الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب اللام
التراكيب اللامية
•
(ليل):
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 1 - 3]
"اللَيْل ضد النهار - وبدْؤه غروب الشمس. والليل: ظلام الليل. ليلة لَيْلاء وليل أَلْيَلُ: شديد الظلمة ".
° المعنى المحوري
حجاب لطيف (غير مجسَّم) لكنه كثيفٌ يلُفّ الأشياء متميِّزًا عنها عالقًا في الأفق. أي أن طبيعة الظلام مع عمومه هو الملحظ في تسمية الليل بدليل مقابلته بالضياء في قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ} [القصص: 71]. وكما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا} [النبأ: 10]. والذي جاء في القرآن من التركيب (الليل) و (الليلة) وجمعها (ليالي).
ومن ذلك الأصل قيل للمُحَمَّق والمُضَعَّف: أبو لَيْلى (كأنّ على عقله حِجابًا - كما يُسمَّى غَبِيًّا) ومن هذا: أُم لَيْلَى: الخمر (لتغطيتها العقل)، وليلى هي النَشْوة، وهو ابتداء السُكْر لذلك. وليلى من أسماء النساء كأن الملحظ أن تكون مَصُونة محجوبة - كما يقال عَقِيلة، أو أن تكون كالطَيْف اللطيف.