الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُجْمَع فيه التمر. وقَرَعه: صرفه " (كشفه عن المكان). وكل ذلك يبدي الظاهر مجرَّدًا لا شيء فيه.
ومن الأصل جاء "قَرَع راحلته: ضَربها بسوطه، والشيءَ: ضربه "وأصل ذلك أنه أصاب ظاهره الصُلْبَ المكشوف العريض. ومن ضَرْب الصُلْب: "قَرَعْت البابَ، وقَرَعَ سنَّه نَدَمًا. والقارعة من شدائد الدهر: الداهيةُ تقرع وتصيب الصميم {تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ}، والقيامة لذلك {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1 - 2، 3 وكذا ما في الحاقة 4] ويمكن أن تكون من الأصل مباشرة لما تصنعه بالجبال والناس فتكشفهم عن الأرض {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة: 4، 5]، وتأمل قول [ل] "أنزل الله به قَرْعاء وقَارعة ومُقْرِعة - كمحسنة، وأنزل الله به بَيْضاء ومُبَيِّضة وهي المصيبة التي لا تدع مالًا ولا غيره ". وكما سمي الضِراب ضَرْبًا سمي قرعًا:"قَرَعَ الفحلُ الناقةَ "، ومن معنى هذا الضرب كذلك "التقريع: التأنيب ". أما "القُرْعة - بالضم، والمقارعة: المساهمة "فمن الانكشاف في الأصل إذ هي أخيرًا كشف وإزالة للمقروع وإخلاء الفرصة للفائز، وهذا أقرب من "كشف الالتباس "وإن كان يتأتي. و "القُرْعة والقريعة: خيار المال "من هذا فهو ما كُشِفَ عنه، "والقريع: السيد ورئيس الكتيبة "من هذا. فهو الأبرز. وقد يقال إنه المقارع بهم.
•
(قرف):
{وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا} [الشورى: 23]
"القِرف - بالكسر: لِحَاءُ الشجر كالسِدْر. وكلُّ قِشْر قِرْف. ومنه قِرْف الرمان - بالكسر: قِشره. والمُخاط اليابس في الأنف قِرْف. وقَرَفْت الجُرْحَ: قشرته ".
° المعنى المحوري
قِشْر الشيء أو جلده أو غلافه اللاصق به: كلحاء الشجر والرُمّان، وقشرة الجرح، والمخاط اليابس. ومنه:"قَرَفَ السِدْرَ والقُرْحَةَ والشجرةَ (ضرب): قَشَرها. وقَرَفْت جِلْدَ الرجل إذا اقتلعته. والقَرْف - بالفتح: الأديم الأحمر، كأنه قُرِفَ، أي قُشِرَ؛ فبدت حمرته (كل ذلك على الإصابة). ومنه: "يَقْرِفُ لعياله: أي يَكْسِب " (نظير يجرم لهم): {وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا} [التوبة: 24]. ومن هذا: "قَرَفَ على نفسه ذنوبًا: كسبها، واقترف الذنب: عمله " (من كسب الشيء واقتطاعه للنفس كقوله تعالى: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة: 286]{وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 113، وكذا ما في 120 منها] ولم يبرز في [ل] استعمال التركيب في كسب الحسنات. ولكنه ورد في القرآن كما في آية التركيب {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا} .
ومن الأصل قيل: "قارف الشيء: داناه " (كأنما ماسّ قِرْفَه: قِشْرَه - كما قيل في المباشرة إنها مماسة البشرة بالبشرة قال طرفة:
وقِرَافُ من لا يستفيق دعارةً
…
يُعدِى كما يُعْدِى الصحيحَ الأجربُ
و"قارَفَ امرأته: جامعها "(كما قيل باشرها).
ومن الإصابة: "قَرَفه بكذا: اتهمه ورماه به "(ألصقه به).