الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
(لمز):
{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 79]
"لمَزَه (ضرب): دفعه وضربه ".
° المعنى المحوري
الدفع في البدن بشدّة وحِدّة. ومنه قيل: "لمَزه: عابه ووقَع فيِه ": {وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)} [الهمزة: 1]. {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58] أي من يعيبك في قَسْم الصدقات، وهي نزغة منافق مُتَعَلّقُه تحميل الدنيا ومحبة المال [ينظر بحر 5/ 57]. {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} [التوبة: 79] عابوا من تصدق بصاع من صاعين كان آجَرَ نفسه بهما، ومن تصدق بناقة وذي بطنها، وكان هو قصيرا أسود، فقالوا: هي خير منه، فرد الرسول صلى الله عليه وسلم عنه [نفسه 5/ 76]. {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11] اللمز: العيب، ويكون [مواجهة] بالقول، وبالإشارة [بالعين] ونحوها [كالرأس والشفة] مما يفهمه آخر. والهمز يكون باللسان وغيره في القفا. والمعنى: لا يعب بعضكم بعضا- كأن المؤمين نفْس واحدة [بحر 8/ 112 ل، تاج].
•
(لمس):
{أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]
"إكاف ملموس الأحناء: إذا لُمِسَت بالأيدى حتى تستوي / الذي قد أُمِرّ عليه اليد ونُحِتَ ما كان فيه من ارتفاع وأوَد. (الإكاف: البرذعة والمقصود خَشبُهُ).
ناقة لَمُوس: شُكَّ في سَنامها أبها طِرْقٌ أم لا، فتُلمَس. وبَيع الملامسة هو أن يَلمَس المتاعَ من وراء الثوب (أي من ظاهر الكيس) ولا يَنظر إليه ثم يُوقِع البيعَ ".
° المعنى المحوري
أَخْذٌ بلطف من ظاهر الشيء تهيئةً لحسن استعماله- كما يُنحَتُ (يؤخذ) النتوء من أحناء الإكاف حتى يصير ناعما للراكب وكجَسّ الناقة الموصوفة بالأصابع من ظاهر بدنها لمعرفة مدى سِمَنها (لشراء أو معرفة حال)، وكجسّ السلعة من ظاهر كيسها في بيع الملامسة ونحوه لمعرفة الحال من أجل الشراء.
ومن الأخذ بلطف (خفة) ما جاء في الحديث عن نوعين من الثعابين "فإنهما يَلْمِسان البصرَ "أي يذهبان به بخفة كالخطف.
ومنه أيضًا "اللَمس باليد / أن تطلب شيئًا ها هنا وههنا "(دفع اليد في كل اتجاه للعثور على الشيء فهذا تحصيل بلطف) والتَمس الشيءَ: طلبه: {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} [الحديد: 13]، {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن: 8]: طلبنا خبرَها كما جرت عادتُنا [قر 19/ 11] ويجوز أنهم طلبوا الوصول إليها لنفس الغرض فلم يستطيعوا لأنها مُلئت .. {فَلَمَسُوهُ بِأَيدِيهِمْ} [الأنعام: 7] أي لو أنهم مع رؤيتهم جَسّوه بأيديهم لم يزدهم ذلك إلا تكذيبًا. وذكر اللمس لثلا يقولوا {سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} [الحجر: 15] وذكر اليد لئلا يظن أن المقصود باللمس الفحص [ينظر بحر 4/ 82] ومنه "لمَسَ الجاريةَ: جامعها (كناية). والتي "لا تَرُدّ يدَ لامس "، تُزَنّ بالفجور، لأن اللمس جَسٌ باليد. وقوله تعالى: {لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43 والمائدة: 6] يصدُق بالجماع (كناية)، وهو واضح وعليه فريق كبير [ينظر طب 8/ 398] ويؤيده ما في التركيب من معنى الطلب. ويصدُق توسعًا على ذوق الجسم باليد ونحوها، كما في لمس الناقة، وعليه آخرون. ومنه "اللميس: المرأة اللينة الملمس ".