الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
(أَلَى):
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: 13]
"الأَلْيَة - بالفتح: العَجِيزة للناس وغيرهم (: الكبش والنعجة) / ما رَكِبَ العَجُزَ من الشحم واللحم. وأَلْيَة الساق: حَماتُها. (كتلة اللحم التي في باطن الساق)، وأَلْية الإبهام: ضَرَّتُها "(اللَحَّمة المتجمِّعة في أصلها).
° المعنى المحوري
تجمُّع غَضٌّ يَعْلَق بآخر الشيء أو أَصْله (أسفله): كالشحم في الأَلْية بمعانيها. ومنه "الآلاء: النِعَم "فإنها طراءةٌ ولينُ حياةٍ يحوزه من وَجَدَها (مع التجاوز عن قيد الخلفية)، وهي تُنال بفضل الله {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69]. {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: 13،
…
]. واحد الآلاء: إِلْى - بالكسر، وكدَلو، ورَحَى ومعَى، وألو - بالفتح.
وإلى الجارّة للانتهاء، وهو من باب الآخِرِيّة.
•
(أول):
"الإِيال - ككتاب: وِعاءُ اللبن/ وعاء يؤال فيه شراب أو عصير أو نحو ذلك/ وعاء يجمع فيه الشراب أيّامًا حتى يجود. قال:
يفضّ الختام وقد أزمنت
…
وأحْدَثَ بعد إيالٍ إيالا
[التفسير الأخير للإيال من مقاييس اللغة 1/ 159] آلَ اللبنُ: تخثَّر فاجتمع بعضُه إلى بعض
…
والآيِل: اللبن المُختلِط الخاثر. الآل: الخشب المجرّد .. / عيدانُ الخيمة أي الخشبات التي تُبْنَى عليها (واحدها آلة). وآل الجَبَل: أطرافه ".
° المعنى المحوري
حقيقة الشيء المتحصَّلة منه، أي صُلْبِ مادته التي تخلص بعد تنحية ما يشوبها أو يغطيها كاللبن الخاثر الذي هو مادة اللبن الكثيفة، وكذا الشراب الخاثر بعد تبخر ما يعدّ شوبًا لا أثر له عندهم. وكالخشب المجرد فهو خشب أزيل قشره، فهو على حقيقته. وأطراف الجبل حدود حقيقته. ومنه قولهم:"أَوَّلَ اللهُ عليك، أي: رَدَّ الله عليك ضالَّتَكَ وجَمَعَها لك. وأُلْت المالَ أؤُولُه: أَصْلَحتُه وسُستُه (حفظته من تحصيل الحقيقة). وآلَ عليهم: وَلِيَهم وساسهم (تولّى حفظ أمرهم وذاتيتهم). وآلُ الرجل: أهله وعياله (هم من حقيقته كما قيل) (نحمي حقيقتنا)، {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ} [آل عمران: 33] قد يتوسع فيشمل الآلُ الأعوانَ والأنصارَ أو الجنود {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} [البقرة: 50] ثم القوم {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ} [الأعراف: 141] ، و "الآلة: ما اعتَمَلْتَ به من الأداة " (أداة تحقيقه).
