الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتطلقه على غير الكلام واللسان فتقول: "قال بيده "أي أخذ، و "قال برجله "أى مشى "اهـ.
ومن الضبط في المعنى الأصلي استعمل في الحُكْم "المِقْول - بالكسر: ال
قَيل
- بالفتح - بلغة أهل اليمن، (وقيل عن القَيْل إنه مخفف قيّل أي أصله قَيْول) واقتال عليهم: احتكم/ تحكّم. العروس تقتال على زوجها: / تحتكم (دلالا). (وما اقتال من حُكْم عليّ طبيب). سبحان من تَعَطَّفَ بالعز وقال به. أي اختص به/ حكم به/ غلب به ". ومن هذا الضبط أيضًا: "قالوا به أي قَتَلوه. قُلْنا به أي قتلناه "فهذا كما نقول: سيطرَ عليه، أو قضى عليه.
ومن ذلك الضبط والتحكم استُعمِل في الاستبدال من حيث إن الذي استُبْقِي بالاستبدال اختير وصار في حوزة المستبدِل واختص به المستبدِل: "اقتال بالبعير بعيرًا، وبالثوب ثوبًا: استبدل به. اقتال باللون لونًا آخر: إذا تغير من سفر أو كِبرَ ".
• (قيل):
{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان: 24]
"القَيْلُولَة: نَوْمة نصف النهار/ النومُ في الظهيرة/ الاستراحةُ نصفَ النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن مع ذلك نوم. قال القوم قَيْلا وقائلة وقَيْلُولة ومقالا ومَقِيلا. المِقْيل: بالكسر: مِحْلَب ضَخْم يُحلب فيه في القائلة. تقيّل الماء في المكان المنخفض: اجتمع. والقَيْلة - بالفتح والكسر: الأُدْرة (نزول ماء أو مِعًى في الخُصْيَة فتنتفخ).
° المعنى المحوري
زوالٌ إلى مَقَرٍّ (مؤقت): كما يفعل أهل البادية وأشباههم من أهل الريف الآن عند اشتداد الشمس وحرها في نصف النهار
يهجرون الشوارع والأماكن المكشوفة إلى بيوتهم أو أي أماكنَ تَقِيهم الحرّ وقد ينامون. واجتماع الماء في المكان المنخفض هو زوال وانحدار من الأماكن المرتفعة إلى المنخفضة، والأُدْرة من نزول الماء والمعي إلى حيث يحتبس في الخُصْية (1). وهو استقرار غير طبيعي.
فمن القيلولة قوله تعالى: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان: 24] أي منزلًا ومأوى أي (مكان راحة وسكون واللفظ ينبه على أن التنقل متاح - بعد لفظ الاستقرار). وعن التفضيل (في كلمة: خير) جاء في [ل] أنه يجوز هنا لأنه موضعٌ خير من موضع، وليس تفضيلًا في صفة، ولو كان تفضيلا في صفة ما جاز، لأنه ليس في مستقر أهل النار خير قط ".
ومن القيلولة كذلك {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} [الأعراف: 4] وخص مجيء البأس بهذين الوقتين، لأنهما وقتان للسكون والدعة والاستراحة، فمجيء العذاب فيهما أفظع وأشق، ولأنه يكون على غفلة من المُهْلَكين فهو كالمجيء بغتة [بحر 4/ 269] وقد أخذوا من وقت القيلولة "القَيُول: اللبن الذي يشرب نصف النهار، والقَيْل الناقة التي تحلب في ذلك الوقت ".
ومن الاستقرار المؤقت "المقايلة: المبادلة "- حيث يزول أي ينتقل ما بيد كل من المتبادلين إلى يد الآخر. وكذلك "أقاله البيع وتقايل البَيِّعان: تفاسخَا "حيث يزول ما بيد كل إلى آخر.
(1) اللسان (أدر) ، وفقه اللغة للثعالبي 126.