الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن معنويه "هَضَمَه حَقَّه: نَقَصَه (اُنْقِص ونُهِك ما في حوزته)، {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا} .
°
معنى الفصل المعجمي (هض):
كسر الشيء الغيظ ودقه كهض الحجر أي كسره ودقه - في (هضض)، وكما في هضم الطَّعام: نهكه - في (هضم)، وهو إذا لم يهضم يكون الإحساس به في المعدة كأنه كتلة حجرية.
الهاء والطاء وما يثلثهما
•
(هطط - هطهط):
"الأَهَطّ: الجَمَلُ الكثيرُ المَشْي الصبورُ عَليه .. والهَطْهَطَة: السُرعة في ما أخذ فيه من عمل: مَشي أوْ غَيرِهِ ".
° المعنى المحوري
الاستمرار بقوة وجِدّ في عمل الشيء (1) كاستمرار الجمل الأهط وكذلك السرعة في المشي وغيره.
•
(هطع):
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)} [المعارج: 36]
"بَعيرٌ مُهْطِع - كمحسن: في عُنُقَه تَصويب خِلْقَة (أي حَدَبٌ في انحدار وهو
(1)(صوتيًّا): الهاء لإفراغ ما في الجوف بقوة، والطاء لتعبير عن الغلظ، والفصل منهما يعبر عن كثرة إخراج الغليظ كما في كثرة المشي والعمل واستمرارهما. وفي (هطع) تعبر العين عن التحام مع رقة ويعبر التركيب عن دقة الخارج الممتد كما في الهيطع الطَّرِيق الواسع البارز بين ما حوله من الصحراء وكما في البعير المهطع المتصوب العنق.
خلاف التصعيد) [العين، وعبارة تاج]"أهطع البعير في سيره. مد عنقه وصوَّب رأسه أي خفضه. طريق هيطع - كحَيْدر: واسع ".
° المعنى المحوري
خضوعٌ وانبساطٌ بعد غلظ وارتفاع (من ضغط) - كالطريق الموصوف فإنه لا يتسع إلَّا بكثرة الوطء وعِرَضِ مواضعه فتذهب وُعُورته، وعنق البعير إذا صُوَّب كان ضغطًا شديدًا وقع عليه فصوَّبه لأن المعتاد تَصَعُّده. ومنه "هَطَع وأَهْطَع: أقبل مُسْرعًا خائفًا لا يكون إلَّا مع خوف [ل] انبساط. وفي قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} [إبراهيم: 42، 43]، فسرها [قر 9/ 376] بمسرعين مستشهدًا [في 17/ 130] بقول الشاعر:
تَعَبَّدَنِي نِمْر بن سَعْد وقد أُرَى
…
ونمرُ بن سَعْد لي مُطِيع ومُهْطِع
وكذلك فسره أَبو عبيدة [2/ 240] لكن جاء في العين أنَّه فَسر المُهْطِعَ بالمقبل على الشيء ببصره لا يرفعه عنه واستشهد بنفس اليت، في حين أن [ل] أورده عن اللَّيث -كما قال- شاهدًا على "أَهطَعَ الرجلُ: أقرَّ وذَلَّ " (أي أخذًا من إهطاع البعير). وأورد شواهد أخرى على الإهطاع: الإسراع.
والبيت المذكور صالح لمعنى الذل والخضوع (من إهطاع البعير) ولمعنى السرعة (من الانبساط من الأصل). وإقبال المهطع بنظره على أَحَدٍ ما ليس أصيلًا في معنى الكلمة، وإن كان يتأتى من الذليل المخادع إيهامًا بالإقبال. كما في آية المعارج الآتية. ونظر المقنع يكون إلى السماء - وهو نص في آية (إبراهيم) هذه. ثم إن ما سبق في (هطط) وما في (هيط) بالإضافة إلى سياق هذه الآية وقوله تعالى:{مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ} يَجْزم بأن المعنى هنا الإسراع عن كَرْب أو ذلٍّ