الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأن صورة الأمرين واحدة. وسائر ما في القرآن من التركيب فهو من الإملاء: الإمهال والتأخير.
•
(مول):
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46]
"المال: ما مَلَكْتَه من جميع الأشياء، وأكثرُ ما يطلق عند العرب على الإبل لأنها كانت أكثرَ أموالهم. ومالُ أهل البادية النَعَم ".
° المعنى المحوري
مادة الأثمان والنفقة التي تتيح الشراء وتتحصل من البيع أو الإرث أو أجر العمل (1): كالإبل وسائر المال المملوك، وكل ما في القرآن من التركيب هو (المال) المملوك وجمعه (الأموال).
•
(ميل):
{وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيلًا عَظِيمًا} [النساء: 27]
"المَيْلاء من الإبل: المائلة السنام. ورَجُل أَمْيَل العاتق: في عُنُقه مَيل. ومال الحائط ومَيل- كفرح. ومالت الشمس: دَنَت للغروب. والميلاء من الرمل: العُقدة الضخمة المعتزلة. والأَمْيل: الذي يميل على السرج في جانب ولا يستوي عليه ".
° المعنى المحوري
انحراف الشيء في قيامه إلى أعلى أو مُقامه مع غيره عن الاعتدال الطبيعي المتوقع. كما يميل السَنام والعُنُق والحائط عن الاستقامة إلى
(1) وبهذا تكون كلمة (مال) أصلها على وزن (فعل) بالتحريك بمعنى مفعول أي المتصرف به أي بواسطته.
أعلى، والشمسُ تَميل عن وسط الأفق إلى جانب مغربها. واعتزالُ عُقْدة الرمل تنحٍّ عن سائر تجمعه، وهذا التنحي من باب الانحراف. وأما المِيلُ فيقدّر بمد البصر من موقف الناظر إلى مدّ بصره في جانب أو ناحية دون غيرها من النواحي. وهذا ميل وانحراف عن سائر النواحي. (وهو خط طولي وليس مساحة مستعرضة).
ومن ذلك الأصل جاء "المَيْل: العُدول إلى الشيء والإقبال عليه (وترك غيره)، والعدول عنه إلى غيره {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129]، (فهذا ميل عن الزوجة لمصلحة زوجة أخرى أو دون ذلك) وانصباب النهي على (كل الميل) - بحيث تصير كالمعلقة لا هي زوجة تحصُل على حق الزوجة من رَجُلها، ولا هي أيم فتبحث عن زوج- يجيز بعض الميل وهو ما يكون من محبة القلب خاصة [ينظر بحر 3/ 0 38 - 381]، - {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيكُمْ مَيلَةً وَاحِدَةً} [النساء: 102] (فهذا ميل عليهم كما هو نص الآية -أي إقبال عليهم بالحرب مباعتة). {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيلًا عَظِيمًا} [النساء: 27] الميل هنا معناه الانحراف عن الجادة. ووصفه بالعظم لأن الميول تختلف فقد يترك الإنسان فعل الخير لعارض شغل، أو لكسل، أو لفسق يستلذ به أو لضلالة. وكأن الميل العظيم هنا هو الكفر كما قال تعالى {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا} [النساء: 89] [ينظر بحر 3/ 236].