الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أناس) حذفت همزته بعد دخول (ال) عليها لكثرة الاستعمال، ثم استمر الحذف بعد حذف (ال).
•
(نسب):
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} [الفرقان: 54]
"النَيْسَب -بالفتح: الذي تراه كالطريق من النَمْل نفسها، والطريق المستدق كطريق النمل والحية. النيسَبان: الطريق المستقيم الواضح ".
° المعنى المحوري
اتصالٌ بلطف (دقة) وامتداد كسِرْب النمل الموصوف وكالطريق الموصوف بين ما حوله من أرض. ومن حسي هذا "أنْسَبَتْ الريح: اشتدت واستاقت التراب والحصا "(فجعلته كالطُرُق الدقيقة).
ومن معنوي هذا الاتصال والامتداد "النسبة -بالكسر والضم، والنَسَب- محركة: القرابة في الآباء (إذ تبدو سلسلة متصلة) {فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} نسبه (نصر وضرب): عَزَاه. وانتسب واستنسب: ذكر نسبَه {فَلَا أَنْسَابَ بَينَهُمْ يَوْمَئِذٍ} [المؤمنون: 101]. {وَجَعَلُوا بَينَهُ وَبَينَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} [الصافات: 158] قالوا إنه تعالى صاهر سروات الجن [ينظر بحر 7/ 361] وناسبه: شرِكه في نَسَبه. ويكون النسب إلى البلاد وفي الصناعة لأنه وَصْل بها، وبينهما مناسبة أي مشاكلة (كأنهما) لتشابههما ": (متصلان) ومن هذا أيضًا "نَسَب بالنساء (نصر وضرب): شبب بهن وتغزل "(اتصال أو محاولة اتصال بمن يذكرها).
•
(نسخ):
{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106].
"النَسْخ: أن تحوِّل ما في الخَلِيّة من النحل والعسل في أخرى [المقاييس]. والنسخ: اكتتابك كتابًا عن كتاب حرفًا بحرف. ونسخَت الشمسُ الظل وانتسخته: أزالته أي أذهبت الظل وحلّت مَحَلّه. ونَسَخَتْ الريح آثارَ الديار: غيّرتها ".
° المعنى المحوري
تحويل الشيء من موضعه إلى موضع آخر (ويلزمه مجرد إزالة الشيء) كنَسْخ الخلية تحويل ما في جوفها من عسل، وكنقل ما في كتاب إلى كتاب آخر، وكإزالة الشمس بضوئها الظلَّ. وتغيير الريح آثار الديار هو في حقيقته مجرد إزالة للمعالم. ومن هذه الإزالة {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيطَانُ} [الحج: 52] أي يزيله فلا يُتْلَى ولا يُثْبَتُ في المصحف بدلُه. ومنه آية التركيب {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} وأرى أن الأصل إزالة المنسوخ كما في نسخ العسل ومنه {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيطَانُ} [الحج: 52](أي يبطله ويزيله: وينظر ما قيل عن سبب نزول هذه الآية في تركيب منو، منى هنا)، لكن هذا الأصل ليس بحتمي بدليل استعمال علماء اللغة إياه في نسخ الكتب. ثم إن الإزالة تصدق لغويًّا بنسخ الحكم وحده دون النص. وفي قوله تعالى:{إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: 29] أي نأمر بنسخه وإثباته. والنُسخة - بالضم من هذا أي الكتاب الذي انْتُسِخ فيه أي نُقِل الأول إليه {وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ} [الأعراف: 154]-[قال قر 2/ 62] وبهذا المعنى فالقرآن كله منسوخ من اللوح المحفوظ ". وأقول إنني لا أستريح لاستعمال هذا التعبير.