الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الميم والتاء وما يثلهما
•
(متت - متمت):
"المَتّ: المَدّ / مدُّ الحبل وغيره. يقال: متّ ومطّ ".
° المعنى المحوري
امتداد الشيء طولًا في دقة (1) كالحبل الممدود.
ومن معنوِّيه: "الماتَّة: الحُرْمة والوسيلة. مَتّ إليه بقرابة أو برَحِم: مدَّ وتوسَّل، وكذا مَتْمَتَ الرجلُ إذا تقرَّب بمَوَدَّة أو قرابة ". فهذا اتصال وامتداد، ودقته أنَّه معنوي.
•
(موت):
{وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} [النجم: 44]
(1)(صوتيًّا): تعبِّر الميم عن التضام واستواء الظاهر، والتاءُ عن ضغط دقيق بشدة، والفصل منهما يعبّر عن امتداد دقيق كمَتّ الحبل فتمثل الضغط في الشدّ، والتضام تمثل في الاتصال. وفي (متو / متى) تعتبر الواو عن اشتمال، والياء عن اتصال، ويعبَّر التركيبان عن القابلية (= الاشتمال) للامتداد كمَتْو الحبل والمَثْو في الأرض. وفي (موت) توسَّطت الواو بمعنى الاشتمال، فعبَّر التركيب عن السكون مع التمدد الواقعي كحالة موت الحي وكموت الريح والحر والبرد. وفي (أمت) سبقت الهمرْة بدَفْعٍ يؤكد التضام الذي في الميم، لكن على ضعف، كما في الأَمْت الكسرة في جلد القربة غير الشديدة المَلْء. وفي (متع) تعبّر العين عن التحام مع رقة، ويعبّر التركيب عن كمال الجرم قوةً وامتدادًا مع جودة في الأثناء أو بَلَالٍ ورقة، كما في الرجل الماتع. وفي (متن) تعبر النون عن امتداد لطف في الباطن، وبعبر التركيب عن زيادة لطيفة في أثناء الشيء تتمثل في ارتفاع لطيف للأرض، ومَتْني الظهر.
"المَوَات - كسحاب: الأرض التي لم تُرْرع ولم تُعمَر ولا جرى عليها مِلْك. والمُوتة - بالضم: جنس من الجنونِ والصَرَعِ يعتري الإنسان .. يحدث عنه سكونٌ كالموت، فإذا أفاق عاد إليه عقلُه كالنائم والسكران، الموت: ضد الحياة. ومات الرجلُ وهَمَدَ وَهَّوَم: نام. وماتت الريحُ: رَكَدَتْ وسَكَنتْ، والحرُّ والبردُ: باخ. وفي حديث الثُوم والبصل "فَلْيُمِتْهما طَبْخًا "أي فَلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدّتُهما ورائحتُهما ".
° المعنى المحوري
تمدُّد مع همود وسكونٍ وذهاب الحدَّة المعتادة: كالأرض الموات (وقد قال تعالى عن الأرض في الإنبات {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} [الحج: 5] وكذلك الصَرَع، والموت، والنوم، وسكون الريح، وذهاب حِدّة الحر والبرد - فكل ذلك فيه تمدد وهمود.
ومن الهمود وَحْدَه إماتةُ الثُوْم والبصل: إذهاب حِدَّتهما مع بقاء الجِرْم (ونظير ذلك قتل الخمر: مرْجها بالماء ونحوه) ومنه "ماتت النار: بَرَدَ رمادُها فلم يبق من الجمر شيء، واستمات الثوبُ، ونام: يَليّ ".
ومن المجاز "رجل مَوْتان الفؤاد - بالفتح: غير ذكيٍّ ولا فَهِمٍ. مات الرجل: خضع للحق ". فمن الموت ضد الحياة {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران: 157] والمَيتَة - بالفتح: ما لم تُدرك تَذْكيتُه مما يُؤكَل {حُرِّمَتْ عَلَيكُمُ الْمَيتَةُ وَالدَّمُ} [المائدة: 3]، ومن مجازه {أَوَمَنْ كَانَ مَيتًا فَأَحْيَينَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122]. مجاز في من كان ميتًا بالكفر فحيّ