الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
(قفو):
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء: 36]
"القِفْوَةُ - بالكسر: الذَنَب - محركة. والقَفَا: مُؤَخَّر العنق/ وراءُ العنق. وقافيةُ رأس كل شيء: مُؤَخَّرُه ".
° المعنى المحوري
اللحاق بخلف الشيء من أعلاه. كالذَنَب والقفا والقافية. ومن ذلك "قَفَاه يَقْفُوه: تَبِعَه "(من خلفه) ومن معنوي هذا {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء: 36] لا تتبع ما لا علم لك به من قول أو فعل. نهى أن نقول ما لا نعلم، وأن نعمل بما لا نعلم، ويدخل فيه النهى عن اتباع التقليد، لأنه اتباع لما لا تُعْلَم صحته [بحر 6/ 32] واقْتَفَى أَثَرَه وتَقَفَّاه: اتبعه.
وقَفَّ
يْت على أَثَر فلان بفلان ض: أتْبَعْتُه إياه {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا} [الحديد: 27]. وكذا كل (قَفَّينا) في القرآن: جئنا على آثارهم أي بعدهم بـ[ينظر بحر 3/ 510] ومن هذا "هو قَفِىٌّ أهله - كغَنِىّ: الخَلَفُ منهم ". (الآتي بعدهم) ومن الأصل "القَفِيّ كغَنِىّ وهَدية: ما يُكْرَم به الضَيْفُ والصَبِيّ وغيرُهما زيادةً على ما أكلوا مع غيرهم "(أي بعده).
• (وقف):
{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ} [الأنعام: 30]
"الوقوف خلاف الجلوس. وقف بالمكان وَقْفا ووقوفًا. وقَفَت الدابة تقف وقوفًا ووَقَفْتُها أنا "(وعد).
° المعنى المحوري
انتصاب مع ثبات في المكان - كحال الواقف {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24]، وقوله تعالى {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى
النَّارِ} [الأنعام: 27] جائز أن يكون المعنى: عايَنوها، وجائز أن يكونوا عليها وهي تحتهم، والأجود أن يكون المعنى: أُدْخِلوها فعَرَفوا مقدار عذابها - كما تقول وَقَفْت على ما عند فلان تريد قد فهمته وتبينته "اهـ[ل] باختصار {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ} [الأنعام: 30، وقريب منه ما في سبأ: 31] مجاز عن الحبس والتوبيخ والسؤال كما يوقف العبد الجاني بين يَدَيْ سيده ليعاقبه/ أو وُقِفوا على ما كانوا جحدوه من أمر الآخرة [ينظر بحر 4/ 110]. (أي أمام ربهم).
ومن الوقوف بمعنى الثبات "إنها لجميلة موقف الراكب - يعني عينيها وذراعيها، وهو ما يراه الراكب منها "(إذا وقف ليسألها عن شيء)"والوقيفة: الأُرْوِيّة تلجئها كلاب (الصياد) إلى صخرة أو مكان لا مَخْلَص لها منه في الجبل فلا يمكنها أن تنزل حتى تُصاد. والوَقْفُ: الخَلْخالُ ما كان من شيء من الفضة والذَبل وغيرهما، والمَسَكُ (كهيئة السوار) إذا كان من عاج، (لثبات كل في مكانه حقيقة بامتلاء الساق والذراع أو بإيهام ذلك للفت النظر. وهو من الثبات كما يقال قرة عين). ومن المادّيّ "وقْف التُرْس: المستديرُ بحافَته حديدًا كان أو قَرْنًا، والتوقيف أن يُلْوَى على القوس عَقَب (عرق من عروق لحم الذبيحة) رَطبًا لينًا حتى يصير كالحلْقة " (ويُتْرَك ليجف فلا ينقطع أبدًا - فالتسمية هنا لإمساك الترس والقوس. والإمساك من الإثبات على الحال، أو هي للتشبيه) ومنه على التشبيه بالوقْف: الحلية "ضَرْعٌ مُوَقَّف - كمعَظَّم: به آثار الصِرار (ربط حلمات الضَرْع حَبْسًا للبن فيترك الرباط أثرًا مستديرًا على الحَلَمة)، وحمار مُوقَّف: كُوِيَتْ ذراعاه كيًّا مستديرًا، ودَابَّة مُوقَّفَة: في قوائمها خطوط سود، وكذلك بقر الوحش إذا كان في قوائمها خطوط سود ".
ومن المعنوى "التوقُّف: التثبت. رجل وَقّاف: متأنٍّ غيرُ عَجِل. والوقّاف: المُحْجم عن القتال. ووقّفْت الحديث: بينته (أي بَيَّنْت مواقف العبرة فيه) ووقّفته على ذنبه: أطلعته عليه "(وهذا فيه بالإضافة إلى لازم الثبات وهو التأمل: الإطلاع أخذًا من الارتفاع في المعنى الأصلي).
• (قفل):
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]
"القَفِيلُ: الخَشَبُ اليابِس. وقَفَلَ جلد الشيخ (جلس وتعب): يَبِسَ. أقفل الصوم الرجل: أيبسه. قفل القوم الطعام (ضرب): احتكروه. رجل قفلة - كهُمزة: حافظ لكل ما يسمع ".
° المعنى المحوري
حبس بشدة وجفاف لما هو مجتمع (جمع وحبس شديد) ككتلة الخشب اليابسة، وجِلْد الشيخ على بدنه، وجمع الطعام (البُرّ أو الحبّ عامة) واحتكاره، وجمع المسموع وضبطه. ومنه:"المقتفل من الناس - بكسر الفاء: الذي لا يخرج من يديه خير. ودرهم قفلة: بالفتح: وازن "(تحتبس فيه كثير من مادته). وخيل قوافل: ضوامر (لحم أبدانها شديد أي غير مترهل). القفيل: السوط "كذلك. ومنه: "القُفْل - بالضم وكعُنُق: الحديد الذي يُغْلَقُ به البابُ {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} . وفي وضوحها مأخذًا ومعنًى ومبنًى ما يكفي لتزييف الزعم بتعريبها. ويؤيد قولنا ما يؤخذ مما أورده [ف عبد الرحيم في المعرب 529] أن للكلمة شقيقة سريانية. ومن ذلك: "قَفَل الفحلُ (جلس): اهتاج للضراب (اشتد وتوتر). والقُفْل - بالضم: شجر بالحجاز يضخم ويتخذ النساء من ورقه غُمْرًا (أي طلاء للوجه واليد) يجيء أحمر " (وسمي كذلك لاحتوائه