ومنه "آل أوْلًا ومَآلًا: رَجَعَ، وآلُو الجِمالَ: ردُّوها ليرتحلوا عليها "(تحصيلٌ بَعْدَ بُعْد). وآلَ النبيذُ بعد الطبْخ إلى الثلث (هذه حقيقته). وأوَّلَ الكلامَ - ض: دبَّره وقدَّره وفسَّره (لتبيُّن حقيقته أي المراد به){وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [يوسف: 6]، {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ} [يوسف: 100] (تأويلُ الرؤيا والحديث استخلاصُ ما يتحصَّل من الرموز والألفاظ، أي المراد إبلاغ الرائي إياه بها. وكل (تأويل) في سورة يوسف فهو من تأويل الرؤيا هذا). وفي مجال علم التفسير فإن التأويل غير التفسير الذي هو بيان معنى الألفاظ لا المراد. ولا يتحد (المصطلحان) في الدلالة إلا توسُّعًا) وعبارة [قر 5/ 263]: "التأويل: جَمْع معاني
ألفاظ أَشْكَلَتْ بلفظ لا إشكال فيه " [وانظر طب 6/ 204]{ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] أي طلب أن يَفْتِنوا الناس عن دينهم ويضلُّوهم، وطلب أن يؤولوه التأويل الذي يشتهونه [ينظر بحر 2/ 40] وفيه الكلام عن {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ} والتأويل في ما سبق يرجع إلى تبين معنى الكلام (المراد به)، ومنه - حسب ما في [بحر 5/ 160] {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس: 39]. وقد يستعمل في بيان عاقبة الطاعة والعمل بكلام واضح المعاني - كما في {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]: عاقبةً للعمل بما في صدر الآية. ومثله ما في [الإسراء: 35]. {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [الأعراف: 53] وقوعَ ما يَحمله وتحقُّقَه. وفي [قر 7/ 217]: أي عاقبتَه أي ما وُعدوا به في القرآن من البعث والحساب والعقاب. ومن حقيقة الشيء استعمل التركيب في أساس الأمر وأصله كما آيتي [الكهف: 78, 82].
(الحقيقة، المراد، العاقبة وجوه أو صور لشيء واحد).
• (وول -> أول):
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِر} [الحديد: 3]
[الأوَّل (ضد الآخِر) صحَّح ابن بَرِّيّ [في ل: وأل] أنه من "وول "على باب "ددن "، وأن هذا مذهب سيبويه وأصحابه. وفي [بحر 1/ 326] مثل ذلك.
° المعنى المحوري
(وعليه يكون معنى التركيب) كون الشيء ابتداءً وسبْقًا في أمرٍ لجميع جنسه، فيكون كل ما يماثله فيه تاليًا له أي كائنًا بعده، والأول يكون كذلك بانضمام ثانٍ وثالث إلخ إليه بعده. وهذا الانضمام هو من باب الاشتمال، ويُحسَب للأول؛ لأنه بسببه وبالنسبة إليه كان الثاني والثالث إلخ
ثانيًا وثالثًا إلخ.
فالأول الأسبق منه - {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا} [آل عمران: 96] نعم أول بيت أقامه الله للناس متعبَّدًا مباركًا وهدى [ينظر بحر 3/ 6]{وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} [البقرة: 41] أي أول من كفر، ومفهوم الأولية غير مراد، فلا يجوز أن يكونوا ثاني من كفر، وإنما ذُكرت لإبراز فحش كفرهم مع علمهم السابق به، ولأنهم بكفرهم يسنون الكفر لغيرهم [ينظر نفسه 1/ 332 - 333] {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} [الأنعام: 14 ومثلها ما في 163 منها] هو صلى الله عليه وسلم. سابق الأمة أو الخلق يوم الميثاق، مع أولية الرتبة أيضًا، وذكر هذا حثٌّ للمدعوين إلى الإِسلام على المبادرة [ينظر نفسه 4/ 90 - 91، 263] وفي {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} [الزمر: 12] أن أفعل ما أستحق به الأولية من أعمال السابقين [بحر 7/ 403]{تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143] هذه عن سيدنا موسى تاب من طلب الرؤية بغير إذن، ثم قال أنا أول المؤمنين بعظمتك وجلالك وأن شيئا لا يقوم لتجليك [بحر 4/ 385 بتصرف]. {تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33] الراجح أنها ما كان قبيل الإِسلام [قر 14/ 179 - 180]. {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: 2] هذا الحشر لبني النضير للجلاء، والثاني حشر عمر لأهل خيبر وجلاؤهم [بحر 8/ 242].
ومن أسمائه عز وجل: الأَوَّل {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: 3]. وفي الحديث الشريف: "اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء "[قر 17/ 236]. وفي القرآن من التركيب (أول) وجمعها (أولون) ومؤنثها (أولى) وسياقاتها واضحة.