض من المرعى إذا كان هو المقصود بالكُوفان فإنه مُغَطَّى ومحاطٌ بالقصب والخشب ما دام بَينه. كذلك فإن معنى التجمع مُصَرَّح به في الواوية "كوَّف الشيء - ض: جمعه، والتكوف: التجمع، والكُوفة: الرملة المجتمعة تكوَّفوا في هذا المكان اجتمعوا فيه "ولا يخفى أن الكيفة التي يرقع بها ذيل القميص تمثل جمعًا، لأنها قطعة ثوب مضافة فوق أخرى وفيها استدارة أيضًا، لأن ذيل القميص مستدير. ومن حق تحرير المعنى أن نذكر أن معنى الجمع ثابت في الفصل المعجمي فإن "قبض الطرف المنتشر "- وهو معنى "كفّ الشيء "- يلزمه الاجتماع، ومن هنا استعمل "كفَّ "في معنى الجمع أيضًا. وأخيرًا فإن
الاستدارة إحاطة يتحقق فيها الجمع.
ومن ذلك الأصل: "كيفَ للاستفهام عن الأحوال "، والأحوال جمع حال وهي الهيأة. جاء في [كليات الكفوي / الرسالة / ص 751 / المتن والحاشية] الكَيفُ هياة قارَّةٌ في الشيء. والسؤال بكيف "الغالب فيه أن يكون استفهامًا عن الأحوال إما حقيقيًّا - ككيف زيد، أو غير حقيقي مثل {كَيفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ} [البقرة: 28] [البقرة: 128] فإنه أُخِرج مُخْرج التعجب والتوبيخ. قال الزجاج: وهذا التعجب إنما هو للخلق وللمؤمنين، أي اعجبوا من هؤلاء كيف يكفرون بالله وقد ثبتت حجة الله عليهم. ويقع مفعولًا مطلقًا مثل {أَلَمْ تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)} [الفيل: 1]. وأما قوله تعالى: {فَكَيفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النساء: 41] فهو توكيد لما تقدم من خبر، وتحقيق لما بعده، على تأويل إن الله لا يظلم مثقال ذرة في الدنيا فكيف في الآخرة. وتقع كيف للنفي (كيف يرجون سقاطى) أي لا ترجوا مني ذلك، وخبرًا قبل ما لا يُسْتَغنى عنه نحو كيف أنت، وحالا قبل ما يستغنى عنه: كيف جاء زيد "[تاج - بإعادة ترتيب].
أما عن معاني (كيف) في القرآن في كل مواضعها فيظر معجم حروف المعاني في القرآن الكريم 2/ 810 ويمكن تلخيص أمرها في ما يلي:
أ - البيان لهيأةٍ / حالٍ / صور؛ سؤالًا أو بغير سؤال، وذلك في البقرة 259، 265، آل عمران: 6، 137، المائدة: 31، 64، إبراهيم: 24، 45، الفرقان: 45، العنكبوت: 19، الروم: 48، 50 الملك: 17، نوح: 15، الغاشية: 17، 18، 19، 20، الفجر: 6، الفيل: 1]. ويضم إلى هذا كل ما قبله طلب النظر وما إليه مثل {فَانْظُرُوا كَيفَ} [آل عمران: 137].
ب - سؤال عن هيأةٍ / حالٍ / صورةٍ وفيه تعجب أو إنكار بأي مستوى.