الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَسْتَمْطِر الخيلَ: أي لا تَعْرِضْ لها (كأنه نَهْي عن جَلب الحرب). ما زال على مَطْرة واحدة أي على رأي واحد (استرسال مع تمسك بهذا الرأي) وتلك منه مُطْرة -بالضم- أي عادة ".
والذي جاء من التركيب في القرآن هو مَطَر السحاب {إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} [النساء: 102]، وإرسال العذاب تشبيهًا به في التصوب من أعلى، وبهذا المعنى سائر ما في القرآن من التركيب {وَأَمْطَرْنَا عَلَيهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [الحجر: 74].
°
معنى الفصل المعجمي (مط):
الامتداد والتمطط كما يتمثل ذلك في تمطط الطِلاء والعسل إذا أدخل الإنسان أصبعه في أو اللقمة فيه وأخرجها- في (مطط)، وكما في المَطَا الظهر، والمَطْو: الجريدة الطويلة وعِذق التمر وسبل الذرة- في (مطو)، وكما في المطر النازل كالحبال الممتدة من السماء- في (مطر).
الميم والعين وما يثلثهما
•
(مع- معمع):
{لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]
"المعُّ: الذَوَبان. والمَعمَعَةُ- بالفتح: شدّة الحرّ. ومعمعة النار سرعة تلهبها.
وصوت الحريق في القصب ونحوه، وصوتُ الشُجَعَاء في الحرب ".
° المعنى المحوري
اتساع مع اتصال أي عدم تفرق، ومع حدّة أو بسببها (1)
(1)(صوتيًّا): تعبر الميم عن تضام الظاهر، والعين عن التحام على رقة وحدّة ما، والفصل=
-كما تتسيب الفضة والسمن إلخ وتتسع رقعتها بالذوبان دون تفرق، وكانتِشَار النار، وشمول الحرّ الناس بِحِدّته، وكالأصوات الكثيرة تغطي على ما عداها.
ومن ذلك مجازًا "المَعمَعَةُ: شِدّة الحرب، والجِدُّ في القتال "(التحام وتداخل مع حدّة بالغة)، وهَيج الفتن والتهاب نارها " (مشبه بالسابق). ومن ذلك الأصل "المَعمَع- بالفتح: المرأة التي أمرُها مُجمَع لا تعطي أحدًا من مالها شيئًا / المستبدّة بمالها عن زوجها لا تواسيه منه (تشمل سيطرتها كل مالها. لا تترك منه شيئًا يذهب). والمَعمَعة: الدَمشقة وهو عمل في عَجَلة (فيتسع قدرُ ما ينجز، والعجلة حِدّة) و "رجل مَعْمَع وامرأة مَعمَع- بالفتح: ذَكِية مُتَوقدة "(ربط الذهن ولمحه أشياء كثيرة معًا اتساع وحدّة).
و"مَعَ: كلمة تضم الشيءَ إلى الشيء (من الاتساع في الأصل) وهو اسمٌ معناهُ الصُحْبة اللائقة بالمذكور، ويستعمل ظرف مكان، فيقع خبرا عن الجثة والأحداث. وهي أخص من (جميع)، لأنها تشرك في الزمان نصًّا، و (جميع) تحتمله. [بحر 1/ 194]. وذكرها الأزهري في المعتل. وقد أوردها [ل، ق] في (معمع){لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]. وليس فِي القرآن من التركيب إلا كلمة (مع) بالمعنى الذي ذكرناه.
= منهما يعبر عن انتشار واتساع مع حدّهٍ أو بسببها- كالمعّ الذوبان. وفي (معى) تعبر الياء عن اتصال الممتد، ويعبر التركيب عن امتداد الشيء مع رطب في أثنائه يحتويه كأمعاء البطن. وفي (معز) تعبر الزاي عن اكتناز واشتداد، ويعبر التركيب معها عن شدة تخالط جرم الشيء المتصل المتماسك فتشتد صلابته كالمَعزاء: الأرض الحَزْنة الغليظة ذات الحجارة. وفي (معن) تعبر النون عن امتداد باطني، ويعبر التركيب عن امتداد وتغلغل في أثناء باطن (أو منه) كمعن الفرس: تباعده عاديًا ومعين الماء.